حالتو بي وازع

ساخر سبيل‏

حالتو بي وازع

الفاتح جبرا –

العبد لله يقترح أن تتم كتابة التحذير التالي في مكان بارز على رأس الصفحة الأولى من كل صحيفة، والتحذير يقول: (هذه الصحيفة

تحتوي على تصريحات مسؤولين لذلك ننصح مرضى القلب بتفادي قراءتها).. فلقد لاحظت أن حالتي الصحية بدأت مؤخراً في التدهور بعد أن كانت عال العال منذ أن قمت بعمل دعامات في (الشريان التاجي) قبل عامين ونيف.

وكمثال لهذه التصريحات والتي كتبنا عنها مؤخراً ذلك التصريح للسيدة وزير المالية الذى دعا فيه الشعب السوداني الفضل إلى

التقشف (أى والله ) والعودة إلى (الكسرة والعواسة) معتقداً سعادته أن الشعب الفضل قد ترك الكسرة إلى (الكافيار) !

ألا تتفق معي أيها القارئ الكريم، أن مثل هكذا تصريح عاوز ليهو زول نصيح وشديد لا تستجيب خلايا مخه أو عضلات قلبه أو جدران شرايينه لأي نوع من أنواع (الاستفزاز المفاجئ) حتى لا (يروح فيها)؟!

عشان الزول يروح فيها (صحي صحى) ويلحق أمات طه فليستصحب مع دعوة الأخ وزير المالية المطالبة بالتقشف التقرير السنوى

للعام 2010 الذى قدمه السيد المراجع العام مؤخراً والذى كشف فيه عن تزايد حالات الاعتداء على المال العام لـ 16.6 مليون جنيه للعام (2009_2010) مقارنة بـ 5.1 مليون في العام (2008_2009) بنسبة (9,0%) من إجمالي إيرادات الدولة الفعلية البالغة 19.2 مليار جنيه (يعنى لو إيرادات البلاد دى كومناها 100 كوم متساوية فـ 9 كيمان قاموا بيها الجماعة) ، ولم ينس السيد المراجع العام كعادته أن يكشف لنا في تقريره حول الأداء المالي للدولة للعام(2009) عن رفض وحدتين تقديم حساباتها للديوان (رجااااله كده والما عاجبو يضرب راسو فى الحيط) ، كما لم ينس أيضاً أن يكشف لنا عن 48 وحدة لم تقدم حساباتها (مش على كيفا؟) بجانب (66) تحت المراجعة (وح تظل طبعن) !

والسيد وزير المالية ينادي ويطلب من الشعب الفضل التقشف يكشف التقرير الذى قدمه المراجع العام عن الأداء المالى للحكومة عن مديونية مرحلة لم يتم تحصيلها للإدارة العامة للجمارك وضعت باسم رجل أعمال (يا ربى يكون منو؟) ولم يتخذ الإجراء اللازم بشأنها (فاضين من ستات الشاى) ، فيما بلغت مديونيات الوحدات الحكومية (10،2) مليون جنيه، وقال التقرير إن معالجتها تتم خارج السجلات المحاسبية (كيف مش عارف؟) .

والسيد وزير المالية يدعو الشعب الفضل للتقشف أفصح التقرير عن استمرار المخالفات لهيئة المخزون الاستراتيجي التى بلغ العجز فيها (1،7) مليون جنيه بجانب مديونيات متعثرة السداد !!

وقد أشار التقرير للجهود التى صاحبت محاولات الدولة الجادة لإعادة (أموال الشعب الفضل) فقد ذكر أنه قد تم البت في تهمة واحدة من (65) تهمة ( ما قصرتو والله .. أيه الهمة دى) ،ويستطرد التقرير قأئلا أن تسع منها بالمحاكم و(7) أمام النيابات و(22) لا زالت أمام رؤساء الوحدات !!

ويختتم السيد المراجع العام تقريره وهو يقر بوجود تجاوزات بمشروع العربات الحكومية وإدارة الأموال خارج الموازنة بجانب المخالفات في الجمع بين وظيفتين والجمع بين السكن المجان وبدل السكن !

وحتى أضعك فى الصورة عزيزى القارئ و(أضع السيد وزير المالية) الذى يطالب بالتقشف دعنى أعود بك لتقرير المراجع العام للعام الماضى إذ يقول في تقريره: إن هنالك 70 وحدة لا تزال تحت المراجعة، و34 وحدة لم تقدّم حساباتها للمراجعة من بينها 4 وحدات رفضت الاستجابة (يعني ما عاوزة تتراجع وكده!).

