مقالات وآراء2

هُرُوْبُ اَلْبَشِيْرْ ..!

د. فيصل عوض حسن

تناولتُ في مقالاتٍ عديدةٍ تطبيقات المُتأسلمين لمضامين الإدارة بالأزمات (Management by Crisis)، أو صناعة الأزمات وإيجادها من العدم، للـ(تغطية) على المشاكل القائمة فعلياً، مُستفيدين من سيطرتهم على مُؤسَّسات الإعلام كالفضائيات والصُحُف وعدد من المراكز الوهمية والمأجورة، وتَوَاجُدَهُم في وسائل الاتصال الحديثة كالفيس بوك والتويتر والواتساب وغيرها. وتَطَرَّقتُ بصفةٍ خاصَّة، لـلإلهاءات الإسلامَوِيَّة وانتقالهم بنا من أزمةٍ لأُخرى، وتطويعهم للشائعات التي يُطلقونها ويُسرِّبونها لأجهزة إعلامهم وعناصرهم المأجورة، ودعمها بالوثائق والمُستندات الحقيقية والمُزوَّرة، ثمَّ إنكار بعض تلك الإشاعات لاحقاً، لزعزعة الشعب السُّوداني وإرباكه وإفقاده التوازُن والتركيز، وإجباره على قبول واقع لا فكاك منه، عقب تراكُم وتَعَقُّد الأزمات وامتدادها في أكثر من صعيد، أو ما يُعرَف بمرحلة السلب الكامل والتحكُّم والتطويع وهي المرحلة التي يحياها السُّودانيُّون الآن.
بعضُنا أُصِيْبَ باليأس والإحباط من الإصلاح، نظراً لكثافة الأزمات الإسلامَوِيَّة المصنوعة في كافة مناحي حياتنا. فعلى الصعيد السياسي الخارجي، على سبيل المثال، نحيا عُزلةً دوليةً وإقليميةً واضحة، عدا قِلَّة من المُغامرين والطَّامعين السَّاعين لالتهام مُقدَّراتنا، والذين وجدوا مُرامهم في البشير وعصابته المُتخصِّصين في الخيانة والغدر والانبطاح المشهود. وعلى الصعيد السياسي الدَّاخلي، نُعاني من صراعاتٍ دمويةٍ بأكثر من إقليم، وفَقَدْنَا أجزاءً عزيزةً من أراضينا سواء بالاحتلال (حالتي إثيوبيا ومصر)، أو ببيع تلك الأراضي ورَهْنِهَا مُقابل قروض نَالَها المُتأسلمون باسم السُّودان، وأحالوها لمصالحهم الشخصية وامتنعوا عن سداد أقساطها، وأضحت أراضينا المرهونة في مرمى استعمار الدائنين، كما فَقَدْنا الجنوب وقد تتبعه مناطق أُخرى لو استمرَّ المُتأسلمون. ويشهد الاقتصاد السُّوداني انهياراً شبه كامل، وتَعَطَّلت أهمَّ قطاعاته الإنتاجية (الزراعي والصناعي)، وتَضَاءَلَ النَّاتِج المحلي والدخل القومي السنوي. وعلى الصعيد الاجتماعي، قَطَعَ المُتأسلمون أشواطاً مُقدَّرة لتغيير تركيبتنا السُّكَّانيَّة، واعتلى (المقاطيع) والدُخَلاءِ المناصب الرَّفيعة والحَسَّاسة، وما تبقَّى من أهل السُّودان يحيون في عصبيةٍ وجهويةٍ غبيَّة وكريهة، بَلَغت حدوداً مُخيفة تُهدِّد بزوالنا جميعاً، مع انهيار وتَراجُع أخلاقي واضح وغياب مُؤثِّر للقيم والمُثُل التي كُنَّا نتميَّزُ بها. ولا يختلف الصعيد المعرفي والثقافي عن بقية الأصعدة، إذ تَرَاجَعَ المُستوى الأكاديمي والتعليمي في كافة المراحل الدراسية، رغم إدِّعاءات الثورة التعليمية والمشروع الحضاري الإسلامَوِي المزعوم، ويُمكن إدراك ذلك من السُلوك العام أو بمُراجعة التصنيفات الدَّورية لمُؤسَّسات التعليم ومُستوياتها دولياً وإقليمياً.
وبقدر تسارُع إيقاع المُتأسلمين التدميري ونجاحاتهم الكبيرة في هذا الجانب، لكنَّهم لم يبلغوا أهدافهم الكُلِّية/النهائية التي تُرضي طموحات سادتهم بالعالم الخارجي، والذين بدأوا يتضجَّرون من تأخُّر التهامهم لمُقدَّرات السُّودان صعوداً على جماجمنا. ورُبَّما تَعَثَّرَ المُتأسلمون في بلوغ غاياتهم التدميرية النهائية، لإدراك الكثير مِن السُّودانيين لحقيقة المُخطَّطات الإسلامَويَّة القذرة، وأنَّهم العدو الأوحد والأخطر على السُّودان (أرضاً وشعب)، ورُبَّما بعض حُجَج التدمير التي استند عليها المُتأسلمون وسادتهم الخارجيين ساهمت