بيان من المكتب السياسي لجبهة القوى الثورية

بيـــــان مهم
جبهة القوى الثورية
طالعنا عن كثب المعارك الاخيرة التي شهدها اقليم دارفور المنكوب بين حركتي تحرير السودان قيادة مناوي والمجلس الانتقالي بقيادة الرفيق الاستاذ نمر محمد عبدالرحمن من جهة والنظام ومليشياته من جهة اخرى , عليه تود جبهة القوى الثورية ان توضح الاتي:-
اولا: نترحم على ارواح الشهداء الذين قدموا ارواحهم رخيصة من اجل قضيتنا العادلة وعلى رأسهم الشهيد محمد عبد السلام طرادة وصحبه الكرام الذين واجهوا الة النظام الوحشية بثبات وإقدام.
ثانيا: نحث المجتمع الدولي والاقليمي والمنظمات الانسانية بالاضطلاع بواجبها بالضغط على النظام في الخرطوم بمعاملة الاسرى وعلى رأسهم الرفيق نمر محمد عبدالرحمن رئيس المجلس الانتقالي لتحرير السودان معاملة انسانية وفق القانون والمواثيق الدولية والقيم السودانية في معاملة الاسرى والسماح لذويهم بمقابلتهم.
نناشد كل ابناء دارفور الموجودين في النظام بان يراجعوا ضمائرهم وان يقلبوا مصلحة وطنهم الصغير دارفور على مصالحهم الذاتية الضيقة كما نجدد نداءنا لابناء دارفور العاملين في قوات النظام ومليشياته بان يكفوا ايديهم عن سفك دماء اهلهم المغلوب على امرهم وان يوجهوا افواه بنادقهم الى صدور العدو الحقيقي في الخرطوم الذي يستخدمهم في حروب إفناء ضد اهليهم ومجتمعاتهم
انه من المؤلم حقا ان يتلقفنا الوحش فرادى دون ان يكون لنا موقف مشترك يعيد لنا كرامة سلبت وان يتشتت موقفنا من اجل قضايا إنصرافية نتشبث بها ونترك القضايا الجوهرية التي من اجلها قدم الاقليم الاف الشهداء وملايين من الضحايا والقابعين قسرا في مخيمات الذل الجماعي مايقرب العقدين من الزمان
نجدد دعوتنا لكل الفئات الفاعلة في دارفور باتخاذ موقف مشترك عاجل تجاه التطورات الاخيرة ونبذ الفرقة والشتات والبحث في كيفية لم الشمل والتوحد حول موقف مشترك تجاه الازمة السودانية في دارفور.
لقد ثبت بما لايدع مجالا للشك ان اي ادعاءات حول سلام او اتفاق سلمي مع النظام ماهو الا مضيعة للوقت وللحقوق وان السودان مقبل على انهيار مريع اذا لم يتداركه ابناءه المخلصين عبر عمل حقيقي ملموس يساهم في دفع عجلة التغيير المتعثرة ويسرع في كنس عصابة الاخوان المسماة انقاذ الى مزبلة التاريخ وتصفية عواقبها.
ففي القتلى حياة لاجيال وفي الاسرى فدى لهم وعتق
وللحرية الحمراء باب بكل يد مضرجة يدق
والكفاح الثوري مستمر
جمال الزين كباشي
المكتب السياسي لجبهة القوى الثورية
27-5-2017