أخبار السودان

ولو وصلت (صِلعكم) الى ما تحت (مقاعدكم) !!

زهير السراج

* اعترف والى الخرطوم بفشله الذريع فى حل مشكلة المواصلات، وبرر ذلك بشح الميزانيات المرصودة لتخطيط الطرق، والزيادة المضطردة للسكان بسبب الهجرة من الريف للمدن، إضافة لضعف عائد الإستثمار في مجال النقل، وقال فى (ملتقى النقل والمواصلات في مجال وسائط النقل) الذي اختتم اعماله بنادي الشرطة بالخرطوم قبل ثلاثة ايام :”ناس صلعتهم وصلت حقتي دي، وما لقوا ليها حلول (يقصد المواصلات) في ظل الميزانيات الشحيحة”، وزاد: ” لوصلعكم وصلت صلعتي، ما بتلقوا ليها حل، والكاش بقلل النقاش”!!

* طبعا ده كلام الفاشلين العاجزين، وبدل ما الوالى يعترف بعجزه وفشله، حكم بأنو أى زول تانى يختوهو فى نفس الحتة، ما حينجح مهما أتيح له من زمن(حتى لو صلعته وصلت صلعتى دى)، ثم علّق الفشل (كالعادة) على شماعة الامكانيات، والهجرة الى المدينة، وضعف الاستثمار فى مجال النقل!!

* من شيمة الفاشلين العاجزين ــ كما نعرف ــ البحث عن شماعة لتعليق فشلهم عليها، وعبدالرحيم محمد حسين ليس استثناءا، بل هو النموذج الأمثل لهؤلاء الفاشلين، وتشهد على ذلك كل المواقع التى شغلها، (من وزارة الداخلية التى سجلت اول سابقة فى تاريخ السودان ابان عهده، بسقوط عمارات تحت التشييد كانت تحت اشرافه الشخصى، وهو الذى اختار المقاول الذى اوكلت اليه مهمة التنفيذ)، إلى وزارة الدفاع (بالنظر) والطيارة الاسرائيلية التى (جات بالليل وقت صلاة العشاء وكانت طافية انوارها) وفعلت ما فعلت، بدون ان يعرف الوزير شيئا عن الحادثة الا من الصحف الغربية، إلى ولاية الخرطوم التى يعترف بفشله فى حل مشاكلها بدون ان تراوده ادنى فكرة بالاستقالة من منصبه، واتاحة الفرصة لشخص آخر ربما ينجح فى القيام باعباء هذا المنصب، بل انه يضع الحواجز والعوائق فى طريق من سيتقلد هذا المنصب ويراهن بـ (صلعته) بأنه سيفشل كما فشل هو .. هذا هو، أيها السادة، النموذج الذى قدمه نظام (الإنقاذ) و(الحركة الاسلاموية) لقيادة وإدارة السودان .. ولا يزال يتمسك بالحكم ويجثم فوق صدر الشعب وينهب ثروات ومقدرات البلاد، ويبرر عجزه بأسباب واهية !!

* يقول الوالى ان شح الميزانية هو احد اسباب مشكلة المواصلات، ونتساءل: أين تذهب الايرادات الضخمة للذهب الذى اوضحت تقارير دولية ان السودان صار احد اكبر ثلاث دول افريقية فى انتاجه وتصديره وبلغ ايراده السنوى فى عام 2014 حوالى (2 مليار دولار)، حسب التقديرات الرسمية (تصريحات وزير المعادن)، وهى بالطبع تقديرات اقل كثيرا من الواقع، كما عهدنا من المسؤولين (لزوم التضليل واخفاء الواقع عن الراى العام، لأسباب لا تخفى على أحد)!!

* دعكم من الذهب، أين تذهب الإيرادات الاخرى، إن لم يكن لحل مشاكل الموطنين وتيسيير الحياة الصعبة عليهم، وتخفيف معاناتهم والوقوف مع المحتاجين الضعفاء، الذين لاحول ولهم ولا قوة امام المتاعب التى يواجهونها .. من يقف مع أب وأُم وهما يريان المرض ينخر فى جسم وليدتهما ويقفان عاجزين عن تقديم شئ لها سوى الدموع حتى تفارق الحياة .. أين تذهبون من غضب الله أيها الوالى حيث يموت الاطفال من الجوع والسرطان والكوليرا، بينما أنتم تتمرغون فى معاناة المحرومين وهى تتبدى لكم فى شكل ذهب ونعيم وقصور وسيارات فارهة وسلطة وجاه تحسبونه لا يزول، وحياة ابدية لا موت فيها ولا نشور !!

