هزم النظام وانتصرت قضية الطلاب السودانيين بدارفور

نعمات ادم جماع

استخدم نظام الانقاذ سياسة القمع والترهيب والتشريد والتجويع وكل انواع العنف والتعامل اللا انساني ضد طلاب جامعة بخت الرضا من ابناء الوطن بدارفور ،فكانت للطلاب مطالب يمنحها الدستور لتنظيم ومعالجة قضاياهم الطلابية فكانت مشروعة في نظر الجميع عدا المؤتمر الوطني فظل ينظر لكل مطالبة بالحقوق الانسانية العادية في نظره تمرد علي نظامهم الذي اصبح أوهن من خيط العنكبوت هذا النظام الذي تخيفه المطالب بالماء والدواء وفتح المنابر وحرية الصحافة وحرية التنقل التي هي حق طبيعي، فاصبح الطلاب في كل الجامعات السودانية مصدر قلق للنظام وجلاديه فظل يلاحقهم بلا رحمة ويستخدم ضدهم السلاح والسجن والتهم الجزاف لتدمير مستقبلهم واخافتهم من المطالبة بحقوقهم الاساسية فاغلق الجامعات واستخدم الاسلحة والرصاص بدلا من تهيأة منابر للحوار والوقوف علي مطالبهم لانهم يمثلون المستقبل المشرق للوطن وبناء مجتمع معافي.

لكن هذا هو سلوك وديدن نظام المؤتمر الوطني ومنسوبيه حتي في منابر العلم يعترضون الحقوق والحرية والامان جعلوا بين ليلة وضحاها عدد كبير من الطلاب في جامعة بخت الرضا يلتحفون السماء ويفترشون الارض بلا مأوي الم يكفي نظام الانقاذ انه مازال يستمر في انصاف الحلول ويعمل بالقشور ويرفض ويتعنت في القبول بالحل الجزري لازمة دارفور وازمات ابناء السودان في مناطق جنوب كردفان/بجبال النوبة والنيل الازرق وازمات السدود دال وكجبار ومروي ومشروع الجزيرة وغيرها من اغراق المواطن والوطن في ازمات لا طائل لها.

ومشاكل الحرب التي انهكت المواطن والوطن في البحث عن امان ومأوي وسلام كما حدث لابناء الوطن الذين هجروا مناطقهم وبيوتهم وحملوا حقائبهم لتلقي العلم في اجزاء اخري من وطنهم ظانين انهم سوف يجدون الامان ،وقد اتضحت الحقائق وسياسات العنصرية والجهوية والقبلية التي اشعلها النظام ظانا بذلك يحقق الانتصار وحماية كراسيه وبقائه في السلطة.

وقد استخدم نظام المؤتمر الوطني كل انواع الضغط علي انسان السودان مع تفاوت الظلم وتنوعه وتعدده بصور مختلفة خاصة في مناطق الصراع في دارفور فقد عانت منطقة دارفور كثير من الظلم والتهميش مما دعا كثير من ابناءها للوقوف في وجه ظلم النظام وجبروته لتحقيق العدالة الاجتماعية وحقوق المواطنة العادلة وانتصار لقضية الهامش لايجاد انجع الحلول العادلة والجزرية والشاملة لقضية السودان في دارفور والازمة التي عاني منها المواطن هناك من حرب وفقر ونزوح وتشريد رغم هذه المعاناة الحقيقية والازمة الانسانية والجرم الذي اقترفه نظام الانقاذ في حق ابناء الوطن في دارفور فقد عاني المواطن هناك وواجه كل انواع القهر والظلم والسجن والموت الجماعي والنزوح واللجوء القسري وكل هذه الافعال اللانسانية والتي لا يمررها الضمير الحي فقد تمسك ابناء الوطن في منطقة دارفور ببريق الامل والحياة من اجل تحقيق احلام وامال البسطاء عبر لواء العلم والتمسك بحقهم في الحياة والامل والتغيير رغم ما يصدره ضدهم النظام الدكتاتوري من حكم شمولي واجحاف في حقهم وانتهاك لحق الانسان في السكن والتنقل وحرية التعبير والعيش بسلام وكرامة .

