قضية الاختطافات: من المخطط والمستفيد؟!

‏جنة الشوك

جمال علي حسن

الآن فقط يمكننا أن نرجح فرضية وجود مخطط منظم لإثارة قضية الاختطافات من خلال صناعة قضايا وحوادث بعضها حقيقي يتم تنفيذ الاختطاف فيه بالفعل والأخرى عبارة عن شائعات وأكاذيب وادعاءات لإثارة الرأي العام، وتعزيز وتعميم الخوف والرعب في أوساط المواطنين، والاعتقاد بأن الخرطوم صارت مدينة لا أمن فيها ولا اطمئنان .
نرجح فرضية المؤامرة ونظريتها بقوة خاصة بعد أن كشفت تحريات الشرطة والفحوصات الطبية بعدم صحة رواية السيدة التي ادعت أنه تم اختطافها من منطقة الكلاكلة بواسطة أجانب نقلوها إلى ولاية النيل الأبيض بعد أن قاموا بتخديرها داخل حافلة صغيرة لتكشف التقارير الطبية عدم وجود أية آثار لحقن على العنق واليد، كما زعمت تلك السيدة في روايتها المحبوكة بشكل دقيق .
رواية تلك المواطنة كان اللماحون من السودانيين قد وضعوا حولها ألف علامة استفهام وتشككوا منذ اللحظة الأولى في صحتها برغم سردها المتسلسل وحبكتها الدرامية العجيبة التي تجعلنا نطمئن بأن فرصة انتعاش الدراما السودانية متوفرة لو توفرت مستقبلاً إمكانيات واهتمام لتطوير المواهب الدرامية في مجال تأليف السيناريو..!
هذه السيدة قطعاً لم تكن تمارس كذباً عبثياً لامتاع نفسها ببث وتأكيد الخوف والرعب في المجتمع، بل من الواضح تقف خلفها جهة ما، واستبعد أن تكون جهة سياسية محلية معارضة لأن فكرة إنتاج ثورة في السودان عن طريق إثارة الرأي العام بهذه الأساليب هي فكرة تحتاج لعقول مدبرة لديها صبر وتخطيط، وهذا تفتقده الكيانات السياسية المعارضة تماماً، كما أن مخطط الشائعات بفواتيره الجنائية أيضاً هو مخطط نربأ بالقوى والأحزاب السياسية المعارضة أن تفعل ذلك، أياً كان موقف الناس منها لكنها لا ترتكب هكذا أفعال .
أما الحركات والجماعات المسلحة فطريقتها وأسلوبها يختلف، وهي لا تحرص على إشعال ثورة جماهيرية ضد الحكومة ولا تمتلك قناعة بجدوى هذا المسار الذي يلعب في ميدان إثارة الرأي العام، لأن مفردتها الوحيدة التي تعرفها هي البندقية وصفقات التفاوض التي ترتبط بتلك البندقية .
من الواضح أن سيدة الكلاكلة ? إذا ثبتت إدانتها ? فإن قضيتها في اعتقادي لا تنفصل عن قضية المرحومة أديبة، إذ إن كل المعطيات تقول إن هناك عقلاً واحداً يدبر.. وفي الأرجح أن هذا العقل عقل أجنبي، وأظن أنها عقلية منظمات تريد أن تهيئ الظروف أمام المعارضة لتأتي وتقوم بمراسم قطع الكيكة بعد أن تسهم تلك المنظمات بجهد مختلف هذه المرة في دعم الثورة السودانية المفترضة، لأنها تيقنت بأن القوى السياسية المعارضة ليست لديها أية إمكانيات أو آليات فعالة لإشعال تلك الثورة، وبالتالي قدمت هذا المجهود لتهيئة بيئة الفوضى بمخطط الشائعات الذي يستفيد من جميع الظروف السياسية والاقتصادية والأمنية الداخلية والخارجية، كما أنه يختار توقيتاً مهماً بالنسبة للسودان الذي يحضر نفسه للدخول في اختبار معاينة أمريكية جديدة ينتظر نتيجتها في أكتوبر .
كما أن رواج شائعات الاختطاف والفوضى في الخرطوم ينعكس بشكل مباشر على حماس المؤسسات الاقتصادية الخارجية التي تأهبت أو شرعت في فتح أعمالها في السودان، بجانب تأثير تلك الشائعات على المشروعات الاستثمارية الخليجية التي بدأ أو سيبدأ أصحابها عملهم في السودان خلال الفترة الحالية .
شائعات عدم الأمان تعني أن يفكر الكثيرون في امتلاك أسلحة شخصية.. تعني أن يشعر الكثيرون بعدم ثقة في قدرة السلطات على تقديم الحماية لهم ولأبنائهم، وتعني أن هذا البلد الذي يواجه ضائقة اقتصادية يشعر أهله أيضاً بأنهم يعيشون حالة من الخوف فتنتفي شروط الاستقرار بالكامل.
المخطط خبيث.. واستبعاده عن الأذهان يفيد أصحابه في تجميع الروح المعنوية لتكرار المحاولة مرة أخرى .
شوكة كرامة
لا تنازل عن حلايب وشلاتين.

