أخبار السودان

المسكوت عنه فى العلاقات السودانية المصرية 5 : نظريات الإستراتيجية المصرية تجاه السودان..النيل هل هو الواصل أم الفاصل؟..وهذا ما يغضب مصر

د.أمين حسن عمر

لماذا تبدو كل نهضة فى السودان نكسة محتملة لمصر فى أعين صانعى السياسات فى مصر؟متى نشأ ذلك الوضع وماهى أسبابه؟هل يصح أن نقول أن مياه النيل التى هى الواصل بين البلدين هى الفاصل بينهما؟هل الدور الذى تتصوره صفوة مصر للسودان أنه البواب الحارس للنيل فى بوابته الجنوبية؟ لماذا صار المسعى السودانى للنهضة الزراعية هو( البعبع ) الذى يخشاه الباشاوات الحكام فى مصر؟ سؤالات مشروع ترديدها، ومشروع أيضا بل مطلوب مقاربة الإجابة عليها ولو بالظن الراجح، فذلك أجدى من التوارى بالدبلوماسية الناعمة اللزجة، التى هى مثل ضمادة لا تكاد تخفى تعفن الجرح من تحتها، وإيذانه بالغرغرينة والعواقب المهلكة الحزينة.

نظريات الإستراتيجية المصرية تجاه السودان:

عبارات كثيرة سطحية ترددها السياسة والدبلوماسية والأعلام المصرى لوصف العلاقة بين البلدين وهى على سطحيتها تشتمل على نظرية واحدة تتلبس بتعبيرات مختلفة وهى أن السودان ظهير لمصر أى أنه حامى ظهرها وحارس مصالحها وهوالفناء الخلفى لها وهو عمقها ومهربها حين تدلهم الأجواء وتعتكر الأفاق . ونظرية أن السودان عمق لمصر رغم تهافتها المنطقى فهى نظرية معكوسة ،فأن الأكثر صحة أن يقال أن مصر عمق للسودان، فان العمق هو الجانب المنحدر من كل طبوغرافيا، ولكن فكرة أن مصر عمق للسودان لاترد على أذهان طبقة مصر الحاكمة والمظاهرين لها، ولذلك فإن العلاقة بين البلدين لا تُتصور علاقة بين أنداد، بل هى لديهم علاقة بين الباشا والتابع، وبين صاحب العمارة وبوابها. ونظرية البواب هذه التى لا يصرح بها أهل الأعلام والسياسة فى مصر إلا فى أوقات الملاسنة والمشاحنة، هى التعبير الأدق عن مفاهيم النخبة المصرية ومشاعرها تجاه السودان ،على الأقل من عهد محمد على باشا الألبانى ، وهى على عنصريتها وسطحيتها وتعاليها الكذوب هى للأسف مرتكز مخططى السياسة المصرية تجاه السودان منذ ذلك العهد
فمحمد على باشا جاء لمصر بعقلية الباشا وتعامل مع السودان بذات العقلية .ولم يستفد من درس مهلك أبنه وقائد جيوشه إسماعيل على يد المك نمر. وقد أدرك السلطان بادى السابع آخر سلاطين مملكة سنار طبيعة العقلية الإستعمارية التى جاءت بالباشا محمد على للسودان عندما خاطبه متسائلاً كيف يصح له شرعا غزو دولة إسلامية تقيم شرائع الاسلام وتجتهد فى مصالح المسلمين، ولكن الباشا كان يعرف مقاصده من ضم السودان إلى أملاكه، فهو يريد ذهب السودان وموارده فى خدمة مشروعه التوسعى لبناء إمبراطورية مثل تلك التى أنشأها نابليون .وهو يريد موارد السودان البشرية دعما لجيوشه الغازية التى لم يتردد فى توجيهها ضد الخلافة العثمانية ،التى أبتعثته فى جيشها لطرد الجيش النابليونى من مصر. فالباشا الذى فشل فى تجنيد فلاحى مصر ونزعهم من أرضهم ليكونوا جنودا لبناء امبراطوريته أدرك بالتجربة من مشاركة فرقة الهجانة السودانية فى حربه ضد أبن سعود فى جزيرة العرب أنه يحتاج لأمثال هؤلاء، ليس حلفاء ولا نصراء ولكن تابعين وجنودا مجبرين. وهو فى مسعاه لذلك لم يأبه للسودان الدار والوطن فهو ليس أكثر من ظهير يستظهر به وجندى يؤمر فيعطى الطاعة راضيا أم صاغرا.فهل تغيرت مصر بعد محمد على وبعد أفول عهد أسرة محمد على ؟ هل تغيرت نظرة الملأ الأعلى الحاكم للشعب المصرى اوللشعب السودانى ؟ هل إختفت الباشاوية والعقلية الباشوية عن سدة الحكم فى مصر بعد زوال الباشاوات الشركس والأتراك والألبان. لا أحب تقرير الأمور المعلومة بالبداهة لما فيه من سؤ ظن بذكاء من يقرأ .

زعمنا أن نظرية التابع والظهير والبواب ونظرية العمق والفناء الخلفى هى الرؤية الإستراتيجية التى تتموضع عليها الإستراتيجية المصرية للعلاقة مع السودان ولذلك فإن المصالح المصرية تأتى أولا ولا يحق للسودان ان يتحدث عن مصلحة أو أن يسعى لها إن كانت لا تتماهى مع تراه مصر الرسمية مصلحة لها. ولما كان النيل وتدفقه سببا للحياة فى مصر هو المصلحة الكبرى لمصر فإن علاقة السودان بوصفة حارس البوابة للنيل هو ما يعطى السودان هويته لدى نخبة مصر السياسية وباشاواتها وأتباعهم بقية الجمهرة الغافلة المستغفلة. ولا يستغربن أحد من الناس تهافت المنطق المصرى بإزاء موقف السودان من سد النهضة الذى هو سبب كل هذه الهوجة السياسية والإعلامية فى مصر فإنهؤلاء لا يجيزون للسودان أن تكون له مصلحة لا تتماهى مع ما تراه نخبة مصر السياسية مصلحة مصرية؟فهل يجوز للبواب أن يطمع فى شقة فى العمارة ؟؟

