«الدخان» ساونا بلدية

رأي
«الدخان» ساونا بلدية

د. خالد البلولة :

الشيخ درويش الصحافى الكبير تطرق فى احدى هترشاته بصحيفة «السودانى» لأمر مهم هو عدم اهتمام المرأة المتزوجة بنظافة نفسها، والشيخ درويش التقط الامر من ونسة بين نساء فى واحدة من العيادات، وكن يتحدثن عن اسباب طلاق بنات هذا الزمن، فقالت امرأة لزميلتها «انتى عارفة بنات الزمن ده بطلقوهن ليه؟ الواحدة تلبس بنطلون الجينز وترشح ليها كلونيا وخلاص، وتعالى شوفى العفنة.. او هكذا المعنى، واستشهد من الونسة بامثلة كثيرة والمرجع «السودانى» الاربعاء الماضى».
وللحقيقة فإن هذا الامر فى غاية الاهمية، ومن الاسباب الاساسية لهدم اركان الحياة الزوجية، وكثير من بنات الزمن ده انشغلن بالعمل والدراسات العليا واهملن اشياء مهمة اودت ببيوتهن الى الضياع، وانا اعرف رجلاً طلق زوجته دون ان يفصح عن الاسباب، ولكن بحكم التصاقى به وأسرته لم استغرب السبب!!
تخيل رجلاً يومياً يأتى إلى داره بعد يوم شاق من العمل، ويجد ملابسه وملابس اطفاله مرمية ومتسخة فى الاسرة؟ تخيل رجلاً «يشحت» من زوجته ان تهتم بنفسها كى يتواصل معها تواصلاً حميماً؟
قطعاً ليس كل اسباب الطلاق ما جاءت به نسوة الشيخ درويش، لكن من الاسباب التى يخجل الناس عن تداولها والخوض فى مضمارها ربما لاسباب اخلاقية واجتماعية، واذا حصل خلاف قد يؤدى للانفصال لا يجرؤ رجل صميم ان يتطرق اليه حتى لا يتهم فى مروءته واخلاقه، لذلك «البيوت اسرار».
يحكى أن اميراً خطب امرأة حسناء وجميلة جمالاً لا مثيل له، وتزوج بها، ولكن ما لبث ان طلقها بعد زمن وجيز، واحتار الناس فى أمره، وسأله مستشاره واقرب اصدقائه، فأسر له بالسبب قائلاً: إنها تعانى من البخر الفموى، بالبلدى كدى «خشمها عفن» فصارت مثلاً يستشهد به «لا تعدم الحسناء ذاماً».
والإسلام أرشدنا للاهتمام بالنظافة لأنها من الايمان، وهى واجبة على الرجل والمرأة، كما أرشدنا إلى التزين للزوجين «اتزين لها كما تتزين لي»، واعتقد ان الدخان السودانى «ساونا بلدية» وابتكار نسائى لا نظير له.. حكى لى زوج سودانى ان زوجته اهدت لزوجة صديقه المصرى روائح سودانية «دلكة وخمرة وغيرها»، فقال المصرى لزوجته: حظك، فقالت المصرية لزوجها: حظك إنت يا بيه!! والقصة مفهومة.
وكثير من اسباب الطلاق تبدو غير معلومة ومهضومة للناس، ويراها غالبية اهلنا ذات ابعاد اقتصادية او سوء تفاهم او تدخل طرف من الاطراف فى خصوصيتهما، لكن هناك اسباب يجهلها الناس، واحياناً من العسير البوح بها، لأنها تدخل فى باب خيانة العشرة بين الازواج.
وأرى ان الامهات يلعبن دوراً كبيراً فى ارشاد بناتهن الى الطريقة الصحيحة للمحافظة على بيوتهن، وهناك مثل سودانى يحض على الزواج من البنت التى تحفظ البيت والاسرة «ما تاخد البت البليمة مالك يروح وما تلقى قيمة، اخد بت الرجال لو كانت عديمة، تكرم الضيف على العادة القديمة»، وهناك مثل سوداني يقول الرجل: «شمام ولمام» بمعنى يحب الرائحة الزكية ويحب الاكل الطاعم والنظيف.. «الراجل أمسكيه ببطنه». وانا لا اؤمن بهذا المثل أبداً!! فعلى الزوجة أن تهتم بأمور بيتها ونظافة نفسها.
والأمر يحتاج لوقفة جادة من الأسر خاصة الامهات والحبوبات، فى ظل ان الزوجات في العمل والسعى وراء الرزق واهمال ادق تفاصيل الحياة الزوجية، ولذلك يجب أن نهتم قبل الفأس ما تقع فى الرأس والراجل «شماااام».

