صلاح إدريس في حوار ما بعد الاستقالة : لن أنضم لـحزب البشير واسألوا د. نافع عن السبب

الميرغني استقبل الترابي فلماذا يعيبون على هؤلاء لقاء الدقير
أنا من قدمت طه على البشير للميرغني
هذه أسباب استقالتي من الاتحادي
علي محمود خارج على الحزب وعبد المجيد عبد الرحيم لا علاقة له به

اسم مثير للجدل بمجرد ذكره، صلاح أحمد إدريس، خلق لنفسه قاعدة من القبول والمعارضة من خلال إدارته للعديد من الأنشطة الاقتصادية والرياضية والثقافية، لم يسطع نجمه سياسياً إلا في أوقات محددة جميعها كانت مفصلية، سماه رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل محمد عثمان الميرغني ضمن عدد من اللجان آخرها للحوار مع المؤتمر الوطني، الرجل بشكل عام مارس السياسة وكأنه يتفضل عليها ظل فاعلا فيها من وراء ستار بعض أدواره انسرب للإعلام كاتفاق جدة الإطاري والآخر ظل حبيس صدره وشركائه، فاجأ صلاح إدريس كعادته الجميع باستقالته عن حزبه، رغم حديثه عن حب عميق ومتجذر للسادة المراغنة وزعيمهم رئيس الحزب مولانا الميرغني، (السوداني) اصطادت الرجل الموجود حاليا بالمملكة العربية السعودية في أول حوار سياسي له بعضه جرى بالهاتف والآخر عبر الايميل، فأدلى بالخبايا والأسرار التي تطالعها القارئ الكريم من خلال السطور أدناه:
حوار: عثمان فضل الله
* هل فعلا تقدمت باستقالتك من الحزب الاتحادي الديمقراطي؟
– نعم ولكن هذا الأمر ليس بالجديد فقد تقدمت باستقالتي منذ مايقارب الأربعة اشهر ولكن طلب مني السيد محمد عثمان الميرغني أن تبقى طي الكتمان فاحترمت رغبته وحافظت عليها ومن جانبي أوقفت نشاطي واستمرّ التواصل بيننا، السيِّد الميرغنى وشخصي، على خير ما يكون التواصل.
* ولكن لماذا الإعلان الآن؟
– لا يمكن أن يظل الأمر سراً وقد احتجت إلى أن أعلن بأنه لم تعد لى صلة بالحزب الاتحادي الديمقراطي خاصة وأننى افترعت سلسلة مقالات، بصحيفة الخرطوم الغراء، رداً على ما ظلَّ يكتبه الأخ الدكتور الباقر أحمد عبدالله ودافعت عن السيد محمد عثمان الميرغنى وحتى يفهم الأمر فى سياقه الواضح ومعناه الصحيح وجدت نفسي ميالاً لأن يعرف الناس أنني لم أعد عضواً بالحزب الاتحادي الديمقراطي ولا أود من تلك المقالات غير إحقاق الحق وقول ما أعلمه عن السيّد الميرغني من خلال علاقة وثيقة امتدت لخمسة وعشرين عاماً كنت فيها قريباً منه وشاهداً على الكثير من الأحداث والمواقف فى أخطر فترة من فترات العمل السياسي فى السودان.
* طالما أنك غير مختلف مع رئيس الحزب إذاً لماذا الاستقالة؟
– أنا لست على خلاف مع السيد محمد عثمان الميرغني فما عايشته وورثته من والدىَّ وعموم أسرتنا الكبيرة من حب للسادة المراغنة لا يعطيني فرصة للاختلاف مع السادة المراغنة فى شأن خاص فكيف لي أن أختلف مع كبير البيت الميرغني فى شخصه ولكنني لا اتفق مع الطريقة التى يدار بها الحزب ولي جملة من التحفظات ظللت أناقشها مع السيِّد الميرغنى مباشرة ومنذ أمد بعيد وللحقيقة أقول إنَّ السيِّد الميرغنى لم يضيق أو يتضجر من نقاشي معه حتى لو احتدَّ أحدنا فيه وأذكر له بأنه كثيراً ما كان يطيب خاطري بجملة كانت تنزل برداً وسلاماً على نفسي فيقول لي بعد كل نقاش حاد بيننا ، كتر خيرك على ملاواتك دي ، ويمكن القول أنني قد تقدمت باستقالتى عندما تراكمت الأشياء وانفجرت حينما تحدث أحد قيادات الحزب فى جنوب كردفان معلناً باسم السيِّد الميرغني دعمه لمرشح آخر وبحسب علمي لم يكن ذلك هو موقف السيِّد الميرغني ولا موقف الحزب ولم ينف السيِّد الميرغنى ما قاله الرجل بل ترك النفي لمصدر مسئول الأمر الذى يضعف النفي عادة ولم يتعرض من ادعى قولاً على رئيس الحزب للمساءلة والمحاسبة.
* أنت تعنى التوم هجو ولكن هل هذا موقف يدفعك للاستقالة من الحزب؟
– إن كنت تتحدث عن موقف جنوب كردفان فهو الأخ التوم هجو ولكن ذلك لم يكن الموقف الوحيد بل كان موقفاً تراكم على مجموعة من التحفظات فمثلاً أنا متحفظ على اللجنة المفوضة التى كانت تدير دفة العمل فى الحزب وأنا كذلك متحفظ على الهيئة القيادية إذ لا وجود لللجنة المفوضة أو الهيئة القيادية فى الهيكل الوارد فى النظام الأساسي ومتحفظ أكثر على تجميد المكتب السياسي بل وتغييبه بالكامل ومتحفظ على موقف السيّد الميرغني من الأستاذ علي محمود حسنين الذى أرى أنه قد خرج من الحزب دون إخطار وطالبت بتجريده من منصب نائب الرئيس خاصة أنه لم يأت بانتخاب مباشر من المكتب السياسي ولكن جاء تعيينه من السيِّد الميرغني رئيس الحزب وقد ناقشت هذا الأمر مع السيّد الميرغني فى آخر لقاء جمعنا قبل قرابة الأسبوعين.
?تحدثت عن تحفظات على الهيئة القيادية هل لأنها لم تأت بالانتخاب ام أن تلك التحفظات على الهيكل نفسه؟
– باختصار فإنّ الهيئة القيادية جاءت بديلاً لبديل مما يعني فشل البديل الأول وهى اللجنة المفوّضة ولا اللجنة المفوضة ولا الهيئة القيادية لهما أو لأىٍّ منهما شرعية فى النظام الأساسي ولم تأت عضوية أي منهما بالانتخاب فى حين جُمد وأهمل المكتب السياسي الذى جاء بالانتخاب مما يعنى تجاوز وإلغاء مؤتمر المرجعيات.. وكأننا يا زيد لا رحنا ولا جينا.
* هل تحفظت على الهيئة القيادية لأنك لست عضواً فيها؟