في هذا التعثُّر، كالحصار الأمريكي بمُسمَّياته وتفريعاته العديدة، بجانب (عصا) المحكمة الجنائية الدَّولية. وهنا تتجلَّى المُفارقة المُضحكة والمُبكية في آنٍ واحد، فالمُتأسلمون وسادتهم بالعالم الخارجي وخاصَّةً أمريكا، اتَّخذوا من الحصار حُجَّة لتدمير السُّودان والتخلُّص من مُقدَّراته بصورةٍ مُمنْهَجَة، واستخدموا (عصا) الجنائية وقت الحاجة لكسب تأييد البُسطاء داخلياً، وحينما هَمَّت أمريكا ومن معها باقتطاف الثمرة اصطدموا بذات الحِجَّتين، اللَّتين أصبحتا عثرةً حقيقية أمام استكمال مُخطَّطاتهم لالتهام السُّودان! فرفعُ الحصار الأمريكي يتقاطع مع وجود البشير المُلاحق دولياً، وبالتالي يصعُب على أمريكا التهام الثمرات في ظل بقاء الحصار، والحل الأقرب أو ضرب العصفورين بحجرٍ واحد يكون باختفاء البشير أو (إخفاؤُه) بأي شكلٍ كان، وهذا ما يجري تنفيذه الآن باحترافيةٍ عالية لم ينتبه لها الكثيرون، مع الإلهاءات العديدة والكثيفة لتغبيش الوعي السُّوداني، ومن ذلك مسرحية مُدير مكتب البشير الذي جعلوا منه أسطورة زمانه، وهو لا يتعدَّى مُجرَّد تِرِسْ صغير في آلة العَمَالَة والانحطاط الإسلامَوي المشهودة!
فبنظرةٍ مُتأمِّلة ومُراجعة سريعة للمسرحية السَمِجَة ? التي اشتركت فيها أطرافٌ خارجية عديدة ? وتصاعُد فصولها الإلهائية، نكتشف مجموعة من التقاطُعات والتناقُضات التي تُؤكِّد بأنَّها مصنوعة ومُخطَّطة بدقَّة، لتحقيق هدف نهائي هو (إخفاءُ) البشير ? بشكلٍ أو آخر ? من السَّاحة، باعتباره العَثَرَة الرئيسية أمام غايات أكثر من طرف خارجي ودَّاخلي. حيث بدأت المسرحية بتجريم مُدير مكتب البشير ? وهو غائب ? بكثافةٍ عالية، ودعم ذلك بصورٍ ومُستندات عديدة، يصعُب على عامَّة النَّاس الحصول عليها، سواء في غياب طه أو بعد حضوره، أو أثناء مُغادرته السريعة والسهلة والمُتقاطعة مع زخم الاتَّهامات الكثيفة التي دارت حوله! ثمَّ وبلا مُقدِّمات ? وفي أقلَّ من شهر على إقالته من منصبه الحَسَّاس بالسُّودان ? تَقَلَّدَ منصباً أكثر رِفْعَة بالسعودية، بما يُؤكِّد أنَّ الأمور تسير بنحوٍ مُخطَّطٍ ومعلوم مُسبقاً، ويقود إلى مجموعة من الاستنتاجات المنطقية والموضوعية. فالمعروف عن المُتأسلمين عموماً، وعن البشير خصوصاً، حُبَّ المال حَدَّ الانبطاح وابتلاع الإهانات مهما عَظَمَت مع الخوف على الذات، ومن الصعوبة ? على العاقل ? تصديق مسرحية الخروج الساهل لطه، خاصَّةً مع انتشار وكثافة التجاوُزات التي ارتكبها والأموال التي التهمها.
وبالنسبة لبعض تلك المُستندات والأقاويل المُتناثرة هنا وهناك، التي (تُدين) البشير وعصابته وأسرته، نقول بأنَّ نشرها يأتي تماشياً مع مع تكتيكات الإدارة بالأزمات التي أشرنا إليها أعلاه، في ما يخص الإلهاء المدعوم بالمُستندات والأدلَّة (الحقيقية والمُزوَّرة)، لإفقاد الرأي العام التوازُن وزعزعة ثقته وصولاً لعدم اكتراثه بما يجري وهو ما حدث فعلاً. ومن جهةٍ ثانية، فإنَّ هذه الأحداث تُؤكِّد وبما لا يدع مجالاً للشك، بضلوع كلٍ من السعودية والإمارات كلاعبين رئيسيين ومحاور ارتكاز لاستكمال الموضوع، تبعاً لمصالحهم المُتشابكة مع البشير وعصابته، وخضوعهم الكامل والتام لأمريكا وعملهم الدؤوب لتحقيق رغباتها وتنفيذ أوامرها، ومن الصعوبة بمكان استيعاب السعودية لمشبوهٍ كهذا في ذلك المنصب وبهذه السرعة، إلا لو كان هناك تنسيقٌ مُسبق ومُرتَّب! ولعلَّ ما رَشَحَ من أنباء عن مرض البشير (النفسي) والإيحاء بعجزه عن أداء مهامه، ورُبَّما لاحقاً الطَعْن في (أهلِّيته) العقلية والبدنية، يُؤكِّد ? وبما لا يدع مجالاً للشك ? بأنَّ الهدف الرئيسي لهذه الدرامات هو إخفاءُ البشير، لأنَّه أصبح حجر عَثْرَة أمام استكمال مُخطَّطات ورغبات أمريكا وأزلامها (داخل وخارج السُّودان)، لا سيما مع تصاعُد تحرُّكات الجنائية الدولية الأخيرة، واتِّهامها لجنوب أفريقيا بعدم احترامها والإخلال بواجباتها تجاه إيقاف البشير عام 2015.