مما لاشك ان سياسة فرق تسد التي ينتهجها نظام المؤتمر الوطني بغرض خلق فجوة وتوسع الشقة بين ابناء الوطن الواحد بهدف يحقق اطماع النظام ودوافعه الشخصية الداعية لهدم النسيج الاجتماعي السوداني في مجتمعه المتسامح الذي يؤمن فقط بان الوطن للجميع .

غير ان سياسات القهر والذل والظلم التي تعرض لها المواطن في اجزاء متفرقة من الوطن بهدف خلق الفتنة والتفرقة ليجد النظام الظالم ضالته في اقتتال قبلي مفتعل وانشقاقات سياسية مفتعلة ليعبر هذا النظام بتسلطه كل العوائق ويضع المتاريس امام الاصرار والمطالبة بالقضايا المجتمعية والوطنية والحقوق المدنية بشكل فاعل وشامل لكل ابناء الوطن فكان الهدف الهاءالمواطن عن قضاياه الاساسية.

انتهج النظام سياسة الحصار والحظر علي الطلاب خاصة ان هذه الفترة تزامنت مع تمديد فترة العقوبات الاقتصادية فجن جنون النظام وبدأ بتفريغ شحنة فشله في ادارة النزاعات والصراعات القائمة علي الطلاب العزل الذين طالبوا فقط بحقوق يمنحها القانون الانساني والدستور والعرف فتعنتت ادارة الجامعة وحكومة الولاية واجهزتها في حل مشكلة الطلاب فكان مستقبل 1200 طالب سوداني في دارفور لا يعنيهم . هذا يعني ان هذا النظام فشل وانهزم في توفير ادني الحقوق للطلاب وعدم التوصل لحل لقضية طلاب جامعة بخت الرضا بالنيل الابيض وعزم الطلاب علي الرحيل هذا يعني فشل للانقاذ وهزيمة نكراء لانهم لم ينجحوا في ادارة حوار متكافئ مع الطلاب يحقق البيئة الدراسية المهيأة لتلقي العلم ،فماذا يضير حكومة النيل الابيض وادارة الجامعة ان سعوا بشكل مخلص لحل مشكلة الطلاب في اجتماعهم مساء اليوم مع لجنة الطلاب ؟فهل رحيل الطلاب الي دارفور في نظر حكومة الولاية هو الحل؟

التحية والاجلال للطلاب السودانيين الذين قدموا تضحيات جسام وتحية لشهداء سبتمبر وكل من اريقت قطر دم فلن تسقط محاسبتهم بالتقادم وان التاريخ سيسجل جرم الانقاذ وحكومتهم مما ارتكبوه من ظلم واجحاف في حق ابناء الوطن عامة وخاصة في دارفور الذين بعانون الحرب والنزوح واصوات الرصاص من قبل مليشيات النظام وجنجويده .

فليستمر الشعب السوداني في مقاومة النظام ويعمل بكل قدراته الكامنة من اجل تحقيق اهدافه في التغيير والحرية والسلام والطعام ويتوحد من اجل اسقاط نظام الانقاذ الظالم ولا غير الانتفاضة واسقاطه يعالج ازمات شعبنا

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. نحن الشيوخ كل من تجاوز الستون تعللنا بأدارة شؤوننا بالحكمة وتوارينا خلف الشيب خجلا وتركنا مصير شبابنا ترزح في المجهول والوطن يأن من المواجع في كل شبر من ارضه وفرطنا حتي فقدنا جزء عزيز من وطننا ورثناه ممهور بدماْ الاباء والاجداد.لا اتكلم عن الاحزاب او الوظائف ( المهن)او ما يسموا بالقيادات تلك المقولة الهلامية التي فقدت جزوتها ومعناها يوم ان سمحنا للتسلط والقهر ان يستشري بينناورضينا انلا نراجع مواقفنا اعتقد لنا من العمر والتجارب ما يكفي ان نقول كفي ولنا من الحق ما يناهز كل الحقوق الدستورية والاوامر الادارية في هذا البلد ويجب علي من آل علي نفسه المسؤليةلأدارة الدولة ان يستمع لنا ويأخز بآرائنا.

