هل نحن حقا .. أمة تقرأ وتكتب ؟

هل نحن حقا .. أمة تقرأ وتكتب ؟
محمد عبد الله برقاوي..
[email][email protected][/email]
أسوأ أنواع من يكتب ..ذلك الذي لا يقرأ وهو المتعلم ..وأردأ اصناف من يقرأون من لايتذكر الذي قرأه بمعنى الاستيعاب وهو الذي يدعي الثقافة!
ولعل المقصود هنا ليس الكتابة بمفهوم فك الخط ولا حتى العميقة منها لغة ومضمونا ، ولا ما نعنيه هو القراءة على مستوى تهجي الحروف ، ولا تلك التي يتشرب أصحابها السطور بظمأ شديد أو يلتهمون الكتب والصفحات بجوع ولهفة !
ما نعنيه هو قراءة الأمم لتاريخها وربطه بالواقع الحالي ومراجعة الدروس والعبر وأخذها كقاعدة لاستشراف المستقبل على كل الصعد السياسية والاجتماعية والاقتصادية وخلافها من مكونات الدولة في شكلها الجغرافي والديمغرافي والاداري !
ماذا قرأنا عن الأمس الذي لم يعايشه الكثيرون من ابناء الأجيال الحديثة الحالية ، وما الذي سرده لهم الكبارمن المعاني الوطنية ، وماهي الحصيلة التي تكونت لأجيال الغد من كل تجاربنا ليقفوا عليها ويتخذونها منطلقا لتأسيس وطن جديد يسع الجميع بقدرما ضاق به ابناؤه ولم يضق بهم هو !
ما أكثر تلك ا لفرص وقد بددها دعاة الليبرالية القاصر التي تزاوجت مع تكلس الطائفية فأنجبت مسخا ناقصا لديمقراطيات هي مجرد وهم خرج من رحم الخطل كنتاج الحمل الكاذب !
وما أغلى الزمن ألذي اضاعه اصحاب الايدلوجيات وقد كانت هي الأخرى كالبذرة التي سكنها السوس فجاءوا لغرسها في أرضيات حكم العسكر المتحجرة ، فاستحال نجاح التجربة وماتت في عطش سقياها من جداول السراب !
وما أطول فترة العقائديين الجدد الحالية، وكم أحرقت أخضر عمر البلاد ويابسه وشتلات غده في محكات هوس التجريب التي وضعت البنادق والسيوف على رؤوس ورقاب الأمة لتنشغل عنهم خوفا بحفظ كتاب الدين وتسرح حالمة مشدوهة في مثاليات السلف !
فيما هم جلسوا على دكة حصد المصالح يعدون المكاسب المسروقة ويتقاسمونها على غفلة من حسبوهم مجرد رعاع أغبياء في هيمنة خلافة الأذكياء المزعومة !
وهاهم بغضهم وعتيقهم قد اختلفوا عند احتضار كذبتهم وتناحروا وتنابذوا يتصارعون حتى على الاستئثار ببقايا العظام بعد أن سلبوا لحم الوطن وأطايبه !
ولكنهم ما أستقووا على رفات الفريسة الا لأنهم لم يجدوا من يخترق فجوتهم ليقول لهم !
( لقد انتهت المهازل )
فترجلوا عن ظهور الناس !
هل قرأنا كل ذلك جيدا ونعلم فداحة الثمن ، وهل فهمنا ما قرأناه لنلقنه للأجيال القادمة على أقل تقدير من الأمانة الأبوية، اذ فات آوان استفادتنا نحن من قسوة الدرس !
ويبقى السؤال الأهم !
وهل نحن نجيد الكتابة حقا لنخط بصدق قلم الاعتراف ، اننا شعب بمقاييس علم الوطنية الحقة ،كان جاهلا أومجهلا بسبب القدوة السيئة من القادة والرموز والسياسيين وسوء ادارتهم لعقولنا ، بل كنا شركاء لهم في تغليبنا (للأناء الضيقة) على سعة (نحن الجمع ) التي تعنى بنوتتنا الخالصة برا لهذه الأرض !