النيل هل هو الواصل أم الفاصل؟
يحلو للأحباء فى مصر منادتنا بأبناء النيل عند يصفو الطقس ولا يعتكر. وصواب هو القول أن النيل هو الواصل بين أبنائه وأبناء البلدين فهم يستقون منه ومنه يرتوى زرعهم وضرعهم. وهو كان ولا يزال شريان إتصال ومواصلة بين جنوبه وشماله. بيد أن جزع ساسة مصر وحكامها من السنين العجاف التى فى إبانها يكاد يجف النيل أو يكف تدفقه ولو بمقدار دفعهم إلى فكرة الهيمنة والسيطرة على السودان، لا فكرة الشراكة والإستنفاع الجماعى.وبذلك صارت مسألة تأمين تدفق النيل شمالا غير منقوص ولا محبوس هى الوسواس القهرى للسياسة المصرية على إختلاف عهودها.ولذلك إبتدعت العبقرية المصرية نمطا جديدا من الإستخبارات هى الإستخبارات الهيدورولكية إى الإستخبارات المائية وهذه العلاقة الأمنية الإستخبارية هى التى وسمت غالب الوجود المصرى فى السودان دبلوماسياً كان أم مالياً أم تجارياً أم تعليمياً . فالجميع حراس للأمن المائى المصرى. والأمن المائى المصرى فى السودان هو أن لا يستهلك الماء فى السودان وإنما يترك ليتدفق إلى منحدر الوادى ليصنع الحياة هناك ولو جفت الحياة ههنا. وقد يسأل السائل أليس لمصر حصة معلومة من مياه النيل، وهى تنالها بل وتنال فوقها ثلث حصة السودان فى كل عام؟ ففيم الجزع إذا؟ورغم أن نظام الحصص فى إتفاقية مياه النيل نظام جائر أعطى المستكثر أكثر والمستقل أقل وذلك بدعوى الحقوق المكتسبة، إلا أن إحترام السودان لميثاقه النيلى لم يكف عنه غلواء ساسة مصر.فذات العقلية التى فسرت الحقوق المكتسبة ليس بإثبات ما تستخدمه مصر بالفعل ولكن بتنسيب ما تبقى من حصة فى المستقبل على ما تستخدمه بالفعل، هى ذات العقلية التى ترى أن ما كان يذهب إليها من حصة السودان بسبب حوؤلها دون إستطاعة السودان لاستخدام حصته ،هو الآخر حق مكتسب ،وإن كانوا لا يقولون بذلك صراحة فهو الأمر الذى يستبطنه المستنبط من منطق غير مستقيم لا يزالون به يهرفون فى كل آن ومكان.والسودان بطبيعة الزراعة الموسمية وعدم قدرته لتخزين كامل حصته لاستخدامها فى الموسم المناسب لم يتجاوز حاجز الاثنى عشرة ونصف مليار متر مكعب .وظلت مصر تحوز على متبقى حصته بسبب قدرة السد العالى الهائلة على التخزين . وقد بذلت الدولة المصرية جهوداً جمة كما أسلفنا للحؤول دون حصول السودان على قروض لإقامة السدود التى تمكنه من تخزين حصته لإستخدامها بما يتناسب مع حاجاته الموسمية . و تفسيرغضب الساسة المصريين من سد النهضة سببه الأساس أنه يمكن السودان لأول مرة من التخزين لحصته وإستخدامها كاملة بل معرفة الإمداد المائى الفعلى لأن الإتفاقية تمكن السودان من إقتسام بالسوية لأية موارد مائية فوق الإمداد المعتاد سواء كان ذلك بسبب موسم فيضان جيد أو أية مشروعات يمكن أن توفر إمدادا جديدا مثل مشروع جونقلى على وجه المثال.

الزراعة المروية هى ما يغضب مصر:
ولأن ساسة مصر إعتبروا ما كان يعجز السودان من الإستفادة منه من حصته بسبب عدم القدرة على التخزين حقا مكتسباً فقد ظلوا يعوقون مشروعات السدود السودانية منذ العام 1902 عندما طرحت فكرة خزان سنار ولا يزالون يجتهدون فى ذلك مستعينين فى ذلك بعملاء يقدمون خدماتهم بثمن بخس وآخرين متحمسين جهلاء لايفرقون بين الكيد للنظام الحاكم والكيد للوطن. ومصر تفرق بين سدود تعلم أنها بطبيعة الماء والتربة سوف تخصص أساسا لإنتاج الكهرباء فبإزاء هذه تبدى مرونة مثلما حدث فى خزان مروى ولكنها تشدد كما تشددت بإزاء خزان الروصيرص بل وخزان خشم القربة الذى أتفق على أن يكون تعويضا للمهجرين بسبب السد العالى وهى تبدى الآن انزعاجا من خزانى نهر عطبرة وستيت لأنهما يمكنان من زراعة مليون فدان وكذلك تعلية الروصيرص الذى أتاح تمديد الرى الإنسيابى إلى كنانة والرهد ولست أختلق ذلك من تلقاء نفسى فليقرأ القارىء ما نشرته صحيفة البديل المصرية بتاريخ 2مارس2016 إذ تقول
(في الوقت الذي يُعتبَر سد النهضة حديث الساعة لدى المصريين، حيث يعتريهم الخوف من تأثيره السلبي على مصر وما يسببه من نقص حصة مصر من مياه النيل، هناك تجاهل إعلامي لقضية لا تقل أهمية عن سد النهضة، حيث توالت الأنباء عن مشروعات مماثلة لإقامة سدود جديدة بدول حوض النيل، كالسودان وأوغندا وتنزانيا ورواندا والكونغو. وأعلن المدير التنفيذي لصندوق إعمار وتنمية شرق السودان الجمعة الماضية اكتمال العمل في مشروع سدي أعالي عطبرة وسيتيت بنسبة فاقت الـ 90%، متوقعًا الانتهاء من جميع أعمال السد خلال العام الحالي.سد أعالي نهر عطبرة وستيت نُفِّذَ بقروض من مؤسسات تمويل خليجية، وسيولد السد كهرباء تصل إلى 150 ميجاوات للسودان، كما سيمكن من زراعة مليون فدان، يُنتظَر أن تستغلها استثمارات سعودية وفقًا لاتفاقات وُقِّعَت بالرياض نوفمبر الماضي.وقطعت عمليات التخزين ببحيرة السد شوطًا متقدمًا، ولم يتبقَّ سوى الخطوة القادمة، والتي سيتم من خلالها البدء في تركيب التوربينات، حيث اكتمل بالفعل العمل بالبوابات، بجانب الانتهاء من بعض محطات الكهرباء والبالغ عددها 4 محطات.)وتمضى الصحيفة لتقول (إن هذه السدود السودانية ستهدد حصة مصر المائية، وسوف تثير المخاوف من شبح الجفاف وعرقلة مشروعات التنمية، الأمر الذي يُعَدُّ خطرًا على الأمن القومي المصري، حيث تؤكد السودان دعمها لتشييد السد الإثيوبي الذي من المفترض أنه سيؤثر على حصتها بجانب مصر، لكن على ما يبدو أن هذا السد لن يكون له ضرر سوى على مصر؛ لأنه سيكون حيويًّا بالنسبة للسودان، خاصة أنها تقيم في الوقت الحالي مجموعة من السدود في شمال البلاد ستمولها السعودية.
وأعلنت الحكومة السودانية مؤخرًا تفاصيل اتفاقيات وقعتها مع السعودية؛ لتمويل بناء ثلاثة سدود شمالي البلاد، هي: الشريك ودال وكجبار، بجانب زراعة مليون فدان. وأشارت إلى أن سقف تنفيذ هذه المشروعات خمس سنوات.) هذه هى الرؤية المصرية وهى تقال ههنا بصراحة تامة وبلا مواربة فإن إقامة هذه السدود التى تمكن السودان من رى ملايين الأفدنة من حصته إلا أنها تُرى من الجانب المصرى مهددة للإمن القومى المصرى . والإدعاء أنها تهدد حصة مصر إدعاء بغير مستند فإن السودان يحترم تعهداته بموجب اتفاقية إقتسام مياه النيل رغم إجحافها بحقوق الأجيال السودانية فى المستقبل ، ورغم أنه يسعه ببساطة الإنحياز لبقية دول الحوض والتوقيع على معاهدة مبادرة حوض ليوضع أساس جديد لقسمة عادلة ولكن السودان يتمسك بالتضامن مع مصر حفاظا على مصالح الشعب المصرى رغم إن موقفه هذا لا تبادله إياه النخبة السياسية المصرية.

