أخبار السودان

أرض المنطقة تهتز تحت أقدام الإخوان

عماد الدين حسين:

أكبر خبر سيئ سمعته جماعة الإخوان منذ خروجهم من السلطة فى مصر فى 30 يونيو 2013 كان فوز دونالد ترامب بانتخابات الرئاسة الأمريكية فى الأسبوع الأول من نوفمبر تشرين ثان 2016، ودخوله البيت الأبيض فى 20 يناير كانون ثان الماضى.

جماعة الإخوان شأن قوى ودول كثيرة راهنت رهانا أكيدا على فوز هيلارى كلينون فى انتخابات الرئاسة الامريكية. وتعتقد دوائر مصرية مطلعة أن الجماعة وبعض دول المنطقة شجعت المظاهرات التي كان مفترضا ان تندلع فى 11 نوفمبر 2016 واطلق عليها وقتها اعلاميا” مظاهرات 11/11″، ظنا أن هيلاري ستكون قد فازت بالفعل، والمتظاهرون سوف ينزلون إلى الشوارع والميادين، وستقوم الحكومة بقمعهم وقد يقع ضحايا ويتسع نهر الدم، ثم تبدأ عملية الضغط الأمريكي على مصر لإعادة الإخوان للمشهد السياسي مرة أخرى بدعم وتشجيع دول إقليمية ودولية مهمة، خصوصا أن هذه الفترة شهدت تدهور العلاقات المصرية السعودية رسميا وبصورة حادة، بسبب ملفات سوريا واليمن وتيران وصنافير وتم وقف إمداد مصر بالشحنات النفطية من قبل شركة آرامكو السعودية. ورأينا في ذلك الوقت حكومات عربية خصوصا في الخليج تتبرع بصورة سافرة لدعم الحملة الانتخابية لهيلارى كلينتون.

حينما وقعت الواقعة وفاز ترامب، شعر الإخوان ومن يدعمهم، بأن الخريطة بأكملها قد تغيرت، خصوصا أن كبار داعميهم الاقلييمين هرولوا إلى البيت الأبيض محاولين توقيع عقود الولاء لترامب، رغم كلماته الجارحة بحق كل منطقة الخليج العربي.

فى هذا الصدد يمكن فهم مسارعة بعض الدول لتوقيع صفقات اقتصادية وعسكرية مع واشنطن، ظنا أن ذلك سيمحى الصورة القديمة، وان ترامب – الذي يفكر بعقلية سمسار العقارات- سينسي كل شيء حينما يرى المشاريع والصفقات وبالتالي الدولارات وفرص العمل، ما قد يحسن من صورته المهزوزة داخليا .

يمكن أيضا فهم مسارعة حركة حماس لتغيير ميثاقها ــ حتى لو كان بصورة شكلية ــ والاعتراف الضمني بإسرائيل والقبول بدولة فلسطينية على حدود 5 يونيو 1967.

ثم كان التطور الأهم أن الحركة، بدأت تستمتع لما يشغل مصر من هموم أمنية في سيناء، وتعهدت بمجموعة من الإجراءات في هذا الصدد، بل وقبلت الشراكة مع خصمها اللدود محمد دحلان فى إطار اللجنة الإدارية لحكم غزة.

وارتباطا بفوز ترامب فإن القمة التي عقدها مع قادة الدول العربية والإسلامية في الرياض أواخر مايو الماضي كانت الترجمة الكابوسية لكل مخاوف الإخوان. بعدها مباشرة بدأت حملة من السعودية ومصر والإمارات والبحرين فى مقاطعة قطر لإجبارها على الخضوع لـ 13 مطلبا أهمهم وقف إيواء ودعم ومساندة جماعة الإخوان.

صحيح أن الموقف الأمريكي مايزال ملتبسا، لكن الصحيح أيضا أن الجماعة صارت مطاردة في الكثير من المواقع. والسبب أن قطر الداعم الأكبر لهم عربيا تتعرض لحملة تجريس وفضح كبيرة فى المنطقة والعالم، الأمر الذى قد يؤدي إلى تقليل الدعم، على الأقل ظاهريا تجنبا لإغضاب الدول العربية وبعض بلدان العالم.

