(مملكة البشير).. الفضيحة وظِلها..!

عثمان شبونة
*أصبح علينا اليوم المميز 7 /7 /2017 بفضيحتين، الأولى بالتأكيد قرار الفيفا بتجميد نشاط الكرة في السودان، ذلك القرار الذي سعى الحزب الحاكم إلى تحقيقه بكل ما أوتى من عبط (فطري)؛ وبكل ما يحمله من استهانة بشعب السودان.. هذا الشعب المنكوب الذي تمثل كرة القدم بالنسبة لديه (متنفس) لا يستغنى عنه؛ فجاء قرار التجميد مكملاً لفشل و(عولقة) الذين استولوا على السودان بالسطو منذ يونيو 89.
* أما الثانية فهي ليست فضيحة في حد ذاتها؛ ولكنها (ظل فضيحة) إن جاز القول؛ لأنها تتعلق بهارب من العدالة؛ مطلوب القبض عليه.. فقد أصدرت الدائرة التمهيدية بالمحكمة الجنائية الدولية بالخميس قراراً قضى بـ(عدم التزام دولة جنوب إفريقيا بواجباتها وفقاً للقانون الدولي ومعاهدة روما؛ بتنفيذ أمر القبض الصادر ضد الرئيس السوداني عمر البشير؛ وتسليمه للمحكمة عندما كان في زيارة لجنوب إفريقيا العام الماضي). وبحسب راديو دبنقا قال المتحدث باسم الجنائية فادي عبدالله؛ إن المحكمة اعتبرت جنوب إفريقيا والسودان مُلزمان من الناحية القانونية بالتعاون لتنفيذ الأوامر بتسليم البشير.. الخ.
* تمنيتُ ألا يشغل القرار الأول بال أحد؛ لأن شعب السودان عليه أن يتحرر أولاً من التفكير في كل ما يصرفه عن النضال والمقاومة بالطرق كافة ضد مملكة البشير وأتباعها.. فإذا لم تنزاح غمة البلاد باقتلاع الحزب الحاكم الخبيث من جذوره ومحاكمة قادته وأجهزته (اللا قومية ــ الإرتزاقية)؛ فلا فائدة ترجى من الغضب على (المستديرة)..! طال الزمن أم قصِر يمكن للسودان أن يتبوأ مكاناً محترماً في عالم كرة القدم إذا تخلّص شعبه من أسباب التدهور المتسارع في كل شيء؛ ليس في الرياضة فقط.. والتدهور منبعه فساد لا يُستثنى منه أحد في المملكة المذكورة..!
* لماذا ننشغل جداً بفروع الأشياء وليس بأصولها؟! ففي قضية طه الحسين مثلاً كاد الناس أن ينسوا عمر البشير وهو الأصل في المسألة؛ فكل ما يطعن في الحسين يطعن في (والده) البشير بأضعافٍ مضاعفة..! إن القصر الجمهوري بمثابة (المرض) دائماً وما دونه (عَرَض).. وبلا كثير عناء سيجد المهتمين أن الأزمة الأخيرة للإتحاد (الكيزاني) لكرة القدم؛ تتصل بهذا القصر الملعون مباشرة؛ بمثلما هي ذات اتصال معلوم بالدوائر الأصغر المنضوية تحت رايته.. وقد أصاب كل من ربط الصراع الكروي الفاضح في السودان بمحور (السلطة والثروة) فهما الأساس الذي تتسلط من أجله أجنحة النظام وتكيد تجاه بعضها البعض.. إنها سلطة لا يجمعها إصلاح على أي مستوى قومي؛ إنما تجمعها قسمة الغنائم (من عرق الشعب).. بل لا طموح لديها في نهضة وعَمَار يتجاوز أبواب سلاطينها..!
خروج:
* المتأسلمون المتخلفون فشلوا في إدارة مستطيل السودان العظيم؛ فما الغريب إذا فشلوا في إدارة المستطيل الصغير جداً؟! وفي هذا الوقت الذي طال فيه الصبر حتى نفد جراء أفعالهم المدمرة واللا أخلاقية؛ فإن أي حديث للأنفس غير (الثورة) على الحاكمين لا رجاء منه.
* لقد تجمد السودان لـ 28 عاماً ويبس جلده وتحطمت عظامه؛ فماذا يضيره في (جلد الكرة) التي لا أرضاً قطعت ولا ظهراً أبقت؟! صحيح أنها على غبارها المحلي تنال التشجيع من جمهورها وتظل محل عناية واحتفاء وتسلِية..! لكن مع الهمود الاقتصادي والجمود العام المصنوع رسمياً نكاية في الشعب؛ ليس ببعيد أن يُختتم المشهد في هذا العهد الباغي بدفع الملاعب للمستثمرين (البِيض)! خصوصاً وأن (الحِتات كلها باعوها!!) كما قال والي الخرطوم (أبو صلعة).
أعوذ بالله
الجريدة
عزيزي شبونه – لا ترهق نفسك كتير – هذا النظام لم يترك موبقه الا وفعلها سرق وقتل وافسد والحساب ولد وان طال الزمن .
لماذا لا نفكر في تطوير الذات إسقاط النظام وأين أحزاب قوي الإجماع الوطني من الأحداث كنا نتوقع من قادة الشيوعي والبعث والمؤتمر السوداني تقدم الصفوف وقيادة الجماهير في تظاهرة سلمية ومطالبة البشير بالتنحي حقنا للدماء لم الانتظار
عزيزي شبونه – لا ترهق نفسك كتير – هذا النظام لم يترك موبقه الا وفعلها سرق وقتل وافسد والحساب ولد وان طال الزمن .
لماذا لا نفكر في تطوير الذات إسقاط النظام وأين أحزاب قوي الإجماع الوطني من الأحداث كنا نتوقع من قادة الشيوعي والبعث والمؤتمر السوداني تقدم الصفوف وقيادة الجماهير في تظاهرة سلمية ومطالبة البشير بالتنحي حقنا للدماء لم الانتظار