أخبار السودان

منظمات سودانية تنتقد الأوضاع التي تعيشها الصحف في البلاد

صلاح الدين مصطفى
انتقدت منظمات سودانية الأوضاع السيئة التي تعيشها الصحافة السودانية، مؤكدة أن الحريات الصحفية تشهد تراجعاً ملحوظاً ومصاعب جمّة، وتحديات كبيرة.
ورصدت العديد من منظمات المجتمع المدني حال الصحافة بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة وطالبت منظمة (صحافيون من أجل حقوق الإنسان-جهر) بوقف كافّة أشكال التحرّشات،والتهديدات ضد الصحفيين، ومحاولات تخويفهم، وقمعهم، واضطهادهم.
وقالت المنظمة في بيان لها إن الصحفيين يعملون في ظروف اقتصادية، اجتماعية، سياسية، وأمنية، بالغة التعقيد ومُعادية لحرية الصحافة و انتهاكات متزايدة في ظروف الاحتراب والصراع المسلح،تقابلها شجاعة فائقة في الدفاع عن حرية الصحافة.
وشمل تقرير منظمة (جهر) الكثير من الانتهاكات في الفترة من (3آيار مايو 2016- 2آيار مايو 2017) حيث تمت 47حالة لمصادرة الصحف بعد الطبع و26 حالة من الإجراءات النيابية ضد الصحفيين بسبب النشر و17 حالة استدعاء واعتقال و4حالات إعتداء بدني على الصحفيين إلى جانب حالات قمع أخرى من مؤسسات حكومية نافذة.
وتقول منظمة صحافيون من أجل حقوق الإنسان:”درج جهاز الأمن على ممارسة الرقابة القبلية (قبل النشر) وذلك بتحديد قضايا محظورة من النشر،حيث تُرسل الأوامر والتوجيهات والتعليمات الأمنية للصُحف (شفاهة)،تحذّرها من نشر قضايا معينة، أو الخوض في مواضيع محددة، وإلّا فإنّ النشر(غير المأذون) في الممنوع من النشر، سيُعرّض الصحيفة للمصادرة ويُعرّض قيادتها للمساءلة الأمنية “.
وبحسب التقرير،واصل الصحفيون إصرارهم على” مواصلة النضال الجسور للدفاع عن المهنة و حقوقها وواجباتها، حتّى وإن عرضهم ذلك للخطر، حيث يتواصل النضال الفردي والجماعي لانتزاع الحريات. ويتحمل الصحفيون والصحفيات تبعات الكفاح في سبيل حرية الصحافة والتعبير”.
وطالبت المنظمة بمواصلة الدفاع عن حرية الصحافة والتعبير والحق فى التنظيم والدفع بقيم العمل الجماعي، والمشترك و ترسيخ قيم النضال، والتضحية، ونكران الذات و احترام الحق في حرية التعبي،والصحافة، الذي يشمل حرية الوصول إلى المعلومات.
وامتدحت شبكة الصحافيين السودانيين وقفة الصحافة السودانية،غداة الحراك الشعبي في 27تشرين الثاني نوفمبر و19كانون الأول ديسمبر 2017م ،انحيازاً للحقيقة، وللجماهير.وأضافت :” ضَرَبت بعض الصحف، وجموعٌ واسعةٌ من الصحفيين السودانيين في أماكن شتى، أمثالاً نادرةً في الشجاعة والصبر ومقارعة السلطة القمعية، التي ازدادت نَقمَتها على الصحف بالدرجة التي ضاعفت عقوبتها بمصادرة ما وصفتها بـ(صحف العصيان) إلى ثلاثةِ أيامٍ متتالية”.
واعتبرت الشبكة أن تلك المواقف جعلت الصحافة السودانية في وجه المدفع،”إذ تحوَّلت في نظر السلطة إلى العدو الأكبر الذي لابد من تدميره؛ واتخذت المعاداة أشكالاً عدّة قانونية وغير قانونية من مصادرة، رقابة، استدعاءات،بلاغات ومحاكمات، ثم إيقاف وتشريد، وضرب، إرهاب، تهديد وعدوان، في حملة شعواء لا تُبقي ولا تَذِر”.
وقالت شبكة الصحفيين إن معركة انتزاع الحقوق مستمرة وأشادت بما تم من تحديد حدٍّ أدنى لأجور الصحفيين مضيفا أن ذلك جاء بعد نضالات طويلة ابتدرتها الشبكة بمذكرة ممهورة بتوقيع أكثر من 800 صحفي في العام 2008م لمجلس الصحافة.
ودعت المنظمة السودانية للحريات الصحفية،لإعفاء الصحف الصحف من الضرائب والرسوم التي أشارت إلى أنها تؤثر على بشكل واضح على اقتصاديات الصحف،مبيّنة أن الرقابة ومصادرة الصحف بعد طباعتها تم تسجيلها في الكثير من الدول ومن ضمنها السودان.
واحتفلت أمس وزارة الإعلام والمنظمة السودانية للتربية والعلم والثقافة واتحاد الصحافيين السودانيين باليوم العالمي لحرية الصحافة وقال الصادق الرزيقي،رئيس اتحاد الصحافيين إن سلامة الصحافيين وأمنهم مهدّد من جماعات تمارس الجريمة المنظمة تتخذ أساليب ضدهم ليست،مطالبا بمزيد من التضامن بين المنظمات الصحفية واتباع أساليب وأفكار ووسائل جديدة لحماية حرية الصحافة، واعتبر الرزيقي أن بلاده تتمتع بقدر وافر بالحرية في مجال الصحافة،مشيرا لعدم وجود أي صحفي في المعتقلات.
وتوقع فضل الله محمد،رئيس المجلس القومي للصحافة والمطبوعات،أن تسهم مخرجات مؤتمر الحوار الوطني في مزيد من الحريات الصحفية ،مؤكدا أن الحريات الموجودة ىلآن جيدة مقارنة بدول الجوار.