فرص النهضة الزراعية فى السودان:

والسودان يحتل الموقع الأول فى إنتاج بعض المحصولات وعللى رأسها السمسم والصمغ العربى ويحتل موقعا فى الدول الأكثر إنتاجا للذرة وقصب السكر والفول السودانى والدخن وكان من أكبر منتجى القطن فى العالم وبرزت فيه فرص لإحتلال موقع متقدم فى إنتاج زهرة الشمس والبطاطس والموز. وإذا علمنا أن بلدانا تعتمد فى إقتصادها على منتج واحد من هذه المنتجات أدركنا كم هى كبيرة تلكم الفرص التى تسنح لتحويل السودان إلى حقل هائل للحبوب وبستان عظيم لانتاج الفواكه والصمغ العربى وإلى أرض واعدة لإنتاج البهارات والمزروعات المستخدمة فى الأدوية وقصب السكر.والسودان الذى كان من أهم منتجى القطن فى العالم تسنح له الفرصة لإستعادة موقعه السابق بل وإقصاء بلدان تتقدمه فى هذا المجال ليأتلى فى المرتبة الثانية بعد أمريكا ولم يعد ذلك حلما بعد التفاهم الذى تم لأقامة ما يسمى ببستان القطن فى السودان فى مناطق الرى المروى والرى المطرى فى مساحة مليون فدان وهذا ليس ببعيد فجبال النوبة وحدها كانت تزرع 350ألف فدان قطن مطرى والآن بعد الحصول على تمويل صينى للمشروع يمكن للسودان أن يسرع الخطى مستعينا بالتقانات الجديدة والتحوير الوراثى لمضاعفة إنتاجه ومد مصانع الملابس فى شنجن وجوهاى فى الصين كما كان يمد لانكشير ويوركشير فى الماضى إضافة إلى التوسع فى صناعة النسيج والملابس محليا.وهذه السوانح لا شك تخيف المنافسين وقد إعتدنا منهم عدم التوقف عن أيتما وسيلة للحؤول دون أن ينجز السودان حلمه فى نهضة وشيكة . وفرص التوسع فى الحبوب الزيتية السمسم والفول وزهرة الشمس وفرص إستزراع زيت النخيل كلها يمكن أن تجعل السودان مركزا لصناعات غذائية وتجميلية عديدة تعتمد عى إنتاج الحبوب الزيتية. والسودان يمكن أن يصبح بستانا ًمصدرا ًلأفضل أنواع الفكهة مثل الموز والمانجو والبرتقال بل والأناناس والفراولة وهى ستكون محصولات ذات جاذبية لأنها ستكون منتجات عضوية صرفة. والسودان موعود ليصبح منتجا لسكر القصب وسكر البنجر ومنافسا خطيراً تخشاه جزيرة كوبا ويصبح منتجا ًللصناعات الغذائية التى تستخدم خامات القصب بما فى ذلك الإيثانول.وأما الصمغ العربى فهو محصول لا يخشى السودان فيه منافسة ويمكن له أن يطور زراعته وصناعته وإستخداماته الغذائية والدوائية. ومحصول آحر جالب للعملات الحرة الوفيرة يغفل عنه الغافلون هو محصول البطاطس الذى نجح نجاحا ًباهراً فى السودان ويمكن للصناعات الغذائية المرتبطة به أن توفر مواردا هائلة للسودان. ونحن نضرب أمثالأ ولسنا من أهل التخصص وإن كنا من أهل الإهتمام ، وندرك أن هذه الفرص التى نراها يراها الأغيار ، وليس كلهم بسعيد بما يرى خوف المنافسة أو خوف ضياع فرص يحتكرونها أو حصص يخشون فواتها . بيد أنه إن كان المؤمن كيس فطن فإن سواد أهل السودان من أهل الإيمان وهم من أهل الكياسة والفطانة بإذن الله الذى بنعمته تتم كل الصالحات .

د. أمين حسن عمر

تعليق واحد

  1. ،( ورغم أنه يسعه ببساطة الإنحياز لبقية دول الحوض والتوقيع على معاهدة مبادرة حوض ليوضع أساس جديد لقسمة عادلة ولكن السودان يتمسك بالتضامن مع مصر حفاظا على مصالح الشعب المصرى رغم إن موقفه هذا لا تبادله إياه النخبة السياسية المصرية.)
    الكلام اعلاه هو الذى اورد السودان المهالك وهو السبب الذى جعل مصر تعامل السودان كبوابة لمصالح مصر

  2. امین حسن عمر
    و لّ?ان? تتبرا من طبقه آلعمال البوابين وتخجل آن ت?ون واحدا منهم .و لعل? ان?رت ما خاطب به المانفستو الشيوعي طبقه العمال الشرفا :يا عمال العالم اتحدوا فلن تفقدوا سوی اغلال?مّ .ال?تيرون لا يتفقون علی حل جماعه آلاخوان بالطريقه التي تمت بها في مصر , و ل?ن هذا لا يخول?م آن تهدوا المعابد علی رؤوس الجميع. فانت تري القشه في عين الغير و لا تري الخشبه في عيني?.لماذا لم تطالب بمحا?مه الذین اشتر?وا في محاوله اغتيال مبار? ??و ماذا فعلت عندما هددهم الترابي بالعطش ???

  3. الباب البجيب الريح سدو واستريح.
    قطع كل أشكال العلاقات فوراً ،،،،فلن يأتي منهم خيرا.

  4. اقتباس (فإن السودان يحترم تعهداته بموجب اتفاقية إقتسام مياه النيل رغم إجحافها بحقوق الأجيال السودانية فى المستقبل ، ورغم أنه يسعه ببساطة الإنحياز لبقية دول الحوض والتوقيع على معاهدة مبادرة حوض ليوضع أساس جديد لقسمة عادلة ولكن السودان يتمسك بالتضامن مع مصر حفاظا على مصالح الشعب المصرى رغم إن موقفه هذا لا تبادله إياه النخبة السياسية المصرية) وهل احترمت مصر عهودها ومواثيقها مع السودان؟ فلماذا نحافظ علي مصالح الشعب المصري علي حساب مصالحنا؟ ياللذل ويا للعار..

  5. المرحوم المهندس عبدالخالق الشناوى نائب رئيس حزب الوفدالمصرى فى فترة

    الثمانينات ووزير الرى الاسبق تحدث فى محاضرة له فى نادى الوفد عن مياه النيل

    قائلا: ان اكبر مهددات الامن القومى المصرى حينما يستطيع السودان تخزين كامل نصيبه فى اتفاقية مياه النيل والبالغ 18مليار متر مكعب ليتمكن من استغلال نصيبه
    الذى ينساب الى مصر والبالغ 6مليار متر مكعب على اساس انه سلفة (سلفقة), لذا

    ليس من المستغرب ان تتضافر جهود الاستخبارات المصريه ليكون السودان غارقا فى

    المشكلاات منذ استقلاله بدءا بتفجير مشكلة الجنوب بواسطة صلاح سالم فى عام 1955
    مرورا بدعم جون قرنق حتى الحرب الحاليه فى دارفور ,ومن جهة اخرى وضع العراقيل
    امام حقه فى انشاء السدود, وامام جهودتوصيل مياه الشرب شرقا وغربا.

    تجدر الاشاره ان المهندس عبد الخالق الشناوى كان المهندس المقيم لخزان جبل اولياء خلال النصف الاول من خمسينات القرن المنصرم
    وكان مثالا للعنجهية والعقلية الاستعماريه وبث الرعب فى مستخدمى الرى المصرى من
    السودانيين البسطاء, الى ان تصدى له الاستاذ احمديوسف هاشم فى جريدة السودان الجديد بمقالات شهيرة بعنوان ” فرعون جبل اولياء ” على ماأذكر.
    قرأت تلخيصا للمحاضرةالمذكورة فى جريدة الوفد فى حينها.

