لن نكون الماء لحريقكم ..يا دكتور الأفندي !

لن نكون الماء لحريقكم ..يا دكتور الأفندي !
محمد عبد الله برقاوي..
[email][email protected][/email]
في السنوات الأولى لانقلاب الأنقاذ وقبل ضربة الدكتور الترابي التي تلقاها في كندا ، كان قد عرّج على أمريكا لخطب ودها وتطمينها على مايبدو بأنهم لن يخرجوا عن بيت طاعتها وان تظاهروا من قبيل الدلال بغير ذلك !
وكان يتحدث الى جمهرة من السودانيين هناك وصحفيين أجانب تارة بالعربية وأخرى بالانجليزية وأذكر أن سفيرهم في واشنطن وقتها التائب من رمضاء اليسار كما قال ولكنه بالطبع قد سقط ضائعا في نار الجبهة التي لفظته أن فشل في أداء دور المغفل النافع وهو الراحل أحمد سليمان علية الرحمة، كان يجلس الى جانبه ، أجاب الشيخ في معرض رده على من حاصروه بالأسئلة ، كيف سيقيم مشروعا اسلاميا بانقلاب عسكري ، فقال هي البداية فقط ، ولسنا مستعجلين ، وربما يلزمنا ربع قرن ليقف المشروع على سوقه !
ولم يدر بخلد الدكتور المفكر وقتها وقبل أن يعصف لاعب الكارتيه بجانب من مخزون استشرافه أنه سيفيق من غيبوبة الضربة تلك ، ليتلقى ضربة أخرى من شركائه العسكروتلامذته المستجدين في نقمة الحكم المسروق والذين كانوا في عجلة من أمرهم أكثر منه في الصعود الى الأدوار العليا من بناء ذلك المشروع قبل أن يبلغ حتى مرحلة عتبات النوافذ، وانه شخصيا يقف
عقبة عند درجات ارتقائهم الى ذلك الهدف ، فتغدوا به قبل أن يتعشى بهم عند مائدة المفاصلة الشهيرة!
رواية أخرى تقول أن المشير الراحل / جعفر محمد نميري، رحمه الله .. وبعد أن تاهت أرجله في عشب الشتات الطويل، وتكرم رفقاء السلاح بضمه الى صدر الوطن الذي فطمه عن ثدي السلطة بعد أن عاث عضا في الحلمة الجافة ، هو من قدم النصح للعسكر بضرورة المبادرة بنسف الترابي قبل أن يلتحقوا بمصيره حينما رفعه الى أشعة الشمس باجنحة الخلافة الشمعية المزعومة ، وما أن سطعت شمس الحقيقة في رابعة النهار الأبريلي حتى جا ءه السقوط المدوي قريبا من البساط الأحمر الذي طواه أمامه قبل النزول عن طائرته الرئيس حسني مبارك و من ثم ضمه الى صدره مقدما له العزاء في حكم لم يحافظ عليه في عنفوان قوته ، ففرط فيه عند غروب وعيه خلف الاسلاميين !
الان يكاد ربع القرن منذ بداية وهم ذلك المشروع ينطوي على ذاته مع سجادات الفشل التي طالما صلى عليها أهله دون خشوع أوصدق تجاه الله في صيانة قدسية دينه الحنيف أو حتى تجنب الكذب على أنفسهم تلفعا به كعباءة حكم جعلتهم أكثر عريا في فقه سترهم المكشوف ولا حيال الشعب الذي أشبعوه من الشعارات بالقدر الذي جعلنا نتيقن أنه كان وبات يتعاطى معهم أكثر كرها كالزوج الذي يبغض زوجته ، ولكنه يتحين الفرصة للتخلص منها أو الزوجة التي تعيش مجبرة مع زوج لم تختاره بارادتها !
