د. جبريل ابراهيم رئيس حركة العدل والمساواة: الذي يحدث في البلاد دليل على خلل بنيوي كبير
عبدالوهاب همت
سألت “الراكوبة” الدكتور جبريل ابراهيم رئيس حركة العدل والمساواة حول رأيه في القضية التي شغلت الشعب السوداني والمتعلقة بإقالة الفريق طه عثمان مدير مكتب البشير ولماذا كل هذا الاهتمام الموضوع وماهي أسباب ذلك فقال:
انشغل شعبنا طوال الأسبوع المنصرم و لا يزال بقصة إقالة طه الحسين مدير مكاتب الرئيس. و يرجع كل هذا الاهتمام بإقالة وزير دولة ربما للأسباب التالية:
شغل طه الحسين مساحة أكبر من مجرد مدير مكاتب الرئيس و حاز على ملفات داخلية و خارجية و بإيعاز من الرئيس هي من صميم تخصص وزارات أخرى و على رأسها الخارجية و الدفاع.
إضافة إلى إمساكه بملف العلاقة بالسعودية و الإمارات جعل إقالته في معمعة التوتر في البيت الخليجي يزيد الأمر ضبابية على ضبابية موقف النظام من الأزمة الخليجية و يسر ربط الإقالة بهذا الموقف.
وعلاقته بالملفات و الشخصيات الأمنية و على رأسهم عبدالغفار الشريف و بملف مليشيات حميدتي وفرت للناس مندوحة للذهاب بالخيال نحو نظرية المؤامرة و نسج القصص عليها.
كما أن هناك أحاديثاً كثيرة سابقة عن تحويلاته الخارجية و عقاراته في الداخل و الخارج و علاقته ببنك الخليج و غيرها من مؤشرات الفساد أعطت الإقالة الإثارة و المشهيات اللازمة.
وقد زاد الطين بله سكوت القصر عن التعليق على كل ما يدور في وسائل التواصل الاجتماعي و مجالس المدينة بشأن طه و طوال أكثر من أسبوع و تعيين بديل مكانه دون إبداء أسباب لإقالته زاد الأمر غموضا على غموض.
في كل الأحوال ، الذي حدث في أمر إقالة طه الحسين و في رفض النظام إعلان انتشار وباء الكوليرا في البلاد و تملص المسئولين عن تحمل مسؤولياتهم و غيرها برهان ساطع على خلل بنيوي في طريقة إدارة البلاد الذي صار أمره كله رهنا لنزعات رأس النظام و انفعالاته اللحظية. و هناك أيضا انقسام لا يخطئه المراقب الحصيف بين الحكومة من جهة و قواعد الحزب الحاكم و حلفائهم تجاه معسكري أزمة الخليج.
الخلل الرئيسي هو تكوين السودان الحالي دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق سودانية الفلاتة والتشاديين والحبش والمصريين والسوريين سودانيين ومن يقود التمرد تشاديين زغاوة بلد فيها نص مليون متشرد فقط في العاصمة من اين اتوا
المواطن في العاصمة مثال لا توجد خدمات مواصلات بسبب الاجانب
هكذا يحكمنا الاسلاميون يا جبريل ، كل الاسلاميين بما فيهم انت شركاء فى هذا الخلل البنيوى كما اسميته والحقيقة هو خلل اخلاقى فى الاساس وليس بنيوى ولايعفيكم انكم قد ناصبتموهم العداء ، فالشعب يعلم ان كل ذلك اصله صراع السلطه وليس صالح البلاد والعباد .