خبراء: “إغراء الجنس”.. سر التجنيد بجماعات الإرهاب

يوما بعد الآخر تتكشف الحقائق وتثبت التحليلات أن “الإرهاب والجنس” صارا وجهين لعملة واحدة، وكلما زاد حمل السلاح ارتفعت إمكانية الفوز بالحور العين في الجنة، وهذا ما أثبته المخطط الجبان الذي كان يستهدف الحرم المكي قبل إحباطه من قبل قوات الأمن.

كيف لصاحب عقل أو ضمير أن يستهدف أقدس بقاع الأرض والركع السجود فيها؟، وما الأفكار المسيطرة على هذا النوع من البشر إلى حد دفعهم إلى هكذا جرائم؟، ولماذا يكون جلهم من الشباب غالبًا؟.. أسئلة طرحتها “عاجل” على خبير بالشأن الأمني ومختص نفسي، وكلاهما خلص إلى نتيجة مفادها أن “الجنس” هو كلمة السر والسلاح الأبرز لدى الجماعات الإرهابية.

رشاوى المال والحوريات

وأكد المحلل الأمني والباحث في شؤون الحركات والتيارات الإسلامية، عبدالله بن بجاد، أن جميع الحركات السياسية الإسلامية وجماعات الإرهاب الديني تستخدم عدة وسائل لتجنيد الشباب، من أهمها “إغراؤهم” بحسب توجه كل منهم.

وبعد أن يدرس قادة هذه الجماعات شخصية الشاب أو المراهق تبدأ عملية إغرائه بالمال إذا كان ممن تغريهم كثرة المال، أو بالسبايا والحور العين إذا كان الوزن النسبي للرغبة الجنسية لديه أكبر، بحسب الخبير الأمني.

الأمر ذاته بالنسبة للنساء الملتحقات بجماعات الإرهاب، وفقًا لما سجله بن بجاد من واقع خبرته، فحلم الزواج من “مجاهدين أشداء” عامل إغراء مهم للعديد من الفتيات.

ظاهرة البحث عن رجل “شديد غليظ” ليست حصرا على فئة معينة من فتيات الحركات الإسلامية أو نساء داعش، بحسب الخبير الأمني، بل هي ظاهرة ضاربة في عمق التاريخ والجغرافيا، تتمثل في هؤلاء اللاتي لديهن رغبة جنسية “أكثر من الطبيعي”، مشيرا إلى أن هذا نوع من النساء يمثل ظاهرة اجتماعية موجودة في كل الديانات والحضارات والدول.

التجنيد والتزويج المبكر

أما الإخصائي النفسي، الدكتور علي الزهراني، فأشار إلى أن تركيز الحركات الإسلامية والإرهابيين على الإغواء بالحور العين يعود إلى أن أغلب “زبائنها” من فئة المراهقين.

وأضاف الزهراني: “كما هو معروف في علم نفس النمو فإن 90% من تفكير المراهقين في هذه المرحلة يتمحور حول الجنس”، مشيرا إلى أن الخطب الرنانة والمنفلتة لبعض المشايخ “المغردين خارج السرب” أسهمت في تجنيد الشباب بجماعات الإرهاب.

ورأى الزهراني أن هذه الخطب تتحدث عن وصف الحور العين واستعدادهن لاستقبال “الشهداء”، وهو ما يوظفه قادة جماعات الإرهاب لتجييش مشاعر المراهقين في رسالة مفادها: “لا يفصلكم عن هذه الحورية ومتعتها سوى طلقه رصاصه أو تفجير؛ حيث إن الرصاصة والتفجير، وفق هذا الفهم الضال، ينزلان بردًا وسلامًا على جسد المسكين، الذي هيمنت عليه الاندفاعية العمياء”.

واقترح الزهراني أفكارا لإجهاض استغلال جماعات الإرهاب للشباب عبر بوابة الجنس، وذلك بتبني تزويجهم (مبكرًا) وامتصاص طاقاتهم بالتجنيد العسكري، وزيادة عدد الملاعب الرياضية التي تستهلك طاقاتهم فيما هو نافع، مع تشديد الرقابة على الخطب الدينية، وخاصة تلك التي يلقيها “المغردون خارج السرب”.

يشار إلى أن دعوة سماحة مفتي المملكة، عبد العزيز آل الشيخ، لتطبيق التجنيد الإجباري، لاقت ترحيبًا كبيرًا من قبل رواد موقع التواصل الاجتماعي (تويتر)؛ حيث أكدوا ضرورة انتشال الشباب، سواء من حالة “الميوعة والضياع” التي يعيشها بعضهم من جانب، أو من حالة “التطرف الفكري” من جانب آخر.

عاجل

تعليق واحد

  1. قلت من قبل ان جميع الدواعش مثلين وعاهرات وشاذين جنسيا لا يوجد ارهابي سليم …

  2. قلت من قبل ان جميع الدواعش مثلين وعاهرات وشاذين جنسيا لا يوجد ارهابي سليم …

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..