أخبار السودان

شرعنة التهريب.!

شمائل النور

دَرَجَت الإنقاذ طيلة تجاربها في الشراكة في الحكم مع الأحزاب، أن تتفضّل على بعض القوى السياسية (المؤلفة قلوبهم) بوزارات مثل، الثروة الحيوانية، الزراعة والسياحة، على سبيل المثال.. لأن القائمين على أمر السلطة يعتقدون تماماً أن لا قيمة لهذه الوزارات ولا لقطاعاتها الاقتصادية، لذلك لا بأس أن تُمنح كـ (فتافيت) للأحزاب.

لكن وزارات مثل، النفط والمعادن، لا جدل ولا جدال فيها، فهي من نصيب أصحاب الجلد والرأس، لذلك، فإنّ الدولة غير مَعنية بما يجري في قطاع الثروة الحيوانية ولا هي مهمومة بعودة مشروع الجزيرة عصباً حياً لاقتصاد البلاد، ولا هي آبهةٌ بإحياء قطاع السياحة، الذي يُمكن لوحده أن يُعوِّض فارق النفط لولا الهوس الذي يحكمنا.

قرار مجلس الوزراء بفك الحظر عن تصدير إناث الماشية، يأتي مُتّسقاً تماماً مع عقلية السلطة التي لا تعتبر الزراعة ولا الثروة الحيوانية اقتصاداً، إنّما هي وزارات مُحاصصة وترضيات.

إذا كان السودان حالياً يُصَدِّر نحو (6) ملايين رأس من الماشية إلى المملكة العربية السعودية، فسوف لن يُقبل منه أقل من مليون واحد خلال فترة وجيزة، لأنّ المُستورد حينها سوف يكون حقّق الاكتفاء الذاتي المطلوب.

القضية ليست فقط في حفظ السلالة، أو أنه (ثبت علمياً) كما هو مزعوم أنّ إناث الماشية السودانية، لا تلد في الخارج.. القضية أن السودان سوف يتحوّل من أكبر مُصدِّر للماشية في المنطقة العربية إلى أكبر مُستوردٍ لها من ذات المنطقة العربية.

هذا القرار الصادر منذ 2008م ورُفع عنه الحظر الآن، مع إلباسه ثوب العلمية، يأتي مُتزامناً مع قرار حظر السلع المصرية من الدخول إلى الأسواق السودانية، فإن كانت الدولة حقاً حَريصةً على المُستهلك كما تدّعي، فإنّ الأولى بها أن تكون حَريصةً على الثروة الحيوانية بذات القدر.

من غير المُتوقّع أن تتراجع السلطات عن قرارها الكارثي، لأنّه ليس أول ولا آخر قرار يمضي باتجاه التنفيذ غصباً.

لا أدري، لماذا تدمن الدولة سياسة التخريب والتدمير المُتعمِّد، نعم ما يَحدث هو مُتعمِّد وليس فقط سُوء تقديرات، أو خطوات لا تخضع للعملية، ما يحدث هو تخريب وتدمير، لا يقبل أيِّ مُسمى آخر.

لكن، هل قبل مُوافقة مجلس الوزراء، لم تكن إناث الماشية تُصدر، نعم بل كانت تُهرِّب، فنسبة الماشية التي يتم تهريبها، وفقاً لتصريح سابقٍ لوزير الثروة الحيوانية تبن، فإن نحو 42% من الثروة الحيوانية يتم تهريبها، إذاً ما فعله قرار مجلس الوزراء (الحكيم) هو شرعنة التهريب فقط.

التيار

تعليق واحد

  1. واضح كده الحكومة مشلهته شديد ومحتاجة للنقد بأي شكل … صرف شديد جداً على الة الحرب والامن وبالاضافة لجهاز الدولة والبرلمان ومخصصات الوزراء والحكام في الولايات واشياء كثيرة اخرى تحتاج صرف يومي وسنوي وشهري ولا تستطيع الحكومة تأجيلها او حتى التنازل عنها مشكلة هذا الحبل يطوق عنق الحكومة بشكل رهيب واكبر خطأ وقعت فيهو الحكومة عملية السلام بالتجزء ..

  2. يا شمائل الخزينة فاضية ورفع العقوبات دخلت في هيص بيص وحاويات المخدرات مالية الميناء تانى فضل شنو؟

  3. شمائل النور وما ادراك ما شمائل….
    انا احترمك جدا جدا واقرا لك بصدق كبير …. احترم فيك مهنيتك ووطنيتك وحسن تناول موضوعاتك… يا لك من صحفية لا تشبه الا نفسها ….. الوضع في السودان يزداد في الانحدار مع القراءة المستمرة ووتيرة الاحداث وتكوين الحكومة الجديدة الخالية من الكوادر المهمة…. البشير يهمه فقط كيف يحكم ويحمي نفسه نظام جبان وفاسق… البشير كاذب لا يستطيع ان يختار الرجل المناسب في المكان المناسب حتى تنهض البلد من وحل الفساد….. انعدام الرؤية… ما يحزنني اننا صرنا حكومة تقتات على موائد الاخرين… والله عيب كبير …. ان نفرح لقدوم المستثمرين ليعمروا لنا بلدنا والحرامية مطاليق ينهبوا في البلد شمال يمين…. يا رب ببركة هذا الشهر الكريم….ارينا فيهم يوما اسودا…. موت بالجملة اللهم كل من افسد او حاول ان يفسد او فكر ان يفسد او منتفع وخائن لضميروا وهموا كيف يشبع غرائزه على حساب المواطن المسكين ان تاخذه اخذا….. اللهم عليك بهم واحدا واحدا…. وابقي لنا ما تبقى من وطن….. اللهم عليك بالفاسدين والمفسدين والصامتين والمتخاذلين والحرامية واحدا واحدا …. الحرامي الكبير والحرامي الصغير …. وابن الحرامي وعم الحرامي وصاحب الحرامي وكل الكيزان واحدا واحدا …. امين امين….