اليوم التالي

تعليق واحد

  1. المقالات الزي دي يا شاب لو اتكتبت قبل المؤتمرات وتحفيز الحداد لكانت مجدية في اقناع الراي العام ولكن كل ما يكتب في هذا الجانب يفقد اثرة المرجو بعد ان اعلنت الدولة من لدن رئيسها اطلاق حملة لمحاربة الشائعات

  2. لاتنفع ممثلة درامية ولاحاجة، فقط تنفع كذوبة . اي زول سمع روايتها عرف انها تكذب . ارادت ترويع الناس وبث الخوف والهلع في النساء والاطفال ، لكن ربنا رد كيدها في نحرها ، وحاتدفع الثمن وحايسود وجهها بين جيرانها ومجتمعها عموما.

  3. وفي الأرجح أن هذا العقل عقل أجنبي،

    ما زلنا منتظرين المؤتمر الصحفى من وزارة الداخلية لأن التكهنات نفسها نوع من أونواع الشائعات الترجيحى وهذا التكهن إن لم تسارع جهات الإختصاص فى الكشف عن من وراء خديعة المختطفة زوراً ستصبح شائعة حقيقية ولن يكون البحث عن من هو الأجنبى أيضا هذا التكهن سيطال عن من هم السودانيين وراء الأجانب.

    الكرة فى ملعب وزارة الداخلية لقفل الباب امام الشائعات والتكهنات

  4. الموضوع برمته صناعة وتأليف وإخراج جهاز أمن البشير لصرف الرأي العام عن القضايا الأساسية الحاصلة خاصة اليومين ديل ولبث الخوف والهلع في الشعب بأن البديل أسوأ في حال إنتفض بسبب الأوضاع والمستجدات الحالية ، أما الحديث عن مخطط وإستهداف من منظمات خارجية أجنبية هو أيضا إحدى أساليب جهاز أمن الكيزان لإستمالة الرأي العام وإيصال رسالة بضرورة الإتحاد مع الحكومة في وجه الإستهداف الخارجي المزعوم .

  5. أكيد هذه المؤامرة من المؤتمر الشعبي دي حركاتهم من زمان ، ألم يعترفوا بأنه إذا فشل إنقلاب الإنقاذ سوف يحبكون فوضى عارمه في البلاد من ضمنها إغتيال بعض الشخصيات والإتيان بسوار الذهب حتى يتمكن من مخارجتهم . عليهم جميعا المؤتمر الوطني والشعبي لعنه الله والملائكة والناس أجمعين .

  6. لماذا صدقتم تقرير الشرطة ولم تصدقوا كلام المواطنة؟ الحكومة من مصلحتها ان تشكك في رواية المذكورة في هذا الوقت بالذات ..

    لماذا تنفي الحكومة حالات الخطف ؟ مع العلم ان الخطف شئ عام في كل بلاد الله ولا يقتصر وجوده في السودان وحده بل في كل دول العالم توجد حالات اختطاف لسبب او لآخر..

    الشرطة تعتمد على تقرير عدم وجود اثار طعن ؟ في اليد او الرقبة فقط ؟

  7. هنالك احتمالان :- الاول ان تكون كاذبة وبالتالى هنالك جهة ما وراءها كجهاز الامن لتطبيق سياسة واستراتيجية الالهاء التى تتبعها الحكومة او جهة اخرى غير جهاز الامن .

    الاحتمال الثانى : ان تكون صادقة ولكن الشرطة تريد ان تكذبها وتثبت للشارع السودانى انها اشاعات ولا توجد عمليات خطف وتكون سيدة الكلاكلة كمثال فى حربهم ضد الشائعات ووسائل التواصل الاجتماعى التى ارقت مضاجعهم .

