الشرطة البريطانية تستخدم تقنية التعرُّف على الوجه للبحث عن مفقودين أو مشتبه بهم

استخدمت الشرطة البريطانية ولأول مرة في المملكة المتحدة تقنية التعرف على الوجه لاعتقال رجل، وجرى الاعتقال بتاريخ، 31 مايو/أيار الماضي، إلا أن الشرطة لم تُفرج عن تفاصيل كثيرة، لأن التحقيق ما زال مستمراً، حيث عملت شرطة جنوب ويلز على تجربة هذه التكنولوجيا المعروفة باسم AFT (التعرف التلقائي على الوجه) على مدى الأشهر الماضية.

وتقوم شرطة المملكة المتحدة باختبار تكنولوجيا التعرف على الوجه لفترة من الوقت، مما يثير مخاوف تتعلق بالخصوصية والأمن بين منظمات الحقوق المدنية والجمهور، وأعلنت وكالة إنفاذ القانون، في نهاية شهر مايو/أيار 2017، عن شراكة مع شركة NEC لاختبار تقنية AFR خلال نهائيات دورة أبطال أوروبا في كارديف عاصمة ويلز.

وعمل الضباط المدرَّبون على رصد حركة الناس في المواقع الاستراتيجية في وسط المدينة وحولها، وتم إنشاء عدد من المواقع للكاميرا، من أجل تحديد الأشخاص الموجودين في قائمة مراقبة الشرطة، وذلك إما لكونهم مشتبهاً فيهم أو أشخاصاً مفقودين أو أشخاصاً مهمين. وقال متحدث باسم شرطة جنوب ويلز، إن عملية الاعتقال تمت لشخص، وغير متصلة بدوري الأبطال.

وقد يكون وجه الرجل مدرجاً في نظام إدارة السجلات المتخصص، التابع لإدارة الشرطة، والذي يخزن 500 ألف صورة، وقالت الشرطة إن نهائي كلية لندن الجامعية قد وفَّر بوضوح أرضية فحص مثالية لاختبار تقنية AFR مع شركة NEC التي تعمل مع الشرطة البريطانية على التعرف على الوجوه في الوقت الحقيقي.

وقال ريتشارد لويس مساعد رئيس الشرطة: “إن العالم الذي نعيش فيه يتغيَّر، ومِن ثمَّ فإن الحاجة تدعو إلى تغيير طريقة الشرطة”، ووفقاً لما ذكره ألون مايكل مفوض الشرطة والجريمة في جنوب ويلز فإن AFR يساعد أجهزة إنفاذ القانون في التدخل المبكر ومنع الجريمة، من خلال السماح للشرطة بتحديد الضعف، وتحدي الجناة، والحد من حالات الإساءة في البيئات التي تنتشر فيها التكنولوجيا.

ورغم أن هذه أول حالة اعتقال تعتمد على تقنية التعرف على الوجه، فإن هذه التقنية كانت قيد الاستخدام في المملكة المتحدة لفترة من الوقت، حيث قامت شرطة ليسترشاير في عام 2015 بمسح وجوه 90 ألفاً من رواد مهرجان Download Festival والتحقق من وجودهم في قائمة المجرمين المطلوبين في جميع أنحاء البلاد.

ويتم استعمال تقنية التعرف على الوجه على نطاق واسع في وكالات إنفاذ القانون الأميركية، ووفقاً لدراسة نشرها باحثون في مركز جامعة جورجتاون للخصوصية والتكنولوجيا فإن حوالي نصف البالغين الأميركيين، أي حوالي 117 مليون أميركي، هم موجودون بالفعل في شبكة وكالات إنفاذ القانون للتعرف على الوجوه.

البوابة العربية للأخبار التقنية

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..