فنسّطر فشلنا في عدم قدرتنا على فك شفرة رائحة ترابها حتى نستنشقها بحب وفهم وتجرد!
و يكون هذ ا الاعتراف ضمنا هو اضعف الايمان من درجة الشجاعة حيال هذا الوطن الذي ظلمناه ، والظلم الأكبر يتمثل في حق أنفسنا !
ونوقّع على ذلك بكامل أهليتنا العقلية ، ونبصم عليه بأصابع الأقرار بالذنب لعله يكون فضيلة تكّفر لنا شيئا مما ارتكبنا من تقصيرفي حق بلادنا ونتعهد بجبر الكسر ولو استغرق ذلك حينا من الدهر..فما يدمره الاعصار في ثواني لن يعيده الاعمار الا بمونة الايمان و الصبروالمثايرة !
و حتى لا يكون حصادنا المر ، ماضيا لن يعود وحاضرا يتسرب من بين أكف السلبية ، ومستقبلا تتوه دروبه في عتمة المجهول !
اسالهم عن الغناء و الرقص او الدق و الرفس
و حتى لا يكون حصادنا المر ، ماضيا لن يعود وحاضرا يتسرب من بين أكف السلبية ، ومستقبلا تتوه دروبه في عتمة المجهول !
يا سيدي الكريم لقد حصدنا وأكلنا وشربناالمر وصرنا نجتر المرارة كل حين .. قطعا ماضينا لن يعود الا اذا عدنا لما كنا عليه وقتها ..لا نريد ان يرجع الخبز كما كان وما كان لن يأتي .. فقط نريد ذاتنا التي ضاعت وتسربت بين أكف السلبية والخوف ..
أما المستقبل .. فالله المستعان
انت تبحث عن الحر الذى قرأ حرا وفهم وهضم ما قرأ – ليحمل اللواء وتسير المسيرة وهذا الصنف لا يوجد فقد عقرت النساء عن ان يلدن مثل هؤلاء وسيوف السلطة وسياطها موجودة رهن الاشارة داخل حجرات نومهن فلا هن ولا ازواجهن يفكرون في انجاب حر كهذا المشكلة في غياب الحرية
اتمنى ان يكون مطلبك فرض كفايه
ويكفنا نحن العامه مادة التاريخ التي لم نعرف حينها لماذا يطلب منا ذاك الجدول الزمني للاحداث العالميه وكانت سبب اساسي للفرار من كل ما هو ماض مجهول ” “ميت” اتسائل ببراة هل كانت استراتيجيه موجهه.
المهم تعلمنا من مدرسه الحياة ان لانعول كثيرا منما نستنبط ونتوقع من ما نقراء فالواقع له اسباب اخري غير منطقيه.
اهو الاعظميه تركض واراء المسلسلات والفيس بوك و تويتر حتي تتناسي الواقع المرير وتتعلم متتطبات اخري في الحياة.
عفوا لتخييب هدفك من المقال لكن الاحبااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااط
وهل العلم مشكلة؟؟
يوجد في السودان نخبة مثقفة و عالمة و علي درجة كبيرة من الذكاء يمكن تسميتهم عباقرة ::
هذا ينطبق علي الكل :: في المعارضة ، في الحكومة ، في الحركات المسلحة ، في البين بين ، في التكنوقراط ، في المجالات العلمية و الثقافية الأخري ، فيزياء ، رياضيات، أحياء، طب،. غناء ، اعلام ، فكاهة و تمثيل ، وحتي في الكرة ، نعم حتي في الرياضة ::
ومع كل ذلك،. لا توجد دولة قوية معافاة اقتصاديا و سياسيا .. يوجد قتل، فقر، دجل، مرض، تفرقة عنصرية، قبلية، فساد، تمزق، انقسام،
فما السبب إذن ؟؟ ما المشكلة ؟؟
ياتو امة؟ أمة المركز ولا الهامش؟