-“القدس العربي”

تعليق واحد

  1. ( ودعت المنظمة لالغاء الضرائب والرسوم علي الصحف) هذا المراد توصيله من المقال. اما حرية وما حرية دا كلام جرايد ساكت والدلالة علي كدة عثمان شبونة قاعد بره ولسه بسب في البشير.الموضوع ان المواطن فقد الاهتمام بالصحف الورقية وانا نفسي كنت بشتري بعشره جنيه جرايد لما كانت الجريده بجنيه ونص.وهسع النت موفر لي جرايد ما كنت بحلم بيها ( مزمز الخليجية .القدس العربي .هافينغتون بوست عربي الامريكية بالاضافة الي الراكوبة السودانية والعربية نت وخلافه. )الصحف السودانيية عاوزه تقدم اي كلام وكمان ترفع سعر الصحيفة كل مرة مع انها يجب ان تعتمد علي الاعلان ده لو كانت مادتها متعوب عليها ولكن ان تلجا لتقارير الوكالات !!!!! بالمناسبة انا اكثر من ثلاثة سنوات لم اشتري جريدة والله العظيم واسكن في الابيض.

  2. ( ودعت المنظمة لالغاء الضرائب والرسوم علي الصحف) هذا المراد توصيله من المقال. اما حرية وما حرية دا كلام جرايد ساكت والدلالة علي كدة عثمان شبونة قاعد بره ولسه بسب في البشير.الموضوع ان المواطن فقد الاهتمام بالصحف الورقية وانا نفسي كنت بشتري بعشره جنيه جرايد لما كانت الجريده بجنيه ونص.وهسع النت موفر لي جرايد ما كنت بحلم بيها ( مزمز الخليجية .القدس العربي .هافينغتون بوست عربي الامريكية بالاضافة الي الراكوبة السودانية والعربية نت وخلافه. )الصحف السودانيية عاوزه تقدم اي كلام وكمان ترفع سعر الصحيفة كل مرة مع انها يجب ان تعتمد علي الاعلان ده لو كانت مادتها متعوب عليها ولكن ان تلجا لتقارير الوكالات !!!!! بالمناسبة انا اكثر من ثلاثة سنوات لم اشتري جريدة والله العظيم واسكن في الابيض.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..