المُحصِّلة أنَّ كل الإلهاءات والدرامات التي نُشاهدها هذه الأيَّام، سواء مسلسل طه المُتطاوِل وتداعياته المُتصاعدة يوماً بعد يوم، أو افتعال الصراعات الجانبية كالجدل البيزنطي حول مُسمَّى الكوليرا واستبدالها بالإسهال المائي، أو زوبعة العام الدراسي، ومُؤخَّراً أزمة الكُرَة التي صنعوها من العدم و(تَعَمَّدوا) تطويرها وإشعالها، أو إشغال النَّاس بالتفكير في رفع العقوبات التي تَسبَّبَ فيها البشير وعصابته (سأفرد مساحة خاصة له)، إنَّما تدعم الهدف الخفي المُتمثِّل في إزاحة البشير من المشهد العام خدمةً لأهداف أكثر من طرف، أوَّلهم أمريكا التي ترغب في رفع الحصار لتلتهم ما حَاْزَتْه من مُقدَّراتنا هي وأزلامها العرب وبعض الأفارقة، واصطدمت بفخ الجنائية وما قد يُسبِّبه من حرجٍ (صوريٍ) لها، وأقرب وأقل الحلول تكلفة، هو إخفاءُ البشير والإتيان بخائنٍ آخر (لا يهم من هو)، ليُكمل مُشوار العَمَالَة والانحطاط!
رُبَّما هي حقائق قاسية ومريرة، لكنها تبقى لأحداثٍ ومُعطيات واقعية، ينبغي التعامل معها بجدية وتدبُّر بعيداً عن العواطف، والمُتأسلمون عموماً، والبشير وأسرته خصوصاً، لا يهمهم سوى مصالحهم بعدما باعوا البلاد وأهلها وقبضوا الأثمان، ولا يُمانعون في الهروب للبلاد التي يحملون جوازاتها كما فعل مدير مكتب البشير، وسيتركون الجميع في فوضى عارمة لا تُبقي ولا تَذَر، ولا مجال إلا بتكاتف الجميع لمُواجهة هذه الكارثة القادمة. ونحن كشعب مُطالبين بالاتحاد والتكاتُف وتَرْك صراعاتنا الجَهَوِيَّة/القَبَلِيَّة والحزبية والعقائدية، والانتباه لما يُحاك ضدنا وبلادنا ومعرفة الصديق من العدو الحقيقي، والعمل سَوِيَّةً لإحداث التغيير المنشود، والحيلولة دون هروب البشير ومن معه ومُحاسبتهم ومُعاقبتهم على ما اقترفوه من جرائم.
والمسئولية العُظمى تقع على النُخبة المُتعلِّمة، التي يتوجَّب عليها الشروع فوراً في أداء دورها الأخلاقي والتاريخي، ورَدْم الهُوَّة بين أبناء السُّودان (كلٌّ حسب مجاله واختصاصه وإقليمه)، وصياغة استراتيجيات رصينة وواقعية لإحداث التغيير المنشود وإدارة السُّودان عقب ذلك التغيير، وإعادة تهيئته وبنائه على أُسُسٍ علميةٍ وإنسانيةٍ وأخلاقيةٍ سليمة.. وللحديث بقية.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. في البدء أشكرك دكتور فيصل عوض علي هذا المقال ما يجري في السودان من حصر اقتصادي والجهوية والمصالح الشخصية بموجب قناع كاذب باسم الدين واستقلال طيبة وبساطة الشعب السوداني لي فكر ضال طيلة السنوات الماضية والذين دائما فعو قيمة هذه الفاتورة هم اهلنا من فقر ومرض وتدني في الصحة والتعليم والاخلاق وظهر الفساد بكل أشكاله وأنواعه وبكل وضوح في هذا العهد هذا الأسطر لا تكفي ولن تكفي ما بداخلي وداخل اي سوداني حر شريف يعرف القيم والاخلاق اخي الفاضل يجب أن نعمل بكل جد ومن غير حزبية واكرر من غير حزبية ولا قبيلة ولاقبيلة وسوف يتتحرر السودان من ايدي هذا العصابة الإخوانية وكلاب حراستهم وهم جهاز الامن وانا اعلم تماما بأن داخل هذا الجهاز هنالك رجال اشرف قلوبهم تتقطع من السودان ولكن لا حوله لهم ولاقوة في ظل هذا النظام الظالم الجائر ولابدا لليل أن ينجلي ولابد لي قيدهم ان ينكسر