– على العكس تماماً فقد طُلب مني أداء القسم لأكون العضو التاسع أو العاشر قبل كل هذه الزيادات لكنني اعتذرت اعتذاراً موضوعياً وطالبت بأن يكون للهيئة القيادية وجود فى النظام الأساسي وإذا كان الأمر من باب أنه طارىء وضرورى فلا بدَّ من أن يكون هناك توصيف وتحديد واضح للمسئوليات والصلاحيات وأن يكون هناك توزيع للمهام بين الأعضاء ليعرف كل واحد منهم مسئولياته وصلاحياته واستمرت المحاولات معي للدخول عبر السيِّد نفسه ثم عبر إخوة قريبين مني فى الحزب وفى أسرتي وكان آخر هذه المحاولات قبل أقل من أسبوعين ومن السيِّد نفسه ولكنني قلت له أنا رفضت الدخول عندما كانت الهيئة ثمانية أو تسعة أشخاص فهل تتوقع مني أن أقبل عضويتها الآن بعد أن أصبحت 35 عضواً. الأمر ليس له علاقة بشخصي وإنما هو قضية مؤسسات يجب أن تفعل وتعمل.
* أنت ومجموعة من قيادات الحزب يقال أنكم أردتم (جرجرة ) الحزب للمشاركة فى الحكومة ولكم اتفاق مع المؤتمر الوطني على ذلك وفشل مشروعكم هو ما دفعكم لاتخاذ هذه المواقف؟
– (رد ضاحكاً) مشروع .. مشروع شنو أنا ياخى واحد من أربعة أشخاص فقط كنا نفاوض المؤتمر الوطني فى وقت غير هذا ووصلنا إلى إتفاق مبدئي بالمشاركة بعد أن تيقنا من أن الحزبين يتفقان على المبادىء العامة وهو ما طلبنا من الإخوة فى المؤتمر الوطني الإتفاق عليه قبل الدخول فى الحديث عن المشاركة إذ أنّ المشاركة يجب أن تتم على أسس وليس المشاركة من أجل المشاركة وشغل المناصب وكنا قد اختلفنا مع الإخوة فى المؤتمر الوطني على النسب حيث رأينا أن نسبة الاتحادى الديمقراطي يجب أن تتفق مع ثقله الجماهيري وإرثه التاريخي والوطني ومسئولياته المستقبلية التى سترمي المشاركة بها عليه ولم نشأ أن تكون مشاركة الحزب فى الحكومة تمامة جرتق ..ولك أن تعلم إن كان هناك من يرغب فى المشاركة من أجل المشاركة فأبشرهم منذ هذه اللحظة بأنَّ المشاركة قادمة فليس فى الحزب الإتحادي الديمقراطي من مفاوضين يمكن لهم أن يحققوا المشاركة بأي ثمن أقوى وأفضل من الأخوة بابكر عبدالرحمن وأحمد سعد وعبدالمجيد عبدالرحيم وهم المكلفون الآن بالتفاوض مع المؤتمر الوطني من أجل المشاركة ، حسب علمي، وبالنسبة للأخ عبدالمجيد عبدالرحيم فقد أعلن السيِّد الميرغنى أكثر من مرة ألا دور له فى الحزب ولا علاقة له بالقرار الحزبي.
* ولكن إعلان استقالتك فى هذا التوقيت يفسر بأنك داعم للمجموعة التى اجتمعت مع الدقير مؤخراً؟
– يا أخي أنا مختلف مع د. الباقر والآن أرد عليه مدافعاً عن السيد محمد عثمان الميرغني والحزب ورغم ذلك أرى أن من اجتمعوا مع مجموعة جلال الدقير لم يرتكبوا جريرة باجتماعهم هذا فالاجتماع قد تم فى بيت أحد القيادات الاتحادية المعروف بعطائه وسخائه وكفاحه ووفائه وعلاقته المميزة بالسيِّد الميرغني الذى كثيراً ما ذكر لي تقديره الكبير للأخ أحمد علي أبوبكر وقد تم بمبادرة من مجموعة جلال الدقير فإذا كان السيِّد الميرغني يستقبل فى بيته د.حسن الترابي وعلي محمود حسنين فلماذا الحجر على هؤلاء من الالتقاء بجلال الدقير أو غيره ؟؟
* هل نتوقع انضمامك للمؤتمر الوطني؟
– أقول لك ما قلته للأخ د.نافع إذا (كملت) الأحزاب ولم يبق سوى المؤتمر الوطني فلن انضم له لا لرأي سالب فى المؤتمر الوطني بل أنا أعتقد أن هناك العديد من القواسم المشتركة بين الحزبين ولكن لأنني كنت ملتزماً مع حزب وعملت معه فى ملفات ذات حساسية وحتى لايقال عني غواصة لصالح المؤتمر الوطني فلن انضم له علماً بأنَّ أهل المؤتمر الوطني لا يريدون إنضمامي لهم ولك أن تسأل الأخ د.نافع عن السبب.
* إذنً هل ستنضم الى أحد التيارات الاتحادية؟
= ولا هذه .. سأعمل معهم جميعاً وسأعمل على وحدتهم دون الانضمام إلى أي فصيل.
* اذن اذا زالت أسباب الاستقالة هل ستعود للميرغني؟
= قطعاً إذا زالت أسباب الاستقالة سأعود وقطعاً إذا عولجت القضايا التى استقلت من أجلها فستزول أسباب فرقة الاتحاديين وانشقاقاتهم وسيعود الحزب موحداً وسيكون أول عمل لي هو العمل على تحقيق الوحدة الاتحادية بالتفويض الذى كلفت به من قبل السيِّد الميرغني.
* الاتحاديون ليس من أدبهم تقديم الاستقالات وإعلانها فى الصحف هل تود إرساء أدب جديد فى الحركة الاتحادية؟
– الاتحاديون كحزب وسط وكحزب فيه من الحراك الفكري والسياسي ما فيه أحق الناس بأدب الاستقالة وأنا لا أدعي شرف إرساء هذا الأدب فللتاريخ ذاكرته وللتاريخ لسانه وقلمه وكتابه وأنا باستقالتي هذه أعطي نفسي حقها دون مساس بحق أي أحد آخر.
* التقى زعيم الحزب الاتحادي الديمقراطي بنائبه بعد قطيعة ومعلوم مواقف الأخير من الحكومة هل لإعلان استقالتك علاقة بهذا اللقاء؟
= لقد ذكرت لك سابقاً موقفي المعارض لموقف الأستاذ علي محمود حسنين بالصورة التى لا أرى فى اجتماع السيِّد الميرغني والأستاذ علي محمود حسنين اجتماعاً بين رئيس ونائبه بل إننى أراه اجتماعاً بين السيد الميرغني ورجل خرج على المؤسسة وعلى الأرث الديمقراطي للحزب وخروجه لم يكن للمرة الأولى ولم تعلن حتى الآن عودته وإن عاد وأراد السيِّد الميرغني تعيينه كنائب له فإنّ ذلك سيواجه بمعارضة عنيفة من داخل الحزب الذى أنا خارجه الآن.
* هناك من يتحدثون عن خلافات مالية بينك والميرغني أدت الى خروجك من الحزب؟
– لو كانت هناك خلافات مالية بيننا لانتظرت ولما تقدمت باستقالتى فما أنا من يجعل للأمور المالية دافعاً وسبباً لاتخاذ موقف فى مجال آخر سياسي أو غيره ولا السيِّد الميرغني من يمكن أن أبتعد عنه لخلاف مالي.
* حلفاؤك اليوم فى الحزب هم أعداؤك بالأمس هل يعني ذلك أنك بت تلجأ لتحالفات المضطرين؟
– استقالتى لا تعبر عن تحالفات ولا عن عداوات بل هى تنطلق من الواقع وتتوشح بالموضوعية وإذا كان لأحد رأي غير ذلك فليعلنه وحينها سأنشر ما جاء فى الاستقالة..ولي سؤال عمن قصدتهم بحلفائي فى اليوم أو فى الأمس ومن هم أعدائي اليوم أو بالأمس حتى يكون السؤال واضحاً وتكون إجابتي أكثر وضوحاً.

