أخبار السودان

الفريق طه الحسين .. والحركة الإسلامية

محمد أشرف

اثار الخروج الدراماتيكي للفريق طه الحسين الي السعودية كثير من التساؤلات المشروعة حول دوره السياسي السابق كمدير لمكتب الرئيس البشير و كيف تحول بصورة مفاجئة الى مستشار لوزير الخارجية السعودي باعتبار انه منصب رفيع لا يحوزه الا ذو علم و باع طويل في دهاليز السياسة و الدبلوماسية الاقليمية. و لعل الدهشة لازالت ترتسم علي وجوه كثير من ممارسي السياسة السودانية و متلقيها علي مواقع التواصل الاجتماعي كون ان طه ظل يوصف بتوصيفات تنميطية علي هذه المواقع علي شاكلة ( طه الدلاهة) – (طه التمرجي) – (طه المسئول عن شؤون الحريم الرئاسي). و ظلت تسخر من صوره و معاركه الشخصية كنوع من التشفي و الانتقام الذي يبدو مشروعاً بالنظر الي حالة الغبن العام علي حكومة الانقاذ و فساد اخلاق و ذمم منتسبيها. و لكن هذا التشفي اعمى الكثيرين حول شخصية الرجل و قلل من قدراته و ظلت تلك النظرة النمطية تحوم في اذهاننا كلما جاء ذكر الرجل. و غاب على فطنة الكثيرين منا ان التنظيم الاسلامي درج علي طوال تاريخه ايلاء مناصب حساسة و سيادية كمنصب سكرتير الرئيس لاشخاص مخصوصين من كوادر التنظيم المدربين و الاكفاء و ربما كانت كوادر سرية تعمل في الخفاء و نحن لا ندري عنها الكثير.
و هناك امثلة كثيرة لسياسيين اسلاميين و رجال دولة ظلت الحركة الاسلامية تدخرهم سراً للقيام بمهام معينة و في اوقات معينة حتى اذا اتي وقت ظهورها للعلن تفاجأ الناس بها و تضاربت الاقوال عنها و كثرت الاقاويل و الاشاعات حول طبيعتها. و ليس من المستبعد ان يكون طه الحسين من الكوادر التنظيمية التي عملت و تدربت في الخفاء رغم انتسابه السابق للختمية و لكنه معلوم حالة التغويص التي ضربت بها الانقاذ كل الاحزاب السياسية بالتجسس و التخابر و التخريب و هاهو الرجل – طه الحسين يوصف بانه جاسوس الخليجيين اي ان لديه خبره في التجسس و التخابر. فمن اين له بها؟ و كيف و متي تدرب عليها؟
تلقف الناس الكثير من الرسائل الملغومة حول صراع الفريق طه مع كوادر التنظيم الاسلامي وهو صراع وصف بان مسبباته هي استشراء فساد طه و دوره في ملف الازمة الخليجية و محاولته جر الانقاذ الي صف الحلف السعودي المناوئ للاخوان المسلمين.
ولعل المتفهم لطبيعة السلطة في السودان و استشراء الفساد فيها يدرك للوهلة الاولي ان الصراع حول الفساد ليس محل تساؤل فكلهم فاسدون و فاقدي ذمم و متحللون. و انما ارادوا التشويش علي طبيعة الصراع باثارة موضوع الاموال التي بحوزة طه الحسين بل ان السبب الثاني هو السبب الحقيقي الذي افاق المارد من سباته. انه التيار العقائدي داخل السلطة الذي لازال متمسكاً بتبعيته وولائه للتنظيم الدولي للاخوان المسلمين. و من هذه النقطة بالذات نخلص الى ان هذا التيار لازال مسيطراً و متنفذاً داخل حكومة الانقاذ عكس ما يراه الكثيرين انه صار الى تحجيم دوره و انتهاء حقبته. هذا التيار يدرك لعبة الاستغماء السياسي في احوال التضييق على الحكومة اقليميا و دوليا و يمارس التضليل و ايهام الراي العام بأن السلطة صارت للعسكريين و ان هناك تحولات جذرية في توجهاتها. و الحقيقة انه لازال ممسكاً باغلب خيوط اللعبة السياسية تاركاً هامشاً ضئيلاً للتكهنات و الاشاعات التي يتم تداولها علي مواقع التواصل الاجتماعي.