  6. هذه حقائق ياود عمر نعم رغم اختلافنا معاكم سياسيا ولكن قطعا مصلحه الوطن هي الاولي
    الوطن اولا والاختلافات السياسيه تاتي في المرحله التاليه
    تباين وجهات النظر لاتعني ان تلغي الاخر
    ويكون المحك في كيفيه خلق نقطه الالتقاء ( التقاء الفرقاء السودانين حول نقطه يتفق عليها الجميع وهي مصلحه الوطن خلق برنامج سياسي وفق رؤي استراتجيه هدفها الارتقاء باالمواطن والوطن )

  7. لكي تؤسس العلاقه صاح في نظري يجب السعي للتالي
    مواجهه قياده و شعبا مصر باننا نتفهم ان مصر مواردها المائيه محدوده و ضعيفه مقارنه مع عدد سكانها و توجد مشكله كبيره لديهم و لكن بالمقابل حينما ننظر لمصالحنا المائيه لها الاولويه و مازاد هو تفضلا منا يجب ان يفهم ذلك جيدا وان يقابل بالعرفان والتقدير و ان الماضي به ظلامات تاريخيه كبيره يجب ان يعترفو بها و توثق للاجيال و التاريخ حتي لانضع رؤسنا في الرمال هناك واقع مرير يجب الاعتراف به اولا وهذه اولي خطوات علاج الازمه
    2- حتي يتم التعاون المشترك لصالح الشعبين لابد من تصفيه كل المشاكل العالقه اولا ومنها قضيه حلاليب لايمكن ان تكون العلاقه عاديه و مشكله حلاليب موجوده و ان يقف التمصير فورا و الاتفاق علي طريقه الحل محدد التاريخ و الاليات .
    3- كل طرف من البلدين بجميع مكوناته شعبا و مؤسسات مدنيه و حكوميه يكون لسانه واحد وواضح و محدد و يحتكم عليه
    4- لاتتدخل اي دوله في مشاكل الاخري الداخليه الا التدخل الايجابي المتفق عليه .

  8. الاستاذ امين
    ولماذا انت ساكت طيلة ال 28 عاما .
    هل فقت بعدما جاءت الشيخة موزة بارك الله فيها وقامت بزيارة مناطق الاثار واظهرت غباء الاعلام المصرى .
    الغرض مرض .
    حمى الله السودان وشعبه من امثالك .

  9. ،( ورغم أنه يسعه ببساطة الإنحياز لبقية دول الحوض والتوقيع على معاهدة مبادرة حوض ليوضع أساس جديد لقسمة عادلة ولكن السودان يتمسك بالتضامن مع مصر حفاظا على مصالح الشعب المصرى رغم إن موقفه هذا لا تبادله إياه النخبة السياسية المصرية.)
    الكلام اعلاه هو الذى اورد السودان المهالك وهو السبب الذى جعل مصر تعامل السودان كبوابة لمصالح مصر

  10. امین حسن عمر
    و لّ?ان? تتبرا من طبقه آلعمال البوابين وتخجل آن ت?ون واحدا منهم .و لعل? ان?رت ما خاطب به المانفستو الشيوعي طبقه العمال الشرفا :يا عمال العالم اتحدوا فلن تفقدوا سوی اغلال?مّ .ال?تيرون لا يتفقون علی حل جماعه آلاخوان بالطريقه التي تمت بها في مصر , و ل?ن هذا لا يخول?م آن تهدوا المعابد علی رؤوس الجميع. فانت تري القشه في عين الغير و لا تري الخشبه في عيني?.لماذا لم تطالب بمحا?مه الذین اشتر?وا في محاوله اغتيال مبار? ??و ماذا فعلت عندما هددهم الترابي بالعطش ???

  11. الباب البجيب الريح سدو واستريح.
    قطع كل أشكال العلاقات فوراً ،،،،فلن يأتي منهم خيرا.

  12. اقتباس (فإن السودان يحترم تعهداته بموجب اتفاقية إقتسام مياه النيل رغم إجحافها بحقوق الأجيال السودانية فى المستقبل ، ورغم أنه يسعه ببساطة الإنحياز لبقية دول الحوض والتوقيع على معاهدة مبادرة حوض ليوضع أساس جديد لقسمة عادلة ولكن السودان يتمسك بالتضامن مع مصر حفاظا على مصالح الشعب المصرى رغم إن موقفه هذا لا تبادله إياه النخبة السياسية المصرية) وهل احترمت مصر عهودها ومواثيقها مع السودان؟ فلماذا نحافظ علي مصالح الشعب المصري علي حساب مصالحنا؟ ياللذل ويا للعار..

  13. المرحوم المهندس عبدالخالق الشناوى نائب رئيس حزب الوفدالمصرى فى فترة

    الثمانينات ووزير الرى الاسبق تحدث فى محاضرة له فى نادى الوفد عن مياه النيل

    قائلا: ان اكبر مهددات الامن القومى المصرى حينما يستطيع السودان تخزين كامل نصيبه فى اتفاقية مياه النيل والبالغ 18مليار متر مكعب ليتمكن من استغلال نصيبه
    الذى ينساب الى مصر والبالغ 6مليار متر مكعب على اساس انه سلفة (سلفقة), لذا

    ليس من المستغرب ان تتضافر جهود الاستخبارات المصريه ليكون السودان غارقا فى

    المشكلاات منذ استقلاله بدءا بتفجير مشكلة الجنوب بواسطة صلاح سالم فى عام 1955
    مرورا بدعم جون قرنق حتى الحرب الحاليه فى دارفور ,ومن جهة اخرى وضع العراقيل
    امام حقه فى انشاء السدود, وامام جهودتوصيل مياه الشرب شرقا وغربا.

    تجدر الاشاره ان المهندس عبد الخالق الشناوى كان المهندس المقيم لخزان جبل اولياء خلال النصف الاول من خمسينات القرن المنصرم
    وكان مثالا للعنجهية والعقلية الاستعماريه وبث الرعب فى مستخدمى الرى المصرى من
    السودانيين البسطاء, الى ان تصدى له الاستاذ احمديوسف هاشم فى جريدة السودان الجديد بمقالات شهيرة بعنوان ” فرعون جبل اولياء ” على ماأذكر.
    قرأت تلخيصا للمحاضرةالمذكورة فى جريدة الوفد فى حينها.

  14. هذه حقائق ياود عمر نعم رغم اختلافنا معاكم سياسيا ولكن قطعا مصلحه الوطن هي الاولي
    الوطن اولا والاختلافات السياسيه تاتي في المرحله التاليه
    تباين وجهات النظر لاتعني ان تلغي الاخر
    ويكون المحك في كيفيه خلق نقطه الالتقاء ( التقاء الفرقاء السودانين حول نقطه يتفق عليها الجميع وهي مصلحه الوطن خلق برنامج سياسي وفق رؤي استراتجيه هدفها الارتقاء باالمواطن والوطن )

  15. لكي تؤسس العلاقه صاح في نظري يجب السعي للتالي
    مواجهه قياده و شعبا مصر باننا نتفهم ان مصر مواردها المائيه محدوده و ضعيفه مقارنه مع عدد سكانها و توجد مشكله كبيره لديهم و لكن بالمقابل حينما ننظر لمصالحنا المائيه لها الاولويه و مازاد هو تفضلا منا يجب ان يفهم ذلك جيدا وان يقابل بالعرفان والتقدير و ان الماضي به ظلامات تاريخيه كبيره يجب ان يعترفو بها و توثق للاجيال و التاريخ حتي لانضع رؤسنا في الرمال هناك واقع مرير يجب الاعتراف به اولا وهذه اولي خطوات علاج الازمه
    2- حتي يتم التعاون المشترك لصالح الشعبين لابد من تصفيه كل المشاكل العالقه اولا ومنها قضيه حلاليب لايمكن ان تكون العلاقه عاديه و مشكله حلاليب موجوده و ان يقف التمصير فورا و الاتفاق علي طريقه الحل محدد التاريخ و الاليات .
    3- كل طرف من البلدين بجميع مكوناته شعبا و مؤسسات مدنيه و حكوميه يكون لسانه واحد وواضح و محدد و يحتكم عليه
    4- لاتتدخل اي دوله في مشاكل الاخري الداخليه الا التدخل الايجابي المتفق عليه .

  16. الاستاذ امين
    ولماذا انت ساكت طيلة ال 28 عاما .
    هل فقت بعدما جاءت الشيخة موزة بارك الله فيها وقامت بزيارة مناطق الاثار واظهرت غباء الاعلام المصرى .
    الغرض مرض .
    حمى الله السودان وشعبه من امثالك .

