أخبار السودان

طه في أديس.. قصة البطل والخائن..!

يوسف الجلال

قطعاً، لم يكن الفريق طه عثمان مدير مكتب رئيس الجمهورية المُقال، أول سوداني يعمل في وظيفة ذات طابع سياسي، في دول الخليج. كما أنه لن يكون آخر من التحقوا بمثل هكذا وظائف. وعليه فلا غرابة في أن يظهر الرجل ضمن الوفد السعودي المُشارك في القمة الإفريقية بأديس أبابا، كمستشار لوزير خارجية المملكة عادل الجبير، خاصة أن طه سبق أن ظهر مع الجبير في رحلاته إلى عدد من الدول الإفريقية، حتى حينما كان فاعلاً في الحكومة السودانية وفي القصر الرئاسي..!

ولا أفهم أن يستغرب بعض الناس ? وخصوصًا الموصولين بالحكومة والحزب الحاكم ? من ظهور الفريق طه ضمن الوفد السعودي. ولا أفهم تخوينهم للرجل وتضجرهم من ذلك الظهور. فهل كان هؤلاء يريدون من طه أن يظل مرابطاً في محيط القصر الجمهوري، أو المركز العام للمؤتمر الوطني، بعدما تم ركله خارج تلك الدور..!

ولا أفهم النظرة التجريمية التي ينظر بها البعض إلى الوظيفة الجديدة للفريق طه، وإلى الطريق الذي اختار أن يسلكه، بعدما تم إعفاؤه من التكليف العام..!

لا أفهم ذلك كله، لكنني أفهم أن الفارق الزماني بين مغادرة الفريق طه لمنصبه في القصر الجمهوري، وبين انضمامه إلى طاقم وزارة الخارجية السعودية، قد يبدو محيراً ومربكاً وغير مألوف..! وبناءً على ذلك، قد يبدو استغراب البعض من ظهور الفريق طه ضمن الوفد السعودي في أديس أبابا، معقولاً ومقبولاً إلى حدٍّ ما، خصوصاً إذا جاء من هذه الزاوية. ولكن يجب الانتباه إلى أن هذه الزاوية لن تصلح – وحدها – لإدانة الفريق طه، بقدر ما أنها تصلح ? تمامًا ? لإدانة وتجريم الحكومة..!

نعم، فإن ظهور طه في أديس أبابا، يدين الحكومة لأنها سمحت له بأن يغادر البلاد، على الرغم منه أنه ظل يشغل أخطر المواقع لسنوات، وعلى الرغم من أنه يحمل رتبة رفيعة في جهاز الأمن والمخابرات..! ولذلك لا أجد نفسي ميالاً لإدانة ظهور طه في أديس أبابا، ذلك أنني مؤقن بأن المخطئ هنا، هي الحكومة وليس الفريق طه عثمان مدير مكتب رئيس الجمهورية المُقال. ببساطة لأن الحكومة سمحت للرجل بمغادرة البلاد، مع أن إقالته جاءت بغير ما يشتهي، ومع أنها جاءت في توقيت بالغ الحساسية والخطورة. ضف إلى ذلك كله، أن الإقالة صحبتها شائعات كثيرة جداً، طالت شخصيات مؤثِّرة كانت في عاصم من التهم..!

أعود وأقول، إن التوقيت الذي ظهر فيه الفريق طه ضمن الوفد السعودي في أديس أبابا، جالب للاستغراب، ومحفِّز على الاندهاش. وظني أن هذا الاستغراب والاندهاش يفرض على الحكومة أن تجيب على سؤال ملحاح “لماذا سمحت للرجل بمغادرة السودان، مع أنه يعتبر خازن الأسرار والصندق الأسود للإنقاذ وللقصر الجمهوري، في السنوات الماضية”..!

قناعتي، أنه لن يشفع للحكومة في خطئها بالسماح للفريق طه بمغادرة البلاد، سوى أمر واحد، وهو أن تكون إقالة طه من منصبه ناتجة عن شائعات و”قوالات” مصدرها أفراد ونافذون ساءهم وأقلق مضجعهم الصعود المبهر للرجل. أو أن تكون الإقالة ليس وراءها أي سبب حقيقي، يهدد الدولة في بقائها أو تماسكها أو أسرارها. وعندها لن يأخذ أحد على الحكومة أنها سمحت للفريق طه بمغادرة البلاد..!

ويقيني أنه ما لم تخرج الحكومة لتقول للناس ? كل الناس- إنها أقالت طه لكذا أو كذا.. وما لم تخرج للناس، تحدثهم عن الوضع الحالي للفريق طه داخل جهاز الأمن، وما إذا كان قد تم إعفاؤه من مهامه في الجهاز ? صغرت أم كبرت ? فإنه سيكون من حق الفريق طه أن يعمل مستشاراً لمن يريد، حتى لو كان مع خصوم الحكومة أنفسهم..!

