تحية أخرى للبواسل, اقتربت النهاية

حكايا

تحية أخرى للبواسل, اقتربت النهاية

صدقي البخيت
[email][email protected][/email]

عندما اكتب مدافعا عن شرفاء بلادي في القوات النظامية , فأنا افعل ذلك عن قناعة تامة مصدرها يقيني التام بأن انسان هذا الوطن لايزال الخير يجري مجاري الدم في عروقه ولا زالت العفة والكرامة تزين جبهته ولازالت الشجاعة تدفع جيده الى الاعلى فتجعل الرؤوس يانعة مرفوعة تدعو الى الفخر والعزة ..

خبر صغير حاول اولو الأمر اخفائه ومنع التداول فيه ولكن الله الذي لا تخفى عليه خافية أراد له ان يخرج وينتشر فيعم بالفرحة القرى والحضر . فللذين بلغوا مبلغا من التشاؤم واليأس ازاء شباب بلادي نقول , ان الأرحام التي أنجبت عبد الفضيل الماظ , وعلي عبد اللطيف , والاف الأبطال الذين عطروا تراب هذا الوطن بدمائهم الزكية , ما عقرت وما كان لها أن تفعل , وأن فرفرة النظام التي يحاكي فيها الدجاجة التي صعدت روحها من داخل ضهرية سيارة اللواء وهي في طريقها الى الفكي صاحب الحلم الوردي , ماهي الا خير بشرى بأن العصابة قد فقدت السيطرة على قيادة السفينة رغم محاولتهما الايحاء بغير ذلك ..

والخبر هذا عزيزي القارئ يقول أن مجندي ( الاحتياطي المركزي ) برتب مختلفة قد احتجوا بقوة على ممارسة المليشيات والرباطة في الايام القليلة السابقة و أنهم – المجندين – رفضوا الانصياع لاي أوامر تدعو الى استخدام العنف مع المتظاهرين , ولقد تناولنا في مقال سابق شهادة بعض من كانوا حضورا أن الشرطة قد رفضت العنف ممثلة في بعض الأشخاص , وتأكيدا لما أوردنا سابقا حملت الأنباء اليوم خبرا مخفي يفيد أن عشرات المجندين قد قدموا استقالاتهم رفضا لتدخل المدنيين (الرباطة) في مهامهم والتي من ضمنها التعامل مع الاحتجاجات والمظاهرات ..

ان كانت سياسة التمكين قد حاولت السيطرة على الضمائر الميتة وابعاد غير المناسب منها لتلحق بالضمائر المنفصلة الا أن هناك ضمائر مستترة ما زالت حية تزهق الباطل وتحق الحق , وتبقى كشوكة في حلق كل من ابدى نية التطاول على شعب صابر أنهكه
الجوع وأتعبه جهل القائمين سياسيا واقتصاديا , وأذلته حروب الجهوية والعنصرية , ثم دمرته سياسة القتل والترويع .

لا نشك بالطبع ان خيرة ابناء الوطن هم من شملتهم سياسة الفصل من الخدمة ( مدنيا وعسكريا ) وتم تشريدهم عنوة بغية السيطرة
على مفاصل الدولة ونعترف ان من فعل هذا قد نال بعض ما أراد غير انه فاته أن الأكف المرفوعة بصدق الى العلي القدير لن ترجع
غير منتصرة , فالمولى حرم الظلم على نفسه , بيد أنه يمهل ولا يهمل , وما فعله رجال الاحتياطي اليوم ما هو الا بداية النهاية
فتمادوا في غيكم , وستظل الاكف تناجي , ولننتظر الحكم من لدن من لا يظلم عنده احد , هو مولى ذلك والقادر عليه .

تعليق واحد

  1. النطام (هّش) جداً ، واجهزته الامنيه (مختلفه) وكما ورد خلال الاسبوع المنصرم ان بعض العناصر قد رفضت التعليمات وهناك صراع واضح بين
    اجنحته وفروعه وقادته ، بالاضافه لتزمر قيادات بارزه بالحزب والحركة .
    عند انتفاضة الشعب في ابريل 85 ، وخلال أيام معدودات ، انهار جهاز امن عمر محمد الطيب وولى الادبار كل عناصره ، وسقط النظام القوي محدثاً دوياً
    هائلاً في العالم اجمع وانتصرت اراده الشعب .
    هناك نظريه امنيه تقول (ان الحشود تنتصر على النيران) ، و تتجارب الربيع العربي في دول الجوار خير مثال .

    كبروّا حشودكم ، اخروجوا ((سلمياً)) وأملاؤا الساحات والميادين دون احتكاك مع الامن ، النظام بات مترنحاً اكثر من ذي قبل والفرصه باتت مواتيه والغضب قد بلغ مداه .

  2. درست في كتب التاريخ لم ارى ظلما كظلم هؤلاء قرأت عن عاد وثمود ايضا ظلمهم لا يضاهي ظلم هؤلاء ولا حتى فرعون الذي تحدى رب العزة والجلال كان ارحم بشعبه وبارا بوالدته من هؤلاء ولا كل العتاة والطغاة مثل هذه العصابة قمة في الظلم بل تفننو في التنوع فيه وكان ظلمهم مثل الهواء استطاع ان يتخلل الى كل مواطن ويذيقه اصناف العذاب المختلفة هؤلاء العصابة التي تسمي نفسها الانقاذ اظلم عصابة ع وجه الارض زمانا ومكانا … من اين اتى هؤلاء ؟؟؟!!!

