أخبار السودان

النائحة المستأجرة

هنادي الصديق

* (أمريكا روسيا قد دنا عذابها، وما دايرين دقيق فينا قمحنا كتير بكفينا، يا أمريكا لمي جدادك، لن يحكمنا البنك الدولي، نأكل مما نزرع، الزارعنا غير الله اللي يجي يقلعنا).
* هذه وغيرها من الشعارات الجوفاء التي اتت بها الإنقاذ مع مقدمها في 89 وإستعدت بها العالم بعيدا عن أدب الديبلوماسية المعروفة، والذكاء السياسي، والتي لم تجلب لنا سوي العزلة والحصار الإقتصادي الذي يتباكون عليه الآن.
* والغريب أن أيَاً من هذه الشعارات الشهيرة لم يُنفذ إلى يومنا هذا، فقد جففنا حقول القمح واتجهنا (للاستيراد) الذي كسر عظم الدولة، وحكمنا البنك الدولي ومارس علينا أقسى أنواع التعذيب الاقتصادي، ونحن من دنا عذابنا وليس أمريكا بعد أن سقطنا في وحل الديون الخارجية والقروض التي لم يكن لها داعٍ.
* الحصار الاقتصادي بعيداً عن المكابرة، وما يتردد عن رفع العقوبات الأمريكية الا أننا جلبناه بأيدينا بسياسات حكومة غير راشدة، وأدى إلى شلل شبه تام في الحياة الاقتصادية بالسودان، عانى منه المواطن بالدرجة الأولى، بينما لم يؤثر ولو نسبة 1% على كبار قيادات الدولة الممسكين بخيوط اللعبة.
* المسؤولون حالياً يجتهدون في تبرئة ساحتهم من هذه العزلة ويرمون باللائمة على الجميع بلا استثناء، ويتحججون بالحرب المشتعلة في كافة الجبهات.
* في اعتقادي الشخصي أن الحرب وحدها ليست هي السبب المباشر في هذه العزلة، فالسياسات غير الرشيدة، والفساد الذي ضرب كل أركان الدولة إضافة إلى غياب الوعي السياسي، وضعف الكادر المسؤول عن وضع السياسات العامة بالدولة وغيرها من الأسباب التي جعلت السودان (خارج نطاق التغطية الدولية).
* زجوا السودان في حروب لا علاقة له بها جعلته في موقف لا يحسد عليه، والحرب بالوكالة التي ظلت منهجاً لحكومة السودان، أبعدته عن مواقع صنع القرار إقليمياً بعد أن كان صانع القرار في وقت سابق ومتقدماً على جميع الدول التي كانت في السابق تلجأ إليه لوضع سياساتها ولبناتها الأولى في بناء الدولة، وجاءت اليوم لتستخدمه (مخلب قط) في حروبها وسياساتها الخارجية.
* (النائحة المستأجرة) تأخذ الفيها النصيب عقب انتهاء مهمتها وتختفي، بينما أوصلت السياسات الخطأ حكومة السودان ليصبح أسوأ حالاً منها ويفقد احترام الكثير جداً من الدول، وأخطاء بالجملة، وفساد متجدد يصعب من عملية التغيير مستقبلاً، ورغم ذلك لا مراجعة للمواقف ولا إعادة نظر للحسابات، ولا تصور لمتغيرات مستقبلية
دولة (ماشة بالبركة).
* لا مجال للتغيير المنتظر وفك الحصار إلا بتنحي النظام الحاكم والحكومة الجديدة المسماة وفاق وطني، وتشكيل حكومة (تكنوقراط) من كفاءات سوادانية خالصة من الداخل أو من الذين فضلوا خيار الهجرة أو الذين تم تهجيرهم بواسطة الصالح العام.
الوضع الحالي لا يبشر بخير، والحرب تنتظر حتى العاصمة الخرطوم كما ذكرت عرابة الحوار الوطني تراجي قبل يومين.
* الضغوط ستتزايد بلا شك، والدولة والمواطن أصبحا في (عنق الزجاجة)، والخيار العاقل يؤيد فكرة التنحي وإبدال النظام الحالي بالتكنوقراط، وإلا فلننتظر الكارثة.
الجريدة

تعليق واحد

  1. (أمريكا روسيا قد دنا عذابها، وما دايرين دقيق فينا قمحنا كتير بكفينا، يا أمريكا لمي جدادك، لن يحكمنا البنك الدولي، نأكل مما نزرع، الزارعنا غير الله اللي يجي يقلعنا).
    * هذه وغيرها من الشعارات الجوفاء التي اتت بها الإنقاذ مع مقدمها في 89 وإستعدت بها العالم بعيدا عن أدب الديبلوماسية المعروفة، والذكاء السياسي، والتي لم تجلب لنا سوي العزلة والحصار الإقتصادي الذي يتباكون عليه الآن.
    * والغريب أن أيَاً من هذه الشعارات الشهيرة لم يُنفذ إلى يومنا هذا، فقد جففنا حقول القمح واتجهنا (للاستيراد) الذي كسر عظم الدولة، وحكمنا البنك الدولي ومارس علينا أقسى أنواع التعذيب الاقتصادي، ونحن من دنا عذابنا وليس أمريكا بعد أن سقطنا في وحل الديون الخارجية والقروض التي لم يكن لها داعٍ.

