القائد مني أركو مناوي يوجه رسائل عاجلة بخصوص ما يتعرض له طلاب بخت الرضا من انتهاكات

عبدالوهاب همت

حول الأحداث الطلابية التي شهدتها جامعة بخت الرضا، وأدت الى تقديم اكثر من الف طالب استقالاتهم ومن ثم قامت الأجهزة الأمنية بإصدار أوامر لسائقي البصات لمنعهم من نقل الطلاب؛ سألت الراكوبة القائد مني أركو مناوي رئيس حركة جيش تحرير السودان عن رأيه فيما جرى فقال:
ما حدث هو دليل قاطع أن المجتمع السوداني ليس موحداً.
بل هنالك حظائر اجتماعية و جهوية كانت مملوكة و لكنها أبت أن تستكين للسيد. لذلك تجد عنصرية و جهوية بالطريقة التي تمارسها السلطات السودانية بهذا الشكل القبيح.

وهذا العمل العنصري هو رد قوي و داوي للأمم المتحدة و المجتمع الذي يريد الهروب من واجباته السياسية و الانسانية بحكم صعوبة الصرف المالي على قوات يوناميد بدارفور.
و هذه كانت ضربة قوية لكل من يلفق التقارير و يصف الحالة السودانية بالتحسن. ويحاول ذَر الرماد على الأعين. وهي دليل قاطع على أن دارفور ما زالت تعاني، من الابادة، وأن العنصرية تجري في ارقي مؤسسات الدولة و على راسها مؤسسة التعليم العالي. وهي المؤسسة المنوط بها رفع الوعي والاستنارة وليس الايغال في العنصرية والتحريض بين أبناء الوطن الواحد.
من جانبنا نحن في حركة تحرير السوان؛ ندين هذا العمل البغيض و نطالب اولاً المجتمع السياسي السوداني بسرعة التحرك، في اتجاه تبني عقد اجتماعي واضح، ينهي الفوارق الاجتماعية و الجهوية التي من شأنها أن تقوم الأقليات باستغلال كامل للشعب و الدولة و مواردها.
ونتوجه برسائلنا الى كل من:

الاتحاد الأفريقي:
عار عليك أن يهان شعبك أمام عيون القادة الأفارقة بعد أكثر من 60 سنة من تحرير و استقلال أفريقيا .

الولايات المتحدة الأمريكية: أي حركة لرفع العقوبات، تعني إهداء جوائز للجلاد.

الاتحاد الاوروبي: أي عمل ثنائي مع المؤتمر الوطني، يعني دعم الإبادة و التطهير العرقي و الشمولية و انتهاك لحقوق الإنسان.

طلاب دارفور: لقد قمتم انتم بواجبكم و هذا دليل واضح أنكم تعانون بحكم عنصركم و جهتكم، لذلك نرجو وحدة صوتكم و رفعه عاليا و نحن ورائكم.

الهامش: وحدة الجميع واجبة من أجل خلاص السودان من العنصرية. لأن الغرض من النضال لا يعني كراهية البعض إنما هو سعي لتحرير حتى عقل الذي يريد فرض الهيمنة على الآخرين .

مجتمع الوسط السوداني: هذا نوع من الأعمال هي التي تهدد السلم . و هي أسباب الحروبات لذلك انتم في حاجة لدفع فاتورة تنازلات من أجل بناء مجتمع متساوي و متسامح.