المحرر:-
* أصدقاء اليوم أعداء الأمس هم الأستاذ علي أحمد السيد وموقفه منك فى اجتماع الزقازيق والأستاذ أحمد علي أبوبكر وكانت له بعض التحفظات الصامتة نحوك فى فترة ما …وأعداء اليوم أصدقاء الأمس ..الأستاذ بابكر عبدالرحمن والذى ظل مدافعاً عنك وعن مجهوداتك وإسهاماتك المقدرة طيلة الفترة الفائتة.
-حسبتك تعني الأخ طه علي البشير والذى كنت قد قدمته والذى كان لي خلاف معه فى الهلال ولكنني أتعامل مع خلافاتي بعيداًً عن شخصنتها وأحتفظ بكل خلاف فى إطاره الصحيح ولم يمنعني خلافي مع الأخ طه فى الهلال من أن أصطحبه معي فى زيارة للسيِّد محمد عثمان الميرغني بمقر إقامته بالقاهرة وأقدمه للسيّد الميرغنى وحينها ذكر الأخ طه للسيِّد الميرغني بأنه كان قد التقاه فى عام 1986م فى الخرطوم وبالنسبة للأخ علي السيد وغيره فإن اختلافنا لا يبارح المكان الذى اختلفنا فيه أما الأخ الأكبر أحمد علي أبوبكر فقد ذكر لي أنه كان كثير التحفظ علىَّ خلال سنوات المعارضة لأنه لم يكن يعرفني ولا يستطيع أن يثق بأي أحد فى ظروف المعارضة والملاحقة وتلك الأيام الصعبة ولم يذكر لي أي أحد عن أي موقف سلبي للأخ أحمد علي أبوبكر حتى السيِّد الميرغني نفسه لم يذكر لي عن تحفظات أحمد علي أبوبكر بل إن أحمد علي نفسه هو الذى أخبرني بتلك التحفظات عندما توثقت علاقتنا وصرنا صديقين وهو يذكر ذلك من باب الصدق والنقاء اللذين عرف بهما أما الأخ بابكر عبدالرحمن فقد التقينا فى الحزب نتفق فيه ونختلف فيه ولم نكن صديقين فى يوم من الأيام ولسنا بأعداء اليوم وأتمنى أن نكون صديقين يوماً ما لكن كل ذلك يجب ألا يؤثر على تقييم كل منا للآخر فى العمل العام.
? الآن هناك تياران فى الحزب يصطرعان الأول يؤيد المشاركة والأخير انضم له الميرغني رافضا للمشاركة هل نحن على اعتاب انشقاق جديد وأين يقف صلاح ادريس من تلك التيارات؟
– إذا فُعلت المؤسسية فإنّ هذا الأمر سينجلي عن قرار ديمقراطي يلتف كل الأعضاء حوله ويلتزمون به وسيكون النقاش طويلاً وموضوعياً وسيتاح لكل صاحب رأي أن يدلي برأيه وفى رأيي أن المشاركة من عدمها يجب ألا يكون فيها رأي قاطع دون نقاش الحيثيات والأسباب والظروف العامة فى البلاد وتلك الخاصة بالحزب على أنني لم أحس بوجود توجهات منظمة أو تكتلات لصالح المشاركة أو ضدها فالحزب الاتحادى الديمقراطي كحزب مفتوح عادة ما تجد فيه إعلان الأفراد عن آرائهم ومواقفهم ثم إنني ومن خلال معرفتي بالسيّد الميرغنى فإنه لم يعلن عن رأي فى المشاركة أكثر من ضرورة أن يبحث الأمر فى ظل الظروف التى تمر بها البلاد والتحديات والتهديدات والمهددات التى تواجهها.
* ماذا تقول عن اتفاق جدة الإطاري بين الحزب الاتحادى الديمقراطي والمؤتمر الوطني ؟
– عملت وحدي على قيادة مبادرة للتقريب بين الميرغني والحكومة الحالية وكنت وسيطاً بينهما الى أن توصلنا الى اتفاق جدة والذى كتبت مسودته بتكليف من الأستاذ علي عثمان محمد طه فبعد أن توصلنا الى النقاط الرئيسية كلفني بأن أكتب المسودة وكتبتها وقدمتها للطرفين ووقعا عليها.

