التسطيح!

عثمان ميرغني
اسمعوا هذه الحكاية.. عقدوا اجتماعا في الركن البهي.. وتداولوا بينهم للإجابة عن سؤال واحد بسيط وسهل.. كيف نصفع الشعب على خده الأيمن، ثم نمد له وردة ليمسكها بكفه الأيمن.
تصوروا إلى ماذا توصل الاجتماع (السري)؟!، أن يطبعوا كميات هائلة من علم السودان؛ لتوزع على الشعب السوداني، وتعلن الدولة- رسميا- أن الْيَوْمَ احتفال بـ (يوم العلم).. وفعلا في الْيَوْمَ الموعود الذي يوافق يومنا هذا في العام ٢٠١١ خرجت بعض الجماهير مدفوعة الثمن إلى الشوارع ترفع علم السودان، وتلوح به.. وتفترض أن الشعب السوداني سيخرج خلفها محتفيا بيوم العلم.. لكن لم يكن في الشارع غير جماهير (الدفع الرباعي).
حزب المؤتمر الوطني لم يكتف بالفشل والسقوط في امتحان الوحدة في ذلك الْيَوْمَ لنفقد جزءا حبيبا من وطننا وشعبنا- فحسب- بل زاد عليه جريمة (تسطيح) الشعب السوداني.. بالله هل دار بخاطر هؤلاء أن يخدعوا كل الشعب السوداني ليمنحوه قطعة (حلوى) ثم يقولون له اذهب واحتفل بيوم العلم.. في الوقت ذاته الذي تجرى له عملية بتر مؤلمة لربع مساحته وخمس شعبه.
كنّا سنحترم المؤتمر الوطني لو- في مثل هذا الْيَوْمَ عام ٢٠١١- وجه خطابا للشعب السوداني، واعتذر إليه عن سوء التفكير، والتقدير، والمصير الذي أورده مهالك وحدته، وطلب من الشعب أن يختار حكومة أخرى؛ لتصحيح الخطأ.. مثلما فعل رئيس وزراء بريطانيا عندما جاءت نتيجة الاستفتاء لغير ما أراد لصالح خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
الْيَوْمَ وفِي ذكرى انفصال جنوب السودان لا تزال بلادنا مهددة بمزيد من البتر؛ فالأطراف لا تزال ملتهبة، وتعاني حالة تسمم سياسي خطيرة للغاية، لماذا يصرون على تسطيح الشعب السوداني؟.
التيار
ولو طلبت أمريكا الحكم الذاتي لدارفور مقابل رفع الحظر لوافقوا ولوطلب منهم أن يتم تطبيع العلاقات مع اسرائيل لارسلوا سفيرهم قبل ترسل إسرائيل
ولكن هل كتب للبشير الخلد في الدنيا وهل يستطيع الأمن ان يقف أمام القدر إلا نعتبر .وها هو الجنوبي يعود بمرضه وفقره هربا من القتل والجوع بسبب إطالة عمر نظام الانقاذ وأمريكا لم تنفي بوعدها
هذ مخططكم ياعثمان وهو تعفن اجزاء السودان بالحروبات والعنصرية ثم بترها ام انك كنت مخدوع في بني ماسون والخونة الذين لم يحيدوا عن هذا الطريف منذ تصفية الوطنيين من العسكر ورمي ترابيهم في السجن وعزله وتحميله لكل اوزارهم
أنشئت قبل الانفصال لجان وزارية تدعوا الى الوحدة الجاذبة كما يقولون ولا أشك ان هذه اللجان مازالت تعمل بكل مخصصاتها وحوافزها.
