أخبار السودان

كانت لنا هيبة..!!

عبد الباقي الظافر

تقول الرواية إن الرئيس الراحل جعفر نميري جاء متنكراً إلى سوق الخضار ليتأكد من التزام التجار بالتسعيرة.. تاجر بسيط احتد مع الرئيس في فكرة التسعيرة وأصر أن يبيع بضاعته بسعر السوق..كل مافعله المشير جعفر نميري أن طلب من رجل شرطة تدوين بلاغ ضد المواطن..في المحكمة أصر القاضي العادل على حضور الشاكي..كل ما فعله الرئيس جعفر نميري بعيد المحاكمة أن أصدر قراراً بتعيين القاضي الشجاع في منصب عدلي رفيع..ذات نهج الرئيس يتسق مع قرار آخر بفصل أربعة قضاة امتنعوا عن الإضراب مع زملائهم في إضراب القضاة الشهير والذي هز أركان مايو لبعض الوقت.

أمس الأول أحرج العميد طه عثمان والذي كان مجازاً يطلق عليه لقب فريق كل القيادة السياسية.. طه أقيل من منصبه بشكل غاضب ولكنه وقبل مرور ثلاثة أسابيع بات مستشاراً دبلوماسياً للحكومة السعودية.. الرجل المغضوب عليه أكد أنه نال الجنسية السعودية إبان عمله كمدير لمكتب الرئيس وذلك برضاء كامل القيادة السياسية.. الغريب في الأمر أن طه جمع بين الأختين حيث كان يقوم بمهام دبلوماسية لصالح الشقيقة السعودية في أدغال افريقيا وفي ذات الوقت يرفل في نعيم القصر الأبيض السوداني..الغريب أن طه السعودي التقي برفقة وزير الخارجية السعودي نائب الرئيس السوداني في أديس أبابا.

على صعيد آخر يؤكد ضعف حيلتنا صدر قرار من القضاء السوداني يؤكد فيه عدم أهلية السيد اشرف الكاردينال في رئاسة نادي الهلال..ليس المهم القرائن التي استند عليها القرار لكن رغم كل ذلك يتأهب الكاردينال للترشح لرئاسة نادي الهلال مجدداً في مقبل الأيام..ربما تكون هنالك ثغرات يلج منها الرجل الذي تذيل فريقه قائمته في المنافسة الافريقية..لكن اين روح القانون التي تضع قيوداً على كل من أدين في جريمة من ولوج العمل العام.

لكن ضعف الهيبة يتجلى في القرار الذي صدر من الاتحاد الدولي لكرة القدم والقاضي بتجميد النشاط الرياضي لاتحاد كرة القدم السوداني..فريقان اختصما على رئاسة اتحاد الكرة السوداني..كلاهما ينتهي نسبه إلى الحكومة وحزبها الحاكم..صدر قرار من وزارة العدل ينصر مجموعة على أخرى..لو أن الحكومة من اليوم الأول أكدت أنها لن تتدخل في قرار وزارة العدل لاستحقت الاحترام..الحقيقة أن الدولة من قمة رأسها إلى أدنى مقام المسؤولية فشلت في إبراز العين الحمراء وتعاملت بمبدأ الجودية حتى وقع فأس التجميد على رؤوس الرياضيين السودانيين ..وقعت الواقعة وبعض الفرق الرياضية كانت تمضي على قدم وساق في البطولات الافريقية ..ملخص الأمر أن عدداً محدوداً من أصحاب الطموح الشخصي حطموا آمال قطاع عريض من السودانيين والحكومة تتفرج.

في تقديري.. أن الأزمة السودانية باتت تستفحل بسبب غياب هيبة الدولة ..يكافأ المتمرد بالمنصب الدستوري المحاط بالامتيازات..الدستور بات مجرد أداة يتم تطويعها لخدمة الساسة..كل شخص مسؤول أو غير مسؤول يستطيع أن يفرد عضله ويقتطع من السلطات والصلاحيات ما يجعله فوق القانون..حتى ضيوف البلاد من السفراء ركبوا الموجة وباتوا يتحدثون بلسان غير دبلوماسي في قضايا ذات حساسية عالية.