  2. السودان بلد مغضوب عليه من الله قبل العباد ولذا فان هذا البلد سوف يذوق ام المر وسيفنى بتاتا وهو اكثر الدول العربية والافريقية ضعفا شعب جاهل فقير ضربه الجهل والفقر واعجزه المرض وتكالبت عليه الامم وسوف يتفتت وينقسم الى اجزاء اصغر .ضاع السودان وضاع اهله واصبح فريسة سهلة لكل من يريد ان يعتلى ظهره او حتى يريد ان يشبع رغبته بقروش قليلة

  3. الموضوع واضح
    السودان ملئ بالاجانب اكثر من 9 ملاين
    لذا على السودانيين الوقوف صفا واحدا لاجل الوطن
    هناك الاجندة الطائفية والحزبية الضيقة يجب الاتفاق على الوطن اولا
    هناك بعض القبائل ايضا لها اجندة وعلينا مواجهتتهم بضورة واضحة
    الاخوان المسلمين زرعوا بذور الفتنة ويحتاج المسلمين لفتاوى وطنية للتعايش السلمى ..على ابناء دارفور السودانيين تجميع صفوفهم فورا وعدم الاستجابة للقتل المقصود به الفتنة و التعهد بتسليم الجانى فورا

  4. في البدء أشكرك دكتور فيصل عوض علي هذا المقال ما يجري في السودان من حصر اقتصادي والجهوية والمصالح الشخصية بموجب قناع كاذب باسم الدين واستقلال طيبة وبساطة الشعب السوداني لي فكر ضال طيلة السنوات الماضية والذين دائما فعو قيمة هذه الفاتورة هم اهلنا من فقر ومرض وتدني في الصحة والتعليم والاخلاق وظهر الفساد بكل أشكاله وأنواعه وبكل وضوح في هذا العهد هذا الأسطر لا تكفي ولن تكفي ما بداخلي وداخل اي سوداني حر شريف يعرف القيم والاخلاق اخي الفاضل يجب أن نعمل بكل جد ومن غير حزبية واكرر من غير حزبية ولا قبيلة ولاقبيلة وسوف يتتحرر السودان من ايدي هذا العصابة الإخوانية وكلاب حراستهم وهم جهاز الامن وانا اعلم تماما بأن داخل هذا الجهاز هنالك رجال اشرف قلوبهم تتقطع من السودان ولكن لا حوله لهم ولاقوة في ظل هذا النظام الظالم الجائر ولابدا لليل أن ينجلي ولابد لي قيدهم ان ينكسر

