كمال حامد : فصلوني من التلفزيون وكسبت الشكوى، والقرض الصيني مشبوه

الاستاذ كمال حامد الاعلامي المعروف ظل يعمل في المجال الرياضي لمدة تقارب الاربعين عاماً، سألناه عن سبب ابعاده من التلفزيون السوداني بعد أن كان مديراً للقسم الرياضي وماهي أسباب ذلك، وماهي وثائق الفساد التي قام بكشفها وماهي نتيجة ذلك . وماهو رأيه في الاموال التي تدفع لشراء ذمم الاداريين في انتخابات كرة القدم.
حوار عبدالوهاب همت
: كمال حامد
ذكرت انكم وزميلين آخرين كانت مهمتكما الهجوم على د. كمال شداد ، من كان يقوم بتقسيم الادوار لكما؟
الخلافات الرياضية ظاهرة ممتدة تكبر و يعود الحميع ،خلافنا مع شداد كان بسبب ادارته للكرة السودانية و خلافنا لم يستمر و كنت من اكثر المساندين لشداد و كان ضيفا ثابتا في برنامج الرياضة الهجوم .
في الصفحات الرباضية لا يحركه احد انما هي منطلقات قد تكون شخصية و سريعاً ما تنتهي.
ورد كلام عن أنه تم دفع مبلغ 50 مليون جنيه لكل فرد ليصوت في صالح قائمة معينة ،حسب معلوماتك هل يتم ذلك في كل الدورات الانتخابيه لاختيار قيادات كرة القدم؟
انا لم اذكر اننا دفعنا رشاوي و لكن باختصار صار امر الدفع في انتخابات الرياضة امرا عاديا من بلاتر الى اخر القائمة وحكاية الخمسين و 100 ملبون ج لم تكن في المقال انما وردت في مقال اخر .
متحسرا على ما سمعته بان الصوت في الانتخابات الاخيرة بلغ 100 ملبون.
من يدفع هذه الاموال؟ وماهو رأيك في ذلك؟
الاموال يدفعها المرشحون و مؤيديهم سواء افراد او جهات اخرى و لكنني احتقر هذا الاسلوب و احتقر من يتعامل به
الا تعتقد أن هذا أمر مدمر لكرة القدم وتاريخها ؟
في كرة القدم و علي المستوى الدولي و القاري يحدث هذا و الدليل ما نشر حول الفيفا و الكاف و الاتحاد الاسيوي .
تتحدث عن أنك كشفت فساد مالي في التلفزيون ، وقد تم تقديم بعض المتنفذين الى المحاكم وصدرت في الاخير أحكام بالبراءة في حقهم هل بنيت أحكامكم على أباطيل وماهي النتيجة؟
كشفت فساد التلفزيون بالوثائق و قدمت ما لدي لكل الجهات و من بينها البرلمان و تمت اثارته و بالنسبة لقضيتي الشخصية مع التلفزيون ذهبت بها للمحكمة و حكمت لصالحي و بقية القضايا اثارها المراجع العام و نيابة المال العام و ذهبت للمحكمة و كانت اللبراءة !!!.
يرى البعض أنكم أثريتم نتيجة لعملكم في القطاع الرياضي وبنيتم منازلكم وسكنتم في أفخر الاحياء من أموال الشعب؟
انا لم اعمل في الدولة حتى انال الثراء و عملي في التلفزيوت كان تضحية و راتبي في التلفزيون لم يتجاوز 200 دولار و هو ما كنت اتقاضاه من رسالة واحدة لبي بي سي
و لم اسكن في حي راقي فانا ابن عامل نقابي دارنا في عطبرة بيت جالوص و بعد غربة 40 سنة و عمل في السعودية و لندن عملت بيت في الكلاكلة ثم استبدلته ببيت في حي بري الدرايسة وليت من اتهمني بذلك أن يمتلك ذرة من الخجل ليفصح عن الحقيقة . الحديث عن سكني في قاردن سيتي كلام فارغ وعار من الصحة ولاسند له .أنا شخص مصادم ولا أتهيب المواجهات وهذا ديدني في الحياة، ومنذ دخولي الى عالم الاعلام لم أتردد في خوض غمار المواجهات وأتحمل تبعات ذلك مهما كلفني الثمن. فعلت وسأفعل ذلك بقناعة تامة.
