بين الفريق طه والإسهالات.. ?صورة سيلفي?

جمال علي حسن
على ما يبدو أنه كلما اتسعت مواعين التفاعل الإعلامي ووسائل التواصل، ضاقت فرص الاهتمام بقضايا كثيرة في نفس الوقت.
الإعلام الجديد والحديث لم تتسع معه فرصة استصحاب الاهتمام العام بعدة قضايا في وقت واحد، وهذا أمر غريب جداً بل هو وضع معكوس تماماً حيث كان من المفترض والمتوقع أن يتسع مجال الاهتمام العام بعدد كبير من الموضوعات المهمة طالما أن المواعين تتسع، لكنها ديكتاتورية الإعلام الجديد..
ونحن في قمة الانشغال بملف الإسهالات المائية التي يسابق خيل المكافحة فيها الزمن قبل أن يتمكن الوباء في البلد أكثر وأكثر بعد أن تغرق المدن بمياه الأمطار.. في غمرة هذا الانشغال الإعلامي بقضية الوباء ورصد تطورات الموقف وحث الجهات المختصة على مضاعفة جهودها لإنقاذ البلاد من الإسهالات القاتلة.. تقفز قضية الفريق طه عثمان المدير السابق لمكتب السيد رئيس الجمهورية، لتصادر جميع مساحات الاهتمام والانشغال بل (الاشتغال) العام بهذا الملف الذي أيقظ النائمين وشغل بذكره الذاكرين في العشرة الأواخر من الشهر الكريم.
والمشكلة أن جميع المنشغلين بملف الفريق طه لا يتداولون معلومات حقيقية بل كأنهم عمالة إعلامية مؤقتة لصالح مؤلفي الشائعات..
وضع مضحك جداً.. أن صناع الشائعات استطاعوا أن (يشغلوكم كلكم) خداما بلا أجر لنشر وتداول منتوجهم العبثي أو الآخر المخطط له لخدمة أجندات محددة.
نسيتم الاسهالات.. و(ريحتم بال) مأمون حميدة وأبو قردة اللذين يتمنى لسان حالهما أن يتواصل مسلسل الفريق طه هذا حتى ينتهي وباء الإسهالات بلا رصد دقيق لقبوره ودموعه المنهمرة وبلا إعلام ملحاح لتحريك جهودهم أو إبراز تقصيرهم هنا أو هناك..
الإعلام الاجتماعي الجديد مثله مثل مسابقة ربوية تنتخب في نهاية المطاف فائزاً واحداً فقط وندفع جميعنا قيمة رسائل الإشتراك.
منذ منتصف الأسبوع الماضي لا شيء في البلد سوى حكاية الفريق طه الذي لم ينطق حتى الآن بكلمة واحدة.. لكنكم نسيتم كل شيء وتفرغتم لمتابعة ورصد حكايات الوات ساب.
الإسهالات المائية لم تنته في البلاد يا سادة والموت بسببها مستمر وحتى لو زعمت وزارة الصحة بأن الوباء ينحسر ولا يتمدد فإنها لا تستطيع أن تقول إن معدلات انحساره هي المعدلات المطلوبة لتجنيب البلاد المزيد من الإصابات والضحايا.
أول أمس توفيت شابة في مدينة الصحافة بعد إصابتها بالإسهال المائي لأنها تسكن بالقرب من مستشفى ابراهيم مالك الذي تقول وزارة الصحة إنه خارج قائمة المستشفيات المجهزة لاستقبال حالات الإصابة لكن ذلك لا يعني عدم وصول عدد كبير ويومي من حالات الإصابة الى المستشفى قبل توجيهها إلى بشائر أو غيره.. وبالتالي فإن جميع السكان المحيطين بالمستشفى في حدود مدى طيران الذباب الناقل منها إلى الحي السكني المكتظ بالسكان معرضون للإصابة ومنهم المرحومة الشابة تلك.
اتركوا عنكم ملف الفريق طه فالرجل ذهب إلى حال سبيله وتم تعيين بديل آخر له هو الأستاذ حاتم بخيت اسمه مألوف وسيرته معروفة .. اتركوا هذه القضية حالياً وعودوا للاهتمام بالقضية الأهم التي تحتاج طاقة النشاط التي يبذلها ناشطو الفيسبوك ومواقع التواصل ولو بكلمات توعية للمواطنين البسطاء وطرق مستمر.
شوكة كرامة
لا تنازل عن حلايب وشلاتين.
اليوم التالي
مقالات اسهالية مالية ~ نحن ناقصين ~ طه والاسهال~ نتناولهما الاتنين مالوا؟ دااير لكلام عن الاسهال يوقف ليك الكلام فضيحة نظامك في شخص طه الفريق وزير الدولة المعين بقرار جمهوري لوحده والمدير السابق لمكاتب بشة وممثله الشخصيالذي صافح ترامب ليس نيابة عنه ولكن بديلا له؟!
صدقت ، رحم الله تلك الشابه ورحم الله كل الضحايا . وقبح الله وجه ابوقرده وحميده وطه ورئيس طه .
خارم بارم.
الملفات ككتيرة حتي ان الشعب بكامله لا يستطيع ان يتابعاها كلها لانه ان مسك كل منا ملف لن نكفي عددها
السبب الذى دعى مصر لاحتلال حلايب وشلاتين ؟؟؟
هل تكرمت حكومتنا وشرحت لنا الملابسات.
مقالات اسهالية مالية ~ نحن ناقصين ~ طه والاسهال~ نتناولهما الاتنين مالوا؟ دااير لكلام عن الاسهال يوقف ليك الكلام فضيحة نظامك في شخص طه الفريق وزير الدولة المعين بقرار جمهوري لوحده والمدير السابق لمكاتب بشة وممثله الشخصيالذي صافح ترامب ليس نيابة عنه ولكن بديلا له؟!
صدقت ، رحم الله تلك الشابه ورحم الله كل الضحايا . وقبح الله وجه ابوقرده وحميده وطه ورئيس طه .
خارم بارم.
الملفات ككتيرة حتي ان الشعب بكامله لا يستطيع ان يتابعاها كلها لانه ان مسك كل منا ملف لن نكفي عددها
السبب الذى دعى مصر لاحتلال حلايب وشلاتين ؟؟؟
هل تكرمت حكومتنا وشرحت لنا الملابسات.
استاذ جمال على حسن على الرغم من أهمية موضوع الكوليرا وليس الاسهالات المائية إلا ان موضوع طه تنبع أهميته من انه من أعطى الفرصه
لتطا رجلها هذا البلد وتحاول بكل جرأة ان تزور أكبر عدد من البيوت وتقتل من تستطيع منتهزة فرصة وجود طه وزبانيته ولهفهم لحق الشعب وقوته
فالكوليرا ما كانت ستجد لها مكانة بين الأمراض الكثيرة التى يعانى منها الوطن لو اهتمت حكومة طه بالشعب والوطن ونسيت نفسها ولو قليلا .فهم لم
يهتموا بصحة المواطن ولا المستشفيات التى يتعالج فيها ولا الادوبه ولا أجهزة الفحص بل راحوا يتاجرون بالعلاج والدواء لدرجة أنهم نهبوا الأموال التى خصصت لاستيراد الادويه من بنك السودان ولم يجدوا من يحاسبهم …..
اذن موضوع طه ليس بالبعيد عن الكوليرا ..بل يمكن ان يدخل موضوع الكوليرا فى كل جملة فيها طه وزمرته ….