اعتقد ان القوي المعارضة التي تنادي بالتغيير و تسعي لاسقاط هذا النظام عليها ان تمتلك ادوات تحليل سياسي اعمق و ان لا تستهين بقدرات خصمها و ان تحذر من اجهزة الامن التي اصبحت بارعة في اساليب توجيه/تضليل الراي العام و بالاخص في وسائل التواصل الاجتماعي.

فيسبوك

تعليق واحد

  1. ننوم ونصحي على طه والكل يكتب مثل مباراة هلال مريخ ولا شي جديد كان الصحفيين لايقرا المقالات السابقه واخش ان يدرج ضمن المنهج الدراسي حملة القائد طه بين الخرطوم والرياض فعلا شغل الناس ولا أحد يعرف الحقيقه وتناسب الناس الكوليرا ….اقترح على إدارة الراكوبة لو ليس هناك معلومة جديدة عدم نشر أي مقال عن طه

  2. برافو يا طه. استطاع هذا الرجل أن يقوم بإنجازات عظيمة خلال شهر رمضان العظيم. ربما صادف ليلة القدر فاتته الدنيا راغمة. أصبح مستشارا لوزير خارجية المملكة العربية السعودية. كما تزوج الناها بت مكناس وزيرة خارجية موريتانيا. إذن الذين يأكلون لحم هذا الرجل إنما يكون ذلك بدافع الغيرة والحقد والحسد وعجزهم عن إنجاز أي شيء مهم سواء على المستوى الشخصي أو العام. لذلك تراهم ينفثون سمومهم في وسائل التواصل الاجتماعي. ونجد المشير طه يسير كالجمل ولا يهمه نباح الكلاب.

  3. ما أظن فى واحد حيفكر فى الصوره اعلاه…….الصوره للناهه بت مكناس وزيرة خارجية موريتانيا و ((( زوجه ))) غريب الاطوار الثعلب المكار طه عثمان….يا حليلك يا عبدالله أزرق يا رومانسى…. ذكرتنى نكتة الجعلى والشايقى لما كانوا عاملين ابراز بطولات لواحده جميله وطلعت من نصيب الشايقى….فطلعت انت الجعلى وطه الشايقى.

  4. قد لا يتفق الكثيرين مع وجهة نظرك فيما يتعلق بان لتنظيم الجبهة كوادر مدربة ومخفية , لقد اخذت الامر كما ينبغى ان يكون فى التصور العادى ولكن كل قرائن الاحوال تؤكد او تقود ان استنتاجك جانبته الدقة , تنظيم الجبهة فى السودان اصبح خلال ال28 عام الماضية مكشوف بكل امكانياته وقدراته وكوادره , فترة صراع السلطة بين الرئيس وعراب التنظيم كشفت كل المستور من الخفايا وفرزت التنظيم فرزأ دقيقأ .
    تنظيم الجبهة فى طبيعته الفاشية والعقدية المنغلقة لا يمكن ان يكون بين ثناياه من هو على قدر من الامكانيات والموهبة المتفردة , طبيعة التنظيم لا تتيح لموهبة ان تنمو او لامكانيات ان تظهر فطبيعة التنظيم هى اقرب الى( القطيع) فالاوامر من امير الفئة او الجماعة هى التى تحرك الفرد او الجماعة معأ , ولا مجال للاجتهادات الفردية او المبادرات الفردية , ودونك عراب التنظيم ومؤسسه نفسه كيف انه وجد نفسه وحيدأ بعد مفاصلة السلطة وانفض اعضاء تنظيمه من حوله انفضاضهم من الاجرب وهو الذى ظل يتوهم انه ممسك كل خيوط اللعبة ولكنه كان ممسك على خيوط من وهم وذلك انما ينم عن قصر النظر الذى هو اقرب للغباء منه الى اى شى اخر , وكذلك بقية قيادات التنظيم من شاكلة نافع وعلى عثمان وعلى الحاج وغيرهم كيف انهم تم ابعادهم من السلطة من طرف شخص لم تعرف عنه قدرات ولا مواهب ولا حتى تعليم اكاديمى , وهذا يؤكد ان تربيتهم الفاشية جعلتهم يتعاملون مع الامور تعامل غير واقعى .
    الجبهة لا تمتلك اى كوادر ولا يحزنون ودونك المئات من الولاة , والمعتمدين والوزراء على مر اكثر من ربع قرن , هل هناك من له انجاز يذكر هل من كان له درجة من الاداء او العمل المتفرد الذى ينم عن موهبة او قدرة استثنائية .
    طه عثمان رجل صنيعة نفسه وله مقدرة على التسلق وقراءة نفسيات وميول ومزاجات الاخرين بطريقة تنم عن تربية انتهازية وموهبة مكتسبة , لم تعرف له اى علاقة تنظيمية مع الجبهة لا من قريب ولا من بعيد .

