أخبار السودان

قتل عمد!!

شمائل النور

لا تزال الإسهالات المائية تفتك بالمُواطنين، مع ازدياد رقعة انتشارها.. وفقاً لصحيفة (الجريدة) فإنّ الهيئة القومية لدرء الوبائيات أعلنت أنّ جُملة الإصابات بالإسهالات المائية الحادة خلال الأسبوع المنصرم بلغت أكثر من (6) آلاف حَالة، تركّز أغلبها في النيل الأبيض، وبلغ عدد الوفيات (197) حالة وفاة، وبلغت جُملة الإصابات بولاية جنوب كردفان (62) إصابة و(8) حالات وفاة.

الهيئة تقول إنّ مُعظم الوفيات تحدث قبل الوصول للمستشفيات، وتعزي ذلك لضُعف الوعي الصحي عند المواطن.

المسؤولية الأخلاقية أولاً، تحتم على السلطات مُواجهة الأزمة والاعتراف بها، هذه ليست أزمة سياسية تخشى فيها الشماتة، هذا وباءٌ، يحصد الأرواح يوماً بعد يوم.. حتى الآن، أغلب المعلومات والبيانات تُؤخذ من وسائل التواصل الاجتماعي التي أعلنت الوباء وأطلقت عليه (كوليرا)، بينما لا تزال السلطات تسمِّيه إسهالاً مائياً، هذا بعد أن تُجبر إجباراً على الحديث، وليس المهم الاسم، المُهم أنه وباءٌ قاتلٌ، حصد ولا يزال يحصد، مع غيابٍ تامٍ للسلطات، ما يُثير الحيرة حقاً.

لكن السلطات التي تغلق مراكز علاج السرطان دون أسباب، ورغم وجود كَافّة المُعدات، هل يصعب عليها أن تتحفّظ عن إعلان وباء مثل هذا.. قبل يومين سلّم حزب المؤتمر الشعبي مذكرة للرئاسة، يطلب منها إعلان الوباء حتى ينفتح الباب أمام المُنظّمات لتقديم العون.

لم أجد مُبرِّراً حتى الآن لتحفُّظ السلطات على إعلان الوباء، فلا هي قامت بمسؤوليتها وواجبها تجاهه ولا هي فتحت الباب للآخرين للعمل.

إذا ما استمرت السلطات تتحفّظ على الوباء، مع ازدياد رقعة انتشاره، وارتفاع هائل في عدد الإصابات، وانعدام الرعاية بالنسبة للمرضى الذين يزيد عددهم يوماً بعد يومٍ، فإنّ السلطات ارتكبت جَريمة القَتل العَمد.. ليس أقل من ذلك.

والأزمة الحقيقيّة هي غياب المعلومة، وغياب الرسالة الصِّحيّة على أقل تقديرٍ، لماذا لا تخرج جهة رَسمية، تتبنّى رسائل توعوية للمُواطنين فتترك إعلان الوباء، وتقدم إرشادات عبر وسائل الإعلام لتوعية المُواطنين وإرشادهم على طُرق تجنُّب الإصابة.

هل مثل هذا الوضع يُمكن أن يَحدث في أيِّ مَكانٍ في العالم، لا أعتقد.. لكن اللا مبالاة الرسمية وسُوء التعامل مع هذا الأمر يُليق بحكومتنا، بالنظر لمَواقفها في الأزمات التي تفتك بالمُواطنين.

لكن مع مَن نحن نتحدّث ولمَن؟! إذا كان وزير الصحة الاتحادي أعلنها أمام البرلمان، وقال: (الإسهالات المائية دي ما شغلي).. قال قوله هذا، أمام البرلمان، ثم ذهب وواصل عمله كأن شيئاً لم يكن.

التيار

تعليق واحد

  1. يابنتى يا شمائل هذه ليست حكومه انما عصابة لصوص ابو قراده هو من العصابه
    ما هى مؤهلاته ليكون وزيرا للصحه يتمتع بالمرتب والمخصصات والمكيفات فى المكتب والعربيه والبيت وكل هذا على حساب الشعب السودانى انه ك القراده يمص دم الشعب
    وينكر المسؤليه عن علاج الشعب ربنا ينتقم منهم ببركة هذا الشهر

  2. لمن تقرع الأجراس يا أستاذة شمائل، شملك الله بصحته وعافيته.
    أبو قردة كان متمرداً يشرب من ماء الخيران، فما أدراه بالصحة والهايجين.
    وحميدة رجل قد ختم الله على قلبه فأصبح يشق على الرعية الذين تسلط عليهم بغير استشارتهم، ولو استشارهم لما رضوا أن يكون خفيراً في أحد مستشفيات الوزارة التي يتسنمها اليوم.
    وزارة عليها جاهل مستجد نعمة وحقود أسود القلب فماذا ترتجون منهما يا أهل الراكوبة.
    قوموا إلى عصيانكم المدني .. فما النصر إلا صبر ساعةٍ.

