المغترب العائد»ما هو عارف درب المصارف»

جعفر عباس
عندما «أتّلح» السفير كرار التهامي لليوم الرابع على التوالي، لا يعني هذا أنني أعاتبه على تقصير جهاز المغتربين الذي يقوده في حق المغتربين، بل وكما قلت في مقال سابق فإن الجهاز مجرد خادم فكي مجبورة على الصلاة، فهو إدارة حكومية وفي ذمتها «ربط مالي» واجب التحقيق، ونعترف للتهامي بأنه كان يؤذن في الفاتيكان، وهو يطالب بتقديم حوافز للمغتربين ولهذا وقعت نداءاته على آذان صماء
وتوقفت طويلا عند إعلان السيد التهامي بأن الجهاز استعد لاستقبال المغتربين العائدين من السعودية وكان عددهم حتى قبل ثلاثة أيام 47 ألف شخص، وقلت إن الجهاز لن يستقبل حتى ذوي الاعاقات منهم في المطار، وأن كلمة استقبال في سياق ما قاله التهامي ليس لها معنى ولو مجازيا، ولكن وبالعودة الى تصريحاته لصحيفة آخر لحظة نعرف نوع الاستقبال الذي تكلَّم عنه، ومنها البحث مع بنك السودان عن سبل إيجاد حوافز غير السعر الرسمي لمدخرات المغتربين (بالعملات الصعبة) بغية ضمان مرورها عبر المصارف، والسعي لتخفيض الجمارك، إضافة إلى استيعاب أبنائهم في المؤسسات التعليمية العامة والخاصة والجامعات.
جاكم كلامي بأن دور الجهاز، شأنه شأن كل المرافق الحكومية صار يقتصر على حلب الجيوب، وعندك جباة النفايات الذين من حقهم أن يقاضوك في المحاكم إذا رفضت دفع «المعلوم»، ولا علاقة لهم بجمع النفايات، وقد تلقيت تهديدا بحجز بيتي من قبل المحكمة من شابة تعمل في تحصيل رسوم نظير «عدم جمع النفايات»، عندما قلت لها: اتكلي على الله، لأنني لن أدفع جنيها واحدا ـ زمان كنا نقول: ما بدفع ليك قرش، ولكن القرش انقرش بعدما الجنيه انبرش، وكانت تلك الشابة قد جاءت الى بيتي وأنا في إجازة وقالت إنني لم أدفع رسوم عدم جمع النفايات منذ ستة أشهر، فقلت لها إن حقيقة الأمر هي أنني لم أدفع تلك الرسوم منذ ست سنوات، لأن إقامتي في بيتي ترانزيت لفترة قصيرة كل سنة، ولكنها قالت: ما شغلتي، تدفع حق ستة شهور أو تمشي المحكمة ، فقلت لها: لن أدفع وأرجو أن لا تقرعي باب بيتي مجددا ، ويبدو أنها أبلغت عني المكتب الذي تتبع له ففي اليوم التالي جاءني منه مندوب وأبلغني أنه ظل مسؤولا عن جمع الرسوم في منطقة سكني لنحو سبع سنوات، وأنه انتبه إلى أن بيتي مغلق معظم شهور السنة وبالتالي لم يدرجه في قائمة البيوت الملزمة بدفع الرسوم ، وأن تلك الموظفة جديدة و»مسكينة»، لا ذنب لها لأنها مكلفة بتحصيل رسوم بسقف معين ـ ما يسمى الربط.