هناك تقارير كثيرة تقول إن قطر طلبت من قادة الإخوان مغادرة الدوحة، وهناك تقارير أخرى تقول أن الإخوان هم من طلبوا ذلك، حتى لا يتسببوا فى أذى لقطر، وبغض النظر عن صحة هذه التقارير، فإن حرية الحركة أمام هؤلاء القيادات والكوادر تقل يوما بعد يوم.

ورغم أن تركيا ماتزال تحتضن العديد من قادة وكوادر الجماعة، لكنهم- أي القادة- بصفة عامة صاروا يدركون أنهم جميعا تحت المراقبة وتحت المجهر. حركاتهم وهمساتهم وتصريحاتهم وتصرفاتهم صارت محسوبة عليهم. صحيح أيضا أن بعض دول الغرب ماتزال تفتح لهم أبوابها لكن الأصح أن قطاعا كبيرا من الرأى العام خصوصا في الغرب،اصبح يرفض كل من يرفع راية الإسلام السياسى، نيتجة للتفجيرات والأعمال الإرهابية التى تضرب المدن الأوروبية والأمريكية بصورة شبه دورية.

نتيجة لكل هذا الأمر وانصراف كثير من مؤيدى وداعمي الإخوان الإقليميين. بدأت الأرض تهتز تحت أقدام الجماعة، والسبب ببساطة أنه ثبت أن الرهان على الخارج لا يمكن أن ينجح، لأن المصالح متغيرة، وأهم متغير أن تصرفات وممارسات داعش والنصرة وغيرهما من التنظيمات المتطرفة، قد دمغت كل العاملين فى حقل الإسلام السياسي،باعتبارهم ارهابيين مؤكدين او في احسن الاحوال ارهابيين محتملين.

وبالتالي فإن رهان الإخوان على هذه التنظيمات المتطرفة كان خاطئا، لانه يفترض انه ليس موقفا مبدئيا، كما أن الجماعة دفعت ثمنا للاصطفاف فى بعض الأحيان مع هذه المجموعات، خصوصا موقفها المائع من الإرهاب فى سيناء، الأمر الذي يدفع كثيرين للإيمان بأنه لا فارق جوهريا بين داعش والإخوان وسائر التنظيمات المتطرفة الا في الدرجة فقط.

DW

تعليق واحد

  1. هؤلاء الحكام العرب معاقين و ربما لاتكون لهم صلة بالاسلام تماما شأنهم في ذلك شأن الاخوان ، الاخوان تجار دين و الحكام يزدرون الدين و هذا كفر ، استمع لمسئول اماراتي يتحدث عن تركيا ماذا قال في حلقة الاتجاه المعاكس ، قال ان اردوغان سعي الي اسلمة تركيا اي جعلها بطابع اسلامي و فصل المدارس المختلطة و امور اخري ويقول هذا الاماراتي الغذر ان هذا مخالف للدستور ، اف لكم آل زايد و آل نهيان ، تركيا رغم كل شي الا انها بلد لخمسين او ستين سنة مضت كانت تحت حكم علماني كافر لكمال أتاتورك واتباعه ، اما الامارات فهي بلد مسلم يحارب الاسلام والمسلمينفي اي مكان

  2. الاخوان المسلمين وكل التنظيمات التي ترفع شعار الدين الاسلامي وتطبيق الشريعة الاسلامية كلهم عبارة عن تجار يشترون بآيات الله ثمناً قليلاً وكل همهم السلطة والكنز والتمكين في الدنيا..

    ولقد اثبتت تجرتبهم في السودان انهم ابعد الناس عن الرحمة وانهم اكثر المسئولين فساداً في الارض واكثر الناس ظلماً وفتكا بالناس لا رحمة بهم

    قطر تنفذ سياسات جهات مشبوهة لتمكين الظالمين من مفاصل السلطة في الدول العربية واشعال ما يسمي بالربيع العربي من اجل ان يأتي بمن يسمون انفسهم بالاسلاميين الى السلطة ولكن قطر نفسها لا تعترف باطروحاتهم الفكرية (إن وجدت) لتطبيقها على قطر ان كانت قطر في الاساس تؤمن بها مما يدل على ان قطر والاخوان المفسدين هم ابواغ ومخالب لجهات خارجية هدفها تخريب صورة المسلم في الواقع المعاصر والدليل على ذلك ما يحدث في السودان من اذلال للشعب وتمريغ حقوق الانسان في السودان لأسؤا درجة في التاريخ الانساني.

