أخبار السودان

مساعدو رئيس الجمهورية.. ماذا يفعلون؟

عثمان ميرغني

ضجت وسائط التواصل الاجتماعي أمس بخبر بثته وكالة السودان للأنباء ?سونا? أن اللواء عبد الرحمن الصادق المهدي مساعد رئيس الجمهورية افتتح (مطعماً) بأرض المعارض ببري تملكه الشركة السودانية للمناطق والأسواق الحرة.

?المطعم الأميري?- وهذا اسمه- يفتتح الآن للمرة الثالثة.. أفتتح المرة الأولى في بداية الثمانينات، واشتهر بكونه مطعماً وباراً يقدم الخمور، وصالة رقص مفتوحة للسهرات يومياً.. وبعد صدور ما عرف بـ (قوانين الشريعة) في سبتمبر 1983 أغلق المطعم تماماً، وظل معطلاً أكثر من عشرين عاماً إلى أن أعيد تجديده، وافتتح مرة أخرى في عام 2004 تقريباً.. لم يجد نجاحاً لتقلب أحوال مالكته الشركة السودانية للأسواق الحرة فأغلق مرة أخرى.. ليعاد افتتاحه? للمرة الثالثة- يوم الأربعاء الماضي (16 مايو 2017) على يد مساعد رئيس الجمهورية اللواء عبد الرحمن الصادق المهدي.

ورغم سخرية المعلقين في الأسافير من كون أن مساعد رئيس الجمهورية رضي بضيف الشرف لافتتاح (مطعم).. إلا أن المشكلة ليست في كون المُفتَتَح مطعماً.. فالمطاعم هي استثمار تجاري مثل أي نشاط اقتصادي آخر.. بل أحياناً هي عنوان مستوى البلد الحضاري.. المشكلة في توصيف مهام (مساعد رئيس الجمهورية).

للسيد رئيس الجمهورية ثلاثة مساعدين (إبراهيم محمود حامد، موسى محمد أحمد، وعبد الرحمن الصادق المهدي)، ومساعد رابع بدرجة (مساعد أول) هو محمد الحسن الميرغني.. فما هي مهام مساعدي رئيس الجمهورية؟.

من واقع رصد نشاط المساعدين لا يبدو هناك أي توصيف لهذه المهام.. فالمساعد الأول ظل دائب الشكوى من عدم المهام.. والمساعد الأهم إبراهيم محمود حامد غالب نشاطه ممهور بتوقيع (نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني)، والمساعد الثالث موسى محمد أحمد راضٍ من الغنيمة بالإياب، بينما يتفرغ عبد الرحمن الصادق المهدي لافتتاح فعاليات تبدو متواضعة قياساً بدرجته البروتوكولية.

فيقفز السؤال.. هل من الأساس مطلوب من المساعدين أن يكتفوا بجاه الالتحاق بالقصر الجمهوري.. مجرد ديكور كفيف البصر، أم إن المساعدين- أنفسهم- هم من يفضلون التنعم بوظيفة لا مهام لها فلا تخضع للمحاسبة.

في تقديري.. هناك عقد غير مكتوب بين المساعدين والحكومة.. عنوانه (الجاه مقابل السكون)؛ فيكون وجود المساعد كغيابه، مثل ما يفعل المساعد الأول محمد الحسن الميرغني، الذي قال عنه الرئيس البشير مرة: (لو كان عضواً في المؤتمر الوطني لفصلناه..).

صحيح أن عبد الرحمن الصادق المهدي أكثرهم نشاطاً والتصاقاً بالناس، لكن من قال إن (مساعد الرئيس) مهمته- فقط- افتتاح وتشريف الفعاليات؟.

(مساعد الرئيس) تعني أن يمارس عملاً مباشراً، أو دوراً استشارياً في صلب أعمال السيادة، والحكم، مثل ما يفعل (المساعد) المنتمي إلى الحزب الحاكم المؤتمر الوطني.. لكن استمراء المساعدين لراحة البال السياسي يقذف- بشدة- في أهليتهم للمنصب.

الأجدر أن يهتم مساعدو الرئيس بتوصيف دورهم الوظيفي بكل جدية.. وإلا فإنهم مطالبون بتبرير حصولهم على المال العام.

لماذا يدفع الشعب السوداني من حر مال فقره المدقع ليشتري لأثرياء مزيداً من الجاه؟.