  5. اتفق معك تماماً ان السودان لا يزال يرزح تحت احتلال التنظيم الدولي للأخوان المسلمين وهذه مسلمة يجب ان يضعها الكثير نصب اعينهم وان لا يغفلوا عنها ليل نها

    كما انه ليس من السهولة بمكان الإنفكاك من حبائل التنظيم الدولي للأخوان المسلمين لأنه بصراحة تنظيم اخطبوطي يعمل بالتنسيق مع دوائر المخابرات العالمية مثل الحرس الثوري الايراني والمخابرات الروسية والفرنسية والامريكية والغربية بالطبع التي تريد التأثير على العقل المسلم وقد نجح الاخوان المسلمين في احتلال العقل المسلم تماما عن طريق تبنيهم لقضيتين اساسيتين هما:
    1- تطبيق الشريعة الاسلامية
    2- معاداة اليهود ومناصرة فلسلطين..

    الدول الغربية تريد لها موطن قدم في الدول العربية والاسلامية وليس امامها الا الاخوان المسلمين الذين يسيطرون على فضاء الدول العربية وهم لاعب اساسي لدى الدول الغربية ولاعب اساسسي لدي الحكام العرب لدرجة ان الملك فهد طيب الله ثراه عندما اعلن انضمامه للتحالف الدولي ضد العراق استدعي الدكتور الترابي الى الرياض لتبليغه الظروف الموضوعية التي جعلت الملك فهد يقوم بهذه الخطوة حتى لا تقوم التيارات التي ترفع شعار الاسلام (الاخوان المسلمين) بعمل دعاية مضادة ضد المملكة العربية السعودية وسط الشعوب الاسلامية وكان اول ما فكر فيه الملك فهد ان يضمن جانب التيارات التي تعمل على تهييج الراي العام الاسلامي والعربي .

    الأخوان المسلمين لا علاقة لهم بالدين لانهم جماعة ماسونية ولا علاقة لهم بالقضية الفلسلطينية وانما يقومون فقط بالدور المرسوم لهم من الماسونية – وهي منظمة يهودية صهيونية وهي التي تدير الشأن العالمي خاصة العلاقة بين العالم الغربي والعالمين العربي والاسلامي واكثر من يقوم بخدمة مخططات اللوبي الصهيوني والماسوني هم الاخوان المسلمين – او التنظيم الدولي للأخوان المسلمين..

    على الشعب السوداني ان يكون واعيا حصيفاً عالماً بمخططات التنظيم الدولي للأخوان المسلمين عن طريق اذرعه في السودان فالترابي والسنوسي وعلى الحاج كلهم ملة واحدة ولا فرق بين احدهم عن الأخر وان همهم المنصب والكنز والاعلام

    اما مسألة الدين فهم يستخدمون الدين ككرت ضمن (الآتوه) الذين يجلدون به الأخرين في اللحظات الحرجة ويرفعون المصاحف ولا علاقة لهم بها ولهذا السبب فإنهم يتسلحون بدراسة اصول الفقه والحديث وحلقات الذكر والقرآن وكل ذلك من اجل المنصب والتمكين ويتحدثون باسم االدين والرسول صلى الله عليه وسلم بل يتحدثون ويوقعون عن رب العالمين العدل المقسط وهم ابعد الناس عن العدل والقسط