    والحمد لله ان مكن لهم الله في السلطة حتى يميز السوداني البسيط الخبيث من الطيب ويعرفهم عن كثب وعن تجربة ولا اعتقد ان الشعب السوداني سينخدع به مرة اخرى..

    والله المستعان

  3. عندنا مشكله كبيره في التحليل لأن البعض لا يطلع على فكر الآخر داعس صناعة أمريكية من بقايا جيش صدام لتمكين الشيعة للزحف حتى تضرب الإسلام وتشويه صورته لدى الرأي العام وثانيا مشروع الشرق الأوسط الكبير خطط له منذ الأربعينيات وكانت الخطوة الأولى تفكيك الاتحاد السوفيتي وقد كان في عهد ريقان ثم الزحف إلى منطقة بحر قزوين ثم الشرق الأوسط وأخيرا أفريقيا وتقف إسرائيل كما فال كسنجر ثاني يوم لازمة الخليج قال الآن تستطيع إسرائيل أن تحتل سبعه دول قبل أن يفيق الروس وتركيا ..إذا مرت اللعبه ولكن قطر كادت تفشل المشروع ولكننا لا نقرأ أفكار عدونا بل ننفذ له خططه دون وعي

  4. هؤلاء الحكام العرب معاقين و ربما لاتكون لهم صلة بالاسلام تماما شأنهم في ذلك شأن الاخوان ، الاخوان تجار دين و الحكام يزدرون الدين و هذا كفر ، استمع لمسئول اماراتي يتحدث عن تركيا ماذا قال في حلقة الاتجاه المعاكس ، قال ان اردوغان سعي الي اسلمة تركيا اي جعلها بطابع اسلامي و فصل المدارس المختلطة و امور اخري ويقول هذا الاماراتي الغذر ان هذا مخالف للدستور ، اف لكم آل زايد و آل نهيان ، تركيا رغم كل شي الا انها بلد لخمسين او ستين سنة مضت كانت تحت حكم علماني كافر لكمال أتاتورك واتباعه ، اما الامارات فهي بلد مسلم يحارب الاسلام والمسلمينفي اي مكان

  5. الاخوان المسلمين وكل التنظيمات التي ترفع شعار الدين الاسلامي وتطبيق الشريعة الاسلامية كلهم عبارة عن تجار يشترون بآيات الله ثمناً قليلاً وكل همهم السلطة والكنز والتمكين في الدنيا..

    ولقد اثبتت تجرتبهم في السودان انهم ابعد الناس عن الرحمة وانهم اكثر المسئولين فساداً في الارض واكثر الناس ظلماً وفتكا بالناس لا رحمة بهم

    قطر تنفذ سياسات جهات مشبوهة لتمكين الظالمين من مفاصل السلطة في الدول العربية واشعال ما يسمي بالربيع العربي من اجل ان يأتي بمن يسمون انفسهم بالاسلاميين الى السلطة ولكن قطر نفسها لا تعترف باطروحاتهم الفكرية (إن وجدت) لتطبيقها على قطر ان كانت قطر في الاساس تؤمن بها مما يدل على ان قطر والاخوان المفسدين هم ابواغ ومخالب لجهات خارجية هدفها تخريب صورة المسلم في الواقع المعاصر والدليل على ذلك ما يحدث في السودان من اذلال للشعب وتمريغ حقوق الانسان في السودان لأسؤا درجة في التاريخ الانساني.

    والحمد لله ان مكن لهم الله في السلطة حتى يميز السوداني البسيط الخبيث من الطيب ويعرفهم عن كثب وعن تجربة ولا اعتقد ان الشعب السوداني سينخدع به مرة اخرى..

    والله المستعان

  6. عندنا مشكله كبيره في التحليل لأن البعض لا يطلع على فكر الآخر داعس صناعة أمريكية من بقايا جيش صدام لتمكين الشيعة للزحف حتى تضرب الإسلام وتشويه صورته لدى الرأي العام وثانيا مشروع الشرق الأوسط الكبير خطط له منذ الأربعينيات وكانت الخطوة الأولى تفكيك الاتحاد السوفيتي وقد كان في عهد ريقان ثم الزحف إلى منطقة بحر قزوين ثم الشرق الأوسط وأخيرا أفريقيا وتقف إسرائيل كما فال كسنجر ثاني يوم لازمة الخليج قال الآن تستطيع إسرائيل أن تحتل سبعه دول قبل أن يفيق الروس وتركيا ..إذا مرت اللعبه ولكن قطر كادت تفشل المشروع ولكننا لا نقرأ أفكار عدونا بل ننفذ له خططه دون وعي