  5. السودان بلد مغضوب عليه من الله قبل العباد ولذا فان هذا البلد سوف يذوق ام المر وسيفنى بتاتا وهو اكثر الدول العربية والافريقية ضعفا شعب جاهل فقير ضربه الجهل والفقر واعجزه المرض وتكالبت عليه الامم وسوف يتفتت وينقسم الى اجزاء اصغر .ضاع السودان وضاع اهله واصبح فريسة سهلة لكل من يريد ان يعتلى ظهره او حتى يريد ان يشبع رغبته بقروش قليلة

  6. الموضوع واضح
    السودان ملئ بالاجانب اكثر من 9 ملاين
    لذا على السودانيين الوقوف صفا واحدا لاجل الوطن
    هناك الاجندة الطائفية والحزبية الضيقة يجب الاتفاق على الوطن اولا
    هناك بعض القبائل ايضا لها اجندة وعلينا مواجهتتهم بضورة واضحة
    الاخوان المسلمين زرعوا بذور الفتنة ويحتاج المسلمين لفتاوى وطنية للتعايش السلمى ..على ابناء دارفور السودانيين تجميع صفوفهم فورا وعدم الاستجابة للقتل المقصود به الفتنة و التعهد بتسليم الجانى فورا

  7. أخي فتح الله إليك قد أصبت كبد الحقيقة، ما يحدث الآن الهاءات مدروسة بعمق ،لتغطية جرائم ومؤامرات كبرى.

  8. طه ولد البشير مشا السعودية إنتداب.. بعد كدة حيرسل لي أبوهو (البشير) دعوة عشان يلحقو في السعودية.. و كل أهل البشير حيجاوروا في الأراضي المقدسة!!

  9. الان تطبخ تسويه مع محكمه الجنايات لعدم قبض البشير وتمكين بني كوز لدورة جديدة
    دور كل شخص في مجاله هذا حل رومانسي
    الطريق مقفول ، وحشد الباقين من سنوسي وكمال عمر لادا دورهم للمرحله القادمه
    وقفل الطريق للمثقفين وبني السودان اللذين يرفضون حكم بني كوز
    عليه لابد التنسيق مع من يعمل بالداخل ان اي شخصيه دبلوماسيه من قنصل الي سفير هدف مشروع لابنا السودان والعمل علي جبهتين العمل الداخلي والخروج الي الشارع في توقيت واحد والصمود وعدم الخوف وبني كوز اجبن خلق الله عاشرناهم في المدارس
    بعدها يجي تغيير حقيقي غيرو مافي
    امريكا من مصلحتها حكم المنبطحين
    وكل محصور لدينا اعمالهم في تركيا وكوريا وماليزيا والصين وماخفي يعلن في وقتة
    صوتنا للاولاد والبنات اللذين يرفضوا الخنوع ويقدموا عرض حقيقي لحبهم لوطنهم
    ونحن معهم والكل مستعد للموت الي اخر جثه كوز

  10. لم يحدث ان أهينت كرامة السودان و رئيسه يغط في سبات عميق كما يحدث مع ما ابتلينا به العميد عمر البشير…
    فالسعودية تمسح بنا الارض بتعيين مدير مكتبه مستشارآ لديها حتي قبل أن يفتح الله عليه و يقيله .. بل جري مسرعآ لتعيين ابن خاله معز حسن بخيت مديرآ لمكتبه ..
    و كأنما طبقت فيه المملكة مقولة ( الاضينة دقو و اعتذر له ) ..
    و ها هو يمارس جبنه و خيانته للبلد و هو يتفرج علي ( اولاد ) امانة الرياضة بالمؤتمر الوطني و هم يتصارعون علي اتحاد الكرة رغم صبر اتحاد الفيفا عليهم ( و امهالهم )
    حتي فاض الكيل و جمدت مشاركات السودان الخارجية و بشيرنا سادر في غيبوبته و غباءه .. و ما دري بأنه فتح بابآ من ابواب جهنم عليه باثارة و تحفيز مجتمع الرياضة ( المغيب ) في الانقضاض علي كهنوت عرشه

  11. الأخ الفاضل / د. فيصل عوض حسن
    لك مني عاطر التحايا وعامر الاماني بسودان خالي من الكيزان
    أجمل مقال وأصدق تحليل قرأته في الآونة الأخير أقول لك لقد أصبت الحقيقة ..
    وفقك الله وسدد خطاك