  17. وزد على ذلك محاولة اغتيال الرئيس مبارك التي قام بها كيزان السودان وادت لاحتلال حلايب وشلاتين في رد على تلك المحاولة وكان لها اثر كبير وسبب آخر لتدخل مصر في امور السودان

  18. ومتى يتحقق ذلك يازيدان؟ ثمانية وعشرون عاما لم نشهد فيها إلا التراجع المخيف في أي من المحاصيل التي ذكرتها.

  19. ان “حساسية المواقف” في العلافات السودامصرية زادت حدتها بعيد الاجراءات السودانية المتخذة ضد الوارات المصرية للبلاد!! وعليها كتب الكثيرون منطلقين من الزاوية الاقتصادية فحسب دون النظر للامر من زاوية اخري تخاطب جدور الحساسية الكامنة بين البلدين!! وفي تقديري ان محرك الامر قد منذ (بما اسميته)الهجمة المصرية علي الرعايا السودانية في نوفمبر 2015م !! وفي معرض تشخيص نقاط الخلاف الكامنة بين البلدين – اوضحت ان تلك الهجمة ما هي الا دلالة لشيئ اكبر وقدرت انها تأخذ أبعادا مختلفة، أولها كما يتبادر للذهن، هو تمسك النظام القائم في السودان، ببقاء تنظيم الإخوان المسلمين كجسم ? لحسابات عدة لا يستطيع الرئيس البشير عندها الخلاص من هذا التنظيم في الوقت الراهن علي الأقل (مقارنة بتلك المفاصلة التي وقعت واستمرت زهاء الـ 14 عاما)! فالآن مصر تعتبر هذا التنظيم هو الأخطر علي أمنها من أي مهدد آخر، وبذلك هي لا تتهاون في القضاء عليه وعلي كل من يقف من ورائه ? داخليا وإقليميا وعالميا! وثانيها، ربما ينتج من تمذهبات نظام الخرطوم المتعددة وصيرورة جعله للسودان، كقاعدة خلفية جمعت بين عناصر ذات صلة مباشرة بالتطرف والإرهاب ?بدءا من الوهابية، ثم تنظيم الإخوان المسلمين والخلايا النائمة الداعمة لداعش بتهريب الشباب إليها! فقبل ربط هذين الأمرين ? إحتفاظ الخرطوم بتنظيم الإخوان ككيان وطبيعة إحتوائها الجامع لتنظيمات ذات إتجاهات مشبوهة، لننظر بداية لحقيقة الأسباب التي تجعل الرئيس البشير، لا يقوم بإعلان تنظيم الإخوان كجسم إرهابي كما فعلت السعودية ومصر من قبل ? ويتلخص ذلك في الآتي:

    1. إسلامية نظام الخرطوم الموغلة في الإخوانية بلا فكاك: رموز الحكومة في الخرطوم ? من المؤتمر الوطني وحتي المؤتمر الشعبي هم جسم واحد، توحد وإفترق فتقاطع ثم توحد ثانية! فهم جميعهم مرتبطون بتنظيم الحركة الإسلامية التي يتحكم فيها تنظيم الإخوان المسلمين. وربما يأتي التقارب المتزايد ما بين الرئيس البشير والشيخ الترابي هو المؤكد لإستبعاد حل هذا التنظيم بالسودان. ثم يؤكد مرة أخري بقطع الشك باليقين، تحول السودان كأرض مرتعة وماوي فعلي وملاذ أخير لتنظيم الإخوان المسلمين بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا!

    2. أولوية البقاء ودروس إنتفاضة أبريل: وهذه منشؤها تخوف حكومة الخرطوم من ردة الفعل الإخوانية ولعنة الإسلامويين جميعهم لها، والذين يرون في السودان البلد الذي لا تفريط فيه، بعد ما أمكنهم الله فيه! وهنا ربما نتذكر ما قام به الرئيس البشير في تلك المفاصلة مع الشيخ الترابي، والذي نأمل أن يفهم الجميع أن ذلك شأن داخلي، في حدود التنظيم وحركته الإسلامية ولا غبار علي ذلك بينهما ? والأيام تثبت بل أثبتت ذلك! فالنظام في الخرطوم، لا نعتقد أنه سيكون جادا في حظر وحصار الإخوان، ليس لأنه جزء منهم، بل من ردة فعلهم وتخوفه من تفريق أمرهم وكشف مستورهم ? خشية مما يحدث الآن بمصر! وهذا ما يخيف الخرطوم من فتح جبهة أخري، هي ليست مضطرة لفتحها في ظل الموقف الأمني العام بالبلاد!

    3. تهدئة غضب الأمريكان وتوالي منافع الإخوان: وهذا أيضا من الأولويات التي لا مجاملة فيها! ونجد أن الأمرين في حالة السودان مرتبطين بعضهما البعض، بالنسبة لنظام الخرطوم الذي نجح بجدارة في التوفيق بينهما، من تنازلاته المعلومة لمطالب أمريكا، في مقابل إحتفاظها بالإخوان كأدوات إستنفعت منهم أمريكا نفسها في تمرير أجندتها وإشعال فتنة الربيع العربي، وإنتفع منهم نظام الخرطوم بإستلام الودائع القطرية وركونهم من دعم كل محاولات الإضطراب المدني بالخرطوم (لا نتكلم عن ربيع عربي بالسودان!). فكانت تلك هي إحدي سمات حكومة الخرطوم التي ضمنت غضبة الأمريكان، من أي ردة فعل محتمل خاصة في قضية دارفور، ولم يبق لها سوي إستثمار مذهبياتها المتعددة، حتي وقع الإختيار موافقا لتمسكها بتنظيم الإخوان المسلمين.

    فالضغط الإقتصادي الذي يحتاج لكل تلك الودائع الخليجية المنهمرة علي البلاد ? التي نقدر أن الشيخ القرضاوي هو المحرك لها، نكاية بمصر حسني ومصر السيسي، من خلال الزيارة المفاجئة للشيخ الترابي لقطر بعيد مصافحته البشير، وقد كانت هي ضربة البداية لتدفق الودائع الإخوانية علي نظام الخرطوم! فمعلوم أن دولة قطر ومن ورائها أمريكا لا ترضيان زوال تنظيم الإخوان المسلمين نهائيا علي من وجه الأرض، وقد رتبتا أن تجعلا منه، أداة الربيع العربي مع شركائها للتغيير بدول المنطقة، حتي قطر ضمنت لنفسها ونيابة عن أخواتها كل الشرور المرتقبة من ثورات الربيع العربي ? بمفهمم تحويل التهديد إلي الغير (Threat Transfer) أي خارج دول مجلس التعاون الخليجي! فقطر تري أن السودان هو البديل والملاذ الأخير لجمع الإخوان وشتاتهم من كل البلاد المتنظر طردهم منها. فذلك الضغط الإقتصادي وجرعات حلوله القطرية، هو حقيقة ما يدفع بالدولة للتمسك بالإخوان خاصة أن قاعدة حكومة السودان نفسها تقوم علي هذا التنظيم.