    الله ينتقم منك يا الترابى

  2. الاستاذة هنادي — لك التحية والشكر علي ما تفضلت به من قيم الكلام وازيدك من الشعر بيت فيما سبق نشره بالراكوبة:
    معادلة لا تحتاج الي كثير عناء لاثبات صحة الفرضية فكلما أقترب المتنفذ ( الاخواني) من موقع الرئاسة كلما أدخل في قاموس تعابيره من غليظ وفظ القول ما يرضي الرئيس فها هو الرائد يونس في بداية الانقاذ يهدم كل يوم علاقات السودان مع دول الجوار وبقية العالم ولا يدري أن (سفيه القول) الذي يرمي به يؤثر مباشرة في حركة دخول الاموال للسودان وكانت رساميل يحتاجها البلد في ذلك الوقت لاعمار الجنوب بايقاف الحرب وابقاء الوطن موحدا ولكن يونس واسحاق فضل الله وامريكا دنا عذابها كانت سدا أمام حركة دخول الرساميل لاقتصاد السودان المنهك.
    والرأس الاعظم في الانقاذ يدلي بدلوه ايضا في حركة دخول الرساميل للسودان فلم يدعو الترابي عراب الانقاذ كرام القوم من رؤساء وملوك لحضور مؤتمر عام في السودان في بداية الانقاذ بل وجه نداءه للحركات المنبوذة والجماعات التي ترهب دولها وشعوبها فكان المؤتمر الشعبي الاسلامي طامة علي السودان وعلي ميزانية السودان ودخل اسم البلاد في قائمة الدول الراعية للارهاب وانهالت المقاطعات الاقتصادية من كل حدب وصوب.
    والبشير لا يقل ايضا عنادا عن شيخه فيرمي بحجر كبير في علاقات السودان الماليه مع دول الخليج فيرمي بثقله مؤيدا دخول صدام لاحتلال الكويت الدولة التي كانت تقدم مساعدات لجنوب السودان لم يسبقها علي ذلك دولة أخري ويتواصل البشير في رمي الحجارة علي زجاج العلاقات المالية بين السودان وامريكا فيرسل عبارات التهديد والوعيد مثل ( تحت جزمتي) ونعوت كثر لدول الاستكبار كما يسميها.
    يتوالي الرهط في ارسال سفيه القول ويكون لنافع وأحمد هارون والطيب مصطفي وكمال عبيد واخرون من قرب الرئاسة يقذفون بحمم وراجمات القول علي الدول وعلي شعب السودان ويذهب البترول مع الجنوب وتأخذ المسغبة بتلابيب البلاد وتعجز الميزانية وكل عام ترذل ارقامها والعلة تكمن في مقال الاخوان وكلما أقترب منصب عضو الانقاذ من موقع الرئاسة كلما أبرز أسنانا حادة ومقالا سفيها فها هو حسبو عبد الرحمن وابراهيم محمود وأحمد بلال وغيرهم من كانوا حواريين ينتظرون جعلهم من ( القصعة) فما أن ملئت القرعة حتي صاروا يتناوبون في سئ المقال ينعتون الشعب السوداني تارة ويهددونه أخري ومن حيث لا يدرون يصب كل ذلك في منع حركة الاموال من الدخول الي السودان وصب الزيت علي نار الحروب ويعلو كعب حميدتي وجنجويده ليقتص من الميزانية جعلا كبيرا يقع علي الشعب السوداني تدبير ايراداته من ظهر صار عظما بلا لحم.
    وهكذا اثبتنا بالدليل أن ( بذئ المقال في حديث الاخوان ) هو سبب العجز المباشر في الميزانية للعام الجديد2017 ونسأل الله العلي القدير أن لا ينقضي العام الاو الجماعة تفرق شملهم ورجعوا للديار التي يحملون جوازاتها ويتركوا شعب السودان الطيب لينظف لسان المقال الرئاسي ويعيد للميزانية عافيتها وللسودان منعته ومكانه بين الامم.
    ولكم التحية

  3. يا أستاذة نسيتي : امريكا و بريطانيا و فرنسا تحت جزمتي …. ديل هبل صغار العقول ، بالله في رئيس دولة يقول عن دولة تانية انها تحت جزمته … يمين بالله يجيبوا ليهم واحد عنقالي من سوق الملجة و يسووه رئيس ما يقول زي الكلام العوير ده .. غايتو ربنا ابتلانا بس … الله يقلعهم مننا .