بصراحة ..أخشى أن يصنع بعض الساسة من خبر تجميد نشاط السودان الرياضي بطولة ..وهزيمة لدول البغي والاستكبار وانتصاراً لسيادة القانون..لكن الحقيقة المرة أننا بتنا على رأس قائمة جديدة تضم الدول العاجزة عن ممارسة الديمقراطية حتى داخل الميدان الأخضر .

الصيحة

تعليق واحد

  1. يبدو أن الأمن زهج من مراقبة الصحف وفك الحبل ليتنفس الناس والصيحة تصيح وغيرها يصف الداء أو لعلها سياسة توجيه الأنظار حتى يرتب البيت من جديد أما المجلس الوطني فقد انشغل بالامتيازات وإكمال المباني من نثريه اللجان كأنهم لم يسمعوا ب طه الذي جانا فهم يعملون بالريموت كنترول إلا فقدوا حاجات جاوا من أجلها ..يلا طه يشخر ونحن ندق في الطار

  2. السـودان فى زمـن الكـيـزان هـذا اصبح مـلـطـشـة ولم لا يكـون كـذلك ؟ اذا كان رئيـسـه اكـبـر مـلـطـشـة وفاســد ومـجرم هـارب من العـدالة وشعـبه بائـس فـقـيـر مـريض .

  3. وسيسجل التاريخ فى اسفاره ..وقد فعل …ان اسوأ من نهب وسرق السلطة الشرعية فى السودان عصابة سمت نفسها زورا وبهتانا “بثروة الالغاز” نهبت المال العام…باعت البلد للاجانب..رهنت هيبه البلد وسياستها الخارجية والداخلية للاجنبى مقابل رشاوى مالية لافراد عصابة البشكير وبقية الكلاب…اغتصبت وقتلت وشردت كل مواطن طالب بحقه الشرعى والالهى فى الثروة والسلطة..

  4. سلمت ياعثمان ميرغني هذه المرة لان بعض مقالاتك كانت تطبل للانقاذ وان كان ذلك التطبيل على استحياء ابان سني الانقاذ الاولى


  5. تقول الرواية إن الرئيس الراحل جعفر نميري جاء متنكراً إلى سوق الخضار ليتأكد من التزام التجار بالتسعيرة.. تاجر بسيط احتد مع الرئيس في فكرة التسعيرة وأصر أن يبيع بضاعته بسعر السوق..كل مافعله المشير جعفر نميري أن طلب من رجل شرطة تدوين بلاغ ضد المواطن..في المحكمة أصر القاضي العادل على حضور الشاكي..كل ما فعله الرئيس جعفر نميري بعيد المحاكمة أن أصدر قراراً بتعيين القاضي الشجاع في منصب عدلي رفيع..ذات نهج الرئيس يتسق مع قرار آخر بفصل أربعة قضاة امتنعوا عن الإضراب مع زملائهم في إضراب القضاة الشهير والذي هز أركان مايو لبعض الوقت.

    – من صفات الشعوب المتخلفة الشفاهية في نقل التاريخ وبعدها عن التوثيق. والصحافة المتخلفة كذلك.
    – هذه الرواية -إن صحت- لا تعني أنه كانت هناك دولة مهيبة ذات مؤسسات راسخة، بل تعني أنه كان هناك دكتاتورا يظن أنه القانون، فيفصل موظفين حكوميين (القضاة) دون ذنب غير أنهم لا يوافقون تصوره الساذج للرجالة والشهامة.
    – لا زال السودان بلدا متخلفا ولا زال بعض صحافييه بعيدين عن ما يجب أن يكون عليه الصحفيون. تخيل صحفيا يحتفي بدكتاتور حكم بلاده فأوردها الموارد، فقلبها من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين متى ما أوحى له هواه, وضيع فرصة إنهاء الحرب الأهلية وأغرقها في الديون. هذا غير تدمير مسار الديمقراطية وإعادتنا إلى بداية الحلقة الجهنمية في انتظار دكتاتور آخر.