اليوم خرج علينا الدكتور عبد الوهاب الأفندى ، مبشرا بان السودان لا فكاك له من الانقاذ الاسلامية التي وقف حمارها عند عقبة التشرذم وحينما جاءت تلوّح بعصا الردع لمن أسمتهم ( التخريبيون ) وجدت عصاها قد انشقت في أكثر من موضع وانها اضعف من أن تضرب على حمارها الذي بدأ يعاندها عند خط سكة قطار التغيير القادم لامحالة ، وهو حلم يحاول الدكتور الانقاذي الصابيء عن دولتهم في نسختهم الأولي التي احترق فيلم مشروعها قبل التحميض ، أن يثبط عزائم الثوار على جبهات الأسفير الذين كان لهم القدح المعلى في ايقاظ الشارع النائم في خدر السكرة بخمرهم الفاسد وانعاشه لتلك الململة على محدودية شرارتها !
وهو بالطبع يرسل اشارات الاستفزاز تلك لأنه احس بحريق انقسامهم التاني ما بين ذئب وبعشوم مثلما كان الأول بين ابو العفين والثعلب!
ليقول ماقاله شامتا في ضعف معارضتنا التي فعلوا فيها ما أوصلها الى هذا الحد من الكساح !
ويراهن بالتالي على أن فشل فرع حزب العمال البريطاني الانقاذي في السودان لا بديل له الا برنامج اصلاحيي حزب المحافظين الاسلامي هناك أيضا المولودين بالطبع من صلب الديمقراطية الانجليزية العريقة ، وليس من حمل خارج رحم الشرعية السودانية وقد قامت حركتهم الاسلامية باعتبارها القابلة المأمونة بربطه نهائيا ، لكي لا ينجب غيرهم والى الأبد وحرصا على صحة الأم حتى في حالة الحمل الديمقراطي الطبيعي !
وهي لغة أشبه بخطرفات المهندس الطيب مصطفى الذي ترّجى بحنيته العباسية ونخوته العربية وسماحته الاسلامية ،الأستاذ على عثمان بالاعفاء عن ( أولادهم ) الصحابة الميامين الذين يحرم اطلاق النار على أجسادهم المتوضئة بدم كفار الجنوب وخوارج دارفور وبهائيي النيل الأزرق أو هندوس جبال النوبة !
أو فضلا عن أكرامهم لمن أسموهن الخدم المهجنات من سلالة نسلهم الشريف وهن حلال عليهم لكونهن ما ملكت أيمانهم واللائي تعلموا الحلاقة في روؤسهن في صالونات موقف شندي الرجالية وفقا للشريعة التي يطبقونها بتلك الطريقة حماية للاسلام المتمثل حصريا في حركتهم !
بل أضاف في رجائه تنويها لايخرج عن عبقريته العنصرية والاقصائية ، قائلا لو كانوا من الفجرة العلمانيين لما تدخلنا لحمايتهم ، طبعا من الفتك الفوري بهم في الأشهر الحرم على طريقة افطارهم بلحم ضباط رمضان وقبل أن تسقط الشمس في جوف االغروب ايذانا ببل العروق بدمائهم التي لن تذهب هدرا !
هو حريقكم باياديكم يا دكتور عبد الوهاب الأفندي و الذي يتحرك في طرفي عباءتكم التي خطتموها من حرير الشعب المسروق ، ومهما علا صراخكم يا دكتور منطلقا من كل أطراف جسدكم على تباين تضاريسه عند الكروش المليئة بالحرام أ وفي الأرداف التي أختارت المقاعد الخارجية مثلكم ، فلن نكون الماء المنجد لاطفاء ذلك الحريق وقد اذقتمونا على كل صنوفكم الوانا منه لن ننساها ولن ندنو من رائحة شوائكم وأنتم تتوسلون المشاركة لنلعب الى جانبكم قبل نهاية الشوط الأخير من اشتعال الملعب !
ولعل أحبتي المعلقون على ذلك المقال المارق قد كفوني عن مهمة.. الخوض في تفنيد أوهام الدكتور المتعلقة بمواقف الجيش سابقها ولاحقها أو الرد على سخريته من عدم جاهزية الشارع لكنس النظام أو ازيده بيتا من معلقات النضال الكامنة في سفر التاريخ القريب أودرسا من مستقبل ذاك الذي سيتلقونه من طول صمت الشعب حينما ، ينفخ زفرته القادمة المكبوتة خلف الصبر نارا في الصدور لتزيد في نارهم حطبا ولهيبا قبل نار الآخرة التي وعدونا بجنتها وأستولوا على دنيانا !
