دارفور..نـا…. وشىء مـن حتـــى!!!

دارفور..نـا…. وشىء مـن حتـــى!!!
منتصر نابلسى
[email][email protected][/email]
هل نحن نعتبر ان الحـــــظ لا يلتفت لنا، او ربما لا يعيرنا من الاهتـــمام مانستحق ….ام ان الحظوظ اصبحت صناعة ومعالجة ومثابرة وعزيمة؟؟ ….ام قد نكون من الامم التى تنتظر ان يطرق على ابوبها طائر السعد.؟؟..هل نعتكف عند زاوية الاستسلام وننتحب ؟؟ ام الحقيقة ان الله سبحانه وتعالى خلق هذا الكون وجعل الارزاق وصلاح الاحوال لا يتاتى الا عبر الاسباب، لقد وهبنا وطنا قل ان تجد له شبيه اومثيل، وهى حقيقة ولكن متى يسترد عافيته ،ونحن لم نجهد انفسنا بتوفير الدواء الشافى الفعال… حتى نقضى على الداء العضال…..
من لايحب دارفورنا.. أ رايت نيالا ؟وعد الفرسان ؟ والضعين ؟والجنينة ؟وزالنجى؟ والفاشر؟ وسرف عمرة؟ماذا اذا ما تالق امامك جبل مرة العظيم المستـــمد روعتـــه من طبيعة نـــــادرة ساحرة غامرة اسرة عامرة … بالخيرات التى لم ارى مثيلها فى حياتى ، حتى اليــــوم لــــو رايتم لابقنتم …وتعجبتم ….وتاكدتم ان وطننا من اغنى واجمل واروع بلاد الدنيا ….. ولكن واترك لكم ..لكن وما جاورها!!!…
اذا عرفت عن قرب اصالة معدنهم وطيب معشرهم ، اذا تدثرت بمحبتهم انهم اهلنا فى دارفور الجرح والجراح… لقد كانت دارفور مرتع طفواتى وبواكير صباى … عشقتت نيالا وعرفتها معرفة الطفل بامه ، ولا ابالغ فقد نقشت فى وجدانى محبتها ،عرفت حى كوريا وتكساس وحى الوادى وشم النسيم ….ولم تنسينى الايام وادى نيالا وهويهدرعابرا المساحات، متهاديا غامرا بنعمة الماء وما اغلاها من نعمة…. كنا ننتظره بفارغ صبر….نتسابق لنشبع انظارنا البريئة من هيبته وسطوته وروعته… تدفعنا …..شقاوة الطـــــفولة…. وحب الاستـــطلاع… وذهول الدهشة…. ونشوة الترقب….
نيالا جمال الطبيعة الاسر وهى تكاد تغازل الخيال وتكتنف الوجدان وتسحر الافئدة…لتسكن الاحساس بدون استذان ، ولا مقدمات… انه عطاء جزيل وفيض وفير…وخير كثير من الرب القدير.. ولكن!!!.. يستحق الشكروالتقدير… ويكاد يتخم الشعر والشعور والمقال من كثـــافة الروعــة وتاثير الجمال ، لن انسى اشجار الدوم العملاقة ونحن نتسلقلها خوفا من شموخها ،وارتفاعها الشاهق …وطمعا فى ثمارها الناضـجة من الدوم، وهو طازجا وطـــــريا تـــكاد تفوق التفاح حلاوة… ولا ابالغ….
انها نيالا باريحيتها ونفحات نسيمها… وظلال اشجارها… والوان طيورها الاسطــــــورية الشكل المتجاسة فى اشكالها العجيبة …المتناغمة فى تغريداتها الحانية فى اصـــواتها مــــن لايعشق نيالا الجميلة، وهى مهرجان من اخضرار وازهار واتحاف مشرق.. ونضير لفراديس دنيوية فريدة…
لم تنسينى السنوات الطويلة التى غبتها عنها سوق امدفسو ، وهو يجلب ما تشتهى الانفس وتلذ الاعين وما لايخطر على قلب بشر من خيرات دارفور.. ونعم دارفور، فهنا اهلنا البقارة معهم من السمن البلدى الخالص على (البخص) كنا نحب(الفرصة) والفرصة هى عبارة عن خلاصة من الحليب ماقبل السمن… تؤكل مع العسل الذى فى وقتها كان له طعم اخر لم يداخله الغش ولم تندسه يد الاطماع … وهنا اشهى واجمل انواع الفاكهة وبعضها النادرالذى قد لا تراه الافى تلك الاسواق تغطى المساحات زاهية يانعة رائعة لاغلاء ولا احتكار فيها.. كانت كل القبائل منصهرة متماسكة فى بعضها ،فى الفة ومودة ورحمة، قبل ان ينعـــق عليها طـــــائر الشؤم بينهم ويفرق الاحباب ….من زغاوة وفور ومساليت وبقارة وغيرهم.. انها طيبة اهلنا وبساطة محبتنا …وسمو اخلاقنا …كانت الصدور واسعة… فالارض تحتضن الجميع كقلوبنا النبيلة وتجود للجميع بكل مالذ وطاب …هنا او هناك….. فارضنا حبيبة لاتفـــرق فى عطائها بيننا ، ولا تعرف النفوس الاحقاد والضغائن والاحن كانت القرى امنة متطمئنة ياتيها رزقــــها رغدا فى كل حين … بدون حساب ما اجمل الامن والامان حينها….ما احسن الاطمئنان قى كل زمان …ومكان نعم الامان الذى نفتقده اليوم فى كل ربوع الوطن… بل ما احلى الحياة فى ظلال المحبة.. والمودة .. والسلام…
– – – – – – – – – – – – – – – – –
تم إضافة المرفق التالي :
092.JPG
تحية تقدير واحترام
بامثالكم اخي يعترينا الامل بأن السودان ما زال بخير
معا من اجل تقريب الشقة بين ابناء الوطن الواحد فما يجمعنا اكثر مما يفرقنا رغم كيد محبي الفتنة والتفرقة
وفقكم الله
بعد كر كل هذا المدح الشجي ل(دارفور-نا) و ترتيل ايات الذكريات الجميلة التي تعمر وجدانك يا نابلسي لم ترم بكلمة لوم الذين تسببوا في ابادة الاخيار و دمار الديار و لم تدع ابناء دارفورنا (عاقيها) الي كلمة سواء لتدارك ما يمكن تداركه إثر ما لحقها من بلاء.