  6. وبرضو الحكومة بتتفرج ؟ ياخي حرام عليك ، انت واحد كوز معفن وجبان ساكت ، دا كلو والحكومة بتتفرج ؟ هي المشكلة اساسا سببها منو غير اخوانك الشياطين ؟ منو غيرهم ؟ يا الظافر ارحم عقلك أنت مش نحنا لانو لو فكرت شوية صاح حا تلقي انك اجتهدت في الفارغ لانو الزمن فات علي نوع كتابتك دي ، كمال حامد جا واعترف تجي انت تقول لينا الحكومة بتتفرج ؟ ..واذا انتو مصرين علي النهاية الكلنا كنا عايزين نتجنبها مافي مانع ، لانو شكلو الموضوع زي المافي مفر يعني اقدار إلآهية أعوذ بالله

  7. في عشية اليوم الاسود 7/7/2017 تابعت الاستديو التحليلي المعد مسبقا لمباريات فرقنا ومن ضمن المحللين كابتن مصر وائل جمعة واستهجن هذا الصراع من أجل الكراسي الذي أدى لتجميد النشاط الرياضي بالسودان وتساءل هو ومن معه (السودان دي ماعندهاش رئيس ، السودان دي مافيهاش رجل رشيد)…بقينا فضيحه لكل من هب ودب …وحقيقة السؤال موجهة للإخوة السودانيين (أين عمر البشير) الراجل ده غائب ليهو زمن آخر مرة سمعنا انه كان في العمرة …تغيب ماتحضر يابشه

  8. والله كلكم عايزين جلد بسوط العنج لانكم علوج , باللع عليكم كرة شنو اللي بتشجعوا وهي وينها الكورة ذاتها يا غجر , المفروض اهاليكم او اسركم يحجروا عليكم لو اصلا انتو ناس مسؤولين وعندكم اللي يسالكم, الله يلعن شواربكم اصلا لو عندكم شوارب

  9. يا الظافر ما تقول بصريح العبارة بلد ما فيها دولة محترمة يصعب عليها حل مثل هذه التفلتات . وانتم من دعمتم ورسختم لقواعد هذا النظام.

  10. يبدو أن الأمن زهج من مراقبة الصحف وفك الحبل ليتنفس الناس والصيحة تصيح وغيرها يصف الداء أو لعلها سياسة توجيه الأنظار حتى يرتب البيت من جديد أما المجلس الوطني فقد انشغل بالامتيازات وإكمال المباني من نثريه اللجان كأنهم لم يسمعوا ب طه الذي جانا فهم يعملون بالريموت كنترول إلا فقدوا حاجات جاوا من أجلها ..يلا طه يشخر ونحن ندق في الطار

  11. السـودان فى زمـن الكـيـزان هـذا اصبح مـلـطـشـة ولم لا يكـون كـذلك ؟ اذا كان رئيـسـه اكـبـر مـلـطـشـة وفاســد ومـجرم هـارب من العـدالة وشعـبه بائـس فـقـيـر مـريض .

  12. وسيسجل التاريخ فى اسفاره ..وقد فعل …ان اسوأ من نهب وسرق السلطة الشرعية فى السودان عصابة سمت نفسها زورا وبهتانا “بثروة الالغاز” نهبت المال العام…باعت البلد للاجانب..رهنت هيبه البلد وسياستها الخارجية والداخلية للاجنبى مقابل رشاوى مالية لافراد عصابة البشكير وبقية الكلاب…اغتصبت وقتلت وشردت كل مواطن طالب بحقه الشرعى والالهى فى الثروة والسلطة..