    ولكن هل ياترى ان المرحومة اديبه ( عليها رحمة الله ) كانت كاذبة وتمثل وتهدف لاثارة الشائعات حتى لقت حتفها ؟ حتما لم تكن كذلك وهنالك جرائم خطف ولكن تختلف الدوافع .

  8. لن نصدق ولن نؤمن بما يسمى نظرية المؤارة التي ترمون بؤسكم وخيباتكم فيها. ولن نصدق الكيزان واجهزة الامن والشرطة والبشير وان تعلقوا باستار الكعبة, وان صدقوا ايضا, لانهم يكذبون علينا لاكثر من ربع قرن وما زالوا يكذبون. كثيرون اختفوا ولم يعودوا ولا يعلم عنهم شيء الا الله اين ذهبوا؟ هل تخطفهم الطير ام بلعتهم الارض؟ يوجد اختطاف وتجارة بشر وتجارة اعضاء.

  9. اتشرف بانى اول من اكتشف كذب هذة السيدة وعلاقتها بجهة ما لتدويل الإشاعات والاحداث وخلق بلبلة وهلع داخل الخرطوم لأن الخرطوم تمثل الثقل الإعلامى لذلك تجد الإشاعات مناخ صالح وتربة خصبة لحالة من الرعب الشديد اجتاحت المجتمع وحقيقة مهما كان القصد سوأ استهداف الحكومة أو مسؤوليين معينين فهوا فى الآخر عمل جبان ودخيل على مجتمعنا أن يخلقوا حالة من الخوف الشديد أوساط الأطفال والنساء الفئة المستهدفة وهؤلاء الشرذمة الضالة لعنهم الله لاخلق لديهم ولا إنسانية ولادين والغريبة أن تعجز الأجهزة الأمنية بتتبع الخيوط الواضحة جدأ فى أن تلقى القبض على الرؤوس المديرة لهذا المخطط القزر وأول هذة الخيوط لديهم الآن يتمثل فى هذة المرأة التى خرجت علنأ عبر الإعلام وهى نكذب بسزاجة شديدة مما أن المدبرين مجموعة اغبياء فالقصة التى قالتها المرأة سمجة وواضحة للحد البعيد . شفاء الله كل مريض يريد بشعبنا الغلبان الشر موش الفيوا مكفية ناقص مقص.

  10. نفس السيناريو الذي ذكره الكاتب ينطبق على النظام كجهة متهمة بترويج هذه الاشاعات، بترويج هذه الشائعات لخلق حالة من الهلق والرعب لشغل الناس عن فساده، وليأكد للناس السذج أنه الأفضل لهم.

  11. المقالات الزي دي يا شاب لو اتكتبت قبل المؤتمرات وتحفيز الحداد لكانت مجدية في اقناع الراي العام ولكن كل ما يكتب في هذا الجانب يفقد اثرة المرجو بعد ان اعلنت الدولة من لدن رئيسها اطلاق حملة لمحاربة الشائعات

  12. لاتنفع ممثلة درامية ولاحاجة، فقط تنفع كذوبة . اي زول سمع روايتها عرف انها تكذب . ارادت ترويع الناس وبث الخوف والهلع في النساء والاطفال ، لكن ربنا رد كيدها في نحرها ، وحاتدفع الثمن وحايسود وجهها بين جيرانها ومجتمعها عموما.

  13. وفي الأرجح أن هذا العقل عقل أجنبي،

    ما زلنا منتظرين المؤتمر الصحفى من وزارة الداخلية لأن التكهنات نفسها نوع من أونواع الشائعات الترجيحى وهذا التكهن إن لم تسارع جهات الإختصاص فى الكشف عن من وراء خديعة المختطفة زوراً ستصبح شائعة حقيقية ولن يكون البحث عن من هو الأجنبى أيضا هذا التكهن سيطال عن من هم السودانيين وراء الأجانب.

    الكرة فى ملعب وزارة الداخلية لقفل الباب امام الشائعات والتكهنات

  14. الموضوع برمته صناعة وتأليف وإخراج جهاز أمن البشير لصرف الرأي العام عن القضايا الأساسية الحاصلة خاصة اليومين ديل ولبث الخوف والهلع في الشعب بأن البديل أسوأ في حال إنتفض بسبب الأوضاع والمستجدات الحالية ، أما الحديث عن مخطط وإستهداف من منظمات خارجية أجنبية هو أيضا إحدى أساليب جهاز أمن الكيزان لإستمالة الرأي العام وإيصال رسالة بضرورة الإتحاد مع الحكومة في وجه الإستهداف الخارجي المزعوم .