إسحاق أحمد فضل الله في زاويته المقروءة (آخر الليل)
بصراحة يبدو لي أن حكومة المؤتمر الوطني هي الأكثر حرصا على محو السودان من أرض الوجود.. لا أدرى ما هو المقابل الذي ستجنيه ، ولكن راجعوا سياساتها التي قامت بها في الماضي أو تقوم بها الان .. ليس بينها ما هو في مصلحة المواطن أو الوطن ، وليس لديها أية سياسة تجاه كل الفوضى التي تحصل في السودان بل تساهم في دعمها ، فالشرق مفتوح لدول الجوار لدرجة أنها أصبجت تقوم بعملية استيطان لمواطنيها ، وفي الشمال مصر تفعل ما تريد وتستفزنا على عينك يا تاجر، اللاجئين يتدفقون نحو السودان برا وجوا حتى أصبحوا بالملايين ، الجنسية السودانية أصبحت تمنح بكل بساطة لمن يريد ، وهاجر نصف السودانيين ومن بينهم أفضل وأكفأ الكوادر .. توقفت كل القطاعات المنتجة الزراعة والصناعة والرعي وأصبحت التجارة مهنة خطرة على المواطن ، والوظيفة أصبحت لا قيمة لها في مؤسسات فاسدة تحت رعاية مسؤولين فاسدين لا تقدم أي خدمة ، والفقر ينتشر والمواطن يموت بأسبابه .. تجاه كل هذا لا تملك رؤية ولا هدف ولا ترى لنا مخرجا ، فقط تتحدث عن الإصلاح ولا تصلح .
كل يوم هناك أخبار سيئة تزيد من انعزالنا عن العالم وتزيدنا شقاء وتعاسة ولكنها تمهد لكل الباحثين عن مصالحهم في السودان الطريق لأخذ ما يريدون من أرضه أو موارده أو شعبه ودون أي مقاومة غير الحسرة التي نفجع بها ونحن عاجزون حتى عن الصراخ .
بصراحة الحكومة تقودنا إلى الهلاك بسرعة جنونية وتهيئ كل الأسباب التى تساعد على اختفاء السودان اليوم وليس بعد 20 سنة ، وإن استمر الوضع بهذه الطريقة فسيكون العام 2017 آخر عام لوجود دولة اسمها السودان وشعب سوداني.
اليوم نحن نعيش في دولة فقدت كل مواصفات الدولة.. لا تملك مؤسسات اجتماعية ولا تعليم ولا صحة ولا اقتصاد ، ليس لديها دستور ولا قانون ، لا تملك علاقات خارجية و لا حتى سيادة على أراضيها ، السودان كدولة فقد كل شيء ولم يبقَ منه إلا الاسم ، والاسم وحده لا يحمي شعبا ولا يحافظ لهم على وطن .
أعتقد أن الجهات التي تريد للسودان أن يختفي من خارطة العالم قد أوكلت المهمة لحكومة المؤتمر الوطني ويبدو أنها قريبا ستقدمه لها في طبق من ذهب ، فهل من منقذ ؟
الاهداء لكل اللاهسين خلف المؤتمر الوطني ومؤسساته الفاشلة التي حتما سوف تقودهم وتقودنا نحو الهلكة قوموا نحو العصيان فهو الضمانة للخروج الامن وبالسلامة للوطن والمواطن
حتي الرياضية متنفس الشعب ياخذون منها اكسجينها لماذا؟
ولا ادني استحياء
الغريب هو حديث سلفاكير لو اعيد الاستفتاء مرة اخرى لاختار الجنوبيون الانفصال مرة اخرى ومرات …
أنه زمن الانحطاط والتردي الذي بشرتمونا به ، وجعل من أمثالك كاتب رأي يا عثمان .
انت متوقع شنو الجماعة ما احتفلوا ورقصوا البشير في ٣٠ يونيو المشيؤم
ولو طلبت أمريكا الحكم الذاتي لدارفور مقابل رفع الحظر لوافقوا ولوطلب منهم أن يتم تطبيع العلاقات مع اسرائيل لارسلوا سفيرهم قبل ترسل إسرائيل
ولكن هل كتب للبشير الخلد في الدنيا وهل يستطيع الأمن ان يقف أمام القدر إلا نعتبر .وها هو الجنوبي يعود بمرضه وفقره هربا من القتل والجوع بسبب إطالة عمر نظام الانقاذ وأمريكا لم تنفي بوعدها
هذ مخططكم ياعثمان وهو تعفن اجزاء السودان بالحروبات والعنصرية ثم بترها ام انك كنت مخدوع في بني ماسون والخونة الذين لم يحيدوا عن هذا الطريف منذ تصفية الوطنيين من العسكر ورمي ترابيهم في السجن وعزله وتحميله لكل اوزارهم
أنشئت قبل الانفصال لجان وزارية تدعوا الى الوحدة الجاذبة كما يقولون ولا أشك ان هذه اللجان مازالت تعمل بكل مخصصاتها وحوافزها.