?تحدث الرئيس البشير فى حوار مع صحيفة السوداني عن تأكيدات تلقاها من الميرغني بالمشاركة فى الحكومة الجديدة من واقع معلوماتك هل ترى أن الاتحادي سيدخل الحكومة المقبلة؟
– سيدخل الاتحادي الحكومة المقبلة إذا توافر له فيها برنامج عمل سياسي متفق عليه وموجهات واضحة تضمن تنفيذ ما اتفق عليه وإذا ما أعطي الحصة التى تتناسب مع ثقله وإرثه على أنني أرى أن يكون التوافق على أسماء الشاغلين لمناصب بذات الأهمية المعطاة للبرنامج الوطني والتوافق على الخطط التنفيذية والاتفاق على النسب لأن لكيمياء من يقع عليهم الاختيار أهمية قصوى وأثر كبير فى إنجاح ما سيكلفون به.
? من موقعك كعضو فاعل سابق فى الحزب الاتحادي هل ترى أن عدم مشاركة الحزب فى الحكومة المقبلة مضر أم مفيد للحزب الاتحادي الديمقراطي؟
– المشاركة يمكن أن تكون مضرة أو مفيدة للحزب ولكن هذا سيتوقف على توافر العوامل التى ذكرتها فى إجابتى السابقة وأنا أتمنى من كل قلبي وأسأل الله العلي القدير أن تكون فى مشاركة كل مشارك فائدة للوطن حتى لو جاءت فى غير فائدة المشارك وأن يكون فى عدم مشاركة كل من لم يشارك فائدة للوطن حتى لو جاءت عدم المشاركة مضرة بمن لم يشارك فالمهم بل الأهم هو الوطن والمواطن فيه.
? ألم يكن الأجدى لصلاح إدريس البقاء داخل الحزب الاتحادي ومحاولة الإصلاح عوضا عن الهروب عبر الاستقالة؟
– أبعد كل هذا تقول هذا ؟..على كل أنا أحترم وجهة نظرك وأرجو أن يلقى موقفي الاحترام منك وممن يهمهم الأم