التيار

تعليق واحد

  1. مفروض تكون في تخصصات في افتتاح المطاعم يعني ود الميرغني يفتتح المطاعم بتاعة الفتة وود الصادق يفتتح المطاعم البتقدم القراصة وو العصيدة ومندوب الشرق يفتتح المطاعم البتقدم السلات والمأكولات البحرية وعلي محمود يفتتح مطاعم الماكولات الإريترية

  2. يا أستاذ السؤال ليس توصيف دور مساعدي الرئيس ، بل السؤال الأهم هو : ما هي الحاجة لهم أصلاً في ظل وجود نواب ومستشارين للرئيس ؟؟؟

  3. لاستاذ عثمان ميرغني– لك التحية– اتذكر جيدا أن مبررات الحاق عبد الرحمن الصادق بالقصر الجمهوري كانت لاستلام ملف الجنوب وتأطير العلاقة بين الدولتين ثم هاهو الامر يتمخض عن افتتاح مطاعم اصلها خمارات في البدء كما تفضلت ولنذهب خطوة ونقرن ذلك بحديث ( متخلف) من ( الجماعة) وهو الحاج ادم الذي ربط اجر الموظف بالانتاجية ونطبق ذات المعيار عليه والكم الهائل من النواب ونجبرهم نحن الشعب علي أداء بعض الوظائف لتخفيف فاتورتهم عنا ونقترح علي كل نائب أن يسعي له غنماية أو غنمايتين مما يدخره من المصروف الذي يدفع له من خزينة الدولة ويزرع في منزله حوضين ثلاثة جرجير وطماطم ويعلم أهله عواسة الكسرة ويزرع له عيش في المنزل عشان يساعد الدولة لرفع الدعم عنه وبعد فترة سيكفينا جزء كبيرا من الفاتورة عشان نقول ان النائب الحاج ادم منتج كما الموظف وعبد الرحمن الصادق ساهم في تفعيل اتفاقاتنا مع دولة الجنوب وعادت البواخر من كوستي تحمل الملح والبصل والذرة لجوبا وتعود محملة بالاخشاب وخيرات الجنوب الاخري وأيضا يكون غطي جزء من الفاتورة وهذا حصاد امريكا دنا عذابها الذي رفعه الحاج ادم واخوانه فجلب علينا مسكنة الرئيس وخذلانه الذي شمت علينا الاصدقاء قبل الاعداء — لكم التحية

  4. طيب اسأل اصحاب الشأن لماذا لا يقومون باداء وظائفهم !! وقد اجبت في سياق حديثك عن السبب وهو ان المساعدالاول ظل دائب الشكوى من عدم المهام!! من المسئول عن تغييب دور المساعدين !! ولماذا ؟؟ هذا هو السؤال الذي يجب ان تجد له اجابة بحكم وظيفتك لا ان تلقي الحديث على عواهنه وتضع الوزر على الاخرين !! لا يمكن ان يكون لكوز الا كوزا !! اذا كان هؤلاء المساعدين من الكيزان هل كنت تستطيع ان تقول ما قلت ؟؟؟

  5. مساعدو رئيس الجمهورية.. ماذا يفعلون؟
    انتهى
    يمكن تسمية هذا العنوان ” نكتة الموسم ” !!
    وحكمة خاتمة المقال ” لماذا يدفع الشعب السوداني من حر مال فقره المدقع ليشتري لأثرياء مزيداً من الجاه؟.!!
    الرد ورد في سياق المقال (فالمساعد الأول ظل دائب الشكوى من عدم المهام) !!
    نشكرك على الاجابة التي لم تنتبه اليها !! فقد نسفت كل قلبات الهوبة التي وردت في المقال !! انتهاء بحكمة كوم الرماد الذي اخطأت ذراته العيون !! عيون الشعب السوداني اصبحت تبصر يا عثمان ميرغني !!!!

  6. تصحيحا للمعلومة…الإفتتاح الثاني يا عثمان ميرغني للمطعم الأميري كان قبل عام 2000 فقد تناولت فيه وجبةالعشاء مرتين في عام يناير 2000 وذلك نظراً لمجاورته فندق القرين فيلدج الذي كنت أقضي فيه شهر العسل… هههه في إحدى المرات لاحظت وجود خليجين في طاولة مجاورة وقد أثقلوا على الجرسون بكثرة الطلبات فسمعته يقول لهم متذمرا (سليتوا روحنا)

  7. كلمة مساعد دي لم نسمع بها الا في اللواري و البصات السفريه و رئاسة جمهوريه السودان في بلاد الدنيا كلها مافي هذا اختراع سوداني ننال عليه مفروض براءة اختراع كبير

  8. Apparently, you live in another planet! otherwise you should not asked such meaningless questions! because you very well aware of the nature of Albashir” regime.

    I wonder if the regime ask you personally to be a minister or any other post, what your answer will be !!

  9. يا صادميم الله يجزاك خيرا ضحكتني لغاية ما قربت اقع بي قفاي من الكرسي في زمن عز فيه الضحك ومل منا البكاء !!