    أما العامل الآخر الذي ينصب في ذات المجال، فهو سكوت السعودية عن إخوان السودان، وكذا دعهما المالي لحكومة الخرطوم هي الأخري!. فالمكافأة هنا جاءت نتيجة لتخلي الخرطوم عن المشروع الإيراني الخاص بمد المذهب الشيعي بالمنطقة وتصديره إلي داخل أفريقيا، ومن وقوف السودان القوي مع التحالف العربي في حربه ضد الحوثيين وومليشيا الرئيس اليمني السابق علي عبدالله الصالح، والتي رأينا كيف بدأت مباشرة بعيد إنهاء البشير للقائة مع الملك سلمان بالرياض 20 مايو 2015م. فالمملكة السعودية قد حالفها التوفيق في فهم حقيقة النظام بالخرطوم، وفهم حقيقة إخوان السودان بالصورة الأدق ? مبادئهم ومستوي حجمهم ومدي تأثيرهم، علي خلاف التصور المصري الذي نجده نسخة من نظرة الغرب قاطبة للسودان، من خلال نظرته لشخص الشيخ حسن عبدالله الترابي، وتقاربه المتزايد الآن من الرئيس البشير! وعلي ذكر المبادئ، فمعلوم أن عامل المصالح، هو ما تميزت به حكومة السودان الحالية، في تقرير علاقاتها المتحركة والثابتة والمتأرجحة! ? ثم،

    4. التخوف الأكبر من إعلان حل تنظيم الإخوان وإنهيار النظام القائم بالبلاد: نعم أن الحكومة القائمة قد نحجت في لم الكل في وسط واحد ? أذاب العناصر كلها في بوتقة واحدة، هو المؤتمر الوطني ظاهرا، وباطنا مؤتمر شعبي وشيعة وشيوعية، وصوفية وعلمانية، ووهابية وماسونية ? في تجمع متباين ومتنافر ومتناقض متضاد ? وحبكة قالوا إنها شجرة جامعة إلا لمن أبي! ففي هذا الصدد، فإن الحكومة لا يضيرها أن تتخلص منهم واحدا تلو الآخر، كما فعلت بالشيعة ? عاصفة بالعلاقة مع إيران دون أدني تردد! وهذا بالطبع شأن مختلف لا يصلح للمقارنة مع التعامل مع تنظيم الإخوان المسلمين، المتمكن والمتجذر بكل مفاصل الدولة. فتمكن هذا التنظيم بالسودان، جعل منه الأنموذج المتفرد والوسط الجامع الذي تذوب فيه كل تلك المذهبيات وغيرها، لطالما أنه الباقي المستمر ? حاميا يخشي الحكومة والحكومة تهابه وتحميه!

    أما بالنظر للموقف المصري المحتمل من التهجم علي السودانيين بمصر، فيمكن تلخيصه في النقاط الآتية:

    1- أولوية أمن مصر وأمن إقتصادها: تمسك نظام الخرطوم بالاسلاميين وتخوف مصر من تصديرهم لها لزعزعة أمنها وضرب إقتصادها ? علي خلفية تصدير داعش لفدائييها من خلال موجات اللاجئين السوريين نحو أوربا! فهنا لا نقول أن عاملا سودانيا بمطار شرم الشيخ، هو من وضع القنبلة بتلك الطائرة المنكوبة! ولكن ربما يتصور شيئ من هذا القبيل للأخذ من السودانيين هناك، فإن كان هذا ما يدور، فهو أمر مقصود سياسيا لصرف أنظار المصريين ولو مؤقتا، نحو دخيل آخر، أولي بالمجابهة من المجابهة بين بعضهم بعضا!

    2- إهتزاز الثقة ما بين البلدين والتخوف من تكرار السيناريو “داك – ذلك”: خروج السودان من فوضي الربيع العربي، رغم توفر جميع المعطيات اللازمة للخروج، أمر أزعج بالضرورة المعارضة السودانية، كما أزعج لاحقا النظام القائم بمصر الآن، تحديدا لإهتمامه بزوال تنظيم الإخوان، وقد إنقض بلا هوادة عليهم هناك! فالجميع يعلم أن العلاقة مع مصر تشوبها تلك الحادثة (السيناريو ذلك)، التي كادت أن تودي بحياة الرئيس الأسبق حسني مبارك، ودخول مصر في فوضي مفاجئة لا يعلم مداها الا الله، إلا أنهم ?أي الإخوان ذاتهم خرجوا بمهارة من تهمة التخطيط بتلك المظاهرات، التي انتظمت عددا من مدن مصر حينها! فزوال الرئيس البشير بالنسبة لمصر السيسي هو خير من بقائمة، لأجل قيام علاقة تقوم علي الثقة المتبادلة ما بين البلدين. صحيح أن الرئيس البشير فعل ما بوسعه لتصحيح مسار العلاقة، خاصة بعيد المفصالة مع الشيخ الترابي، إلا أن التقارب المتنامي مع ذات الرجل في السنتين الأخيرتين هذه، أعاد الأمر إلي مربعه الأول بالنسبة لمصر، وخاصة حكومة السيسي التي تاريخيا هي أول من أعلن الحرب علي تنظيم الإخوان المسلمين (نعلم أباه ولا نعلم مذهبه الذي يتبع، حيث الحديث يدور كثيرا عن إرتباطه بالماسونية العالمية)! فمفتاح هذه العلاقة بالنسبة للسودان هي حقيقة تنازل مصر عن ردة فعلتها من محاولة إغتيال الرئيس مبارك المتعلقة بإحتلال حلايب وشلاتين وخروجها الغير مشروط من هذين المنطقتين، وهذا هو مربط الفرس لإعادة الثقة من جانب السودان والنظام الحالي فيه، وكذا إبعاد الشكوك والمخاوف من تكرار ذات السيناريو ذلك بالنسبة لمصر!

    3- فرص تدفق الخطر الداعشي من البوابة الخلفية: توارد الأخبار عن إلتحاق أعدادا من السودانيين بتنظيم الدولة الإسلامية، يعطي صورة مكملة لمدي التوافق ما بين الإخوان والوهابية في أرض السودان! فالأول ?أي تنظيم الإخوان إبتعد عن تخطيط وتمويل الربيع العربي بالسودان والثاني وجود الوهابية الذي أبعد تلقائيا خطر ظهور داعش بالسودان، وإبدال ذلك بما تواردته تلك الأخبار أعلاه. وهنا تهتم المخابرات الأجنبية بهذه المعلومات وترصد مقادير تدفق الشباب السوداني ومراقبة جهود الحكومة من منع مواطنيها ورعاياها من الإنضمام لهذا التنظيم المتطرف وغيره من تنظيمات إرهابية أخري. فالشواهد هنا كثيرة والمعلومات غزيرة، وأولي بالوقوف عليها هي المخابرات المصرية بسبب مساحة الحريات الأربع التي تسهل عبور المواطنيين بين البلدين. فما يهم الدولة في مصر وما يقلقها هو حقيقة الخطر الداعشي المهدد لضرب السياحة في مصر، وفضحها كدولة غير قادرة علي حماية مواردها وحماية رعايا المجمتع الدولي فيها. فتوارد المعلومات عن إنضمام عدد من السودانيين لتنظيم الدولة داعش ? بدءا من سوريا ومرورا بالعراق وليبيا الآن، هو ما يقلق النظام المصري ? الذي أري فيه قاب قوسين أو أدني، من إعلان مصر للسودان كدولة راعية للارهاب، تأسيا بأمريكا “من ذات السيناريو داك”، الذي عليه قامت بوضع السودان تحت قائمة الدول الراعية للإرهاب، منذ العام 1995م ? حتي إشعار آخر!

    وبعيدا عن تلك الأسباب، فالنظرة العامة لعوام المصريين بل ومثقفيهم للسودان والسودانيين باعتبارهم تبع لمصر، هي ربما المبعث المحرك ضد ما يرونه، من هو أقل شأنا وأضعف مكانة (تطلعات السودان الإقليمية وتعاقداته الإقتصادية الأكبر منه)! فهم جميعا يقولون أن السودان تاريخيا، ما هو إلا جزء تابع للدولة مصر! فالنجاح الذي حققته حكومة السودان بالمحافظة علي نظامها القائم من كل ما أحدق به من مخاطر، وبناء علاقات “تحتانية” ممتازة مع أمريكا، وعلاقات جيدة مع كل دول الخليج، إلي جانب إنهاء إرتباطها الروحاني مع الدولة الإيرانية، وإشارات التطبيع مع إسرائيل، وتوازن علاقتها مع الروس والصين، والهند ودول أمريكا اللاتينية، كل هذا الزخم الدولي تنظر إليه مصر، بإعتباره سحبا للبساط من تحتها ? ككيان يري في نفسه الوصي التاريخي علي السودان وشأنه. ومن هنا نستنج أن تلك الهجمة علي السودانيين هي ردة فعل محتملة، ناشئة عن ترتيب نظام ودولة، وليست من تحرك شعبي مصري ضد الإنسان السوداني هناك!

