مائة كلمة وكلمة

مائة كلمة وكلمة
التقي محمد عثمان:
تخلت الحكومة عن وصف ما جرى بـ «المحاولة التخريبية» وصارت تطلق عليه «المحاولة الانقلابية كاملة الاركان»، وهذا تطور طبيعي قد تقود اليه المعلومات المتوفرة من الاعترافات أو قرائن الاحوال، الا ان تزامن تغيير التوصيف مع معاملة مثالية يلقاها «المتورطون» راكم علامات الاستفهام والتعجب: فلماذا هم يقيمون في اماكن مريحة ويعالجون في افضل المستشفيات ويتلقون عناية خاصة بمشاركة ذويهم وابنائهم، وهل بدلت الحكومة قناعاتها وقررت الانصياع لقوانين حقوق الانسان واحترام كرامة البني آدم، أم انها فعلت ما فعلت لانهم «اولادها» وقرة عينها الذين ستكسر لهم القوانين والاعراف العسكرية في محاسبة الانقلابيين، الا تخشى ان تنفتح عليها ابواب الجحيم من اولادها الآخرين الساخطين؟؟!!.
الصحافة