السوداني

تعليق واحد

  1. شكرا الارباب
    قمة فى الفهم والتعامل والرقى
    رجعك الله للهلال
    وحفظك بقدر ماقدمت للهلال

  2. سبحان الله يا غواصة
    متى كان دخولك بوابة الاتحادي لتعلن خروجك،، وكمان يا مفتري تتغول على مقام على محمود حسنيين،، يا أخي إختشي،، إيه حكاية والدي وصاني دي،، ليس الفتى من يقول ذاك أبي… والله هانت الزلابية ..تفترض عضوية الحزب الإتحادي شهادة سلوك وأخلاق وأنت تحمد الله سمعتك بتعرفها براك وذمتك بتقيمها وبعدين ما فيش نار بلا دخان والخان حولك كثيف.. إنت فاكر الحزب دا بوابة زاوية تخل وتخرج على هويتك،، كل غواصة يظهر على الشاشة بفلم مولانا الميرغني قابلته وحاججته و… و… الإتحاديون لا يعبدون الأفراد وإن كانوا زعماء بالثورية سيبك من حكاية الحسيب النسيب دي،، المسائل دي قد تجاوزها الزمن،، وأمثال هذا المدعو ما زالوا في غيهم ..
    ما الفرق بين هذا والدقير كلاهما راس مالي جبهجي متخفي تحت عباءة الإتحادية.. لم نسمع بأي منهما في المعتقلات وكأن قد ولدوا بعد العام 89 … بالله ريحوا الإتحاديين من هكذا التملق

  3. يا صلاح أدريس لا رائحة لا طعم ولا لون لك.
    إذا عايز تروح الجبهة التي وصلت إلى الغرغرة روح من غير تقدم عربون للحكومة وحنشوف والأيام جايات . والهدف وكله الهلال وخليك من السياسة.

  4. لو كانت هناك خلافات مالية بيننا لانتظرت ولما تقدمت باستقالتى فما أنا من يجعل للأمور المالية دافعاً وسبباً لاتخاذ موقف فى مجال آخر سياسي أو غيره ولا السيِّد الميرغني من يمكن أن أبتعد عنه لخلاف مالي.
    سبحان الله ؟ انت لو ما الهلال كان فى زول عارف صلاح ادريس؟ انت بتصرح بديونك على الهلال وتقول الامور الماليه ليست سبب انت يامن ضيعت الهلال والمطبلاتيه اوهموك انك احسن رئيس لنادى الهلال وقدمت استقالتك من الهلال عشان تشوف شعبيتك على غرار والى المريخ لكن الكل ارتاح منك واظن غشوك تانى وقالوا ليك استقيل من الحزب والله انت لو عارف مكانة طه على البشير عندنا كهلالاب الغيره تكتلك ؟ استقيل يا ثقيل

  5. صلاح إدريس
    رئيس نادي الهلال السابق والمالك لعدد من الصحف الرياضية
    والصحفي الرياضي المعروف
    ورجل الأعمال الملياري وصاحب الجنسية السعودية
    ورجل البر والاحسان
    والقيادي السياسي بحزب الاتحادي الديمقراطي
    والمحلن الموسيقي المعروف بـ علي أحمد
    ______________________________
    يا راجل أرحم روحك شوية وخليك من الشوفينية اللي بتسوي فيها دي
    راجع سيرة عظماء التاريخ لن تجد أي واحد فيهم إدعى إمتلاكه ناصية الابداع في كافة المهارات البشرية

    أهلنا زمان قالوا…المال خلى للـ—- تبروقة

  6. سبحان مغير الأحوال
    الإنتماء الحزبي يعني القناعة بمبادئ الحزب
    فماذا تعني الإستقالة ؟ هل تغيرت مبادئ الحزب؟ ام ماذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

  7. الاخ المعلق شمالي*** يا صديقنا ليست لي علاقة بصلاح ادريس لا من قريب ولا من بعيد إلا في رئاسته للهلال فقط باعتباري مشجع محب جدا للهلال** مع العلم بأني كنت اختلف معه كثيراً في تسييره لامور الهلال* ولكن بكل ادب واحترام*** لان الدين يأمرنا بذلك*** لكن صدقني كلامك هذا وغيرك من المعلقين[ يظهر بواطن حسد لنعم الله على عباده** يا صديقي انت ذكرت كلامك هذا لكن جعلت نفسك مقياس لصلاح ادريس** لانو انت وعلى ما اعتقد أنك تفتقد للطموح والثقة بالنفس والاعتزاز ولذلك ترى أن هذا غير ممكن ومستحيل وهذا يسميه علماء النفس والاجتماع بالطموح المتعب*** يا استاذي لو اسأتم بهذا الشكل لشخص مثل صلاح ادريس فقد أسأتم للحزب الاتحادي وهذا الحزب في يوم من الايام كان يحكم الشعب وهذا دلالة على ان الشعب المحكوم شعب رعاع** اتقوا الله في نفسكم واتركوا الغل والحسد ** فالله سبحانه وتعالى يهب ويعطي من يشاء من عباده ويمسك عن البعض لحكمة يعلمها هو*** اقسم بالله العظيم بأن ثلث شعب السودان محتاج أن يراجع نفسه وامور دينه أناس محتاجون لنقاء القلب والسريرة وعفة اللسان وترك الغل والحسد*** واللي ادى صلاح ادريس بالكوريك يدينا بالملعقة ** اللهم زده وذدنا يا الله يا كريم يا مجيب الدعوات ببركة هذا الشهر الفضيل:cool: :cool: :cool:

  8. ((حتى لايقال عني غواصة لصالح المؤتمر الوطني فلن انضم له علماً بأنَّ أهل المؤتمر

    الوطني…)))

    لا يريدون إنضمامي لهم ولك أن تسأل الأخ د.نافع عن السبب.

