الإخوان سيدخلون دول الربيع للعصور الظلامية الوسطى

الإخوان سيدخلون دول الربيع للعصور الظلامية الوسطى

عباس خضر
[email][email protected][/email]

ليتوبوا ويتواضعوا لله عن التكبر والتعالي على الشعب والإفتراء ورمي الناس بما ليس فيهم فالديموقراطية هي الحرية المنظمة لكل الفئات بل أساس الدين الإسلامي فهي بذلك ليس كفراً وعلى الإخوان التواضع ليتنفس الوطن.

كانت العصور الوسطى الأوربية من أسوأ العصور التي مرت على القارة الأوربية وأدخلت شعوبها في فتن ومحن وإحن وإستقطاب جهوي وقبلي ومعارك متوحشة وقتل في الشوارع على الهوية .

هي عصور سيطرة الدين الكنسي والتمكين الكهنوتي وصكوك الغفران التي كانت توزع على المستقطبين والمغفور لهم من الجماعات والزٌمر والكتل والأصحاب والجيران الحبان والمغفلين النافعين والمستنفعين والمستغفلين الطيبين والمتطلعين لبركات ووعود الكهنة والقسسة بالجنان والمؤيدين من الموالين ودعوني أعيش وطبعاً إضافة لأصحاب الشأن من الإخوان والتائبين تحت أقدام الأرثوذكس والبروتستانت من الإخوان بإعتبارهم هم ورثة الرسل والأنبياء الطاهرين وظل الله وخلافته في أرض التمكين وما عداهم ديموقراطيين كفرة وملاحدة وسفهاء وزنادقة علمانيين. وقتلوا كل من قال بإهليجية الكون وإستدارة الأرض وكل من ذكرإنها عبارة عن كرة تدور حول الشمس في سنة وحول نفسها كل أربعة وعشرين ساعة.

فعصابات الكهنة ومرتزقيهم يقبضون على تلابيب كل السلطات الرئاسية والحركة المسيحية والمؤتمرات الحزبية ويلونونها ويزخرفونها ويزركشونها بشعارات إعلامية دينية ويختارون آيات وأحاديث توراتية وفقه ضرورات وسترة تعصمهم وتحصنهم من فورة وغضبة الشعب بالإضافة ما يسبقونه على أنفسهم من حصانات.

وتلك الشعارات تعمل عملها فهي تجذب إليهم الكثير من الملهوفين لثواب الآخرة والمتدينين بالفطرة السمحة والمستفيدين ومن الشعب وخاصة المستجهلين والجاهلين والمساكين الطيبين من المغشوشين والأميين ورعاع القوم من المواطنين ويلتفون حولهم في المرعى علهم يجدون ما يسد الرمق وورقة صك أوشيك معتمد دون رصيد من أحد الكهنة وكثيراً ما كانوا يبيتون القوى على الطوى وهم يتمتمون بتلك الشعارات ويحملون تلك الصكوك الإلهية لتنجيهم من ما هو آت.

فتعلم الأوربيون وثاروا على تلك الجاهلية وعبروا النفق المظلم للعصر الصناعي الحديث عصر العلم والثقافة والفن عصر الفضاء وعصر الحاسبات والكمبيوترعصر المواصلات والسرعات المهولة والإتصالات النانوية وجعلوا من الأرض مجرد قرية ولفة وفركة قدم ومن الكون رقعة شطرنج.
وقد إستفاد كل العالم والدول العربية والإسلامية من هذا التطور وإستخدم هذه التقنيات الحديثة في معاشه وسهل عباداته والتنقل السريع لمزاراته وأضحى الحج والعٌمرة وكأنه نزهة.

ومحاولات الإخوان الحثيثة للإستيلاء على الرئاسة ودمغ كل مؤسسات هذه الدول بفكرأحزابهم وبأساليب تعصبهم ولونهم لخطف الثورات سيقود لإنتكاسة كل هذه الدول ودخولها للعصور الوسطى العربية وإنهيار المؤسسات القضائية والعدالة المجتمعية وإنعدام المساواة بين مكوناتها الشعبية والحزبية وتنعدم الروابط وأسس الوحدة والإتحاد وتتفكك جزيئاته وتنقسم دوله لفتات وجزيئات.ويدخلوا في ما يشبه كمون وبيات العصور الوسطى الأوربية القديمة ويصبح الكل مجرد فلول وخونة وعملاء وجنجويد وبلطجية ورباطة وشبيحة ويسقط الوطن والمواطن. لكنها في العالم العربي ستكون مجرد (عقود) ظلامية وسطى مرت منها عقدين ونصف إخواني وهي تكفي لحد هنا تايم إذ أوفر لأن الشعوب تعلمت حقوقها الأساسية في الحرية والكرامة والمساواة والعدالة.

فهل الإخوان لايعرفون إن التمازج تعاضد!؟

قد يكون هو خبير في مجال الكناسة وذاك خبير في العواسة وآخر في حويصلات وتلافيف الأرحام والنفاسة وهومحنك في السياسة وذاك مخضرم الإقتصاد و الإجتماع والنفس وتحليل التعاسة وهي مهندسة وهذا قاضي وأنتم أساتذة جامعات وأنت طبيب كبير وأنا زراعي خطير والآخر في البحوث والدراسة وأؤلئك محاسبين وهؤلاء مبرجمي حواسيب آلية ومهندسي كمبيوترات ومجموعات مختصة بالجيش والأمن والشرطة والحراسة وغيرها وهلم جرى وتمازج كل هذه المكونات وتنظيمها وتناسقها ضمان تقدم وتطورالدول. والعلم والدين والعمل والوطن كالماء والهواء والنار والكلأ ليس حكرا على أحد وهكذا يجب أن يكون.

وكما قال عبد المنعم ابو الفتوح رئيس حزب مصر القوية إنهم غير مختلفين في الدين والشريعة ومصر عمرها لم تختلف في ذلك إنما الإختلاف سياسي وفي قرارات تدعو لتحصين الرئاسية وبعض المؤسسات وأن أبو بكر الصديق لم يحصن قراراته فهل مرسي أفضل منه!؟

فعلى مرسي إلغاء الإعلان الدستوري وتأخير الإستفتاء على الدستور لمصلحة مصر وشعب مصر وتقدمها وعلى حكومة الإنقاذ تفكيك التمكين اللعين ليتنفس الوطن.

تعليق واحد

  1. إقتباس:( والعلم والدين والعمل والوطن كالماء والهواء والنار والكلأ ليس حكرا على أحد وهكذا يجب أن يكون. )

    هذه زبدة المقال.. متعك الله بالصحة والعافية استاذ عباس خضر

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..