  10. اقتباس
    مطعماً وباراً يقدم الخمور، وصالة رقص مفتوحة للسهرات يومياً
    ماتقول كدا ياعمنا عثمان ميرغني المطعم للعهر والدعرة والسكر عشان كدا الافتتاح تم بحماية من جهاز الامن وممثلين للسفارات الاجنبية ووزراء ومساعدين للرئيس
    الظاهر دا جزء شروط امريكا للتطبيع معها لازم نوفر لهم اماكن للترفيه والتسلية علي مستوي رئاسة الجمهورية
    اما بالنسبة للمساعدين فهم وال74 وزير و4 الف برلماني هذا كلهم عطالة ولصوص بمصو دم الشعب الغلبان

  11. ماذا يفعل البشير نفسه ناهيك عن مساعديه؟ منو البعمل حاجة بين هؤلاء الملاقيط المسمون بالدستوريين جميعاً؟

  12. نا سوف اغرد خارج النص.موضوع الساعه الان . الرياض وترمب والبشير.اختلط علينا الحابل بالنابل.كدي يا باشمهندس خليكم جوه الحدث وخلونا من المواضيع الهايفه.انا مش حاعلق علي الإهانة الشخصيه للرئيس اصلوا من زمان بقي ملطشه لليسوي والمايسويش من امراء الخليج. وهو زاتوا بقي جلدو تخين وما فارقه معاه. بس متمني اسمع تعليق من حسين خوجلي والخال الرئاسي. الوجعوا راسنا بالكرامة الوطنيه والشعب السوداني الما مثلوا شعب علي وجه الارض والموتمر الوطني المافي اشطر منو حزب في العالم.الحزب الجمهوري بعد ما دمر الجمهوريات العربيه مصر والعراق وسوريا وليبيا واليمن لحساب اتعس الانظمه واكثرها ظلاميه السعوديه ورصيفاتها الخليجيات.جاهم اكثر الرؤساء في تاريخ امريكا احتقارا للعرب والمسلمين واستغفلا لهم ليأخذ الثمن مش قروش بس كمان ولاء واستهتارا واستفزازا.جايب مرتو وبنتوا اليهوديه وزوجها يتضرعوا في ارض الحرمين الشريفين حاسرتي الرأس مفرجخات وسط الرجال خالي الرجوله والكرامه .وريسنا المرتزق في اليمن المنبطح لأمريكا يتوجع من حرمانه من المشاركه في هذا المولد.استغرب من موقف الحركه الاسلاميه السودانيه وقادتها الذين ضحوا بمفكرهم وقائدهم موسس حزبيهم الدكتور الكبير الترابي عندما حسوا انه صار عقبه في طريق طموحهم فعزلوه .وكتلوه بالحسره.كيف يصبرون علي البشير حتي الان رغم العزله والجنائية والملطشه.انهم الكيزان واجرك علي الله.من نفس العجينه كبيرهم وصغيرهم شيخهم وشابهم المتعلم والجاهل منهم .غازي هم وفريقهم طه.لا فرق .قرف يقرفكم كلكم.

  13. كسرة:
    قيام مساعدو الرئيس بمهامهم التي لم يكن بادء ذي بدء في النية المبيتة تمكينهم منها !! ولا سبيل لهم بالقيام بها لانهم خارج بيت طاعة الجماعة !! وستفتح تحركاتهم ابوابا لا تريد لها الجماعة ان تفتح !! لحصر تنفيذ كل الاعمال على الجماعة وروابضهم اهل السمع والطاعة او ان شئت شركاء المصلحة الواحدة !! ولهذا يوكل اليهم القيام باعمال هامشية يمكن ان يقوم بها اي موظف في اي وزارة !! او حتى مندوب من البلدية كافتتاح مطعم مثلا !! هذا الموضوع ذو شجون ويثيرعدة تساؤلات !! بحيث انه لا يحدث الا في مملكة الكيزان !! ركز عثمان ميرغني على اربعة اشخاص (فقط) وترك جيوشا جرارة من الكيزان وروابضهم من مصاصي الدماء في السلطة التنفيذية والتشريعية والنظامية !! تم استثناء اربعة اشخاص فقط من بين الاف المستوزرين الاتحاديين والولائيين والنواب وما يتبع ذلك من مسميات متتالية هندسية وظيفية كيزانية يمسك احدهم بيد الاخر !! وذلك لوضع لمسة قانونية على استحقاق رواتب ومميزات ومخصصات غير مستحقة لمن لا يستحق !! لا كفاءة ولا سيرة ذاتية مؤهلة ولا خلقا ولا دينا ولا سابق خبرة عملية او دراية او على اقل تقدير معرفة !! اذا وضعنا في الحسبان مخصصات عصابة حميدتي !! والعصابات الاخرى في كل مرافق الدولة !! اذا حسبنا مخصصات مساعدي الرئيس الاربعة ستكون صفرا مقابل ما يصرف على هذه العصابات على سبيل المثال !! ومن هنا يتضح لمن يذهب عرق وحقوق المغلوبين الذي يتباكى ويدندن حوله عثمان ميرغني !! هذا ما تلي هليك وظيفتك البحث فيه وتعريته بدل اللف والدوران وكتم كلمة الحق !!

  14. مناوي عندما كان مساعدا لرئيس الجمهورية … قال مساعد العربية احسن مني

    ثم عاد الى الغابة.

    اها التلاتة الفوق ديل يمشوا وين؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

  15. اسم إبراهيم محمود من الأسماء التي لا يعمل بها فلا نجد أي شخصا سودانيا واجدا مستعد لحفظ اسم مساعد الرئيس إبراهيم محمود فمنهم من قال علي محمود ولا اشك البته في ان اصله اريتري

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..