    وهذا التحرك المفاجئ المريب ضد الإنسان السوداني بمصر، لا نعلم له مبررا مقنع، يدفع الحكومة المصرية للتشفي منهم! فطبيعي أن تكون ردة الفعل علي من أعلن المسؤولية عن أي جرم ارتكب! فهاهم الروس يكثفون هجماتهم ضد داعش وينسقون بعمل أكبر ضدها لمجرد إعلانها المسؤولية عن إسقاط طائرتهم، وكذلك الفرنسيون يفعلون الأمر ذاته ضد داعش مباشرة كرد فعل علي هجوم إستاد باريس الدموي! فما ذنب الإنسان السوداني في هذا الشأن! إنهم فعلا “يرون الفيل ويطعنون ظله!” ولكن ربما يكون هذا المثل في معناه اللفظي ودلالته الظرفية، أصدق من أن يكون مثلا لمجرد “السخرية” من الفعل ضد الجالية السودانية بمصر، وذلك قياسا بأعداد السودانيين الملتحقين بداعش، إلي جانب وصف غالبهم بالإتجاه الإسلامي ونظامهم المرتبط بتنظيم الإخوان هو الآخر! بهدف إحراج العلاقة المتطورة بين السودان وروسيا حتي ينقلب الروس علي السودان وتتفرد مصر بتطوير تلك العلاقة معهم! ولكن يظل التمسك بـ (لا تزر وازرة وزر أخري)، هي الحجة التي يصدقها سلوك سواد السودانيين ?هناك في مصر، أم داخل بلدهم السودان، أم في أي دولة من بلاد العالم، بسبب بعدهم عن أي تطرف وعمل إرهابي! حيث أن الحقيقة المؤلمة هنا، أن جميع ما تم ضبطهم أو تسربت إخبار مقتلهم بدءا من أفغانستان سابقا، العراق، ليبيا وسوريا الآن، هم من الإتجاه الإسلامي ? إخوانيون ووهابية! فسواد السودانيين وعامتهم داخل البلاد وخارجها لا علاقة لهم بالتطرف أو التنظيمات الإرهابية، بل حتي أن نسب إقبال الإخوان والوهابيين السودانيين أو تحولهم للتنظيمات المتطرفة، هي النسبة الأقل دائما، مقارنة بأعداد الخارجين منهم من أراضي السعودية ومصر واليمن وغيرها. ومن هنا نقول لمصر، أن تلك هي داعش من أعلنت المسؤولية عن إسقاط الطائرة الروسية وليس أي إنسان سوداني!

    وفي شأن آخر متصل بمصير علاقة مصر بالسودان، نجد أن العقبة بينهما كؤود ?أولا: التباين والتناقض التام بين الحكومتين! فمصر السيسي حكومة شبه علمانية متحررة، والسودان حكومة إسلامية مصنفة تحت قائمة التطرف والإرهاب. وثانيا: فقدان الثقة ما بينهما ? من إحتلال مصر لحلايب وشلاتين ومن تمسك السودان بالإسلاميين الذين حكمت عليهم مصر بالإرهابيين وعطلت نشاطهم تماما. فذلكم التناقض وفقدان الثقة هي أيضا مبعث قلق حاد، لا يزول إلا بزوال أحد النظامين، أو تفكيرهما الجاد في إيجاد مخرج أوسع يحفظ مصالحهما المشتركة ومصالح المنطقة العربية ككل (اعني مناورة السعودية للفوز بالسودان او مصر او كليهما معا ? فمتي ما يئست من المعاند اكتفت بالمطاوع). وأعتقد أن الحكومة في الخرطوم ستضطر للقيام بالفعل ذاته ? التخلص من الإخوان كما تخلصت من الشيعة، إذا ما لم يلزمها إلا خيار البقاء ? فالنفس فعلا ? أولي من الصاحب! فقد فعلها الرئيس نميري وقضي علي الشيوعيين وأسكتهم حتي رحيله، إلا أن ذات التنظيم هو من رحل به من حيث يدري لا يدري! فالتحدي كبير بالنسبة لنظام الخرطوم، بل هو الخيار الأخطر علي أمن البلاد، من تكرار مخطط الرئيس الأسبق النميري للإطاحة بالإخوان، وردة الفعل التي قضت عليه بإنتفاضتهم أبريل 1985م. ولكن إذا ما نظر النظام القائم إلي ما حوله أخذا بحجم السواد الأعظم للسودانيين وبعدهم عن تنظيمات التطرف وما شابهها، والمعطيات الجارية ضد هذا التطرف والإرهاب، إلي السند الكبير المحتمل إقليميا ودوليا في هذا الصدد، فيمكنه فعل الأمر ذاته بنجاح أكبر ? تماما كما فعل النميري بيشيوعيته من قبل، وكما تفعل مصر السيسي بتنظيم إخوانها دون تردد الآن! ولإكتمال الدائرة في المقابل الآخر، لا بد من تخلص السعودية والسودان معا، من وهابيتهم أيضا، ككيان محتمل كامن لتمدد تنظيم الدولة داعش، تماما كما فعلت تشاد بهم، وضيقت عليهم مصر ذاتها من قبل! فالدواعش الأكثر إحتمالا (الوهابية والإخوان)، هما الرديف والحليف المعادي لأمريكا والغرب ظاهرا، والمتودد الوديع مع إسرائيل باطنا! وعلي ذلك يكون المخرج متسعا، وتصبح الوجهة واضحة ما بين مصر والسودان والسعودية ? هي خلق تكتل إقليمي جديد برعاية مصر وتمويل السعودية وتهدئة الأحوال السودانية! ? إلا أن العقبة كما قال الشخ كشك لا تزال كوؤد! فمصلحة السعودية هي القضاء علي نظام ايران الامر الذي ليس من اولويات الاطراف الاخري، السودان يهمها رفع الحظر الامريكي ? لا بل بقاء النظام نفسه، وهذه لا تتم ان استشعرت امريكا نفسها بالنفي من هذا التحالف، اما مصر فهمها انعاش الاقتصاد من اموال السعودية التي تخطط امريكا لمنعها من مصر حتي ولو بفتح ملف تحقيقات 11 سبتمبر التي تنوي امريكا ابتزاز السعودية عبرها!

    النص كاملا: https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%AA%D8%AE%D8%AF%D9%85:Abdulrazig_Angabo/%D9%85%D9%84%D8%B9%D8%A8

  20. التحية إليك الدكتور أمين عمر كفيت ووفيت بمعني الكلمة لا عتب عليك ولكن نسيت ما صنعه أجدادنا التي كانت هي النواة الأولى أو الشراره التي أوفدت في العلاقات بين مصر والسودان لا أقول أشقاء لأننا لم بتلك العلاقة قصة حب من طرف آحادي .ولقد سردت تلك العلاقة في مجمل كتاباتك ولا تحتاج إليه تعقيب .عموما شكرا لك علي التوضيح .ونود أن نقولها صراحة يجب نصوغ تاريخنا من جديد ونعيد ترتيب بيتنا من الداخل وونثر تلك الرمال التي طمرت علي آثاره وحضاراته .فهل من مزيد .

