محمد موسى.. رحالة سجل اسمه في تاريخ كبيري السودان

كووورة
بمجرد دخوله بديلًا لزميله المهاجم الغاني، أبدنيجو تيتي، في الدقيقة 72 من مباراة القمة السودانية بين الهلال والمريخ في دوري أبطال إفريقيا، سطر مهاجم الهلال، محمد موسى، اسمه كلاعب فرض نفسه على تاريخ كبيري الكرة السودانية.
يمكن القول أن محمد موسى كان لاعبًا متجولًا بين أندية الدوري الممتاز السوداني، ومن الذين يُطلق عليهم مجازًا “لاعبو المقاولات” أو “جوكية الملاعب”، أي الذين يتعاقدون مع الأندية على أساس موسم أو نصف موسم، أو على عدد محدد من المباريات، ثم البحث عن فريق آخر بنفس الشروط.
لكن موسى يختلف عن أولئك اللاعبين في أنه لاعب واضح الأهداف يقبل التحدي، ويجتهد في تمييز نفسه، وهذا ما أثبته في كل فريق لعب به خلال المواسم الثلاثة السابقة.
في 2011 انتقل موسى من الأهلي الخرطوم، بعد أن أحرز معه 10 أهداف، إلى فريق الخرطوم الوطني، فثبت نفسه مهاجمًا أساسيًا.
لكن بعد موسم واحد فقط مع الخرطوم تعاقد معه المريخ لمدة 3 سنوات، في 20 ديسمبر/كانون أول 2013، وقد تم التعاقد معه في ذات يوم التعاقد مع قائد الهلال، هيثم مصطفى، ولاعب الوسط بالهلال وقتها، علاء الدين يوسف.
ورغم أن موسى لعب دورًا مؤثرًا في تتويج المريخ بلقب الدوري الممتاز في 2014، حيث أحرز هدف الفوز على النيل (2-1) من كرة مررها له هيثم مصطفى -وكان التعادل سيحول للقب للهلال- فإن المريخ تخلى عنه بسهولة بطريقة لم يقبلها اللاعب، حيث سعى النادي لإقناعه بالإعارة، لكنه طالب بالشطب، فتم له ذلك يوم 20 ديسمبر/كانون أول 2014.
اختار محمد موسى أن يكون لاعبًا أساسيًا بأحد فرق وسط الدوري، لكي يطور موهبته، فلعب لفريق الرابطة موسمين، وفي موسمه الثاني سجل 18 هدفًا كأفضل هداف محلي، وجاء خلف النيجيري كليتشي الذي سجل مع الأهلي شندي 38 هدفًا.
وبعد نهاية عقده مع الرابطة تحول إلى الشرطة، الوافد الجديد، وخاض معه الدور الأول من هذا الموسم، محرزًا 9 أهداف، فخطف أنظار المدير الفني للهلال، نبيل الكوكي، الذي طالب مسؤولي النادي بالتعاقد معه، ليكون واحدًا من حلول خط الهجوم، الذي يواجه انتقادات كبيرة لعدم مقدرته على حسم الفرص السهلة، ليصبح محمد موسى بذلك أحد اللاعبين الذين سطروا أسماءهم في سجلات أكبر فريقين بالسودان.