إسحاق أحمد فضل الله في زاويته المقروءة (آخر الليل)
بصراحة يبدو لي أن حكومة المؤتمر الوطني هي الأكثر حرصا على محو السودان من أرض الوجود.. لا أدرى ما هو المقابل الذي ستجنيه ، ولكن راجعوا سياساتها التي قامت بها في الماضي أو تقوم بها الان .. ليس بينها ما هو في مصلحة المواطن أو الوطن ، وليس لديها أية سياسة تجاه كل الفوضى التي تحصل في السودان بل تساهم في دعمها ، فالشرق مفتوح لدول الجوار لدرجة أنها أصبجت تقوم بعملية استيطان لمواطنيها ، وفي الشمال مصر تفعل ما تريد وتستفزنا على عينك يا تاجر، اللاجئين يتدفقون نحو السودان برا وجوا حتى أصبحوا بالملايين ، الجنسية السودانية أصبحت تمنح بكل بساطة لمن يريد ، وهاجر نصف السودانيين ومن بينهم أفضل وأكفأ الكوادر .. توقفت كل القطاعات المنتجة الزراعة والصناعة والرعي وأصبحت التجارة مهنة خطرة على المواطن ، والوظيفة أصبحت لا قيمة لها في مؤسسات فاسدة تحت رعاية مسؤولين فاسدين لا تقدم أي خدمة ، والفقر ينتشر والمواطن يموت بأسبابه .. تجاه كل هذا لا تملك رؤية ولا هدف ولا ترى لنا مخرجا ، فقط تتحدث عن الإصلاح ولا تصلح .
كل يوم هناك أخبار سيئة تزيد من انعزالنا عن العالم وتزيدنا شقاء وتعاسة ولكنها تمهد لكل الباحثين عن مصالحهم في السودان الطريق لأخذ ما يريدون من أرضه أو موارده أو شعبه ودون أي مقاومة غير الحسرة التي نفجع بها ونحن عاجزون حتى عن الصراخ .
بصراحة الحكومة تقودنا إلى الهلاك بسرعة جنونية وتهيئ كل الأسباب التى تساعد على اختفاء السودان اليوم وليس بعد 20 سنة ، وإن استمر الوضع بهذه الطريقة فسيكون العام 2017 آخر عام لوجود دولة اسمها السودان وشعب سوداني.
اليوم نحن نعيش في دولة فقدت كل مواصفات الدولة.. لا تملك مؤسسات اجتماعية ولا تعليم ولا صحة ولا اقتصاد ، ليس لديها دستور ولا قانون ، لا تملك علاقات خارجية و لا حتى سيادة على أراضيها ، السودان كدولة فقد كل شيء ولم يبقَ منه إلا الاسم ، والاسم وحده لا يحمي شعبا ولا يحافظ لهم على وطن .
أعتقد أن الجهات التي تريد للسودان أن يختفي من خارطة العالم قد أوكلت المهمة لحكومة المؤتمر الوطني ويبدو أنها قريبا ستقدمه لها في طبق من ذهب ، فهل من منقذ ؟
الاهداء لكل اللاهسين خلف المؤتمر الوطني ومؤسساته الفاشلة التي حتما سوف تقودهم وتقودنا نحو الهلكة قوموا نحو العصيان فهو الضمانة للخروج الامن وبالسلامة للوطن والمواطن
حتي الرياضية متنفس الشعب ياخذون منها اكسجينها لماذا؟
ولا ادني استحياء
الغريب هو حديث سلفاكير لو اعيد الاستفتاء مرة اخرى لاختار الجنوبيون الانفصال مرة اخرى ومرات …
أنه زمن الانحطاط والتردي الذي بشرتمونا به ، وجعل من أمثالك كاتب رأي يا عثمان .
انت متوقع شنو الجماعة ما احتفلوا ورقصوا البشير في ٣٠ يونيو المشيؤم