الصيحة

تعليق واحد

  1. نامل يكتب لنا المختصون عن تاريخ العمالة والعملاء في السودان منذ الزبير باشا مرورا باحمد السيد حمد وكل الخونة الذين عملوا في الباطن وفي الظاهر لمصلحة دول محددة تاركين السودان يتقلب في الصراعات والمحن حتى العهد الحالي الذي اثبت عمالته لبرنامج الحركة الاسلامية العالمية معرضا للبلاد وامنها وارضها وعرضها للإغتصاب في الفشقة وحلايب والبنات في دبي في بيوت الدعارة نهارا جهارا.

  2. والمحير فى الامر اكثر يا استاذ الاهانة الواضحة من السعودية لحكومة السودان باحتضان ذلك الطه قبل ان تثبت براءته .بالله لو تم طرد راعى اغنام بتهمة الخيانة هل يجوز ان يستأمنه صاحب قطيع اخر ؟ناهيك عن وظيفة بهذه الحساسية .او ربما يكون مستشارا للخارجية السعودية اثناء عمله بمكتب الرئيس وهذه ام الكوارث ياعينى.

  3. لسيد كاتب المقال ااصلا دولتنا السودان ليس لها اسرار كل شئ فيها مباح؟ وانااتسال اين وزراء الدولة هل لهم رائ وحتي لو كانوا من المؤتمر؟ اين قيادات الجيش ؟ اين السياسين ؟ اين ناس السجم في البرلمان؟ واما ناس الامن هؤلاء ليس هم امن بل هؤلاء وساخة؟ لانهم اتو بهم الشارع واعطوهم سلاح لكي يهينوا به المواطن؟ والشئ الغريب وبهذا الشئ الذي يحصل ليس من يقول شئ وكانهم راضينى بمايحصل شئ يحير ياسياسين السودان؟؟؟؟؟

  4. رأي كاتب المقال أكثر غرابة من القضية نفسها. هل أنت شخصياً تستطيع أن تتعامل مع ولائين مزدوجين لدولتين مختلفتين في مجال الصحافة السياسية ؟ دعك من المناصب الحساسية. كل ما في الأمر أنك أردت أن تخالف كل من كتب عن الظاهرة وتأتي برأي مخالف ومثير عسى ولعله يثير آراء الناس ويتداولونه لتشغلهم به فترة من الزمن . ولكن خاب أملك إذ لم يعلِّق على مقالك غير أني الفقير إلى الله وأخي حسين حامد

  5. يبدو أن كاتب الموضوع واحد كوز حكومي لا يري أن هناك أي غرابه في موضوع طه السعودي كاي انتقال لاعب كرة من هلال ام درمان لاتحاد جدة. المسألة أفدح واقبح مما يتصور عقلك الساذج..هذه مسألة خيانه أوطان على عينك يا تاجر وما دام هناك من لا يري ضوء الشمس في رابعة النهار فعلي وطني السلام… الفاتحه يا اخواننا…..

  6. يبدو أن كاتب الموضوع واحد كوز حكومي لا يري أن هناك أي غرابه في موضوع طه السعودي كاي انتقال لاعب كرة من هلال ام درمان لاتحاد جدة. المسألة أفدح واقبح مما يتصور عقلك الساذج..هذه مسألة خيانه أوطان على عينك يا تاجر وما دام هناك من لا يري ضوء الشمس في رابعة النهار فعلي وطني السلام… الفاتحه يا اخواننا…..

  7. نامل يكتب لنا المختصون عن تاريخ العمالة والعملاء في السودان منذ الزبير باشا مرورا باحمد السيد حمد وكل الخونة الذين عملوا في الباطن وفي الظاهر لمصلحة دول محددة تاركين السودان يتقلب في الصراعات والمحن حتى العهد الحالي الذي اثبت عمالته لبرنامج الحركة الاسلامية العالمية معرضا للبلاد وامنها وارضها وعرضها للإغتصاب في الفشقة وحلايب والبنات في دبي في بيوت الدعارة نهارا جهارا.

  8. والمحير فى الامر اكثر يا استاذ الاهانة الواضحة من السعودية لحكومة السودان باحتضان ذلك الطه قبل ان تثبت براءته .بالله لو تم طرد راعى اغنام بتهمة الخيانة هل يجوز ان يستأمنه صاحب قطيع اخر ؟ناهيك عن وظيفة بهذه الحساسية .او ربما يكون مستشارا للخارجية السعودية اثناء عمله بمكتب الرئيس وهذه ام الكوارث ياعينى.