  21. هى ذات العقلية التى ترى أن ما كان يذهب إليها من حصة السودان بسبب حوؤلها دون إستطاعة السودان لاستخدام حصته ،هو الآخر حق مكتسب….اقتباس

    هذه العبارة استوقفتني لانني قبل قراءة موضوع د. امين والذي اعتبره مرجع ويدل علي فهم عميق رغم خلافنا الشديد سياسيا لكن الوطن يجعلنا نتفق معه تماما استمعت لمداخلة خبير سدود مصري يقول بالواضح ان السودان ليس بحاجة الي النيل لان الامطار والمياه الجوفية كافية لهم وبالتالي فعلا حقنا غير المستخدم اعتبر حق مكتسب لهم …

    المطلوب ان نرفع وعي وعقلية الفرد السوداني لمستوي هذه العقلية الغريبة والا لن نكن علي دراية من اين تاتينا هذه العقلية واعتقد ان من الجهل حقا ان يختلف اثنان منا بسبب السياسة تجاه مصر ..

  22. يا ليت كل من له باع او ضلع او فكر يكتب لينور الشعب السودانى عن ما تحيكه لنا مصر الشقيقة وهى تتعامل معنا اذا رايت نيوب الليث بارزة فلا تظنن ان الليث يبتسم يا سودانيين ما سرده دكتور عمر حقيقة نغفل عنها خيرات بلادنا وفيرة ولكن الله لا كسب حكوماتنا خاصة اولئك الذين يجرون وراء سراب مصر اكبر معوق وعدو لنا هى مصر صدقوى اقولها حقيقة فهى لا تريد لنا الخير لانها تنظر الينا نظرة دونية وترى فى انفجار سكانها الخلاص فى الزحف على السودان ليت حكماء وسياسى وعامة شعب السودان يدركون ذلك لانهم يعلمون كلها نضت بلادنا فهذا دنو لهم هكذا يتخيلون وما يعشعش فى مخيلتهم فاروق ملك مصر والسودان والله لا كسب عبدالناصر هو الذى فصل السودان عن مصر بمباركته وتاييده على ذلك عقلية مصرية وسخة

  23. شاهدت برنامج تلفزيونى مصرى استضاف ثلاثة شخصيات ضمنهم هانى رسلان و وزير سابق و قد قال ذلك الوزير بالحرف (ان زراعة فدان فى السودان يقابلها تبوير فدان فى مصر)هذه هى رؤيتهم وهذا هو منطقهم يريدون كل ارض السودان صحراء جرداء لا زرع فيها ولا ما..وطز فى السودان وفى اهل السودان البوابين العبيد النسوانهم سوداء لانهم لايستحقون الحياة ..

  24. د.أمين كل كلامك صحيح أن الموضوع المصريين لن يسكتوا ابدا علي اي توسع زراعي بالري في السودان وقد كانوا بخبثهم المعروف وطيبتنا وبصريح القول عبيطة يسرقون حصتنا المائية المقررة في اتفاقية 1959 ولكن السزدان انتبه الآن وهاهو يبني بعون الله تعالي السدود لأغراض الري والتوسع الزراعي ولكن الحكم القائم في مصر الخراب الآن سرع من قدر عداءهم للسودان واستفزاز شعبه بكل الوسائل والسبب ان اراضي مصر المزروعة ماتت وفقدت قدرتها مهما عملوا من التسميد وتخصيب الأرض وثانيا الماء سواء للزراعة او الشرب اصبح ملوثا تماما الهواء ملوث بنسبة 80% ناهيك عن انتهاء التعليم ومنظومة العلاج والصحة وهاهم الآن يعرضون بيع اطفالهم واعضاءهم في شوارع مدنهم ثم ان كل هذا يحدث لعدد من السكان فوق المائة مليون وقد سكنوا المقابر مع الأموات قبل أربعين عاما من الآن فأذن الهجرة الي السودان والي ارض يقطنها شعب متخلف معجب بهم لم يطور زراعته وبستغل موارده بحيث يسهل احتلالهم لأرضنا ونحن مشغولون بحرب اسنة اللسان وفي تفرقنا منذ الأستقلال وبتحريض من المصريين مباشرة وغير مياشرة بواسطة العملاء والجواسيس العاملين في مواقع الدولة ومرافقها اما الحل قطع العلاقات نهائيا او وضعها في اضيق الحدود ثم وهذا الأهم تعليم الأجيال الحاضرة الكبيرة والصغيرة وتثقيفهم بتاريخ السودان الحقيقي ومجد بلادنا لتفنيد كذب شعب الراقصات وتاريخهم المزور ثم نعد لهم مااستطعنا من قوة ومن رباط الخيل فنحن والله بحروبنا وتعارصنا بيننا من سمحنا لهم باحتقارنا اللهم احفظ بلادنا وانصرنا علي اعداءنا آمين

  25. لله درك يا امين علي مقالك الدسم … لقد غطيت اوفيت واشبعت حد التخمة … لك الشكر والتقدير .

  26. الي الكاتب الذي يروي التاريخ من جانب واحد هويتحدث عن قتل ابن محمد علي بحرقة هووجنودة احياء وبرر هذا بتبرير كاذب ولم يقول كيف قتل اابن محمد علي وتنسي ان محمد علي هو من قام ببناء الخرطوم ونظم الادارة في السودان بعد توحيد السودان وشكل اول سلطة مركزية في السودان وقام بتجنيد السودانين مثل المصرين وفي عهد محمد علي اصدر قرار من حكمدار السودان بالغاء الرق في السودان بمناسبة زيارة محمد علي للسودان بعد فتح السودان وللمعلومة هذة الحادثة التاريخية الذي قال عنها هذا الكاتب شارك فيها جنود سودانين لانهم كانو جزاء من جيش محمد علي هذا من الجانب التاريخي اما مسئلة ان مصرتكرة الخير للسودان من قال هذالكذب ويتحدث عن نهضة في السودان اي نهضة البشير قتل في الحروب الاهلية 2مليون سوداني غير تقسيم السودان وهل نكرةالخير لاهلنا في السودان ياسيد قبائل الجعاعفرة المصرية الذين جاء بهم محمد علي الي السودان كاجنود مصرين
    الان الغالبية العظما من سكان الولاية الشمالية غير ولاية نهر النيل كلهم من قبائل الجعافرة غير قبائل اخري في شرق السودان غير العائلات المصرية السودانية المشتركة عددهم ممكن يتجاوز الالف او الملاين اما مسئلة قتل وجل مصري قتل زوجتة لانه شك فيها هل هذا يسء السوانين هذة جريمة ممكن تقع في السودان او مصر لكن كلام احداث فتنة بين شعب وادي النيل خدمة للبشير وارهابية اسمة نفاق الحاكم

  27. لأول مرة فى حياتي اتفق مع امين ح عمر هذا، فقد كان دائماً يمثل الوجه القمئ للإخوان المسلمين ورأس اتلرمح بالنسبة لدولة القمع الآحادية التى سادت لسبع وعشرين سنة. هل فجأة تذكر القوم أنهم سودانيون وتحلوا بالشعوبية (الوطنية) وتناسوا الأممية الأصولية الإخوانجية؟ أم لماذا صمت عن كل هذه الآراء العلمية النيرة لربع قرن من الزمان، ليطلق لها العنان الآن؟ على كل حال ما جاء به الكاتب هو عين الحقيقة ولكن ارجو الاتكون دعوة حق اريد بها باطل. كيف نثق فى هذه الثعالب التى فجأة تابت واستغفرت؟

  28. نصت اتفاقية مياه سنة1959 مبدأ تسليف حصة المياه السودانية غير المستخدمة بعد التقسيم البالغ حوالي من 6 – 8 مليار متر مكعب من كامل حصة السودان البالغ 18.5 مليار متر مكعب، نصت ان تستلفها مصر والسلف يعني القرض والدين وهذا يعني ان منذ شروع السد العالي في التخزين سنة 64 وحتى اليوم حوالى 53 سنة. فإذا اعتبرنا متوسط الكمية المسلفة لمصر ب 7مليار متر مكب فهذا يعني ان ديننا على مصر حوالي 371 مليار متر مكعب .. السؤال هل يحق للسودان المطالبة بهذا الدين؟ نريد الاحجابة من المتداخلين

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..