  4. اسأل ببراءة لماذا يصدر السودان ثروته الحيوانية حية ؟فباستثناء جزء مما يصدر للمملكة العربية السعودية كهدى فى وقت معين ، فان كل المواشى والخراف المصدرة تذهب مباشرة الى الاسواق كلحوم طازجة او مجمدة ، مما يعنى اننا قد فقدنا الميزة التفضيلية لثروتنا كلحوم مصنعة وفقدنا معها جلودها والتى هى ايضا مادة خام لصناعات تحويلية اخرى كالاحذية والشنط وعشرات المنتجات الصناعية الاخرى .
    اى من هذه المواد الخام يمكن ان يشكل قاعدة صناعية متميزة توفر الملايين من الدولارات للخزينة العامه ، وتشكل اضافة كبيرة للاقتصاد القومى فى شكل تنمية صناعية تستوعب آلاف الايدى الصناعية العاملة المدربة وترفع بالتالى من دخلنا القومى وتحفظ نسل هذه الحيوانات السودانية الاصيلة .

  5. واضح كده الحكومة مشلهته شديد ومحتاجة للنقد بأي شكل … صرف شديد جداً على الة الحرب والامن وبالاضافة لجهاز الدولة والبرلمان ومخصصات الوزراء والحكام في الولايات واشياء كثيرة اخرى تحتاج صرف يومي وسنوي وشهري ولا تستطيع الحكومة تأجيلها او حتى التنازل عنها مشكلة هذا الحبل يطوق عنق الحكومة بشكل رهيب واكبر خطأ وقعت فيهو الحكومة عملية السلام بالتجزء ..

  6. يا شمائل الخزينة فاضية ورفع العقوبات دخلت في هيص بيص وحاويات المخدرات مالية الميناء تانى فضل شنو؟

  7. شمائل النور وما ادراك ما شمائل….
    انا احترمك جدا جدا واقرا لك بصدق كبير …. احترم فيك مهنيتك ووطنيتك وحسن تناول موضوعاتك… يا لك من صحفية لا تشبه الا نفسها ….. الوضع في السودان يزداد في الانحدار مع القراءة المستمرة ووتيرة الاحداث وتكوين الحكومة الجديدة الخالية من الكوادر المهمة…. البشير يهمه فقط كيف يحكم ويحمي نفسه نظام جبان وفاسق… البشير كاذب لا يستطيع ان يختار الرجل المناسب في المكان المناسب حتى تنهض البلد من وحل الفساد….. انعدام الرؤية… ما يحزنني اننا صرنا حكومة تقتات على موائد الاخرين… والله عيب كبير …. ان نفرح لقدوم المستثمرين ليعمروا لنا بلدنا والحرامية مطاليق ينهبوا في البلد شمال يمين…. يا رب ببركة هذا الشهر الكريم….ارينا فيهم يوما اسودا…. موت بالجملة اللهم كل من افسد او حاول ان يفسد او فكر ان يفسد او منتفع وخائن لضميروا وهموا كيف يشبع غرائزه على حساب المواطن المسكين ان تاخذه اخذا….. اللهم عليك بهم واحدا واحدا…. وابقي لنا ما تبقى من وطن….. اللهم عليك بالفاسدين والمفسدين والصامتين والمتخاذلين والحرامية واحدا واحدا …. الحرامي الكبير والحرامي الصغير …. وابن الحرامي وعم الحرامي وصاحب الحرامي وكل الكيزان واحدا واحدا …. امين امين….

  8. اسأل ببراءة لماذا يصدر السودان ثروته الحيوانية حية ؟فباستثناء جزء مما يصدر للمملكة العربية السعودية كهدى فى وقت معين ، فان كل المواشى والخراف المصدرة تذهب مباشرة الى الاسواق كلحوم طازجة او مجمدة ، مما يعنى اننا قد فقدنا الميزة التفضيلية لثروتنا كلحوم مصنعة وفقدنا معها جلودها والتى هى ايضا مادة خام لصناعات تحويلية اخرى كالاحذية والشنط وعشرات المنتجات الصناعية الاخرى .
    اى من هذه المواد الخام يمكن ان يشكل قاعدة صناعية متميزة توفر الملايين من الدولارات للخزينة العامه ، وتشكل اضافة كبيرة للاقتصاد القومى فى شكل تنمية صناعية تستوعب آلاف الايدى الصناعية العاملة المدربة وترفع بالتالى من دخلنا القومى وتحفظ نسل هذه الحيوانات السودانية الاصيلة .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..