الصراع على قيادة الاتحاد السوداني ينتقل إلى أروقة الفيفا

دخل الصراع على إدارة اتحاد كرة القدم السوداني مرحلة متقدمة، بين مجلس الإدارة الحالي الذي يرأسه معتصم جعفر، ومجموعة “الإصلاح والنهضة” التي يقودها الفريق أول، عبد الرحمن سر الختم.

فمجموعة “التطوير” بقيادة جعفر تتمسك بشرعيتها المستمدة من الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، الذي مدد فترتها في خطاب له يوم 28 نيسان/أبريل الماضي لـ5 أشهر أخرى، على خلفية شكوى من التدخل الحكومي في العملية الانتخابية.

وجاء الخطاب الثاني بتأكيد “الفيفا” إرسال وفد لمراجعة وتعديل النظام الأساسي، بينما ورد الخطاب الثالث الأسبوع الماضي، ويطالب الاتحاد السوداني بعقد جمعية عمومية لتعديل النظام الأساسي.

الخطاب الأخير أحدث ربكة كبيرة، لأن المطالبة بتعديل النظام تعني أن “الفيفا” غير رأيه في أحداث الجمعيتين العموميتين المنعقدتين في 5 و30 أبريل/نيسان الماضي.

وتتسلح مجموعة “الإصلاح والنهضة” بشرعيتها المستمدة من جمعية 5 أبريل/نيسان، التي أجازت النظام الأساسي حسب مطلب “الفيفا”، وكونت لجنة لإجراء الانتخابات، ولجنة استئناف، بينما تمت في جمعية 30 أبريل/نيسان انتخابات متكاملة الأركان لاختيار مجلس إدارة جديد.

الجمعية غابت عنها مجموعة جعفر، وفازت بالانتخابات مجموعة الإصلاح، التي دخلت لاحقًا في امتحان إثبات شرعيتها، عبر تعريف “الفيفا” بتفاصيل الجمعيتين.

ونجحت مجموعة الإصلاح في ترتيب ملفها باللغتين الإنجليزية والفرنسية، مع شرائط مدمجة، لإيضاح ما حدث لـ”الفيفا”، وذلك بعد 3 أيام فقط من انتهاء العملية الانتخابية.

وخلال الأسبوعين الماضيين، تطور الصراع بشكل قوي أثناء انعقاد كونجرس “الفيفا” بالبحرين، حيث شارك اتحاد الكرة السوداني بقيادة معتصم جعفر، بصفته الرسمية، بينما تلقت مجموعة الإصلاح الضوء الأخضر من قيادات بعض اللجان بالفيفا، للحضور للبحرين، ومقابلة رئيس الاتحاد الدولي، جياني إنفانتينو، والأمين العام للاتحاد، السنغالية فاطمة سامورا.

وفي البحرين، تسابقت المجموعتان للحصول على اعتراف الفيفا، لكن مجموعة الإصلاح، ومن خلال شخصيات نافذة في لجان “الفيفا”، نجحت في الجلوس مرتين مع إنفانتينو وفاطمة سامورا، بمعدل ربع ساعة مع كل منهما.

وكسرت مجموعة الإصلاح بذلك حاجز التواصل مع “الفيفا”، وهو الأمر الذي قد يكون غير مهمة وفد الاتحاد الدولي، الذي كان من المقرر أن يصل الخرطوم في منتصف حزيران/يونيو المقبل، لتعديل مسار العملية الانتخابية، وربما يتم الاستعاضة عن ذلك بمبعوث عاجل خلال الأيام القادمة، لتقصي الحقائق حول الجمعيتين، وما إذا كانت هناك شرعية حقيقية.

كووورة