    ما من بلد دخل فيها الاخوان المسلمين وخرجوا منها بأخوي وأخوك ولا توجد دولة من دول العالم الاسلامي دخل فيها الاخوان الا وقلبوا نهارها الى ليل وصبحها الى ظلام وادخلوا فيها الحرب والدمار والخراب مثل باكستان ومصر وتونس والجزائر والعراق واخيراً السودان وبوكو حريم في نيجيريا وهم يسعون لتعميم تجربتهم في الدول الافريقية مثل مالي والنيجر والسنغال ليحيلو ليلها الهادي الجميل الى ظلام دامس

    لقد ناصبوا ناصر العداء باسم الدين وناصبوا انور السادات وتآمروا عليه وقتلوه في ليلة فرحه بذكرى انتصار اكتوبر لأنهم لا يعجبهم انتصار احد غيرهم ولا يريدون النصر الا بأيديهم ليس من اجل النصر ولكن من اجل التباهي على الآخرين واستخدام النصر والنجاح للإستثكثار من الخير لانفسهم والتمكين لحزبهم بأمر الماسونية الدولية..

    ان اخطر فتنة تمر على العالم الاسلامي هم الاخوان المسلمين منهم من يعلم ذلك ومنهم من لا يعمل وحتى الذي يعلم بعد التمكن من المنصب والكنز يصعب عليه الخروج من شبكة العنبكوت التي احكمت نسجها على خيالهم المريض واسرتهم بحبائل الشيطان ويظن البعض انهم يحسنون صنعا وانهم يعملون لمصلحة الاسلام والمسلمين..

    لذا او اد ان احذر جميع طوائف الشعب السوداني على مختلف طوائفهم واحزابهم ان الله سبحانه وتعالى طيب ولا يقبل الا طيب وان الله سبحانه وتعالى يحب المؤمن القوي الايمان القوي العقل فلا تنخدعوا بكل من يقول لكم انه يريد تطبيق الشريعة الاسلامية ولا كل من يرفع القرآن ويتحدث عن الدستور الاسلامي ويظن الظان او يتوهم الشخص انه لو وقف ضدهم انه وقف ضد الاسلام او انهم محارب لله ولرسوله وللمؤمنين وانه سيدخل النار.

    لا كلا والف لا
    ان الوقوف ضد الاخوان المسلمين والذين يوهمون الناس بأنهم يريدون تطبيق الشريعة وانهم يعملون لنصرة الدين والاسلام هم في الواقع الذين يخربون الدين ويعملون ضد الاسلام ويحاربون الله ورسوله جهارا نهاراً ولكنهم مع ذلك يريدون اقناعنا بأن الوقوف معهم هو وقوف ضد الدين..

    على كل فرد الشعب السوداني ان يأخذ حذره من هؤلاء ولا يترك الدين بسببهم وعليه يصلي صلاته ويؤدي زكاته ويصوم ويعدل ويقسط بين الناس ويتحلى بمكارم الاخلاق ويعلم انه لا توجد في الاسلام دولة دينية ولا دولة يهويدية ولا دولة مسيحية ولا دولة اسلامية فالاسلام وانما دولة تقيم العدل والقسط بين الناس وتقف من جميع الناس موقف واحد تعاملهم بالحسنى والعدل وتبسط لهم الحرية في الاعتقاد والمال والمآل وعند الله تجتمع الخصوم فهو الذي يحاسب الناس لا الحكومة التي تحاكم الناس او تكرههم على الدين .. يتبع

  6. ارى ان كاتب المقال و غيره من الصحفيين و الكتاب يريدون تضخيم صورة طه كما ضخموا من قبل صورة صلاح قوش .
    ما ساعد شخصيات مثل طه و قوش على الظهور بهذا المظهر هو العشوائية و عدم المساءلة التي تتصف بهاادارة الامور في السودان .
    على سبيل المثال لم يتم تحميل اي من المسؤولين مسؤولية دخول قوات العدل و المساواة الى العاصمة و الامر نفسه ينطبق على الضربات التي وجهت لمجمع اليرموك و غيرها.
    في مثل هذه الظروف يستطيع كل من له طموح ان يفعل ما تسمح به الظروف مع الحصول على بعض الوثائق الحساسة و شراء بعض الشخصيات ذات الرتب المتوسطة او ما فوقها لحماية نفسه من اي طاريء.

