على كرتي : لا أمانع في العودة إلى الدفاع الشعبي في أية لحظة

الخرطوم: مريم أبشر

أكد علي أحمد كرتي وزير الخارجية، اعتزازه بما قدمه إبان توليه مهمة منسق الدفاع الشعبي، وأكد أنه لا يمانع في العودة إليه مجدداً إذا ما اقتضى الحال في أية لحظة. ونفى كرتي ، أن تكون فترته في الدفاع الشعبي خصماً عليه، وأكد أن كل الذين يتعاملون معه حالياً كوزير خارجية ليس نتيجة خوف منه، وإنما لوضوح رؤيته.

وأكد كرتي: (أنا لست من يبصق على تاريخه أو يسبه). وقال إن اللحية لا تشوهه، ووصف القول بذلك بأنه رخيص ولا علاقة له بالسياسة، وقال: من أراد أن يتعامل مع شخصية واضحة المعالم الآن متاحة أمامه، ومن أراد أن يبحث عن شخص يخفي نفسه في حلق لحية أو يخبئ مبادئه له الحق في البحث عن ذلك. ونفى كرتي تكبيل وزراء الخارجية بواسطة الحكومة، وقال إن دينق ألور كبّل نفسه بنفسه إبان توليه وزارة الخارجية باتخاذه مواقف الحركة الشعبية، التي ظل يتحرك بها لإيذاء السودان، واتهمه باستخدام التفويض الذي منحه له رئيس الجمهورية بعد أن تعهد أمامه بفتح أبواب العلاقات مع السودان، وبعد أن أقر أمام الرئيس بأن الحركة هي من أفسد علاقات السودان.
وقال كرتي، إنّ الدبلوماسية الحالية تحركت للتوضيح بأن السودان يستحق أن تتحسن العلاقات معه، وأشار في هذا الخصوص إلى قيادة بريطانيا وفرنسا لتحركات بشأن ديون السودان، بجانب انتزاع مواقف إيجابية من الاتحاد الأفريقي ساعدت السودان في المنابر الدولية فيما يتعلق بالجنائية، بجانب تحريك المياه الراكدة بالاتحاد الاوروبي.
وأكّد وزير الخارجية، أنّ السودان بإمكانه التحرك حالياً إقليمياً ودولياً أفضل بكثير مما كان عليه في السابق، وأكد أن أثيوبيا تلعب دوراً محايداً بين دولتي السودان وجنوب السودان، وبعيداً عن الأجندة الخاصة. وقال إن أديس أبابا سبق وأن لعبت دوراً توفيقياً في القضايا الخلافية بين الشريكين، ونفى أن يكون دخول أثيوبيا اختطافاً لدور أريتريا، وأوضح: لأنه غير موجود. كما نفى أن يكون دور أثيوبيا على حساب علاقة السودان مع أريتريا، وأكد أن السودان لم يقبل الدور الأثيوبي بشروط، وأكد أن علاقة الخرطوم بأسمرا واضحة ومكشوفة.

الرأي العام