فـرض عيـن

نمريات

فـرض عيـن

اخلاص نمر

أصبحت الملاسنات والاشتباك بالايدى علنا فى البرلمان فقبل هذا التاريخ دخل وزير الصحة ابوقردة مع النائب البرلمانى المثير للجدل دفع الله حسب الرسول فى اشتباك كاد ان يتطور لولا تدخل نواب (الجودية ) الذين ينشطون فى مثل هذه الحالات و (ينامون عند مناقشة الازمات) فتلتقطهم عدسات الصحفيين ليتفاجأ المواطن صبيحة الغد ان من اختاره ليمثله ودائرته فى البرلمان قد تناسى الوعود فى ذاك النهار الساخن وغاص فى الكرسى الوثير تحت التكييف الباررررررد ونام ..
أعاد هذه الذكرى للاذهان ماحدث بين على محمود وأميرة الفاضل وما نتج عنه من مطالبته لها بالاستقالة والحقيقة ان الاستقالة الآن اصبحت (فرض عين) على كل الوزراء واولهم وزير الكسرة الذى يملأ البرلمان الآن ضجيجا ولا نرى طحينا ويكفى الآن الشواهد الكثيرة التى شابت حياتنا الاقتصادية والمعيشية فى غياب خطط اقتصادية سليمة مبرأة من سوء التنفيذ والادارة فما يتم الآن من ادارة للاقتصاد فى البلاد يتم الآن عبر وزارة اسقطت دورها فى انتشال البلاد من وهدة التردى الاقتصادى وادخلت السودان فى نفق ضيق جدا يتلمس حلوله ذات الوزير الذى نصح المواطن من قبل بأكل الكسرة، بينما يرفض تماما زيادة اجره بل ويجر المواطن لغرق اكثر فى لجة اعمق بتأبطه ملف زيادة رسوم ترخيص العربات الذى اراد من خلاله ادخال 165 مليون جنيه للخزينة ليظل المواطن هو من يدفع وعلى محمود هو من يطلب كلما التفت ووجد خزينته خاوية وعندها يبدأ فى تنفيذ فرضيات الحلول المرتجلة والمستعجلة بمباركة البرلمان الذى كما ذكرت يتمتع نوابه بنوم هادئ ………..(.موثق)
على محمود يأتى للبرلمان بملفات متعددة يرمى بها كالنرد على الطاولة فاذا تم قبول احد الملفات فإن للآخر زمنا ومكانا لاحقا فالرجل يجيد (التباديل والتوافيق) لملفاته فبعد ان سحب ملف رسوم ترخيص السيارات استعاض عنه سريعا بملف قانون الضريبة القومية على المركبات التى تخلو منها شوارع الخرطوم فى اسوأ ازمة مواصلات تشهدها العاصمة الحضارية وأسوأ مشهد لاصطفاف المواطن على الطرقات والشوارع واسوأ هدر للوقت والزمن والاسوأ شح الجازولين ما ينذر بأزمة قادمة .
الحلول فى السودان مثقلة بالاخطاء المركبة يتضح ذلك فى ثناياها وادق تفاصيلها وطرحها كمنفذ وخروج من ازمة ما فوزير المالية اصبح (قاب قوسين او ادنى) من زيادة بل (طين) المواصلات بمشروع الرسم الاضافى للسيارات والذى يتساوى مع ملف قانون الضريبة القومية للمركبات والإثنان من قاصمات ظهر المواطن الذى دعت الولاية الى اعتماد نقل طارئ لفك الضائقة الموجودة الآن والتى تزيد من استفحالها مشروعات وزارة المالية التى تعتمدها حلا للخزينة .
زغاريد النسوان فرحة انتهت من حياة الاسرة السودانية التى استبدلتها بدموع الاسى والحزن والوجع كلما ابصرت الحال الذى يميل يوميا الى الاسفل ويفلت اصلاحه بسبب مشروعات يتطلب انزالها (دفعا ) لـ (حافلة) المالية والاقتصاد المعطوبة الذى جاء وزيرها بسخريته من (زغاريد النسوان ) لتضاف لسجل (تعبيرات ) الانقاذ من لدن (لحس الكوع الى امسح اكسح غشو)
محمود واميرة الفاضل من بيت واحد رضع فيه الاثنان من ثدى الحركة الاسلامية التى عقدت مؤتمرها مؤخرا فى الخرطوم فجاء بما لم يجئ به مؤتمرات الاحزاب الاخرى من( نعم) لهذا و(لا) لذاك فهذا (غازى ) وذاك (هادي) وبينهما (اخوان وقوم) فطلب الوزير للاميرة بالاستقالة ما هو الا محاولات دفع الاشارة بعيدا عنه الى مقعدها هى واذا جاز لنا ان نقول – و بلا رتوش او بهار ومن غير ان ندلف عبر باب اياك اعنى واسمعى ياجارة – استقيل أنت وهى
همسة
والبحر رغم الريح
يتكئ على الشاطئ البعيد
ويسرد قصة الأمس
من قلب الموج العنيد.
ويشتهى ظلا على الأرض ولونا
يمازج الشوق الفريد

الصحافة

تعليق واحد

  1. الحلول فى السودان مثقلة بالاخطاء المركبة
    صدقت يا استاذة والمواطن المغلوب على امره يدفع ثمن كل تلك الأخطاء – ما عندو أي وجيع
    لك الله يا بلد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..