تمديد رفع الحظر ينعكس على بعض أسعار السلع

الخرطوم: سهام النور

بالرغم من التفاؤل الذي راود مُعظم الأُسر السُّودانية بانفراج الأزمة الاقتصادية، إلاّ أنّ أحلامهم ذهبت أدراج الرياح إثر تأجيل رفع الحظر الاقتصادي عن السودان من قبل الولايات المتحدة الأمريكية لثلاثة أشهر قادمة.

وكشفت جولة أمس بعدد من أسواق العاصمة، عن ارتفاعات لمعظم أسعار السلع الاستهلاكية التي تتمثل في الزيوت والسكر، حيث سجّل سعر جوال كنانة زنة 50 كيلو (590) جنيهاً، فيما سجّل سعر جركانة الزيت سِعة (36) رطلاً (490) جنيهاً، جَرّاء تَأجيل رفع الحَظر الاقتصادي والذي على ضوئه بنى العديد من المُواطنين الآمال العراض بتيسير الأحوال، لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن وظل الحال يغني عن السؤال لحين إشعار آخر.

ويقول المواطن علي هاشم: ظلت التباشير برفع الحظر الاقتصادي املاً يراود عقول السودانيين، مضيفاً أن انفراج الحال بات قاب قوسين أو أدنى، موضحاً أن التجار مارسوا جشعهم وطمعهم (باصطيادهم في المياه العكرة) بوضعهم هوامش أرباح كبيرة أرهقت كاهل المواطن فور صدور قرار تأجيل رفع الحظر الاقتصادي عن السودان.

ويقول التاجر فضل الله الطيب، إن هناك مقولة مغلوطة تتمثل في جشع التجار الذين لا ناقة لهم ولا جمل في ظل الأوضاع الاقتصادية المُتردية قبل التأجيل، مُضيفاً بأن التُّجّار تشملهم المُعاناة مع المُواطنين جنباً الى جنب بتحمُّلهم للرسوم المفروضة من قِبل السُّلطات المُختصة ممّا ساهم بتحميلهم ما لا طاقة لهم بها إضَافَةً للمنصرفات الضرورية.

ومن جانبه، أفاد التاجر السر موسى أنّ الوضع أصبح لا يُطاق خَاصّةً عقب الفترة الإضافية التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية بالشأن الاقتصادي، متمنياً انفراج الأوضاع الحالية الضاغطة.

وتقول المواطنة فاطمة الصادق، إن الوضع المتردي جعل مُعظم المُواطنين يُصابون باليأس والقنوط عقب قرار مَد الفترة الزمنية لرفع الحطر، مُشيرةً للزيادات التي تم وضعها من قبل التجار، مُمنين النفس بالغني والاغتناء وجر الشوك على أجساد المُواطنين الذين يشكون مُـــرّ الشكوى من الأوضاع الاقتصادية المُزرية.

التيار