    دي زبدة الحزوار وما دايرين اكتر من كده ..

    انتو فاكرننا كلنا طير ولا شنو ؟؟

    يا صلاح ادريس انت نفعي وارزقي واكبر غواصة في تاريخ الامم …

    انت احد افراد عصابة المعترك العفني ودي حقيقة لا تحتاج لادلة وكثير جهد لاثباتها ..يكفي

    فقط انك تملك او (يملكون باسمك ) اكتر من نصف مؤسسات ما كان يعرف بالسودان ..وانت

    وصاحب الاجار بالباطن الاخر جمال الوالى ختوكم وملوكم قروش لالهاء الناس بالكورة

    وبحجات تانية عشان ينسوا القيام بثورتهم ..

    لن ننسى محاكمتك ومحاستك ضمن العصابة وانت واحد من اهم افرادها ..

    قال شنو عشان ما يفتكروني غواصة !! يعني ده السبب الوحيد المخليك ما تعلن انك ضمن

    الجماعة ؟؟!!

    أخخخخخخخخخخخخخخخخخخ

  9. لدي سوال يؤرقني منذ زمن طويل هلال صلاح ادريس الذي تتحثون عنه هل هو هلال الطيب عبدالله وعبدالله رابح وعبدالله السماني واحمد عبدالرحمن الشيخ وعبدالمجيد منصور ……. الخ قائمة العظماء ام هو هلال اخر لانعرفه ؟

  10. الحزب الإتحادى الديمقراطى
    يمثل للميرغنى كعقار يمتلكه ليس إلا !!
    حزب الحركة الوطنية يفتقد العقل المفكر والقائد الجسور ليعبر به نحو الأمام
    ماذا قال المرحوم أحمد الميرغني لحاج مضوي في دار الحزب بالقاهرة ؟!
    كل الرجال الذين لهم تاريخ وبصمات في الحزب أبعدهم بسياسته أو خوفه من المصير المجهول !!
    (أجراه الفوال )
    على الزين المساعد .. من أقطاب الحزب الإتحادي الديمقراطي بولاية البحر الاحمر .. كان في قيادة الحزب وهو من المناضلين الأوائل بجوار الرعيل الأول .. عرفته سجون المستعمر في فترة النضال الوطني من أجل الاستقلال .. ظل صامداً في كل المراحل التي عصفت بالحزب في شتى مراحله مؤمناً بالحزب وأفكاره ورؤاه … ولكنه في الفترة الأخيرة أثر الإبتعاد .. وكان لأخبا راليوم أن جلست إليه في هذا الحوار الصريح.
    الأمل الوحيد مات!
    * الحزب الإتحادي الديمقراطي يكاد يكون وجوده قد تلاشي في الساحة الشرقية رغم أن هذه هي قاعدته ودوائره فما الذي أدى إلى تلاشي وجود الحزب بين جماهيره في الشرق؟
    الحزب الإتحادي الديمقراطي في الفترة الأخيرة بعد وفاة السيد أحمد الميرغني فقد الأمل الوحيد الذي كان يمكن أن يكون فيه إصلاح سياسي للحزب لأنه سيد أحمد رجل مثقف خريج كامبرج بلندن وسياسي قدير وأنا شاهدت له مواقف حيث كنا في إجتماع في دار الحزب بالقاهرة وأنا كنت مع على أحمد حسنين وحاج مضوي وكنا بجوار بعض فأخذ السيد أحمد الميرغني حاج مضوي على جنب وكان أن سمعت منه وهو يقول لحاج موضي : ( إنت أبونا وأنت كبيرنا .. فإذا نحن غلطنا تصلحنا ) هذه الأبوة مولانا

