أخبار السودان

دار الهلال تنفي وقف طباعة “السادة الرئيس القرد”

أثار تأخر صدور رواية “السادة الرئيس القرد”، للكاتب السوداني عبد الحميد البرنس، التي كان مقررا صدورها أمس 15 مايو، ضمن سلسلة روايات الهلال، والمُعلن عنها مسبقًا، عددا من التساؤلات، خصوصًا بعد حذف الخبر الذي نُشر عنها على بوابة الهلال، اليوم، مما دفع لتكهنات بمنع الرواية من الطباعة والنشر.

وأكد الكاتب سعد القرش، رئيس تحرير سلسلة روايات الهلال، أن الرواية لم تدخل للمطبعة، ولا يعرف سببًا لهذا التأخر، رغم جاهزيتها للطباعة.

وأشار إلى أن العمل في سلسلة الهلال قائم على جدول زمني محدد، وقد سُلمت الرواية للطباعة قبل ميعادها المقرر في الجدول الزمني، ومع ذلك لم تُطبع، مما أدى لعدم صدورها في ميعادها المحدد،محملا إدارة مؤسسة الهلال، المسئولية في ذلك.

نشرت “الهلال”،اليوم، خبرًا عن الرواية على بوابتها الإلكترونية، بتاريخ الأمس، سُرعان ما حُذف، ورغم أن حاتم جمال، مدير تحرير البوابة، ينفي ذلك تمامًا، إلا أن مُحرك البحث جوجل يظهره على صفحته بمجرد البحث عن اسم الرواية، ويقول “القرش”، بعدما حُذف خبر الرواية من على البوابة أمس، لم أعد أعرف ما إذا كانت الرواية ستصدُر أم ستُصادر..فلم يصلني خطاب رسمي بوقف الطباعة، أو السماح بطباعتها..مشيرًا إلى أنه ربما يكون من حذف الخبر..هو الذي تدخل لوقف طباعتها”.

دور سعد القرش، يقتصر على إعداد الرواية، وتصميم الغلاف، وتجهيزها لمرحلة “الكلك” أي ما قبل الطباعة مباشرة، وهو يؤكد أن هذا كله جاهز منذ أكثر من أسبوع، لكنه لا يعرف الآن ما مستقبل الرواية..قائلا:” هذه رواية أفخر بنشرها في سلسلة روايات الهلال، وهي لكاتب سوداني مهم يمتلك أدواته، ويقدم عملًا يتماس في بعض المناطق والدلالات مع “خريف البطريرك” لماركيز”..

والرواية جاهزة للطبع في وقتها المعتاد، وكان يفترض أن تصدر، في موعدها أمس، ولا أعرف السبب في تأخر صدورها، وخصوصًا، أن الرواية أعلن اسمها وموعد صدورها ثلاث مرات منذ شهر، في إصدارات الهلال، وبعد حذف ما يخص الرواية من موقع الهلال أمس، لا أعرف ما إذا كانت ستصدر أم ستصادر..فلم يصلني خطاب رسمي، لوقف الطباعة، أو بالسماح بطبعها”.

من ناحية أخرى، وبالتواصل مع رئيس مجلس إدارة مؤسسة دار الهلال، غالي محمد، يؤكد أنه لا يعلم شيئًا عن رواية “السادة الرئيس القرد”، ولم يسمع اسمها من قبل، وأنه لا يتدخل في أعمال رؤساء تحرير السلاسل الصادرة عن دار الهلال..ولا يمارس دورا رقابيا عليهم..

ويقول غالي محمد،”لا أقوم بدور رقابي على سلاسل دار الهلال، ولم يصدر قرار في دار الهلال بمنع طباعة أي شيء، والكتب والروايات الصادرة، تُطبع بتصرف كامل من رؤساء التحرير، دون الرجوع لرئيس مجلس الإدارة”..وفيما يخص المشكلة المثارة حول الرواية المذكورة، فلم تصلني مذكرة من الكاتب سعد القرش توضح سبب المشكلة، ولم أتلق مكالمة هاتفية منه لأعرف ما حدث، ولم يتواصل معي حتى أعرف شيئًا”.

وفي النهاية يُخلي “غالي” مسئوليته، مؤكدًا أن نظام العمل في المؤسسة يقوم على منح رئيس التحرير السلطات الكاملة، وإذا أحدثت رواية ما جدلا كهذا..فرئيس التحرير هو المسئول عن نشرها.

الدستور

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..