  3. مع سبق الإصرار والترصد … الكوليرا طريقة واحدة من ألف طريقة يمارسها البشير وعصابته لقتل الناس وتشمل الفقر، والمرض وغلاء العلاج والدواء، المنتجات المصرية وغير المصرية المسرطنة، المبيدات القاتلة في المنتجات الزراعية المحلية، دفن النفايات في مناطق مأهولة بالسكان وإصابتهم بالسرطان تبعاً لذلك مقابل حفنة من ملايين الدولارات تدخل جيوب “كبار” أفراد عصابة البشير، والقائمة تطول!

  4. بعد التحية استاذة شمائل النور,المشكلة ليست فى وزارة الصحة الولائية او الاتحادية المشكلة فى النظام الحاكم بقوة السلاح(مليشيات ومرتزقة ) بدون اى شرعية سياسية او قانونية اواخلاقية ,عصابة من اللصوص والمجرمين اختطفت الدولة السودانية(تخلت الحكومة عن واجباتهافى تقديم الخدمات الاساسية للمواطنين فى الرعاية الصحية وغيرها من الخدمات) اضف لذلك انكار الكوارث التى تحدث وعدم اعلانها حتى تقدم المنظمات العالمية الدعم للحكومة ,لو كانت هنالك مؤسسات دولة حقيقية دستورية منتخبة لتم مسائلة هؤلاء الوزراءوالمسؤليين (امام البرلمان) واما ان يستقيلو او تسحب منهم الثقة اى تتم اقالتهم (هذا ان لم تتم اقالة الحكومة كاملة) .

  5. يابنتى يا شمائل هذه ليست حكومه انما عصابة لصوص ابو قراده هو من العصابه
    ما هى مؤهلاته ليكون وزيرا للصحه يتمتع بالمرتب والمخصصات والمكيفات فى المكتب والعربيه والبيت وكل هذا على حساب الشعب السودانى انه ك القراده يمص دم الشعب
    وينكر المسؤليه عن علاج الشعب ربنا ينتقم منهم ببركة هذا الشهر

  6. لمن تقرع الأجراس يا أستاذة شمائل، شملك الله بصحته وعافيته.
    أبو قردة كان متمرداً يشرب من ماء الخيران، فما أدراه بالصحة والهايجين.
    وحميدة رجل قد ختم الله على قلبه فأصبح يشق على الرعية الذين تسلط عليهم بغير استشارتهم، ولو استشارهم لما رضوا أن يكون خفيراً في أحد مستشفيات الوزارة التي يتسنمها اليوم.
    وزارة عليها جاهل مستجد نعمة وحقود أسود القلب فماذا ترتجون منهما يا أهل الراكوبة.
    قوموا إلى عصيانكم المدني .. فما النصر إلا صبر ساعةٍ.

  7. مع سبق الإصرار والترصد … الكوليرا طريقة واحدة من ألف طريقة يمارسها البشير وعصابته لقتل الناس وتشمل الفقر، والمرض وغلاء العلاج والدواء، المنتجات المصرية وغير المصرية المسرطنة، المبيدات القاتلة في المنتجات الزراعية المحلية، دفن النفايات في مناطق مأهولة بالسكان وإصابتهم بالسرطان تبعاً لذلك مقابل حفنة من ملايين الدولارات تدخل جيوب “كبار” أفراد عصابة البشير، والقائمة تطول!

  8. بعد التحية استاذة شمائل النور,المشكلة ليست فى وزارة الصحة الولائية او الاتحادية المشكلة فى النظام الحاكم بقوة السلاح(مليشيات ومرتزقة ) بدون اى شرعية سياسية او قانونية اواخلاقية ,عصابة من اللصوص والمجرمين اختطفت الدولة السودانية(تخلت الحكومة عن واجباتهافى تقديم الخدمات الاساسية للمواطنين فى الرعاية الصحية وغيرها من الخدمات) اضف لذلك انكار الكوارث التى تحدث وعدم اعلانها حتى تقدم المنظمات العالمية الدعم للحكومة ,لو كانت هنالك مؤسسات دولة حقيقية دستورية منتخبة لتم مسائلة هؤلاء الوزراءوالمسؤليين (امام البرلمان) واما ان يستقيلو او تسحب منهم الثقة اى تتم اقالتهم (هذا ان لم تتم اقالة الحكومة كاملة) .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..