    السيد محمد عثمان الميرغني لا يعترف بها بتاتاً.. فالحزب الإتحادي الديمقراطي يمثل له كعقار يملكه فهو غير مهتم بالحزب ولا بنموه ولا بابراز الحزب كحزب سياسي كان له الباع الطويل في تحرير السودان واستقلاله .. فالحزب نشأ برجال من الحركة الوطنية الخلص.. الذين كان لهم مكانة عظيمة في قلوب الناس.. وللأسف الآن الحزب الإتحادي الديمقراطي يفتقد للعقل المفكر والقائد الجسور الذي يمشي به للأمام بعد الإنتكاسات الكثيرة التي صادفته وهو في هذا الوضع المشين .. يوماً مع المصالحة ويوم في الدخول للوزارة .. وللأسف الشديد تجد الآن الناس المتطلعين للإستوزار ومصالحهم الشخصية وذهب بعضهم للأحزاب الأخرى .. فكل هؤلاء نفعيين ذهبوا من أجل مصالحهم .. لا من أجل شيء آخر .
    لا وجود للحزب في بورتسودان :
    * في بورتسودان ليس هناك مؤشرات بوجود الحزب الإتحادي الديمقراطي فقد سحب البساط من الحزب من خلال نتائج الإنتخابات الأخيرة؟
    بورتسودان من المدن الكبيرة ومن معاقل الحزب التاريخية وكان الناس دوماً يتطلعوا إليها في الأحداث الكبرى لمعرفة موقفها وموقعها في الإنتفاضات التي قامت وفي ثورات 64 ، 85 والآن للأسف الشديد لا يوجد هناك حزب لأنه شيخنا يرى أن الناس المستكينين والناس الذين لا يردون له كلام أو طلب هم الذين يسوسون الحزب لذا فالحزب إنتهي في مدينة بورتسودان .. مدينة بورتسودان العريقة والتاريخية وثاني مدن السودان في الحركة الوطنية للأسف الشديد .. لاصوت لها ولا أثر للحزب يذكر وهذا هو المؤسف والمؤلم والمحبط.. ويمتد الأسف ويتمدد في مفاصل الحزب وأذكر أنه في القاهرة شاهدت قيادي كبير من قيادات الحزب في الجزيرة في منزل السيد الميرغني في مصر الجديدة ماخذ ليه زاوية نائية في المجلس في المنزل لايشارك مع الناس في أي حاجة ويبدو أنه أتي ليأخذ نصيبه لوكان هناك نصيب وهكذا تردي الحزب .. وتفكك .. مما يدعو للأسف والحسرة على حزب كان ملء السمع والبصر برجالاته ومواقفهم وللأسف الشديد نحن فقدنا في الحزب الإتحادي القيادة الواعية المبصرة والمخلصة التي تنظر للسودان ولا تنظر لجيبها وشخصيتها ومصالحها والمكاسب الشخصية.
    الإتحادي الديمقراطي والإنشطارات :
    رغم ما آل إليه الحزب من أنحدار فإنه استمر في مسلسل الإنشقاقات فماذا تعزو ذلك لحزب كان يمثل قمة الترابط والتلاحم والديناميكية .
    الحزب الإتحادي الديمقراطي اليوم تجزأ.. حزب مسجل وحزب موحد وحزب أصل ووطني اتحادي بقيادة الشيخ الرجل العظيم أرزق طيبة .. فالحزب الإتحادي الديمقراطي ليس طائفة الختمية الوحيدة فالحزب الإتحادي يضم طائفة التجانية وطائفة الختمية ، وطائفة الإسماعيلية والقادرية وطائفة البرهانية وجميع الطوائف في السودان وأبنائها المخلصين الذين يقدرون تاريخ السودان .. وكل المستنيرين من كافة الطرق هم يكونوا جزءا كبيراً جداً جداً من الحزب الإتحادي الديمقراطي . وللأسف الشديد هؤلاء الناس رغم إني استميح السيد سيد أحمد الحسين عذراًَ في مايعانيه … من عدم مواكبة مركزه للظروف وللأسف الشديد مافي ليه مساعد لكي يقوم بمساعدته فارهق الرجل وهو في سن تستدعى أن يرتاح ويستريح وللأسف الشديد أقطاب الحزب طلبنا منهم عقد مائدة مستديرة لجمع كل الإتحاديين في بوتقة واحدة في سقف واحد الناس الذين يهمهم الحزب وتاريخ الحزب وإسم الحزب ورفعته .. لأنه هذا هو حزب السودان الأول.. وهذا الحزب هو الذي سينقذ السودان إذا أتحد ووقفوا صفاً واحداً وحددوا يوماً لمؤتمرهم العام.. سواء رضي هذا أو غضب ذاك . هذا من الأشياء المهمة في تاريخ هذا البلد أنا بعتقد أنه تحديد هذا اليوم من الخلصاء القائمين بهذا العمل في إعادة تاريخ الحزب وإعادة إمجاده وإعادة تكوينه أنا اعتقد أن هذا الحزب سيكون له شأن وأنا أدعو الشباب أولئك الذين أنجبتهم شخصيات تاريخية وتوفي أباؤهم وهم إتحاديون أرجو منهم أن ينضموا للحزب وانفاذ الحزب فهذا حزب ابائهم وهذا حزب السودان .. أرجو من الجميع أن يعملوا ويجتهدوا في مصلحة الحزب.
    إبعاد رجال التاريخ الحقيقي:
    نعم كل الرجال الذين لهم تاريخ ولهم بصمات في تاريخ هذا الحزب أبعدهم مولانا .. أبعدهم أما بطريقته هو وسياسته في الحزب أو بخوفه من المصير المجهول إذا انعقد المؤتمر للحزب الإتحادي الديمقراطي.