  4. (أمريكا روسيا قد دنا عذابها، وما دايرين دقيق فينا قمحنا كتير بكفينا، يا أمريكا لمي جدادك، لن يحكمنا البنك الدولي، نأكل مما نزرع، الزارعنا غير الله اللي يجي يقلعنا).
    * هذه وغيرها من الشعارات الجوفاء التي اتت بها الإنقاذ مع مقدمها في 89 وإستعدت بها العالم بعيدا عن أدب الديبلوماسية المعروفة، والذكاء السياسي، والتي لم تجلب لنا سوي العزلة والحصار الإقتصادي الذي يتباكون عليه الآن.
    * والغريب أن أيَاً من هذه الشعارات الشهيرة لم يُنفذ إلى يومنا هذا، فقد جففنا حقول القمح واتجهنا (للاستيراد) الذي كسر عظم الدولة، وحكمنا البنك الدولي ومارس علينا أقسى أنواع التعذيب الاقتصادي، ونحن من دنا عذابنا وليس أمريكا بعد أن سقطنا في وحل الديون الخارجية والقروض التي لم يكن لها داعٍ.

    الله ينتقم منك يا الترابى

  5. الاستاذة هنادي — لك التحية والشكر علي ما تفضلت به من قيم الكلام وازيدك من الشعر بيت فيما سبق نشره بالراكوبة:
    معادلة لا تحتاج الي كثير عناء لاثبات صحة الفرضية فكلما أقترب المتنفذ ( الاخواني) من موقع الرئاسة كلما أدخل في قاموس تعابيره من غليظ وفظ القول ما يرضي الرئيس فها هو الرائد يونس في بداية الانقاذ يهدم كل يوم علاقات السودان مع دول الجوار وبقية العالم ولا يدري أن (سفيه القول) الذي يرمي به يؤثر مباشرة في حركة دخول الاموال للسودان وكانت رساميل يحتاجها البلد في ذلك الوقت لاعمار الجنوب بايقاف الحرب وابقاء الوطن موحدا ولكن يونس واسحاق فضل الله وامريكا دنا عذابها كانت سدا أمام حركة دخول الرساميل لاقتصاد السودان المنهك.
    والرأس الاعظم في الانقاذ يدلي بدلوه ايضا في حركة دخول الرساميل للسودان فلم يدعو الترابي عراب الانقاذ كرام القوم من رؤساء وملوك لحضور مؤتمر عام في السودان في بداية الانقاذ بل وجه نداءه للحركات المنبوذة والجماعات التي ترهب دولها وشعوبها فكان المؤتمر الشعبي الاسلامي طامة علي السودان وعلي ميزانية السودان ودخل اسم البلاد في قائمة الدول الراعية للارهاب وانهالت المقاطعات الاقتصادية من كل حدب وصوب.
    والبشير لا يقل ايضا عنادا عن شيخه فيرمي بحجر كبير في علاقات السودان الماليه مع دول الخليج فيرمي بثقله مؤيدا دخول صدام لاحتلال الكويت الدولة التي كانت تقدم مساعدات لجنوب السودان لم يسبقها علي ذلك دولة أخري ويتواصل البشير في رمي الحجارة علي زجاج العلاقات المالية بين السودان وامريكا فيرسل عبارات التهديد والوعيد مثل ( تحت جزمتي) ونعوت كثر لدول الاستكبار كما يسميها.
    يتوالي الرهط في ارسال سفيه القول ويكون لنافع وأحمد هارون والطيب مصطفي وكمال عبيد واخرون من قرب الرئاسة يقذفون بحمم وراجمات القول علي الدول وعلي شعب السودان ويذهب البترول مع الجنوب وتأخذ المسغبة بتلابيب البلاد وتعجز الميزانية وكل عام ترذل ارقامها والعلة تكمن في مقال الاخوان وكلما أقترب منصب عضو الانقاذ من موقع الرئاسة كلما أبرز أسنانا حادة ومقالا سفيها فها هو حسبو عبد الرحمن وابراهيم محمود وأحمد بلال وغيرهم من كانوا حواريين ينتظرون جعلهم من ( القصعة) فما أن ملئت القرعة حتي صاروا يتناوبون في سئ المقال ينعتون الشعب السوداني تارة ويهددونه أخري ومن حيث لا يدرون يصب كل ذلك في منع حركة الاموال من الدخول الي السودان وصب الزيت علي نار الحروب ويعلو كعب حميدتي وجنجويده ليقتص من الميزانية جعلا كبيرا يقع علي الشعب السوداني تدبير ايراداته من ظهر صار عظما بلا لحم.
    وهكذا اثبتنا بالدليل أن ( بذئ المقال في حديث الاخوان ) هو سبب العجز المباشر في الميزانية للعام الجديد2017 ونسأل الله العلي القدير أن لا ينقضي العام الاو الجماعة تفرق شملهم ورجعوا للديار التي يحملون جوازاتها ويتركوا شعب السودان الطيب لينظف لسان المقال الرئاسي ويعيد للميزانية عافيتها وللسودان منعته ومكانه بين الامم.
    ولكم التحية

  6. يا أستاذة نسيتي : امريكا و بريطانيا و فرنسا تحت جزمتي …. ديل هبل صغار العقول ، بالله في رئيس دولة يقول عن دولة تانية انها تحت جزمته … يمين بالله يجيبوا ليهم واحد عنقالي من سوق الملجة و يسووه رئيس ما يقول زي الكلام العوير ده .. غايتو ربنا ابتلانا بس … الله يقلعهم مننا .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..