  9. لسيد كاتب المقال ااصلا دولتنا السودان ليس لها اسرار كل شئ فيها مباح؟ وانااتسال اين وزراء الدولة هل لهم رائ وحتي لو كانوا من المؤتمر؟ اين قيادات الجيش ؟ اين السياسين ؟ اين ناس السجم في البرلمان؟ واما ناس الامن هؤلاء ليس هم امن بل هؤلاء وساخة؟ لانهم اتو بهم الشارع واعطوهم سلاح لكي يهينوا به المواطن؟ والشئ الغريب وبهذا الشئ الذي يحصل ليس من يقول شئ وكانهم راضينى بمايحصل شئ يحير ياسياسين السودان؟؟؟؟؟

  10. رأي كاتب المقال أكثر غرابة من القضية نفسها. هل أنت شخصياً تستطيع أن تتعامل مع ولائين مزدوجين لدولتين مختلفتين في مجال الصحافة السياسية ؟ دعك من المناصب الحساسية. كل ما في الأمر أنك أردت أن تخالف كل من كتب عن الظاهرة وتأتي برأي مخالف ومثير عسى ولعله يثير آراء الناس ويتداولونه لتشغلهم به فترة من الزمن . ولكن خاب أملك إذ لم يعلِّق على مقالك غير أني الفقير إلى الله وأخي حسين حامد

  11. يبدو أن كاتب الموضوع واحد كوز حكومي لا يري أن هناك أي غرابه في موضوع طه السعودي كاي انتقال لاعب كرة من هلال ام درمان لاتحاد جدة. المسألة أفدح واقبح مما يتصور عقلك الساذج..هذه مسألة خيانه أوطان على عينك يا تاجر وما دام هناك من لا يري ضوء الشمس في رابعة النهار فعلي وطني السلام… الفاتحه يا اخواننا…..

  12. يبدو أن كاتب الموضوع واحد كوز حكومي لا يري أن هناك أي غرابه في موضوع طه السعودي كاي انتقال لاعب كرة من هلال ام درمان لاتحاد جدة. المسألة أفدح واقبح مما يتصور عقلك الساذج..هذه مسألة خيانه أوطان على عينك يا تاجر وما دام هناك من لا يري ضوء الشمس في رابعة النهار فعلي وطني السلام… الفاتحه يا اخواننا…..

  13. السودان اصبح مجمعات ساكنيه متباعدة ليس هناك رابط وطن يربط بينها ، كل شخص يفعل ما يحلو له
    الانبطاحات التي يقوم بها العسكريون للعرب أو البلدان ألعربية شوهت منظر الانسان السوداني في كل فج
    الطبقة المتعلمة في السودان تحب الدونية بلا حياء ، همها الوظيفة و العلو و الرفعة على اَي شيء حتى لو على جماجم البشر
    ليس هناك أدنى شك في تدني مستوى كل المرافق
    تفشي الرشاوي و الخيانة في و ضح النهار
    اذا لم ينتبه الشعب السوداني سوف يصير السودان كما صارت الدولة الأموية
    لم يتقدم السودان الا بمزيد من الديمقراطية الشفافة و الحرية الكاملة الفرد
    المحسوبية دمرت السودان
    التعليم الان الا للقادرين فقط و الباقي يصير حطام
    تاكدوا ان هناك اذكياء بالدرجة الاولى في المناطق البعيدة يمكن ان يساهموا بكل جهدهم لرفعة هذا الوطن المنكوب اذا أعطوا الفرصة الكافية في كل المجالات
    اذا يجب على الجميع تطبيق نظام تكافؤ الفرص للجميع كماتفعل الدول المتقدمة و الدول النامية

  14. السودان اصبح مجمعات ساكنيه متباعدة ليس هناك رابط وطن يربط بينها ، كل شخص يفعل ما يحلو له
    الانبطاحات التي يقوم بها العسكريون للعرب أو البلدان ألعربية شوهت منظر الانسان السوداني في كل فج
    الطبقة المتعلمة في السودان تحب الدونية بلا حياء ، همها الوظيفة و العلو و الرفعة على اَي شيء حتى لو على جماجم البشر
    ليس هناك أدنى شك في تدني مستوى كل المرافق
    تفشي الرشاوي و الخيانة في و ضح النهار
    اذا لم ينتبه الشعب السوداني سوف يصير السودان كما صارت الدولة الأموية
    لم يتقدم السودان الا بمزيد من الديمقراطية الشفافة و الحرية الكاملة الفرد
    المحسوبية دمرت السودان
    التعليم الان الا للقادرين فقط و الباقي يصير حطام
    تاكدوا ان هناك اذكياء بالدرجة الاولى في المناطق البعيدة يمكن ان يساهموا بكل جهدهم لرفعة هذا الوطن المنكوب اذا أعطوا الفرصة الكافية في كل المجالات
    اذا يجب على الجميع تطبيق نظام تكافؤ الفرص للجميع كماتفعل الدول المتقدمة و الدول النامية

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..