الصحافة

تعليق واحد

  1. تشم العفنة ان شاء الله ، فى رجال فى الدنيا دى لو حميتهم ببرميل كلونيا ريحتمهم برضو طاقة وبنات الناس قادات معاهم وساترين حالهم ) حلاص امور الدنيا كلها اتحلت والكيزان فروا خلو البلد وبقت على الدخان والدلكة ؟؟؟؟؟؟ والله جنس فياقة عليك ما شفتها فى زولا على رأس حكومته عمر البشير ونائبه على عثمان ووزير داخليته العوير العوقه عبدالرحيم العمرو ما شافت الرحمة سكتها ليهو …
    اول شى اقلع العفن والصفن الاسموا الاخوان من السودان وبعدين تعال اتكلم فى النسوان وحفرة الدخان

  2. …فى اللقاءات الصحفية لاى عضو إمرأة عند زيارة اى وفد نسائى للسودان هناك سؤال مستديم وثابت الا وهو كيف وجدتى المرأة السودانية؟وتكون اول الاجابة دائما بانها نظيفة ..يا المستضافة فكرتها ما كويسة قبل المجئ الينا,او انعدام النظافة عند نساء بلدها..!!..نحكى نكتة..لا لا بايخة احسن خليها..!

  3. في زمتك بعد كتبت كلامك دا ما قريتو تاني وقال شنو دكتور غايتو بعد ما قريت مقالك دا اخترعت لي الة سفر عبر الزمن عشان ارجع2012 بلا يقرف الج دكاتره متخصصين في الدخاتعليم البنتن

  4. المراة السودانية بصفة عامة نظيفة

    واحسن من غيرها

    لكن لماذا نطالب المراة وننسى الرجل

    ماذا تفعل المراة مع الرجل الذى يسف الصعوط وقد تغير شكل اسنانه ورائحة فمه

    ماذا تفعل المراة مع الرجل الذى لا ينظف اسنانه قبل النوم

    ماذا تفعل مع الرجل الغير مهندم المتسخ الثياب

    ماذا تفعل مع صاحب الكرش والذى لا يكف من الاكل والشخير وحاجات ثانية
    الرجل الذى لا يهتم بنظافة الحمام بعد استخدامة
    او بموضع ملابسه بعد الغيار

    كفاية ظلم للمراة السودانية

  5. والله دى حقيقة ثابتة انوا بنات الزمن ده لا يهتمن بالنظافةالشخصية وتلقى الواحدة معفنة و تنبعث منها رائحة نتنة زى ريحة الكمونية قبل التنظيف تخليك تطرش اسبوع.. بالذات فى فصل الصيف…..ولو ربنا ابتلاك بالزواج من واحدة من الصنف دة ( وهو الاغلب )ومع الختان الفرعونى البشع ….اما تكون طرزان او من فصيلة البهائم أو تمشى تشرب ليك حاجة تخلى عقلك يغيب علشان تقدر تمارس العلاقة الحميمة المشروعة………….ويا بنات بلدى عليكم بالنظافة النظافة ..النظافة..النظافة ولو استعملتوا محلول الكلوروكس يكون أحسن …..ربنا ابتلانا بيكم نعمل شنوا ؟؟؟

  6. حقيقة المرأة السودانية تحتاج الى وقفة فى الاهتمام بالنظافة الشخصيةخاصة مع الجو الحار فى بلادناوالختان الفرعونى ……ودة الشىء البخلى الزوج يفر من زوجته كما يفر من( مريض الجذام)بعد شهر العسل مباشرة مفضلاً ان ينام فى الحوش او يروح يلعب كشتينة مع اصحابو……..ياريت يا ريت تقوم الجمعيات المهتمة بشؤون المرأة بطرح الجانب ده بكل شجاعة وعدم دفن الرؤوس فى الرمال….ولو استدعى الامر اقامة محاضرات تثقيفية ودينية لتبيان اهمية النظافة فى الحفاظ على بيت الزوجية….

  7. دكتوراة في الشاف والطلح ههههههههههه هي ناقصة احتباس حراري كمان براها الدنيا مولعة حرايق ودرجة الحرارة وصلت فوق الاربعينات في ارض السؤدد ههههههههههههههه

  8. طبعا يا دكتور انحنا ما عارفين دكترتك في شنو ، وانا متزوجة من 18 سنة يوم واحد بالغلط ما قعدت لي في حفرة دخان ، ويوم واحد بالغلط ما حسيت اني ما نظيفة ? الموضوع ما عنده علاقة بالدخان ولا العادات القديمة ولا الجديدة ، والحاجة اللي انا مستغربة ليها ، الراجل فيكم داير زوجته تطلع 7 صباحا تباري المواصلات وترجع 5 تلقي وفي وشها كوم غسيل ونظافة وطبيخ وبعد ده كمان تقعد في حفرة الدخان لمدة ساعة علي الاقل علشان خاطر سعادته ،،، وهو ما بيمد صباع ايده علشان يساعد في اي حاجة ،