  7. ننوم ونصحي على طه والكل يكتب مثل مباراة هلال مريخ ولا شي جديد كان الصحفيين لايقرا المقالات السابقه واخش ان يدرج ضمن المنهج الدراسي حملة القائد طه بين الخرطوم والرياض فعلا شغل الناس ولا أحد يعرف الحقيقه وتناسب الناس الكوليرا ….اقترح على إدارة الراكوبة لو ليس هناك معلومة جديدة عدم نشر أي مقال عن طه

  8. برافو يا طه. استطاع هذا الرجل أن يقوم بإنجازات عظيمة خلال شهر رمضان العظيم. ربما صادف ليلة القدر فاتته الدنيا راغمة. أصبح مستشارا لوزير خارجية المملكة العربية السعودية. كما تزوج الناها بت مكناس وزيرة خارجية موريتانيا. إذن الذين يأكلون لحم هذا الرجل إنما يكون ذلك بدافع الغيرة والحقد والحسد وعجزهم عن إنجاز أي شيء مهم سواء على المستوى الشخصي أو العام. لذلك تراهم ينفثون سمومهم في وسائل التواصل الاجتماعي. ونجد المشير طه يسير كالجمل ولا يهمه نباح الكلاب.

  9. ما أظن فى واحد حيفكر فى الصوره اعلاه…….الصوره للناهه بت مكناس وزيرة خارجية موريتانيا و ((( زوجه ))) غريب الاطوار الثعلب المكار طه عثمان….يا حليلك يا عبدالله أزرق يا رومانسى…. ذكرتنى نكتة الجعلى والشايقى لما كانوا عاملين ابراز بطولات لواحده جميله وطلعت من نصيب الشايقى….فطلعت انت الجعلى وطه الشايقى.

  10. قد لا يتفق الكثيرين مع وجهة نظرك فيما يتعلق بان لتنظيم الجبهة كوادر مدربة ومخفية , لقد اخذت الامر كما ينبغى ان يكون فى التصور العادى ولكن كل قرائن الاحوال تؤكد او تقود ان استنتاجك جانبته الدقة , تنظيم الجبهة فى السودان اصبح خلال ال28 عام الماضية مكشوف بكل امكانياته وقدراته وكوادره , فترة صراع السلطة بين الرئيس وعراب التنظيم كشفت كل المستور من الخفايا وفرزت التنظيم فرزأ دقيقأ .
    تنظيم الجبهة فى طبيعته الفاشية والعقدية المنغلقة لا يمكن ان يكون بين ثناياه من هو على قدر من الامكانيات والموهبة المتفردة , طبيعة التنظيم لا تتيح لموهبة ان تنمو او لامكانيات ان تظهر فطبيعة التنظيم هى اقرب الى( القطيع) فالاوامر من امير الفئة او الجماعة هى التى تحرك الفرد او الجماعة معأ , ولا مجال للاجتهادات الفردية او المبادرات الفردية , ودونك عراب التنظيم ومؤسسه نفسه كيف انه وجد نفسه وحيدأ بعد مفاصلة السلطة وانفض اعضاء تنظيمه من حوله انفضاضهم من الاجرب وهو الذى ظل يتوهم انه ممسك كل خيوط اللعبة ولكنه كان ممسك على خيوط من وهم وذلك انما ينم عن قصر النظر الذى هو اقرب للغباء منه الى اى شى اخر , وكذلك بقية قيادات التنظيم من شاكلة نافع وعلى عثمان وعلى الحاج وغيرهم كيف انهم تم ابعادهم من السلطة من طرف شخص لم تعرف عنه قدرات ولا مواهب ولا حتى تعليم اكاديمى , وهذا يؤكد ان تربيتهم الفاشية جعلتهم يتعاملون مع الامور تعامل غير واقعى .
    الجبهة لا تمتلك اى كوادر ولا يحزنون ودونك المئات من الولاة , والمعتمدين والوزراء على مر اكثر من ربع قرن , هل هناك من له انجاز يذكر هل من كان له درجة من الاداء او العمل المتفرد الذى ينم عن موهبة او قدرة استثنائية .
    طه عثمان رجل صنيعة نفسه وله مقدرة على التسلق وقراءة نفسيات وميول ومزاجات الاخرين بطريقة تنم عن تربية انتهازية وموهبة مكتسبة , لم تعرف له اى علاقة تنظيمية مع الجبهة لا من قريب ولا من بعيد .