ومن ثم تنثرهم رمادا مجتمعين عن ظهر الأرض الى فضاءات العدم ومشروعهم الذي لم يخرج منذ انقلابهم وحتى اللحظة من غرفة المواليد الخدّج ، رغم تخبط أطبائهم المحليين لانعاشة ، واستعانتهم باستشاري محفلهم الذين توافدوا على مؤتمرهم الأخير الذي أصدر التاريخ انطلاقا منه شهادة وفاة ذلك الطفل الناقص !
ولكني فقط أختم بالاشارة الى حقيقة هامة لخصتها بين سطورك المسمومة يا سيدي الدكتور، وهي أن الكوز.. كوز وان ابتعد عن زير الا نقاذ المليء بالطحالب !
وان عدتم لمناكفة أمثالنا من صبية الأسفير كما وصفتنا عدنا فنحن لكم حذوك النعل بالنعل دون أن نحمل وبكل تواضع شهادات الدكتوراة وان كان في أركان حربنا من يتواضعون عن المباهاة بها ، و في جعبتهم من سهام الفكر الوطني الصادق الكثير، بل يزيدون عن غيرهم عند منطقة الكتف بقوة ايمانهم منافحة لا تلين دون منّ على وطننا وليس طلبا لمقابل ما ، منصبا كان أم نشبا!
وأهلا بنزال القلم طالما أن معارك الفضاء ليس فيها صراع بعكاز يفسد سجال الأخذ والرد بالرأى الذي لايحتاج لحجّاز !
يابرقاوي
الافندي دا زول طيره ساكت.. ما تشتغل بيه!
الكوز سيظل كوز.. كان في لندن او صقع الجمل
ما تتور نفسك مع الدجالين
والله عافي منك لقد القمت هذا الكوز الواطي حجرا دا واحد عندو انفصام في الشخصية ما هاين عليه يفارق اللحم اﻷبيض المتوسط ويرجع لدولة الشريعة والتوجه الحضاري المذعومة لعنهم الله جميعا
أستاذ برقاوى
ومع الأسف لن نكون الريح العاتية التى ستؤجج حريقهم وتذروا رمادهم..لأننا!!!!!!!!!!!!!!!
شكرا برقاوي علي الرد علي هدا الكوز التائب ولا يزال يبث سمومه
حياك الله يا أستاذ برقاوي فقد أثلجت صدورنا
لو كنت (أنا) أستاذاً للغة والإنشاء اللغوي ومحسناته من إستعارة وجناس وإبدال وغيرها لأعطيتك عشرة على عشرة وتعليقي هذا لا يتضمن تقييماً لما يحتوي عليه المقال من أفكار وأحكام
ما هذا الابداع يا برقاوى …!!! والله إن القلم يطاوعك راضياً فتنساب افكارك بسلاسة تجعل القارئ يتمنى ان لا ينتهى المقال ابداً … لا اميل الى التعليق على مقالاتك فقط اكتفى بالامتاع الادبى ، ولكن هذه المرة لم أستطع المقاومة…!!
تحياتى استاذنا
والله أبداع أستاذ/ برقاوى ولا أسكت الله لك حسا فوكنت أنا مكان هذا الكوز لقدمت أستقالتى وتبت الى الله وأعلنت على الملأ أن يسامحنى هذا الشعب العظيم الذى أسأت له كثيرا.
والله آآ جنا كتابن
الجماعة ديل يرفعوا لينا فوق الضغط وانت بمقالاتك دي تعمل لينا الوزنة المطلوبة
عليك الله ما ترفع منهم كلو كلو اديــــهم بلا يخمهم بي افنديهم في القبل الاربعة
EXCELLENT , EXCELLENT
ولن ينجو الافندي من مقصلة العداله وكما يقول اهلنا في السودان الحساب ولد
ان ما يكتبه الافندي يا برقاوي يقال له فرفرة المذبوح ,,كان الاحري بالافندي ان يساْل نفسه لماذا لا تسمح صحف الانقاذ بنشر ما يكتبه مناضلوا الكيبورد؟؟ الافندي يعلم الاجابه لذلك السؤال لانه جزء من منظومة الانقاذ
اقول للافندي بل راسك والدور جاييك طال الزمن ام قصر