  3. الشكر للاستاذ تاج السر علي تذكير الناس بحدوث الانفصال في مصر اذا كانت النتيجة التأييد لوثيقة دستور الأمارة الأخوانية . الآن تنظر اسرائيل وحلفائها من دول الغرب بعين الرضا الي مايحدث في مصر وتونس وسوريا والسودان ، لأن التخريب الذي تقوم به حركات الأخوان يعيد تلك البلدان للقرون الماضية ويحفظ لها وجودها الدائم ودون مقابلة أي خطر ، خاصةً وانها الدولة الديموقراطية الوحيدة بالمنطقة والتي يسودها القانون ويعلو فوق الجميع وتسودها كذلك المبادئي واحترام حقوق الانسان والرأي الآخر.

    لن نتقدم شبراً واحداً دون ان نعمل سوياً طي صفحة الخلافات بين الجميع بعيداً عن تنظيماتنا القائمة والمسميات الحزبية الكثيرة والاجماع علي قيام جسم موحد واحد يقوم علي نبذ القبلية والجهوية ولا يستند علي اسس دينية ويتضمن مبادئ تحقيق الحريات للجميع واحترام حقوق الانسا وإعادة بناء الدولة علي تلك الأسس. لن يستطيع حزب واحد من الأحزاب القائمة علي صنع وقيادة انتفاضة .
    اذا لم يكن هذا هو الهم العام المشترك فما الذي يجمع بين التنظيمات السياسية والحزبية؟؟؟؟ ماهي نقاط الخلاف؟؟؟؟؟ هل يري الجميع ان الوضع الراهن لا يستدعي خلعه واحلال نظام بديل ؟؟؟هل عجزنا وبالتالي نترك الساحة لهم ليفعلوا ما يريدون؟؟؟؟؟؟ ننتظر من؟؟؟
    ولا نريد ان نسمع حزب كذا فعل كذا ورابطة كذا تدين كذا وجماعة فلان ومكتب فلان ؟؟؟؟ماهذا ياناس؟؟؟ لا شعارا الآن سوي الشعب يريد اسقاط النظام……
    نرجو الكف عن الاستمرار في السرد اليومي عن أخبار وأفعال الحزب الحاكم لأن ذلك لا يسقط العصابات الحاكمة. نترك الكلام ونبدأ العمل والفعل المطلوب من كل الناشطين هو اجتماع واحد يتم فيه اعلان مجلس سوداني يقود العمل المشترك لاسقاط النظام اما الخروج للشارع ومتي ؟؟؟؟ام تنفيذ العصيان المدني وفي هذه الحالة متي وكيف ؟؟؟ هل نشرع في تكوين وتسليح ميليشيات مسلحة بالتعاون ممع الوطنييين من الجبش ؟؟؟ كيف نؤمن استمرار الثورة؟؟؟؟؟؟
    وأخيرأ آدعو كل من يتفق معي علي المشاركة ياسم المجلس السوداني في المواجهة مع النظام وأن نرغم كافة الأحزاب والمنظمات لاستعجال تكوينه وان نتواصل جميعاً بكافة الاساليب لدفع الجميع نحو اسقاط اعصابة الحاكمة.

  4. لن نتقدم شبراً واحداً دون ان نعمل سوياً طي صفحة الخلافات بين الجميع بعيداً عن تنظيماتنا القائمة والمسميات الحزبية الكثيرة والاجماع علي قيام جسم موحد واحد يقوم علي نبذ القبلية والجهوية ولا يستند علي اسس دينية ويتضمن مبادئ تحقيق الحريات للجميع واحترام حقوق الانسا وإعادة بناء الدولة علي تلك الأسس. لن يستطيع حزب واحد من الأحزاب القائمة علي صنع وقيادة انتفاضة .
    اذا لم يكن هذا هو الهم العام المشترك فما الذي يجمع بين التنظيمات السياسية والحزبية؟؟؟؟ ماهي نقاط الخلاف؟؟؟؟؟ هل يري الجميع ان الوضع الراهن لا يستدعي خلعه واحلال نظام بديل ؟؟؟هل عجزنا وبالتالي نترك الساحة لهم ليفعلوا ما يريدون؟؟؟؟؟؟ ننتظر من؟؟؟
    ولا نريد ان نسمع حزب كذا فعل كذا ورابطة كذا تدين كذا وجماعة فلان ومكتب فلان ؟؟؟؟ماهذا ياناس؟؟؟ لا شعارا الآن سوي الشعب يريد اسقاط النظام……
    نرجو الكف عن الاستمرار في السرد اليومي عن أخبار وأفعال الحزب الحاكم لأن ذلك لا يسقط العصابات الحاكمة. نترك الكلام ونبدأ العمل والفعل المطلوب من كل الناشطين هو اجتماع واحد يتم فيه اعلان مجلس سوداني يقود العمل المشترك لاسقاط النظام اما الخروج للشارع ومتي ؟؟؟؟ام تنفيذ العصيان المدني وفي هذه الحالة متي وكيف ؟؟؟ هل نشرع في تكوين وتسليح ميليشيات مسلحة بالتعاون ممع الوطنييين من الجبش ؟؟؟ كيف نؤمن استمرار الثورة؟؟؟؟؟؟
    وأخيرأ آدعو كل من يتفق معي علي المشاركة ياسم المجلس السوداني في المواجهة مع النظام وأن نرغم كافة الأحزاب والمنظمات لاستعجال تكوينه وان نتواصل جميعاً بكافة الاساليب لدفع الجميع نحو اسقاط اعصابة الحاكمة.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..