  11. اتفق معك تماماً ان السودان لا يزال يرزح تحت احتلال التنظيم الدولي للأخوان المسلمين وهذه مسلمة يجب ان يضعها الكثير نصب اعينهم وان لا يغفلوا عنها ليل نها

    كما انه ليس من السهولة بمكان الإنفكاك من حبائل التنظيم الدولي للأخوان المسلمين لأنه بصراحة تنظيم اخطبوطي يعمل بالتنسيق مع دوائر المخابرات العالمية مثل الحرس الثوري الايراني والمخابرات الروسية والفرنسية والامريكية والغربية بالطبع التي تريد التأثير على العقل المسلم وقد نجح الاخوان المسلمين في احتلال العقل المسلم تماما عن طريق تبنيهم لقضيتين اساسيتين هما:
    1- تطبيق الشريعة الاسلامية
    2- معاداة اليهود ومناصرة فلسلطين..

    الدول الغربية تريد لها موطن قدم في الدول العربية والاسلامية وليس امامها الا الاخوان المسلمين الذين يسيطرون على فضاء الدول العربية وهم لاعب اساسي لدى الدول الغربية ولاعب اساسسي لدي الحكام العرب لدرجة ان الملك فهد طيب الله ثراه عندما اعلن انضمامه للتحالف الدولي ضد العراق استدعي الدكتور الترابي الى الرياض لتبليغه الظروف الموضوعية التي جعلت الملك فهد يقوم بهذه الخطوة حتى لا تقوم التيارات التي ترفع شعار الاسلام (الاخوان المسلمين) بعمل دعاية مضادة ضد المملكة العربية السعودية وسط الشعوب الاسلامية وكان اول ما فكر فيه الملك فهد ان يضمن جانب التيارات التي تعمل على تهييج الراي العام الاسلامي والعربي .

    الأخوان المسلمين لا علاقة لهم بالدين لانهم جماعة ماسونية ولا علاقة لهم بالقضية الفلسلطينية وانما يقومون فقط بالدور المرسوم لهم من الماسونية – وهي منظمة يهودية صهيونية وهي التي تدير الشأن العالمي خاصة العلاقة بين العالم الغربي والعالمين العربي والاسلامي واكثر من يقوم بخدمة مخططات اللوبي الصهيوني والماسوني هم الاخوان المسلمين – او التنظيم الدولي للأخوان المسلمين..

    على الشعب السوداني ان يكون واعيا حصيفاً عالماً بمخططات التنظيم الدولي للأخوان المسلمين عن طريق اذرعه في السودان فالترابي والسنوسي وعلى الحاج كلهم ملة واحدة ولا فرق بين احدهم عن الأخر وان همهم المنصب والكنز والاعلام

    اما مسألة الدين فهم يستخدمون الدين ككرت ضمن (الآتوه) الذين يجلدون به الأخرين في اللحظات الحرجة ويرفعون المصاحف ولا علاقة لهم بها ولهذا السبب فإنهم يتسلحون بدراسة اصول الفقه والحديث وحلقات الذكر والقرآن وكل ذلك من اجل المنصب والتمكين ويتحدثون باسم االدين والرسول صلى الله عليه وسلم بل يتحدثون ويوقعون عن رب العالمين العدل المقسط وهم ابعد الناس عن العدل والقسط