  13. سلمت ياعثمان ميرغني هذه المرة لان بعض مقالاتك كانت تطبل للانقاذ وان كان ذلك التطبيل على استحياء ابان سني الانقاذ الاولى


  14. تقول الرواية إن الرئيس الراحل جعفر نميري جاء متنكراً إلى سوق الخضار ليتأكد من التزام التجار بالتسعيرة.. تاجر بسيط احتد مع الرئيس في فكرة التسعيرة وأصر أن يبيع بضاعته بسعر السوق..كل مافعله المشير جعفر نميري أن طلب من رجل شرطة تدوين بلاغ ضد المواطن..في المحكمة أصر القاضي العادل على حضور الشاكي..كل ما فعله الرئيس جعفر نميري بعيد المحاكمة أن أصدر قراراً بتعيين القاضي الشجاع في منصب عدلي رفيع..ذات نهج الرئيس يتسق مع قرار آخر بفصل أربعة قضاة امتنعوا عن الإضراب مع زملائهم في إضراب القضاة الشهير والذي هز أركان مايو لبعض الوقت.

    – من صفات الشعوب المتخلفة الشفاهية في نقل التاريخ وبعدها عن التوثيق. والصحافة المتخلفة كذلك.
    – هذه الرواية -إن صحت- لا تعني أنه كانت هناك دولة مهيبة ذات مؤسسات راسخة، بل تعني أنه كان هناك دكتاتورا يظن أنه القانون، فيفصل موظفين حكوميين (القضاة) دون ذنب غير أنهم لا يوافقون تصوره الساذج للرجالة والشهامة.
    – لا زال السودان بلدا متخلفا ولا زال بعض صحافييه بعيدين عن ما يجب أن يكون عليه الصحفيون. تخيل صحفيا يحتفي بدكتاتور حكم بلاده فأوردها الموارد، فقلبها من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين متى ما أوحى له هواه, وضيع فرصة إنهاء الحرب الأهلية وأغرقها في الديون. هذا غير تدمير مسار الديمقراطية وإعادتنا إلى بداية الحلقة الجهنمية في انتظار دكتاتور آخر.

  15. وبرضو الحكومة بتتفرج ؟ ياخي حرام عليك ، انت واحد كوز معفن وجبان ساكت ، دا كلو والحكومة بتتفرج ؟ هي المشكلة اساسا سببها منو غير اخوانك الشياطين ؟ منو غيرهم ؟ يا الظافر ارحم عقلك أنت مش نحنا لانو لو فكرت شوية صاح حا تلقي انك اجتهدت في الفارغ لانو الزمن فات علي نوع كتابتك دي ، كمال حامد جا واعترف تجي انت تقول لينا الحكومة بتتفرج ؟ ..واذا انتو مصرين علي النهاية الكلنا كنا عايزين نتجنبها مافي مانع ، لانو شكلو الموضوع زي المافي مفر يعني اقدار إلآهية أعوذ بالله

  16. في عشية اليوم الاسود 7/7/2017 تابعت الاستديو التحليلي المعد مسبقا لمباريات فرقنا ومن ضمن المحللين كابتن مصر وائل جمعة واستهجن هذا الصراع من أجل الكراسي الذي أدى لتجميد النشاط الرياضي بالسودان وتساءل هو ومن معه (السودان دي ماعندهاش رئيس ، السودان دي مافيهاش رجل رشيد)…بقينا فضيحه لكل من هب ودب …وحقيقة السؤال موجهة للإخوة السودانيين (أين عمر البشير) الراجل ده غائب ليهو زمن آخر مرة سمعنا انه كان في العمرة …تغيب ماتحضر يابشه

  17. والله كلكم عايزين جلد بسوط العنج لانكم علوج , باللع عليكم كرة شنو اللي بتشجعوا وهي وينها الكورة ذاتها يا غجر , المفروض اهاليكم او اسركم يحجروا عليكم لو اصلا انتو ناس مسؤولين وعندكم اللي يسالكم, الله يلعن شواربكم اصلا لو عندكم شوارب

  18. يا الظافر ما تقول بصريح العبارة بلد ما فيها دولة محترمة يصعب عليها حل مثل هذه التفلتات . وانتم من دعمتم ورسختم لقواعد هذا النظام.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..