المهم أن الجزئية الوحيدة الصريحة والواضحة في حديث التهامي عن استقبال المغتربين العائدين قسرا، هي إيجاد آلية لاستدراجهم الى المصارف، وسينجح هذا «إذا» تكرم بنك السودان وأعطى المغتربين العائدين سعرا غير السعر الرسمي (وإذا أداة شرط غير جازمة وبالتالي تستخدم لإيضاح أن الكلام «ما نجيض»، ونحن نعرف ما يسمى النذر المشروط: يا رب إذا نجح ولدي سأصوم ثلاثة أيام!! وإذا ما نجح لن تصوم؟)
ولكن معظم إن لم يكن جميع العائدين من السعودية إما كانت رواتبهم ضعيفة ولا يبقى منها ما يبرر الاغتراب بعد دفع رسوم الإقامة الجديدة التي تم فرضها على كل أجنبي يقيم في السعودية (شاملا جميع أفراد الأسرة)، أو كانوا يعملون في وظائف هامشية وينططون من عمل إلى آخر، أو كانوا مقيمين هناك دون استيفاء شروط الإقامة، وبالتالي فليس لديهم «مدخرات» ليقوم جهاز المغتربين بإعداد ترتيبات لإدخالها في النظام المصرفي، وحتى لو كان لمغترب عائد الى الوطن في إجازة أو نهائيا حاملا دولارات قليلة كانت أم كثيرة، فإنه لا يبيعها حتى في السوق السوداء دفعة واحدة، لأنه صار مدركا أن سعر الدولار يوم الإثنين المقبل سيكون أعلى من سعره «اليوم السبت»وبما أن العائدين من السعودية لن يودعوا فلسا في البنوك فمعنى ذلك أنهم لن يمنحوا أي اعفاء جمركي، أما مساعدتهم في تسجيل عيالهم في المدارس فلن يحدث لأن التعليم في السودان ومن الناحية العملية مخصخص، والحشاش يملأ شبكته.
الصحافة
خدمات بنكك. شفطك.ومجاني.
اسلوبك الكتابى تحفه. استغربت فى طريقه تعاملك مع موظفه المحلية تانى ما تدقى بابى . أخشى أن يكون تعاملك عكس ما يبدو من كتاباتك.
تسلم يدك ابو الجعافر وعلى فكره الان المغترب يدفع لحكومتين حكومه السودان وحكومه المهجر يعنى موضوع تحويلات سوق ابيض او اسود مافى بقا لينا بمبى بس
” وبالتالي فليس لديهم «مدخرات» ”
ما عندهم مدخرات و لا مخدرات !!!
الرزق على الله
تضرعوا الى الخالق الكريم و ما تمشوا لنوع التهامي دا
دى حالة دى نرسل لهم 5000 جندى للموت وهم يرسلون لنا 50000 سودانى والبقية تحسب عليهم جزية على اسرهم كيف تتم هذة الحسبة !!!!؟؟؟؟
خدمات بنكك. شفطك.ومجاني.
اسلوبك الكتابى تحفه. استغربت فى طريقه تعاملك مع موظفه المحلية تانى ما تدقى بابى . أخشى أن يكون تعاملك عكس ما يبدو من كتاباتك.
تسلم يدك ابو الجعافر وعلى فكره الان المغترب يدفع لحكومتين حكومه السودان وحكومه المهجر يعنى موضوع تحويلات سوق ابيض او اسود مافى بقا لينا بمبى بس
” وبالتالي فليس لديهم «مدخرات» ”
ما عندهم مدخرات و لا مخدرات !!!
الرزق على الله
تضرعوا الى الخالق الكريم و ما تمشوا لنوع التهامي دا
دى حالة دى نرسل لهم 5000 جندى للموت وهم يرسلون لنا 50000 سودانى والبقية تحسب عليهم جزية على اسرهم كيف تتم هذة الحسبة !!!!؟؟؟؟
كل الناس الجايين من السعودية ما عندهم مدخرات لا لبنك السودان او لانفسهم يا ابو الجعافر و النهامي دا و الله المدخرات دي ما يشوفه الا في حسابه هو لكن من مغترب ما يكجها
كل الناس الجايين من السعودية ما عندهم مدخرات لا لبنك السودان او لانفسهم يا ابو الجعافر و النهامي دا و الله المدخرات دي ما يشوفه الا في حسابه هو لكن من مغترب ما يكجها