    ما من بلد دخل فيها الاخوان المسلمين وخرجوا منها بأخوي وأخوك ولا توجد دولة من دول العالم الاسلامي دخل فيها الاخوان الا وقلبوا نهارها الى ليل وصبحها الى ظلام وادخلوا فيها الحرب والدمار والخراب مثل باكستان ومصر وتونس والجزائر والعراق واخيراً السودان وبوكو حريم في نيجيريا وهم يسعون لتعميم تجربتهم في الدول الافريقية مثل مالي والنيجر والسنغال ليحيلو ليلها الهادي الجميل الى ظلام دامس

    لقد ناصبوا ناصر العداء باسم الدين وناصبوا انور السادات وتآمروا عليه وقتلوه في ليلة فرحه بذكرى انتصار اكتوبر لأنهم لا يعجبهم انتصار احد غيرهم ولا يريدون النصر الا بأيديهم ليس من اجل النصر ولكن من اجل التباهي على الآخرين واستخدام النصر والنجاح للإستثكثار من الخير لانفسهم والتمكين لحزبهم بأمر الماسونية الدولية..

    ان اخطر فتنة تمر على العالم الاسلامي هم الاخوان المسلمين منهم من يعلم ذلك ومنهم من لا يعمل وحتى الذي يعلم بعد التمكن من المنصب والكنز يصعب عليه الخروج من شبكة العنبكوت التي احكمت نسجها على خيالهم المريض واسرتهم بحبائل الشيطان ويظن البعض انهم يحسنون صنعا وانهم يعملون لمصلحة الاسلام والمسلمين..

    لذا او اد ان احذر جميع طوائف الشعب السوداني على مختلف طوائفهم واحزابهم ان الله سبحانه وتعالى طيب ولا يقبل الا طيب وان الله سبحانه وتعالى يحب المؤمن القوي الايمان القوي العقل فلا تنخدعوا بكل من يقول لكم انه يريد تطبيق الشريعة الاسلامية ولا كل من يرفع القرآن ويتحدث عن الدستور الاسلامي ويظن الظان او يتوهم الشخص انه لو وقف ضدهم انه وقف ضد الاسلام او انهم محارب لله ولرسوله وللمؤمنين وانه سيدخل النار.

    لا كلا والف لا
    ان الوقوف ضد الاخوان المسلمين والذين يوهمون الناس بأنهم يريدون تطبيق الشريعة وانهم يعملون لنصرة الدين والاسلام هم في الواقع الذين يخربون الدين ويعملون ضد الاسلام ويحاربون الله ورسوله جهارا نهاراً ولكنهم مع ذلك يريدون اقناعنا بأن الوقوف معهم هو وقوف ضد الدين..

    على كل فرد الشعب السوداني ان يأخذ حذره من هؤلاء ولا يترك الدين بسببهم وعليه يصلي صلاته ويؤدي زكاته ويصوم ويعدل ويقسط بين الناس ويتحلى بمكارم الاخلاق ويعلم انه لا توجد في الاسلام دولة دينية ولا دولة يهويدية ولا دولة مسيحية ولا دولة اسلامية فالاسلام وانما دولة تقيم العدل والقسط بين الناس وتقف من جميع الناس موقف واحد تعاملهم بالحسنى والعدل وتبسط لهم الحرية في الاعتقاد والمال والمآل وعند الله تجتمع الخصوم فهو الذي يحاسب الناس لا الحكومة التي تحاكم الناس او تكرههم على الدين .. يتبع

  12. ارى ان كاتب المقال و غيره من الصحفيين و الكتاب يريدون تضخيم صورة طه كما ضخموا من قبل صورة صلاح قوش .
    ما ساعد شخصيات مثل طه و قوش على الظهور بهذا المظهر هو العشوائية و عدم المساءلة التي تتصف بهاادارة الامور في السودان .
    على سبيل المثال لم يتم تحميل اي من المسؤولين مسؤولية دخول قوات العدل و المساواة الى العاصمة و الامر نفسه ينطبق على الضربات التي وجهت لمجمع اليرموك و غيرها.
    في مثل هذه الظروف يستطيع كل من له طموح ان يفعل ما تسمح به الظروف مع الحصول على بعض الوثائق الحساسة و شراء بعض الشخصيات ذات الرتب المتوسطة او ما فوقها لحماية نفسه من اي طاريء.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..