  12. خلى السودان يروح فى ألف دهيه لأننا منذ قبل الأستقلال والى الآن لم نحس بأننا سودانيون بل ناس غير مرغوب فيهم ولا يتذكرونا الا عند الحوجه للتجييش والحرب هل عرفتم من نحن؟

  13. هل فشل الاخوان مسلمين فقط يا النخبة السودانية وادمان الفشل ام فشلت كل مشاريع الدولة المركزية الجبناها من مصر وفقا لخطئين استراتيجيين
    1- دخول السودان جامعة الدول العربية 1957 بصورة فوقية دون استشارة الشعب شلاقة من الازهري
    2- رفضنا مطالب الجنوبيين بي الفدرالية
    ومصر القاعدة في راسنا دي وصدرت لينا الشيوعيين والقوميين 1969والاخوان المسلمين1989 ما عندها ادنى علاقة بالديمرقراطية والفدرالية والاشتراكية
    والازهر مؤسسة متخلفة كفرت محمود محمد طه
    وجامعة الدول العربية شوهت السودانيين خلتهم يتمسحو يالكريمات لحدي يوم الليلة
    وضيعنا ديمقراطية وست منستر بسبب النخبة المتعنظزة في المركز والانجليز بصنعو الطائرة الاير باص وقعدنا تحت جذم المصريين ومشارييعهم البائسة الناصرية والاخوان المسلمين ورفضناها على الشعب يالانقلابات وضاعت 50سنة حاصل فارغ ولحدي هسة ما عايزين نرجع للبرنامج السودانية والاحزاب السودانية وفي متاهة النظام والمعارضة معا واخر جهد جاء ليضع السودان في مساره الصحيح قدمه جون قرنق يوم قيامة الساحة الخضراء 2005 واتفاقية نيفاشا ودستور 2005 والدولة المدنية الفدرالية الديمقراطية (النموذج السوداني الاصلي ) المكونة من ستة اقاليم ..وفشلوهو ناس النظام والمعارضة معا وانفصل الجنوب وتصدعت دارقور وهسة بقينا مع نظام الون مان شو البشير وبدرية سليمان صنعو كمونية جديدة ولاعبين قون باك مع ولاية البشير النمضروبة الذى انتهت ولايته بي المادة 57 من الدستور من يناير 2015..والمعارضة الغبية تتابع في اخبار نجوم الغد ( طه) و(حميدتي)

  14. الامارات والسعودية تريدان التغيير بعد ان فشل البشير في ابعاد الاسلاميين او اتضح انه غير جاد فهو وان لم يكن اسلاميا اصيلا الا ان جار التعيس بتعس ! وتشابه علي البشير الضعيف العقلية الاسلامويةوالعروبية والقبلية فكان ان خلطهم مع بعض واخرج ايدولوجيا جديدة اسؤا من الايدولوجيا الام ! ثم ان البشير ضعيف امام المال وليس من مصدر بعد البترول سوي سمسرات تمويل النظام الاسلاموي العالمي لتسيير امور السلطة في السودان اما عن جيبه الخاص فهو ممتلي ومتخم اللهم الا ان كان ينوي المنافسة علي قائمة فوربس !

    بكري الخيار المفضل للامارات فهو ليس اسلاميا البتة ولكنه عرف كيف يحفظ راسه ومعقده طيلة سنيين سطوة الاسلاميين كما انه ليس بغباء البشير وشلاقته فقد بروز نفسه في صورة الصديق الوفي الحريص الشجاع علي صديق عمره البشير فكان ان تولي البشير درء الاسلاميين الساخطين عنه وجعله خط احمر ! مفضل لانه دكتاتور بالبداهة !الضعف يخفي طغيانه لكن القوة حتما ستظهره ولن يتواني عن سحق الاسلاميين بدم بارد متي ما ضمن الدعم الخليجي وشلة من امثاله يتوقون لخلافة الاسلاميين

    طه ! النشيط الهميم اخذ ما يبثه البشير من لواعج وشجون واهات وشكاوي وحيرة بشان الحكم والاسلاميين والتحالفات ووو بمنتهي الجدية واوجد لنفسه دورا في اللعبة وطمع فيما هو مرسوم لبكري وجعل يزن في اذن بن سلمان الي ان كاد يخرب الخطة فتم ابعاده بطريقة سلسة

    المهم الان هل سيذعن البشير ويتنازل لبكري ام يركب راسه ؟ وهل سيرضي طه الانتهازي الطموح ان يري غيره يرث البشير ؟ اجمل ما في الامر ان الاسلامويين الان مثلهم مثل الشعب السوداني فراجة

  15. التحية لكل دكتور فيصل.. فقد اطلعت الآن على مقال علمي وتحليل من الطرار الرفيع، إذا صحت التسمية. عفارم عليك وعافي منك يا أستاذي.