  2. نحن الشيوخ كل من تجاوز الستون تعللنا بأدارة شؤوننا بالحكمة وتوارينا خلف الشيب خجلا وتركنا مصير شبابنا ترزح في المجهول والوطن يأن من المواجع في كل شبر من ارضه وفرطنا حتي فقدنا جزء عزيز من وطننا ورثناه ممهور بدماْ الاباء والاجداد.لا اتكلم عن الاحزاب او الوظائف ( المهن)او ما يسموا بالقيادات تلك المقولة الهلامية التي فقدت جزوتها ومعناها يوم ان سمحنا للتسلط والقهر ان يستشري بينناورضينا انلا نراجع مواقفنا اعتقد لنا من العمر والتجارب ما يكفي ان نقول كفي ولنا من الحق ما يناهز كل الحقوق الدستورية والاوامر الادارية في هذا البلد ويجب علي من آل علي نفسه المسؤليةلأدارة الدولة ان يستمع لنا ويأخز بآرائنا.

  3. اولا : مشكلة دارفور اصبحت شماعة لكل فاشل ولكل معارض تصالح مع الانقاذ حينا وتمرد حينا .
    ثانيا : المعارضة هي التي نشرت الجهوية واصبحت تتحدث عن التهميش في دارفور و الشرق وكان الشمالية تعيش في رغد العيش .
    ثالثا : جبهة الشرق اخذت حصتها من الكعكة وبدات تنمية الشرق بما تحصل من الحكومة والدول الخارجية .
    رابعا : دارفور كل الحركات المسلحة مشتركةفي خراب وتدمير دارفور وانقسمت بعضهم مع الحكومة وبعضهم ماذل يحمل السلاح وقد انفصلت باقتصادها وميزانيتها عن الحكومة وهي التي تدير شئون الطلاب .
    خامسا : مشكلة طلاب دارفور مع جامعة بخت الرضا ان ادارة السيسي لم توف بتعهداتها المالية للطلبة واستقال الطلبة من الجامعة وهذا لا يخص الحكومة او الجامعة في شيء .

    لا تجعلوا من مشكلة طلبة دارفور بطولة فكل طلاب السودان يعانون من نفس المشاكل وليس دارفور اسنثاء

  4. الطيب مصطفى اس البلاء الذى يحرض الحكومة ضد الطلاب هذا الحاقد لم يكن فى يوم من الايام طالب جامعى كل مؤهلاته دبلوم معهد المواصلات السلكية ثم خال الرئيس ثم والده الشيال الذى كان يشيل وراء الفنانين ويردد اغانى القعدات ويتنقل من اندايات كوبر الى اندايات الديم لذلك يستخدم الطيب مصطفى دوما عبارة انداية فكل اناء بما فيه ينطح نامل ان تكشف الراكوبة من اين لهذه الانداية مجموعة شركات نهبت معظم اموالها من موارد الوطن من المال العام الذى حرمه الله حتى على الانبياء والخفاء الراشيدن

  5. هذاالنظام ستسقطه أيدى الهامش طال الزمن أم قصر وفى مقدمتهم المليشيات الهائلة العدد من الدعم السريع وحرس الحدود والحركات المسلحه, ان رائحة توحد أبناء الهامش بدأت تفوح لكل ذى حاسة شم سليمة أو انفصال مشروط.

  6. اخشي ان اقول ان سياسة
    فرق تسد التي يستخدمها
    النظام نجحت مع الشعب
    السوداني اليوم الشعب
    السوداني متفرق قبليا
    ولذلك لا بد من مقاومة
    هذا الامر واعادة اللحمة
    الوطنية

  7. اخشي ان اقول ان سياسة
    فرق تسد التي يستخدمها
    النظام نجحت مع الشعب
    السوداني اليوم الشعب
    السوداني متفرق قبليا
    ولذلك لا بد من مقاومة
    هذا الامر واعادة اللحمة
    الوطنية

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..