  7. السلطه النهائية
    احتلال وتنظيم تلك الدول
    للسوق
    والان بسهوله يمكن لإسرائيل احتلال عدة دول عربيه
    بسرعه البرق
    ايران كما يعتقد ملايين من البشر انها دوله مسلمه ولا يعرفون ان مذهب الحكم ليست له علاقه بالاسلام
    الحرب تبدا من اجل المال
    الان تشكيل عقد جديد لخريطه
    وكالعادة العرب جهله
    لا يملكون رعي من حولهم ولا تركوا شعوبهم تنهض لكي تقاوم ويكون لها دورها في العالم
    كل الشيوخ سوف يتم استبدالهم
    وتغيير خرطه المنطقه وضربهم مع بعض
    وجعلهم اسواق

  8. الكل مخطئ ، لا اخوان او عربان خليج كسبوا ، فكرمب باع للجميع العتبة المصرية .
    1- أعلن و أكد ان جماعة الاخوان ارهابية و داعش و اخواتها ارهابية و يعلم علم اليقين من هو الممول لهم .
    2- كسمسار شاطر اشترط علي دول الخليج و خاصة السعودية لقيامه بأول زيارة خارجية له اليها هو صفقة سلاح تنعش صناعتها في بلاده ، ثم بقية العربان يحذون حذو السعودية ( هذا ما صرح به للإعلام ).
    3- لم تشتري قطر فتكالبت عليها دول الخليج عليها ( بحق او غير حق لست ادري ) فوقعت صفقة لشراء 72 طائرة مقاتلة F16 و اكيد كما يقال في عالم الطيران التجاري Wet Lease اي الطائرات بكافة أطقمها من طيارين و فنين الخ …. ثم ألحقتها بعرض سخي لشركات استخراج الغاز الامريكية بعقود سال لها لعاب كرمب فصار وسيط صلح بينهم و بين الخلايجة مفوضاً وزير خارجيته .
    و ابلغ تعبير هو مثلنا السوداني ( العروس للعريس و الجري للمطاميس )

  9. السلطه النهائية
    احتلال وتنظيم تلك الدول
    للسوق
    والان بسهوله يمكن لإسرائيل احتلال عدة دول عربيه
    بسرعه البرق
    ايران كما يعتقد ملايين من البشر انها دوله مسلمه ولا يعرفون ان مذهب الحكم ليست له علاقه بالاسلام
    الحرب تبدا من اجل المال
    الان تشكيل عقد جديد لخريطه
    وكالعادة العرب جهله
    لا يملكون رعي من حولهم ولا تركوا شعوبهم تنهض لكي تقاوم ويكون لها دورها في العالم
    كل الشيوخ سوف يتم استبدالهم
    وتغيير خرطه المنطقه وضربهم مع بعض
    وجعلهم اسواق

  10. الكل مخطئ ، لا اخوان او عربان خليج كسبوا ، فكرمب باع للجميع العتبة المصرية .
    1- أعلن و أكد ان جماعة الاخوان ارهابية و داعش و اخواتها ارهابية و يعلم علم اليقين من هو الممول لهم .
    2- كسمسار شاطر اشترط علي دول الخليج و خاصة السعودية لقيامه بأول زيارة خارجية له اليها هو صفقة سلاح تنعش صناعتها في بلاده ، ثم بقية العربان يحذون حذو السعودية ( هذا ما صرح به للإعلام ).
    3- لم تشتري قطر فتكالبت عليها دول الخليج عليها ( بحق او غير حق لست ادري ) فوقعت صفقة لشراء 72 طائرة مقاتلة F16 و اكيد كما يقال في عالم الطيران التجاري Wet Lease اي الطائرات بكافة أطقمها من طيارين و فنين الخ …. ثم ألحقتها بعرض سخي لشركات استخراج الغاز الامريكية بعقود سال لها لعاب كرمب فصار وسيط صلح بينهم و بين الخلايجة مفوضاً وزير خارجيته .
    و ابلغ تعبير هو مثلنا السوداني ( العروس للعريس و الجري للمطاميس )

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..