طَيَّنها الطَيَّان ..!ا

بالمنطق
طَيَّنها الطَيَّان ..!!
صلاح عووضة
* أهلنا الصعايدة حين يغضبون فإن (بناءهم!!)الكلامي الغاضب لايخلو من(الطين!!)..
* فهم يقولون مثلاً: (ده انت نهارك مُطيِّن بطينة)..
* أو: (زفت وهباب وطين)..
*أ و: (يا زفت الطين) ..
* أو : (مُطيِّنها ليه؟!)..
* وعبارة (مُطيِّنها ليه؟!) هذه بالذات نستعيرها هنا لنوجهها للسيد (الطيّان)..
* وليس المقصود بـ (الطيّان)هنا طيّانة (البناء)الجالوصي الذي بدأ في الاندثار ..
* ولاطيّانة (البناء) اللفظي الكلامي من أهل الصعيد وبعض مناطق السودان ..
* فـ (الطيّان) المقصود هنا هو محمد حسان الطيان الأديب السوري المتخصص في لغة الضاد ..
* ورغم أن الطيان هذا قدم محاضرة في بلادنا عن سبل تحسين اداء الناطقين بالعربية فإنه قد (طيّنها)حين أساء لشريحة من الناطقين بلغة الضاد من غير العرب ..
* فحين سألته(الإنتباهة) ـ خلال حوار أجرته معه ـ عن رأيه في عربي جوبا قال يجب الحدّ منها إذا كانت تشوه لغة العرب ..
* ولم تسأله(الإنتباهة)بالطبع ـ ولاينبغي لها ـ عن رأيه في التشويه الذي يُحدثه كثير من (العرب!!)في لغتهم ثم لا يجدون طيّاناً (يطيّنها) عليهم ..
* ففي كثير من بلاد العرب تُشوّه لغة الضاد بأكثر مما تشوّه في جوبا (غيرالعربية!!) ؛ ولكن لا (الإنتباهة)تنتبه ، ولا (الطيّانون) ..
* وكذلك العرب الذين ينتبهون (جيداً)لمفردة (زول) ـ رغم (عروبيتها!!) ـ يتغافلون عن مفردة لا موقع لها في (الإعراب) و(الأعراب) وهي (زلمى)..
* ينتبهون لمفردتنا السودانية (العربية)هذه ويسخرون منها..
* فـ (الطيّان!!)الذي يخشى على لغة العرب من عربي جوبا يسدّ هذه بـ (طينة!!) و تلك بعجينة ازاء مفردات بمنطقته العربية من شاكلة (هيك) (وبدّي) و (وايد) و(هلّا) و(شوفيك )..
* ثم هل من الحكمة (العربية!!)تشجيع أهل الجنوب ـ غير العرب ـ على التحدث بلغة الضاد وفق اجتهادهم الخاص ، أم مطالبتهم بالكف عن تشويه العربية ؟!..
* و(إيش حال)ان لم يكن تخصص السيد الطيّان هو (سبل تحسين اداء الناطقين بالعربية) ؟!..
* وهل أتى (بسلامتو)إلى بلادنا من أجل المساهمة في تطوير اللغة أم لمنح البعض (شرف!!)التحدث بالعربية وحرمان آخرين من هذا (الشرف!!)؟!..
* هل جاء لاعطاء محاضرات أم (أوامر) ؟!..
* هل جاء من أجل (التطوير)أم (التطيين) ؟!..
* ثم يأتي الطيّان بعد ذلك كله ليقول لنا إن اللغة العربية تتعرض لحرب نحن عنها غافلون ونائمون في سبات عميق ..
* فهل هناك حرب أكبر من هذه التي (يشنّها) الآن ؟!..
* أم أنها نظرية المؤامرة (العربية!!)الشهيرة التي لولا إشارة الطيّان اليها لشككنا أنه من أمة (العرب!!)..
* فالعرب يخربون بيوتهم ـ الفكرية والعلمية واللغوية ـ بأيديهم ثم ينسبون هذا الخراب الى مؤامرات خارجية ..
* وليس ثمة مؤامرة خارجية الآن تسعى لإعطاء الجنوب ذريعة (استعلائية!!)أخرى للانفصال لغوياً ــــ بعد الانفصال الجغرافي ــــ قائلةً لأهله بلسان حال صعيدي : (ده انتم نهاركم مطيَّن بطينة)..
* وإنما هو (الطيّان !!!).
الصحافة
طيب يا استاذ صلاح ، هل بذلنا أى جهد (عالمى) للتعريف بدارجيتنا السودانية وقربها من العربية الفصحى أم اكتفينا بالولولة فقط فى صحفنا المحلية عندما يطرقنا طارق بليل او نهار ؟ عندما قال صلاح احمد ابراهيم فى مطلع الستينات : نحن عرب العرب بلساننا وعاداتنا وقيمنا ..هل سارع أحد الى نشر اى مواد اعلامية داعمة على نطاق العالم أم ظللنا ننخذل وننكفئ على الذات كلما سخر منا موظف مطار عربى هلفوت وتندر على سحنتنا وطريقة كلامنا .. ما تتصور يااستاذ عووضة كم تألمت عندما كتب الاستاذ شوقى بدرى _ سليل بابكربدرى .. تخيّل .. كتب وقال ان اهل السودان افارقة وزنوج بالفرضية العامة .. يعنى الشاعر القدال زنجى , ومحمد عبد الحى زنجى وراشد دياب زنجى والفنان صلاح مصطفى افريق نقرو .. والحقيقة نحنا مطينين من الداخل ولم يضف هذا السورى الا ( مدماكا)
عليك اللعنة ياطيان.