لماذا يتحفظ بعض قادة بايرن القدامى على خلافة نوير لفيليب لام؟

DW ©
ر
أكد موقع “بيلد” الألماني، أن الحارس مانويل نوير، سيصبح بداية من الموسم المقبل، قائدًا لبايرن ميونيخ، خلفًا لفيليب لام، 33 عامًا، الذي أعلن اعتزاله.

وقال الموقع، إنه “رغم أن الأمر لم يعلن رسميًا، إلا أنه أصبح من المؤكد أنه سيكون خليفة فيليب لام، لكن لا أحد يعرف متى سيتم الإعلان الرسمي عن ذلك.

وتساءل الموقع: “هل سيكون ذلك الإعلان مع انطلاق مرحلة الاستعداد للموسم المقبل، في الأسبوع الأول من يوليو/ تموز”.

وأضاف “رغم أن اختيار نوير، أمر منطقي، إلا أنه يواجه تحفظات من قبل قادة قدامى للبافاري”.

اختيار منطقي رغم التخمينات

نوير كان أقرب المرشحين لخلافة لام، فهو نائبه، وقائد منتخب ألمانيا “المانشافت” منذ اعتزال شفاينشتايجر دوليًا، العام الماضي.

يقول لوتار ماتيوس، عميد لاعبي العالم السابق، إن “مانويل نوير، خليفة نفيس لفيليب لام. فلديه كاريزما، ويتمتع بحضور جيد، ورأي واضح”.

أما فيليب لام نفسه، فكرر مرارًا أنه يرى أن خليفته، هو نوير، أو مولر.

وأكد مؤخرًا حسب ما نقل موقع “تي زد” الألماني: “لقد نبهت في بعض المقابلات إلى أنه بالنسبة لي، فإن مانو (مانويل)، وتوماس هما الخليفتان الطبيعيان لي”.

وأضاف لام: “إنهما بالفعل القائد الثاني، والثالث للفريق. لديهما مسيرة تشبه مسيرتي، ويحملان نادي بايرن في قلبيهما، ولديهما شخصية اللاعب القائد تمامًا”.

اعتراضات على قيادة حارس المرمى

ورغم شبه الإجماع على نوير، هناك أصوات تنتقد اختياره قائدًا للفريق، فمثلاً بول برايتنر، القائد السابق لبايرن يرى أن وجود نوير في مركز حراسة المرمى، يمثل مشكلة.

وقال: “بالنسبة لي نوير، وبفارق كبير، هو أفضل حارس مرمى في العالم. وبصرف النظر عن ذلك ينبغي ألا يكون أي حارس قائدًا في أي فريق كان”.

فالقائد، من وجهة نظر برايتنر، يجب ألا يكون محصورًا في منطقة الجزاء، وإنما “يكون لاعب ميدان يمكن أن يساعد زملائه في الملعب. في كل وقت.. ويمكنني أن أمرر له الكرة في حالة تعقد الأمور”.

قائد بايرن السابق توماس هيلمر، له رأي يماثل برايتنر: “مسألة التواصل مع الحكام وحدها. الأفضل للقيام بها هو لاعب ميدان، ومن هنا فأنا أميل إلى ماتس هوميلز”.

نوير حارس مختلف

لكن نوير لن يكون أول حارس يرتدي شارة القائد ببايرن فقد سبقه إلى ذلك العملاق سيب ماير، ورايموند أومان وكذلك أوليفر كان، الذي حمل الشارة لمدة 6 أعوام من 2002، حتى 2008.

وفي عالمنا العربي مثلاً كان العملاق المغربي بادو الزكي، خير مثال على الحارس القائد، الذي يوجه زملائه ويرجع إليه اللاعبون الكرة في حالة الخطر، ويتحكم في إيقاع الفريق، ويتدخل مع الجميع عند حدوث مشكلة.

وقاد الزكي، منتخب المغرب في مرحلة من أهم مراحل تألق الفريق.

وبالنسبة لنوير فإنه “لاعب ميدان تقريبًا”، حسب ما قال المدرب كلاوس أوغنتالر، فنوير أضاف إلى حراسة المرمى مهمات جديدة كالخروج من منطقة الجزاء لتغطية زملائه والقيام بمهام المدافع.

وانتقل نوير إلى بايرن ميونيخ عام 2011، وكانت هناك اعتراضات من جماهير بايرن على ضمه، حيث كانت ترفع في المدرجات يافطات رافضة وجوده في ميونيخ.

ومنذ انتقاله لبايرن، فاز نوير مع الفريق بـ5 ألقاب في الدوري، و3 ألقاب بكأس ألمانيا، ولقب بدوري أبطال أوروبا عام 2013، وهو العام، الذي حقق فيه الفريق الثلاثية، لأول وآخر مرة حتى الآن.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..