خبراء يطالبون بإبعاد المجموعتين المتنازعتين لحل أزمة الكرة السودانية

أكَّد خبراء خلال ندوة رياضية حول أزمة الكرة السودانية، أنَّ أول حلول المشكلة، هو إبعاد المجموعتين المتنازعتين عن إدارة اللعبة في البلاد.

وتُعتبر الندوة التي أُقيمت بدار الشرطة بحي بري وحملت عنوان “أزمة كرة القدم السودانية الحلول والبدائل”، الأكبر بشأن كرة القدم السودانية منذ عدة سنوات.

وقال هاشم هارون رئيس اللجنة الأولمبية، إن الرياضة السودانية يحكمها النظم والمواثيق الدولية، التي تهدف لاستقلالية الحركه الرياضية، ويجب على الدول حماية حريتها.

ورأى وزير الرياضة السابق حسن عثمان رزق، أنَّ عدم مراعاة قوانين الفيفا يُلحق الضرر بالبلاد؛ لأن الاتحاد الدولي أقوى مؤسسة في العالم التي يجب الالتزام بقوانينها.

وقال الدكتور التجاني السيسي، الرئيس السابق للسلطة الإقليمية بدارفور، إن أزمة الكرة السودانية يجب أن تحل في إطار القانون؛ لأنَّ كل دول العالم لا تستطيع مواجهة الفيفا بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية.

من جانبها شدَّدت الدكتورة مريم الصادق المهدي على أنَّ “معالجة الأزمه تحتاج لإداريين، وفنيين، وإعلام رياضي مسؤول، وأنَّ أهلية النشاط الرياضي ترتبط بصوره مباشرة باستقلالية وديمقراطية الحركه الرياضية.

وقال الشيخ إبراهيم السنوسي مساعد رئيس الجمهورية: “يجب ألَّا تتدخل الدولة بصورة مباشرة في المجال الرياضي حتى تستعيد الرياضة السودانية سمعتها”.

وأضاف “الأزمة الأخيرة التي عاشتها كرة القدم السودانية نتجت عن إهمال الدولة للرياضة، لذلك نأمل أن يستمر اتحاد الكرة برئاسة معتصم جعفر في إدارة الشؤون الرياضية حتى يتم انتخاب اتحاد جديد في أكتوبر/تشرين الأول المقبل عبر انتخابات حرة نزيهة، دون تدخل من أجهزة الدولة”.

ولفت الدكتور علي قاقرين قائد منتخب السودان وهدَّافه السابق بمنتصف سبعينيات القرن الماضي، الأنظار وهو يذرف الدمع في كلمته؛ بسبب ما وصفه بتراجع الكرة السودانية.

وطالب قاقرين بضرورة تقديم توصيات محددة لمعالجة الأزمة، واصفًا تصنيف المنتخب السوداني الأخير بالمهزلة والكارثة الكبيرة، وتساءل: “من هو المسؤول عن وصول السودان لهذه المرحلة؟”.

ولفت إلى تسبب المجموعتين المتصارعتين في وصول السودان لهذه المرحلة، مشيرًا إلى وجود شخصيات كبيرة داخل المجموعتين غلبت مصالحها الشخصية على مصلحة الوطن.

وأشاد خبير القوانين الرياضية بالسودان محمد الشيخ مدني بإيجابية وحكمة وضبط نفس الذي تعاملت به وزارة الشباب والرياضة مع الأزمة.

وقال مدني: “لا نستطيع أن نمنع الطرفين المتنازعين حقهما، لكن ألم يكن بالإمكان الحصول على ذلك من دون أن يُدخلا السودان في نفق التجميد”.

من جانبه، حمَّل رئيس اتحاد الكرة الأسبق المهندس عمر البكري أبو حراز، اتحاد معتصم جعفر، وزر تعليق النشاط بعد أن قام بمراسلة الفيفا بالكثير من المعلومات المغلوطة خاصة حديثه عن تعيين الفريق عبدالرحمن سر الختم من قبل الحكومة.

وأضاف أبو حراز أنَّ اتحاد معتصم كان بمقدوره، تجنيب البلاد أزمة التعليق لو تعامل مع الأزمة بعيدًا عن المعلومات المضللة.

وطالب الطاهر هواري لاعب المريخ الدولي بمحاسبة المجموعتين اللتين تسببتا في أزمة التجميد، مطالبًا بإنزال أقصى العقوبات بهم.

وقال نائب رئيس اتحاد الكرة السوداني السابق عبدالمنعم عبدالعال، إنَّه لابد وأن تجد هذه التوصيات حظها من التنفيذ.

وكشف عن ثلاث توصيات، وهي محاسبة المتسببن، والعمل بمخرجات هذه الندوة، وإعادة هيكلة كرة القدم والرياضة”.

كووورة