  15. أكيد هذه المؤامرة من المؤتمر الشعبي دي حركاتهم من زمان ، ألم يعترفوا بأنه إذا فشل إنقلاب الإنقاذ سوف يحبكون فوضى عارمه في البلاد من ضمنها إغتيال بعض الشخصيات والإتيان بسوار الذهب حتى يتمكن من مخارجتهم . عليهم جميعا المؤتمر الوطني والشعبي لعنه الله والملائكة والناس أجمعين .

  16. لماذا صدقتم تقرير الشرطة ولم تصدقوا كلام المواطنة؟ الحكومة من مصلحتها ان تشكك في رواية المذكورة في هذا الوقت بالذات ..

    لماذا تنفي الحكومة حالات الخطف ؟ مع العلم ان الخطف شئ عام في كل بلاد الله ولا يقتصر وجوده في السودان وحده بل في كل دول العالم توجد حالات اختطاف لسبب او لآخر..

    الشرطة تعتمد على تقرير عدم وجود اثار طعن ؟ في اليد او الرقبة فقط ؟

  17. هنالك احتمالان :- الاول ان تكون كاذبة وبالتالى هنالك جهة ما وراءها كجهاز الامن لتطبيق سياسة واستراتيجية الالهاء التى تتبعها الحكومة او جهة اخرى غير جهاز الامن .

    الاحتمال الثانى : ان تكون صادقة ولكن الشرطة تريد ان تكذبها وتثبت للشارع السودانى انها اشاعات ولا توجد عمليات خطف وتكون سيدة الكلاكلة كمثال فى حربهم ضد الشائعات ووسائل التواصل الاجتماعى التى ارقت مضاجعهم .

    ولكن هل ياترى ان المرحومة اديبه ( عليها رحمة الله ) كانت كاذبة وتمثل وتهدف لاثارة الشائعات حتى لقت حتفها ؟ حتما لم تكن كذلك وهنالك جرائم خطف ولكن تختلف الدوافع .

  18. لن نصدق ولن نؤمن بما يسمى نظرية المؤارة التي ترمون بؤسكم وخيباتكم فيها. ولن نصدق الكيزان واجهزة الامن والشرطة والبشير وان تعلقوا باستار الكعبة, وان صدقوا ايضا, لانهم يكذبون علينا لاكثر من ربع قرن وما زالوا يكذبون. كثيرون اختفوا ولم يعودوا ولا يعلم عنهم شيء الا الله اين ذهبوا؟ هل تخطفهم الطير ام بلعتهم الارض؟ يوجد اختطاف وتجارة بشر وتجارة اعضاء.

  19. اتشرف بانى اول من اكتشف كذب هذة السيدة وعلاقتها بجهة ما لتدويل الإشاعات والاحداث وخلق بلبلة وهلع داخل الخرطوم لأن الخرطوم تمثل الثقل الإعلامى لذلك تجد الإشاعات مناخ صالح وتربة خصبة لحالة من الرعب الشديد اجتاحت المجتمع وحقيقة مهما كان القصد سوأ استهداف الحكومة أو مسؤوليين معينين فهوا فى الآخر عمل جبان ودخيل على مجتمعنا أن يخلقوا حالة من الخوف الشديد أوساط الأطفال والنساء الفئة المستهدفة وهؤلاء الشرذمة الضالة لعنهم الله لاخلق لديهم ولا إنسانية ولادين والغريبة أن تعجز الأجهزة الأمنية بتتبع الخيوط الواضحة جدأ فى أن تلقى القبض على الرؤوس المديرة لهذا المخطط القزر وأول هذة الخيوط لديهم الآن يتمثل فى هذة المرأة التى خرجت علنأ عبر الإعلام وهى نكذب بسزاجة شديدة مما أن المدبرين مجموعة اغبياء فالقصة التى قالتها المرأة سمجة وواضحة للحد البعيد . شفاء الله كل مريض يريد بشعبنا الغلبان الشر موش الفيوا مكفية ناقص مقص.

  20. نفس السيناريو الذي ذكره الكاتب ينطبق على النظام كجهة متهمة بترويج هذه الاشاعات، بترويج هذه الشائعات لخلق حالة من الهلق والرعب لشغل الناس عن فساده، وليأكد للناس السذج أنه الأفضل لهم.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..