رونالدو يطمئن ريال مدريد.. ونيمار يواصل الإثارة في برشلونة

على عكس الاضطرابات التي يشهدها نادي برشلونة، حاليًا يبدو أن الأمور تسير بقدر أكبر من السلاسة مع الغريم التقليدي ريال مدريد.
ففي الوقت الذي لا تزال فيه الأنباء متضاربة بشأن مستقبل البرازيلي نيمار مع برشلونة، حسم البرتغالي كريستيانو رونالدو أمر بقائه مع ريال مدريد في هدوء تام.
ويسعى نادي باريس سان جيرمان للتعاقد مع نيمار خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية بدفع الشرط الجزائي البالغ 222 مليون يورو، ورغم تأكد مسؤولي النادي الكتالوني من عدم رحيل البرازيلي، فإن الأخير لم يرد على تلك الأنباء ليترك البلوجرانا فوق صفيح ساخن.
لم تكن نهاية الموسم المنصرم تنبئ بما قد يعكر صفو صاروخ ماديرا مع الفريق الملكي، إذ أنه ساعد الفريق في الفوز بالدوري المحلي للمرة الأولى منذ 2012 ودوري أبطال أوروبا للمرة 12 في تاريخ النادي والمرة الثانية على التوالي.
علاوة على ذلك، بدا أنه على وفاق تام مع المدرب زين الدين زيدان بعد أن أقر الفرنسي بأن نجم فريقه كان يعارض في السابق سياسة تناوب اللاعبين التي طالته، ليتقبل جلوسه على مقاعد البدلاء بين الحين والاخر.
إذا فلم يكن هناك ما يدعو للقلق بشأن استمرار الهداف التاريخي لدوري الأبطال والمنتخب البرتغالي مع المرينجي، الذي انتقل إلى صفوفه في 2009 قادما من مانشستر يونايتد الإنجليزي، في صفقة قياسية في ذلك الوقت.
ولكن الأمور تأزمت بالنسبة للاعب البرتغالي عندما أعلنت السلطات الإسبانية أنها تحقق في مزاعم تهرب لاعب سبورتنج لشبونة السابق من سداد ضرائب مستحقة.
وسريعا ما تطورت الأحداث لتقرر السلطات الاسبانية توجيه تهم التهرب من سداد 14.5 مليون يورو ضرائب مستحقة عن دخل تحصل عليه بفضل حقوق صورته، لينضم إلى العديد من اللاعبين البارزين في إسبانيا الذين وجهت لهم هذه التهم وأبرزهم منافسه الأرجنتيني ليونيل ميسي لاعب برشلونة الإسباني.
وبعدما أوردت مجلة (أولا) أن الشرطة الاسبانية داهمت يختا للاعب البرتغالي أثناء وجود صاروخ ماديرا على متنه برفقة صديقته العاطفية وأصدقائه، لتتحدث تقارير صحفية عن استياء الدون من هذا الوضع ورغبته في الرحيل عن اسبانيا.
وعلى الفور ربطت تقارير إخبارية اللاعب البرتغالي بالانتقال إلى ناديه السابق مانشستر يونايتد الذي حقق معه أول مجد أوروبي، ففي صفوفه فاز بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم للمرة الأولى وكذلك أفضل لاعب في أوروبا ودوري الأبطال عام 2008.
وعندما سئل البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب مانشستر يونايتد عن إمكانية التعاقد مع اللاعب الذي عمل معه في ريال مدريد، أقر المدرب الاستثنائي أن التعاقد مع رونالدو أو زميله في الفريق الويلزي جاريث بيل مهمة مستحيلة.
وأضاف: “لم أشعر قط بأن لديهما الرغبة في الرحيل عن صفوف الملكي، وعليه لماذا نضيع الوقت والطاقة على أمر كهذا؟”. بعدها بأيام، خرج رونالدو بتصريح أثلج صدور عشاقه وأنصار ريال مدريد، إذ أكد اليوم الثلاثاء أنه عازم على الاستمرار مع الفريق الملكي.
وتابع في تصريحات لصحيفة ماركا الاسبانية: “الفوز بالألقاب الكبرى مع ناديّ العام الماضي كان رائعا، وكذلك الألقاب الفردية، تكرار هذه الإنجازات سيكون أمرا جيدا”.
كووورة