  9. أشكر الدكتور خالد البلولة على الموضوع ده…لانوا الكل ( من المتزوجين ) عارف الموضوع ده لكن مافى واحد قادر يتكلم فيهوا صراحة…واعتقد عدم نظافة المرأة هى بشكل مباشر او غير مباشر تؤدى الى الطلاق والمؤسف انوا البنات بعد الزواج بينسوا أمر النظافة الشخصية تماما بالذات بعد الطفل الاول بحجة انوا الواحدة ( مافاضية ) وانوا النظافة والشياكة دى حقت البنات الما متزوجات بغرض اصطياد عريس.وليست قناعة لديهن وبعد الزواج تظهر على حقيقتهامن الوساخة والقرف تخليك تقول يا ربى انا اتزوجت راجل واللا مرا ..؟؟

  10. صدقت فى حاجة واحدة أن الدخان سونا بلدية،، ولكن مأساة السودان أكبر من أن نتطرق لمواضيع هائفة مثل هذا والكيزان يعبثون بخيرات البلاد والعباد، دمروها تدميرا ،. على الأقل هذا مضيعة لوقتنا بصرفنا عن قضيتنا المحورية ، وإنسان يضع امام اسمه الحرف دال ( دكتور) ،. والله القلم ما بزيل بلم فى هذا الزمان ، يا دكتور يكفى نساء السودان فخرا حفرة الدخان هذة،. ثم من يخرب بيته لأسباب تافهة مثل هذا ، فهو لا يستحق أن يكون رجلا ،، أو مسئول ، والمثل يقول الفحل ما عواف

  11. يا دكتور : كثير من المتزوجين اللي ظروفهم تعبانة ما بيلقى في الصيف مكان ياخذ فيه جوه مع المدام فالحوش ما مكان مناسب و الغرف حارة نار و بع ده كله عاوزها تولع دخان

    بعدين للدخان اثار سلبية مثل الجفاف

  12. يا دكتور مافى داعى تفرج علينا خلق الله من الجنسيات الاخرى …بناتناالسودانيات ولسبب لا اعلمه كلهن قبيحات و دميمات وشناتن ما بتتقابل وما بنقدر نلومن على كدة لانها دى من الله والرضا بالمكتوب عبادة كان خير كان شر ..الا انوا الما مقبول وما معقول انهن يكونن وسخانات ومنتنات ولا يعرفن قواعد النظافة …يعنى الواحد يصوم عمروا كلوا عشان يجى يفطر على بصلة معفنة..جاتكم البلاوى.!!!!

  13. يا دكتور انت عندك عقدة الظاهر كده لانه ده ماكلام رجال ودى أمور خاصة وأى بنت عارفه مالها وماعليها رجال وماتحمدو الله نحن رضينا بهمكم الواحد خشمو ملان صعوط وما عنده شغلة غير التنظير والكورة والسياسة نعمل له السبعة وزمتها كلمة طيبة مافى

  14. بجد أنا مستغربة لتتناول الموضوع دة كظاهرة لدرجة قال فيها الكاتب “والأمر يحتاج لوقفة جادة من الأسر خاصة الامهات والحبوبات”..

    يا جماعة صلوا على الحبيب, المرأة السودانية معروف عنها إهتمامها بنظافتها الشخصية ونظافة بيتها وأطفالها..لدرجة أن النساءالعربيات في مجتمع الغربة بيعتقدوا إن السودانية بتستهلك جزء كبير من وقتها لنظافتها الشخصية.

    مؤكد في قلة من النساء ما بتهتم بنظافتها لكنها تظل قلة وليست ظاهرة بحالها.

    أعتقد أن الكاتب يقصد عدم اهتمام النساء بالعادات السودانية في التجمل والتطيب “كالدخان” أكثر مما قصد الإهتمام بالنظافة, ولو كان الأمر كذلك فنقول له النساء يحبن يتجملن كما أمهاتنا وحبوباتنا كن يفعلن لكن وقتهن لا يسمح مع عمل المرأة خارج البيت ومسؤلياتها كزوجة وأم والأعباء الإجتماعية من زيارات وخلافه.. والشئ الجميل إن في إختراع إسمه “كريم الدخان” يوضع على البشرة في دقيقتين بدلآ عن الدخان التقليدي الذي يحتاج لساعات لن تعثر عليها امرأة اليوم ولا حتى في السوق الاسود..بالمناسبة الدرهم عمل كم ؟

  15. يا كمد و يا حناشة , الجمال شئ نسبي

    يقول اهل الخبرة :عندما تطفأالاضواء فبنات حواء كلهم سواء

    و لا تعيب الرجل الا جيبه و سلاحه …فاهمين و لا عاوز ليها درس عصر

  16. اقتباس
    تخيل رجلاً «يشحت» من زوجته ان تهتم بنفسها كى يتواصل معها تواصلاً حميماً؟

    لكن دي بالغت فيها عديل كدا يا (دكتور) – سودانية؟؟؟؟؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..