    وأنا أقولها واضحة وصريحة أنه فعلاً قد أتضح لنا أنه لا يمكن للختمية فقط وكلنا نحن ختمية وأولاد ختمية أباؤنا واعمامنا وجدودنا ختمية لكن لا يمكن لنا أن نمسح ماضي الحزب من أجل أفكار وتغولات وسياسة عرجاء وعدم تمكين المخلصين من السير في طريق إصلاح الحزب هذه كلها أشياء نرفضها ونرفض رئاسة السيد محمد عثمان ونسأل الله أن يعيد أمجاد الحزب ونسأل الله في بقية عمرنا أن نشاهد هذا الحزب متحداً عملاقاًَ كما كان .. ونسأل الله أن يعيد للحزب مجده ووحدته وقيادته للجماهير.
    ?{? رجل يوحى اليه؟
    بحكم وضعك التاريخي في الحزب وقربكم من الميرغني ألم تتحدث معه في هذه الامور التي اقعدت بالحزب عن دوره الحقيقي في الساحة السودانية؟
    انا تحدثت مع الميرغني .. وكتبت له كل ذلك فلو كان يقرأ هذا الكلام الذي كتبته له وهو لديه .. واغلب الاشياء التي قلتها له اليوم (كان يقول علي الزين دا راجل بيوحى اليه) .. لانه كل ما نبتهت له قد كان بتفاصيله المذهلة .. فلو اعاد قراءة ما قلته له وما كتبته له في مذكرات وخطابات عن الحزب فانني افتخر ان كل كلمة قتلها كانت في مكانها .. وللاسف الشديد وبامانة اقولها هو ليس لديه ثقة في اي اتحادي لم ينتمِ لحزب الشعب الديمقراطي القديم.
    هذه اصبحت قاعدة ينظر بها لكل الاتحاديين الذين كانوا في الحزب ولم يكونوا في حزب الشعب الديمقراطي فلا يطمئن لهم .. وهذا رأيه ولكننا ليس لدينا اي غرض شخصي او طمع في منصب.
    ?{? منصب المحافظ
    بمناسبة المناصب ألم يعرض لكم الاتحادي الديمقراطي منصب محافظ في بورتسودان ما هي حقيقة هذا العرض؟
    نعم .. هذه حقيقة .. ابراهيم حمد حينما كان السيد متواجدا في سنكات والمرحوم احمد الميرغني موجودا في سنكات ايضا .. عرضوا عليّ في الحزب ان أكون محافظا لمدينة بورتسودان .. وكانوا مختلفين فيها اثنين كجراي ومحمد احمد النيل .. فعرضت عليّ ولكنني رفضتها وشاهد على ذلك أخو ابراهيم حمد وهو موجود حي يرزق .. واقول وأكررها ليس لدي اي مطمع في منصب او غرض واذكر ان السيد محمد سر الختم حينما جاءت الوظائف فنادى الناس كلهم ليشاورهم فأجمع الكل على ان هذا المنصب جدير به علي الزين فكان رده: علي الزين دا ما اتحادي!! ، لم اسأله والى الآن لم أقل له انت قلت كذا وكذا.. لانني اصلا غير راغب في المناصب ولا اسعى اليها.. والحمد لله.. اقول ذلك لادلل على ان هؤلاء ليس لديهم اية ثقة في اي اتحادي لم يكن في يوم من الايام حزب شعب ديمقراطي .. ولكننا نحن فعلا اتحاديون وختمية واليوم ندعو من صميم قلوبنا كل الاتحاديين ان يتجمعوا ويعيدوا مجد الحزب الديمقراطي التليد.
    ?{? اعادة مجد الحزب
    اعادة مجد الحزب القديم يتطلب مجهودا وعملا واصرارا وانت بين قياداته التاريخية فماذا كان دوركم في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ الحزب؟
    انا طلبت من الاخوان في الاتحادي الديمقراطي والسيد ازرق طيبة اتصل بي وقال لي انه يريد ان يضع اسمي في تسجيل الحزب ، اعترضت وقلت لهم ارجوكم ان تعملوا على تكوين الحزب الاتحادي الجديد .. وطلبت حتى اخيرا الشريف صديق الهندي والاخ مضوي الترابي زاروني في المنزل وقعدوا معي حوالي ساعة ناقشتهم في هذا الموضوع قبل اسبوعين او اكثر واتفقنا كلنا على انه لا يمكن للحزب الاتحادي الديمقراطي ان يكون في حالته الاولى وقوته ونفوذه الجماهيري .. والحمد لله ان الشريف قال نادي الخريجين مستعد لاستقبال كل الاتحاديين وهو معقل الحركة الوطنية ونشأة مؤتمر الخريجين التي نبعت منه الاتحادي الديمقراطي واتفق الجميع في مصر وتم اكتساح اول انتخابات وحكم البلد منفردا ارجو ان نسأل الله سبحانه ان يعيد لنا تلك الايام ونحن على قيد الحياة.
    ?{? الحزب المسخرة
    تلك رؤيتكم في قيادة الميرغني فهل لمستم رأي الميرغني في ما تطرحونه من رؤى؟
    نعم اذكر ان الميرغني تحدث في احد الاجتماعات ولم اكن حاضرا قال: ان علي الزين وعلي محمود هؤلاء افكارهم واحدة ، وما عندهم انتماء للشئ الذي يقرره .. وفي الحقيقة انه ليس شيئا هو يقرره لنرفضه نحن لانه هو الذي قتل الحزب وهو الذي ضيّع الحزب وهو الذي جعل من الحزب مسخرة.
    ونرجو من الله ان يهيئ لنا من امرنا رشدا وان يعيد للحزب الاتحادي الديمقراطي تاريخه ومواقفه ولا سبيل لانقاذ السودان غير الحزب الاتحادي الديمقراطي .. فهو الذي سيدفع بهذه البلاد الى الاستقرار والطمأنينة والنماء اذا اتحد اهله في بوتقة واحدة تحت قيادة رشيدة واعية ملهمة.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..