رغم تألقه.. يد ميسي لا تصفق وحدها

DPA ©

خسر برشلونة لقبه في الدوري الإسباني، ولم تنفعه عودته التاريخية أمام باريس سان جيرمان الفرنسي، ليخرج النادي الكتالوني بدون ألقاب كبيرة في الموسم الجاري، رغم ظهور النجم الأرجنتيني، ليونيل ميسي، بأفضل مستوياته.

ومع اقتراب الموسم من كتابة فصله الأخير، لم تكن أهداف النجم الأرجنتيني الـ53 هذا الموسم في جميع البطولات، والأهداف الـ109 للثلاثي الهجومي الأشهر في العالم، المكون بالإضافة لميسي من نيمار (20 هدفًا) ولويس سواريز (36 هدفًا)، كافية للنادي الإسباني للاحتفاظ بلقبه في مسابقة الدوري.

وباستثناء المدافع الفرنسي، صامويل أومتيتي، لم تقدم أي من الصفقات الجديدة للفريق ما كان منتظرًا منها.

وأدى التألق المستمر لليونيل ميسي، وتدخله مرات لا حصر لها لإنقاذ برشلونة هذا الموسم، إلى ترشيحه من جديد للفوز بجائزة الكرة الذهبية، التي سبق له الفوز بها في خمس مناسبات سابقة.

وبعيدًا عن الأداء الحاسم للاعب، كان ينقص برشلونة أدوات وطريقة لعب مختلفة لعبور عقبة يوفنتوس العنيد، في دور الثمانية لدوري الأبطال.

يضاف إلى هذا، سقوط هذا الفريق في اللحظات الحاسمة، وتحديدًا بعدما نجح في ترجيح كفته في ماراثون المنافسة في الدوري الإسباني خلال فترة معينة، وهي تحديدًا الفترة التي شهدت هزيمته غير المبررة والمفاجئة على ملعب ديبورتيفو لا كورونيا، في المرحلة 27، ثم أمام مالاجا في المرحلة 31.

وجمع الفرنسي زين الدين زيدان على مقاعد البدلاء في ريال مدريد، جميع اللاعبين الذين كانوا ينقصون لويس إنريكي، وهو الأمر الذي دفع إدارة برشلونة إلى التحرك لعقد صفقات كبيرة، من أجل منافسات الموسم المقبل.

وبجانب المدرب الجديد، يتعين على إدارة برشلونة البحث عن ظهير أيمن مقنع في أدائه، بعد الفراغ الكبير الذي تركه البرازيلي داني ألفيس، بالإضافة إلى مدافع جديد لتدعيم الخطوط الخلفية للفريق، ولاعبين ارتكاز في وسط الملعب يتناوبان في شغل هذا المركز مع المخضرم أندرياس إنييستا، والمنهك سيرخيو بوسكيتيس.

وقد تكون الصفقات المذكورة كافية لبرشلونة، إذا لم يطالب المدير الفني للجديد ببديل من العيار الثقيل للحارس الألماني، مارك اندريه تيرشتيجن، ومهاجم أكثر حيوية من ألكاسير، لتعويض الغيابات المحتملة لنيمار وسواريز.

وإلى كل هذا يجب إضافة التكلفة التي ستتحملها إدارة برشلونة في مهمتها الأكثر خطورة وأهمية هذا الموسم، ألا وهي تجديد تعاقد الأسطورة ليونيل ميسي.

وبدأت مفاوضات التجديد مع ميسي، التي يقودها رئيس برشلونة جوسيب ماريا بارتوميو بنفسه، منذ عدة أشهر، ولكن الرئيس لم يستطع حتى الآن إذاعة الخبر الذي لا تطيق جماهير كتالونيا انتظاره.

ومنذ عدة أشهر يؤكد المسؤولون في إدارة برشلونة أن موعد حسم التجديد مع ميسي اقترب، وهو الأمر الذي لا يشكك فيه أحد، حيث أن ميسي أحد أعمدة الفريق الأساسية، التي يجب أن تبقى في مكانها خلال السنوات المقبلة.

ولكن لكي يحقق الفريق الكتالوني إنجازاته التي اعتاد على حصدها دائمًا، لن يجدي نفعًا الاعتماد على النجم الأرجنتيني وحده.

يحتاج ميسي إلى فريق لتدعيم كرته الجميلة التي يقدمها للجماهير، فريق يمكنه تعويض تراجع مستواه أو تأثر حالته المعنوية.

ومع اقتراب موسم النادي الكتالوني من الانتهاء، تواجه إدارته العديد من التحديات والملفات الساخنة، في ظل مطالبة قطاع كبير من جماهيره، بعودة فريقهم المفضل لفرض سيادته مرة أخرى على الكرة الإسبانية والأوروبية، خاصةً بعد الصحوة الكبيرة لغريمه التاريخي ريال مدريد.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..