والحال هو هذا الحال الذى يسير من سئ إلى اسوا إعتقد بأنه يجب علينا أولاً أن نتقشف فى الفساد … يعنى يكون فساد (ود ناس) ومافى داعي (للبع) التقيل ده .. ويحضرنى فى هذا المقام تصريح وزير العدل السابق الذى صرح فيه لأحد القنوات الفضائية قائلاً : (نحن في السودان نعول كثيراً على الوازع الديني)،موضحاً أن (الوازع الديني حمى الكثيرين من الوقوع في الفساد)، ومشيراً إلى أنه (يعد أكبر وسيلة لمكافحة الفساد).. انتهى تصريح السيد الوزير والذي معناتو إنو: لولا الوازع الديني لكان حجم الفساد أقل (يعنى ده حالتو بى وازع!!) …

كسرة :

سال المعلم التلميذ: ما هو أغنى بلد فى العالم

رد التلميذ بدون تردد : السودان يا استاذ

الأستاذ متعجباً : كيف يعنى ؟ أغنى بلد السودان ؟

التلميذ : عشان قاعدين يتسرق الزمن ده كلو ولسه ما كمل !

تعليق واحد

  1. حسبنا الله ونعم الوكيل . اللهم انا نسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك او انزلته فى كتابك او علمته احد من خلقك او استأثرت به فى علم الغيب عندك ان تلهم اهلنا الطيبين الصبر وان تأخذ لنا حقهم وحقنا ممن ظلمهم وظلمنا انك تعلم ونحن لانعلم انك انت علام الغيوب. اللهم ياواحد يا احد يا رحمن يارحيم اهلك بقدرتك من ظلمنا واكل مالنا بالباغى وهو علينا ولى بغير امر منا اللهم يا هازم الاحزاب ويا ناصر المكروبين انصرنا واهلنا على من ظلمنا يا كريم و يا حنان ويا منان برحمتك نستغيث وبك نؤمن واليك مصيرنا فانصرنا ولو بعد حين
    امين

  2. اممممممممممممميييييييييييين

    الفساد حاصل من سنين طويله تحت مظلة التمكين للحزب والاخوان وكده

    بدا يظهر فى تقارير المراجع العام بعد نيفاشا يعنى بعد 2005

    قبلها كانو داسنو باعلامهم الجهادى وساحات الفداء وحرب الجنوب وجماعة الترابى

    بزكاء مكشوف

    الشى المؤسف والمحير ان الفساد المالى الحاصل الان اكبر بكتير من ما تناوله تقرير

    المراجع العام……….

    وهنا ياتى دور الصحافه الحره فى كشف المستور

    حقو الصحفيين يخلو الفارقه وتناول الاخبار الهشه ويبحثو عن مواقع الفساد

    بنوك وخصخصة شركات وصفقات مشبوهه واستيلا على اراضى الغير

  3. آمين… في دين الاسلام الذي نؤمن به نعلم ان الظلم ظلمات يوم القيامة و ان كل شخص يسال عن ماله من اين اكتسبه و فيم انفقه و نعلم من الدين ان امر الحكم " شوري" و ان رسولنا الكريم صلي الله عليه و سلم قال "نحن لا نعطي هذا الامر لمن طلبه و حرص عليه" او كما قال و الامر هو الحكم و السلطة و حذرنا اننا كلنا راع و كلنا مسئول عن رعيته و قرانا و حفظنا حديث ابن اللتبية و علمنا القران ان الذين يكنزون الذهب و الفضة فانه تحمي و تكوي بها جباههم و جنوبهم يوم القيامة و علمنا ان اموال قارون قد خسف الله بها الارض يبدو انه في دين " الجماعة ديل" الحاجات دب مافي و بالتاكيد دينهم دا ما الاسلام … مشروقين بالصين يمكن جابو حاجة من بوذا او يمكن آمنوا بالنظرية الحمراء و ريحوا بالهم من مسالة الحساب دي لانها بتنغص عليهم حياتهم الدنيا و زينتها و الاموال المنهوبة و النساء الجميلات و الشركات و الاستثمارات داخل السودان و في جنوب شرق اسيا و الخليج !

  4. السلام عليكم
    انا معك ان الفساد انتشر بصوره كبيره جدا وسط الساده المسؤلين واصبح كل مسؤال يمتكل اكثر من منزل واكثر من سياره وعقارات وشركات والغريبه ان كل اولادهم يدرسون ويقيمون خارج السودان ولا يعرفون شى عن السودان

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..