* تعيِّرون مواطنى الريف بهجر مهنة الرعى والزراعة والهجرة الى الخرطوم لبيع الماء على الطرق والارصفة، كما ذكرت فى حديثك الفطير، وكأنك لا تعرف الاسباب، ومن هم الذين صنعوها بالاهمال المتعمد للريف، وتفريغه من الخدمات والمشاريع، وإرغام اهله على الهجرة ومكابدة الالم والمعاناة فى البحث عن لقمة العيش وسط السيارات الفارهة المسروقة من دم الشعب، والابراج المشيدة على جماجم المحرومين .. ثم تأتى لتتهم الضحايا بإنهم هجروا الرعى لبيع الماء فى طرقات الخرطوم، وكأنك برئ من هذه الجريمة الفادحة!!

* تتحدث عن ضعف الاستثمار فى مجال النقل، ودعك من مجال النقل، فأى مجال لا يعانى من ضعف الاستثمار بسبب سياساتكم الفاسدة، ونظرتكم الى المستثمر كطريدة لملئ بطونكم الجوفاء، وتحقيق اطماعكم التى لا تحدها حدود، وفسادكم الذى يزكم الانوف، فأحجم المستثمرون عن المجئ الى السودان، بل حتى السودانيين منهم هجروا السودان، واستوطنوا واستثمروا أموالهم باثيوبيا، وكلكم تعرفون ذلك، ولكنكم تدعون الغباء والبلاهة، وتحدثونا عن إلتهام (الصلع) لرؤوسكم الفارغة التى دمرت بلادنا وضيعت حياتنا وسرقت احلامنا ايها الفاشلون !!

* وليتكم، بعد هذا الاعلان الصريح للفشل والعجز، تتركونا فى حالنا وترحلون عن دنيانا، ولكن كلا، فكيف لمن لا يخجل ولا يستحى ان يرحل او يستقيل، بل انكم تطمعون فى المزيد على حساب الغلابة والمظلومين، حتى لو وصلت صِلعكم الى ما تحت (مقاعدكم)، وقديما قيل .. (إن لم تستح فاصنع ما شئت)!!

الجريدة الالكترونية
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. ده المقال يا بلاش . بالله هل لوالي الخرطوم دم ، وقلب يحس أم عقل يفكِّر أو حتى شوية حياء في ما بقى من روحه إن كان له روح أصلاً . الراجل هو من بدأ بالفساد ، أليس هو من باع كل أراضي غشلاقات الجيش والشرطة في وسط الخرطوم ؟ وأشبع نفسه وأهله . أليس هو من أعطى الكثيرين جداً من أهله وأنسبائه قروض من بنك أمدرمان الوطني ، وتسهيلات توريدات حديد وأسمنت وسيارات من جياد ومصانع الاسمنت ، وأمر شركة دانفوديو بالشراء من ذات المصدق لهم وأثروا في ساعات معدودات وليس في سنين واقتسم معهم ما كسبوه بالحرام ؟
    ماذا تتوقع من حوض الرمل هذا . يظن أصدقاؤنا في الراكوبة أنه متخلف وغيره من نعوت وهو سعيد بها لأنه ظن أنه بعيد من المحاسبة والسؤال بسبب تخلفه العقلي وخلقه الناقص فتمتع بهذا وسدر في فساده لا يأبه لأي ما يُقال عنه وما يُكتب ، وقس على ذلك بقية العصابة

  2. (المابعرف مايدوا بغرف ) مثل شعبي بسيط لشغلانة بسيـــــــــــــــــــــــــطة مابالك البدو ولاية كاملة