ذكرت أن صحيفتكم اغلقت فهل اغلقت لأنها لم تتمكن الصمود لمحدودية القراء وضعف التوزيع أم لماذا؟
صحيفتي اغلقت لاننا كنا في شركة مع محجوب عروة تصدر السوداني الدولية التي اغلقت لاتها ظنت ان تعارض النظام وفي العام 94 و صودرت مطبعتها و اعتقل الجمبع و اخيرا تنازلت عن الاسم (الجريدة) لمن يصدرها حاليا و لم افكر تاني
أنت كنت قريباً من دوائر اتخاذ القرار ، وكنت مديراً لمكتب الشرق الاوسط في الخرطوم والبي بي سي ، وفي ذلك الوقت كانت هناك حملات قمع شرسة ضد الصحافيين ، هل تم عزلكم لصراعات ذات مصالح ومن وقف وراء ذلك ولماذا تم اعتقالكم وأنت لم تكن عضواً في حزب معارض أو نقابة معارضة؟
من قال انني لم اعتقل وكان يتم استدعائي بصورة يومية بسبب ما ينشر في صحيفتي الشرق الاوسط و الحياة اللندنيتين و بي بي سي و كنت على علم بان الاجهزة لم ترغب في الدخول في مشكلة مع اذاعة لندن .
و لم اكن في اي حزب مؤيد او معارض حسب طبيعة عملي في اجهزة اعلام خارجية لاربعين سنة
والاعتقال و الاستدعاء كان بسبب ما ينشر خارجيا في صحيفتي الشرق الاوسط و الحياة و بي بي سي .
لماذا تم ابعادكم من التلفزيون ويرى البعض أن ذلك تم لضعف الاداء ، ولماذا لم يدان مدير التلفزيون وقتها؟
ابعادي من التلفزيون كان لخلاف مع احد مديريه عوض جادين لانه يكره الرياضة و كانت لنا 9 برامج في الاسبوع اوقفها الا برنامج واحد واجهته و شكوته وعندما ضاقوا بي ذرعاً تقرر تحويلي لتأسيس قناة رياضية متخصصة هي النيلين و فعلا اطلقناها ارضية ثم فضايية حتى صدر قرار بدخولها في شراكة لا علاقة لها بالرياضة بعقد عجيب وصفته اللجنة القانونية بالبرلمان بانه عقد معيب مما جعل مدير النلفزيون محمد حاتم يفصلني و ذهبت للمحكمة في قضية استمرت سنتين و حكمت لصالحي و عوضتني ماليا و معنويا .
يرى البعض أن ابعادكم جاء لضعف الاداء وعدم تطوير برنامج الرياضة؟
كيف يكون عملي في التلفزيون ضعيفا و اسست ادارة منفصلة للرياضة لاول مرة و فتحت الباب للشباب و دربتهم في الداخل و الخارج مستفيدا من علاقتي العربية الاعلامية و انتخبني الاعلاميون العرب رئيسا للجنة الرياضة في اتحاد الاذاعات العربية من 1998 ال 2014 و كنت رئيسا للفريق العربي الموحد لتغطية الدورات الا لمبية من 2000 الي 2012 و كرمتني اللجنة الاولمبية.الدولية 2016 في دورة ريوديجانيرو بالبرازيل بمناسبة تقاعدي بعد خمسين سنة و لم ينشر هذا التكريم في السودان ولم يشار اليه لاسباب ربما تكون معروفة للبعض.
دونت كل هذا في كنابي(نصف قرن بين القلم و المايكرفون) و الذي كتب مقدمته البروف علي شمو و نفدت الطبعتان الاولى و التانية و حاليا نعد الطبعة الثالثة و في نهاية الكتاب ذكرت تفاصيلاً كثيرة وأعلنت اعتزالي العمل و الخلود للراحة فيما تبقى من عمري.
انا سعيد بمشواري و ما حققته لبلدي كما انا سعيد و اضحك لمن يشتم و يدعي انني قريب من الرئيس و اسكن قاردن سيتي
وعن الاخبار التي كانت قد ذاعت قبل حوالي عامين من الان أن تلفزيون السودان قد بيع لجمهورية الصين بعقد لمدة 30 عاماً؟ .
العقد الصيني مشبوه و ينتقص من سيادة البلد و وقد كتبت حوله المقالات و سمعنا ان الرئيس البشير قد تدخل واوقفه و لكن سمعنا مؤخرا من وزير الاعلام احمد بلال بعد زيارة للصين ان الدولة ستعيد النظر في هذا العقد و ليتها لا تفعل.