  16. ما يتملكني من احباط جعلني أصحو يوميآ و ابحث في الاخبار عن مظاهرات بالفاشر و كسلا و مدني و كوستي
    أو سماع خبر يصاعقة تدمر القصر و بيت الضيافة و مقار جهاز الامن و القيادة العامة و حتي الاتحاد العام للكرة

  17. أخي فتح الله إليك قد أصبت كبد الحقيقة، ما يحدث الآن الهاءات مدروسة بعمق ،لتغطية جرائم ومؤامرات كبرى.

  18. طه ولد البشير مشا السعودية إنتداب.. بعد كدة حيرسل لي أبوهو (البشير) دعوة عشان يلحقو في السعودية.. و كل أهل البشير حيجاوروا في الأراضي المقدسة!!

  19. الان تطبخ تسويه مع محكمه الجنايات لعدم قبض البشير وتمكين بني كوز لدورة جديدة
    دور كل شخص في مجاله هذا حل رومانسي
    الطريق مقفول ، وحشد الباقين من سنوسي وكمال عمر لادا دورهم للمرحله القادمه
    وقفل الطريق للمثقفين وبني السودان اللذين يرفضون حكم بني كوز
    عليه لابد التنسيق مع من يعمل بالداخل ان اي شخصيه دبلوماسيه من قنصل الي سفير هدف مشروع لابنا السودان والعمل علي جبهتين العمل الداخلي والخروج الي الشارع في توقيت واحد والصمود وعدم الخوف وبني كوز اجبن خلق الله عاشرناهم في المدارس
    بعدها يجي تغيير حقيقي غيرو مافي
    امريكا من مصلحتها حكم المنبطحين
    وكل محصور لدينا اعمالهم في تركيا وكوريا وماليزيا والصين وماخفي يعلن في وقتة
    صوتنا للاولاد والبنات اللذين يرفضوا الخنوع ويقدموا عرض حقيقي لحبهم لوطنهم
    ونحن معهم والكل مستعد للموت الي اخر جثه كوز

  20. لم يحدث ان أهينت كرامة السودان و رئيسه يغط في سبات عميق كما يحدث مع ما ابتلينا به العميد عمر البشير…
    فالسعودية تمسح بنا الارض بتعيين مدير مكتبه مستشارآ لديها حتي قبل أن يفتح الله عليه و يقيله .. بل جري مسرعآ لتعيين ابن خاله معز حسن بخيت مديرآ لمكتبه ..
    و كأنما طبقت فيه المملكة مقولة ( الاضينة دقو و اعتذر له ) ..
    و ها هو يمارس جبنه و خيانته للبلد و هو يتفرج علي ( اولاد ) امانة الرياضة بالمؤتمر الوطني و هم يتصارعون علي اتحاد الكرة رغم صبر اتحاد الفيفا عليهم ( و امهالهم )
    حتي فاض الكيل و جمدت مشاركات السودان الخارجية و بشيرنا سادر في غيبوبته و غباءه .. و ما دري بأنه فتح بابآ من ابواب جهنم عليه باثارة و تحفيز مجتمع الرياضة ( المغيب ) في الانقضاض علي كهنوت عرشه

  21. الأخ الفاضل / د. فيصل عوض حسن
    لك مني عاطر التحايا وعامر الاماني بسودان خالي من الكيزان
    أجمل مقال وأصدق تحليل قرأته في الآونة الأخير أقول لك لقد أصبت الحقيقة ..
    وفقك الله وسدد خطاك

  22. خلى السودان يروح فى ألف دهيه لأننا منذ قبل الأستقلال والى الآن لم نحس بأننا سودانيون بل ناس غير مرغوب فيهم ولا يتذكرونا الا عند الحوجه للتجييش والحرب هل عرفتم من نحن؟