  3. الأخ موسي
    حياك الله
    هو من بدأ بالفساد أولا
    الان وقبل 4 أشهر إشترى بيت ورثة السيد محمد أحمد المرضي في الخرطوم 2 وقبلها عمارة في الخرطوم 2 وارض كبيره جدا في حى الشاطئ وشركات وعبث واردات الضرائب
    وعندما كان وزير للدفاع صفقات روسيه وعربات ومزارع وتسهيلات واراضي ومنتجعات
    ولا ونسي فى حادثة رمضان وقتل الأحرار جاء ومعه إبراهيم شمس الدين للرئيس لإمضاء الإعدام والضباط اعدموا بإشرافه وشمس الدين
    وعمارات البوليس التى انهارت المقاول اعترف بالكومشن فى مواد البناء فى جيب وزير الداخلية

  4. شيمتكم الفشل يا يا عم عبدالرحيم حسين ، بالله آلا تكفي الأموال التي نهبت معرفتك من ما جلست على هذا الكرسي في حل مشكلة المواصلات بالخرطوم فقط ،

    وانتم فشلتم في أي شيء كحكومة انقاذ وهي كانت حكومة الدمار الوطني حسبنا لله فيكم جميعا حتى البصات التي وصلت كانت بصات معدلة للأسف الشديد أي تم صيانتها وتم استيرادها على انها جديدة وبانت عيوبها بمجرد ان دخلت للعمل بطرق الخرطوم الوعرة نجتم في شنو يا عبدالرحيم يا وزير الدفاع بالنظر ورينا ،

    آلا تترجلوا من كراسيكم الحكومية وترك المجال لشخصيات اكفأ منكم في أي مجال او وزارة حكومية : ويجب ان يكون هناك حساب لكل وزير او والي لم يقدم شيء بولايته رغم الضرائب التي تدخل خزينة الولاية من المواطن وست الشاي وغيرها من الطبقة العاملة اين تذهب تلك الضرائب أيها الاوباش المفروض الضرائب التي تؤخذ من المواطن تصان بها الطرق وتشترى بها سيارات لو سيارة واحد كل سنة لكن تكن جديدة كرت وموديل السنة ولم تنزل خط على الزيرو .

    عبدالرحيم طيب ما قلت انك فشلت اذهب من هنا وغادر كرسيك هذا اليوم قبل الغد والبلد مليان رجال انت وامثالك وكل فاشل في هذه الحكومة أيها العوير .

  5. ان لم تكتب بعد هذا المقال لمدة سنة أو حتى تغيير نظام الإنقاذ لكفى ذلك أيها الشجاع

  6. ياخ مقال مريح وصريح وأبصلعة شخصياً متكيف منك يا زهير السراج.بردت لي قلبي في المتخلف دة.

  7. المقال أبلغ من كل تعليق. أما دعوة الكاتب لرحيل عبد الرحيم وبقية الزمرة الفاشلة فهي دعوة من المستحيل تحقيقها (يرحلوا ويييييييييييييين ويخلوا المولد ده وكل هذه الأموال المهولة السهلة التي يحصلون عليها دون أي مجهود؟)

  8. هو دا مش صاحب مقولة (الطيارة كانت طافية الانوار) … اللهم اعن السودان على عاهاته ..

  9. تتوقعوا شنو واحد كان وزير دفاع ووزير داخلية واخيرا تنازل الى والي .. في العسكرية فاشل وطبعا قد السلك في الكلية وجابوهوا بعد جرسة .. ويكفي انو قال الدفاع بالنظر … صراحة من اين اتى هؤلاء .. غباء ودناوة وذلة وخضوع وركوع لغير الله وكذب ونفاق ومصاطيل وبعد ده كلو عاملين فيها اسلاميين ههههههه وااااااااااا سوداناه

  10. الهبل في نعيم عبد الرحيم مثالا .. ياشيخ الناس الواحد لما الشئ يغلبه بقدم استقالته وانت صلعت وصلت……. ومكنكش في المناصب

  11. يستقيل يمشى وين فهذا الدلاهة لم يتم تعيينه لخدمة مواطني الولاية بل من أجل التمتع بالحصانة مخافة القبض عليه بواسطة المحكمة الجنائية الدولية ولذلك فحتى إن أقيل من منصبه هذا فسيتحول إلى منصب دستورى آخر يوفر له نفس الحصانة.

    غايتو سيك سيك معلق فيك نحن الشعب السودانى الفضل ولا حل إلا بكنس هذا الرجس من إخوان الشياطين.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..