  23. هل فشل الاخوان مسلمين فقط يا النخبة السودانية وادمان الفشل ام فشلت كل مشاريع الدولة المركزية الجبناها من مصر وفقا لخطئين استراتيجيين
    1- دخول السودان جامعة الدول العربية 1957 بصورة فوقية دون استشارة الشعب شلاقة من الازهري
    2- رفضنا مطالب الجنوبيين بي الفدرالية
    ومصر القاعدة في راسنا دي وصدرت لينا الشيوعيين والقوميين 1969والاخوان المسلمين1989 ما عندها ادنى علاقة بالديمرقراطية والفدرالية والاشتراكية
    والازهر مؤسسة متخلفة كفرت محمود محمد طه
    وجامعة الدول العربية شوهت السودانيين خلتهم يتمسحو يالكريمات لحدي يوم الليلة
    وضيعنا ديمقراطية وست منستر بسبب النخبة المتعنظزة في المركز والانجليز بصنعو الطائرة الاير باص وقعدنا تحت جذم المصريين ومشارييعهم البائسة الناصرية والاخوان المسلمين ورفضناها على الشعب يالانقلابات وضاعت 50سنة حاصل فارغ ولحدي هسة ما عايزين نرجع للبرنامج السودانية والاحزاب السودانية وفي متاهة النظام والمعارضة معا واخر جهد جاء ليضع السودان في مساره الصحيح قدمه جون قرنق يوم قيامة الساحة الخضراء 2005 واتفاقية نيفاشا ودستور 2005 والدولة المدنية الفدرالية الديمقراطية (النموذج السوداني الاصلي ) المكونة من ستة اقاليم ..وفشلوهو ناس النظام والمعارضة معا وانفصل الجنوب وتصدعت دارقور وهسة بقينا مع نظام الون مان شو البشير وبدرية سليمان صنعو كمونية جديدة ولاعبين قون باك مع ولاية البشير النمضروبة الذى انتهت ولايته بي المادة 57 من الدستور من يناير 2015..والمعارضة الغبية تتابع في اخبار نجوم الغد ( طه) و(حميدتي)

  24. الامارات والسعودية تريدان التغيير بعد ان فشل البشير في ابعاد الاسلاميين او اتضح انه غير جاد فهو وان لم يكن اسلاميا اصيلا الا ان جار التعيس بتعس ! وتشابه علي البشير الضعيف العقلية الاسلامويةوالعروبية والقبلية فكان ان خلطهم مع بعض واخرج ايدولوجيا جديدة اسؤا من الايدولوجيا الام ! ثم ان البشير ضعيف امام المال وليس من مصدر بعد البترول سوي سمسرات تمويل النظام الاسلاموي العالمي لتسيير امور السلطة في السودان اما عن جيبه الخاص فهو ممتلي ومتخم اللهم الا ان كان ينوي المنافسة علي قائمة فوربس !

    بكري الخيار المفضل للامارات فهو ليس اسلاميا البتة ولكنه عرف كيف يحفظ راسه ومعقده طيلة سنيين سطوة الاسلاميين كما انه ليس بغباء البشير وشلاقته فقد بروز نفسه في صورة الصديق الوفي الحريص الشجاع علي صديق عمره البشير فكان ان تولي البشير درء الاسلاميين الساخطين عنه وجعله خط احمر ! مفضل لانه دكتاتور بالبداهة !الضعف يخفي طغيانه لكن القوة حتما ستظهره ولن يتواني عن سحق الاسلاميين بدم بارد متي ما ضمن الدعم الخليجي وشلة من امثاله يتوقون لخلافة الاسلاميين

    طه ! النشيط الهميم اخذ ما يبثه البشير من لواعج وشجون واهات وشكاوي وحيرة بشان الحكم والاسلاميين والتحالفات ووو بمنتهي الجدية واوجد لنفسه دورا في اللعبة وطمع فيما هو مرسوم لبكري وجعل يزن في اذن بن سلمان الي ان كاد يخرب الخطة فتم ابعاده بطريقة سلسة

    المهم الان هل سيذعن البشير ويتنازل لبكري ام يركب راسه ؟ وهل سيرضي طه الانتهازي الطموح ان يري غيره يرث البشير ؟ اجمل ما في الامر ان الاسلامويين الان مثلهم مثل الشعب السوداني فراجة

  25. التحية لكل دكتور فيصل.. فقد اطلعت الآن على مقال علمي وتحليل من الطرار الرفيع، إذا صحت التسمية. عفارم عليك وعافي منك يا أستاذي.

  26. ما يتملكني من احباط جعلني أصحو يوميآ و ابحث في الاخبار عن مظاهرات بالفاشر و كسلا و مدني و كوستي
    أو سماع خبر يصاعقة تدمر القصر و بيت الضيافة و مقار جهاز الامن و القيادة العامة و حتي الاتحاد العام للكرة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..