أخبار السودان

في ذكرى رحيل قرنق، تحسست رأسي …

نمريات

اخلاص نمر

* ويداه مشرعات الى اعلى ، قفز الراحل جون قرنق للناحية الاخرى ، بعد ان تمعن جليا في الثور الذي تم بطحه على الارض احتفاءا ،لكن لم يكن يدري صاحب الرؤية الجديدة للسودان ، ان الزمن يخفي حسابات اخرى ، لسودا ن اخر برؤية لم يتمكن القائد ان يثقب ضبابها ، في حينها ، لتحديد الاتجاه مع الخرطوم ،التي خرجت لاستقباله، بعد سنوات حرب رطويلة ، كان فيها الراحل قرنق ماعونا لحملة دعائية معادية لمشروعه ، الذي انطوى على ولادة سودان يؤمن بالعدالة والسلام والمواطنة والحرية والديمقراطية وتساوي الحقوق ….

**مهر السلام كان غاليا ، ولكن ما ان افترعه الراحل قرنق ، حتى احتفى العالم بالانجاز ، خاصة ان الحروب قد انهكت الخرطوم ، مالها وشبابها ، اذ حاصرت الشباب ،ودفعتهم دفعا الى ميادين القتال جنوبا ، وحشرتهم في ( دفارات ) الترحيل التي وصمت وجه الخرطوم ، فصارت تتبرأ من ذكرها ولو عرضا ، كانت الدفارات التعيسة تحمل الشباب من المعسكرات ومن قلب الشارع ، فكله سيان عند الدولة التي وعدت الشباب بالحور العين وجنة الفردوس، واقامت عرس الشهيد في اكبر اكذوبة ، ابتدعها ونفذها عراب الانقاذ الراحل الترابي ، الذي تنصل وانكر وألصق الحدث بالانقاذ ، ألبسها المنكر وغاب عن االدنيا ،بعد الاعتراف الذي وقع كالصاعقة على رؤوس رموز الانقاذ …

** وصفه زملاؤه بانه القائد صاحب الشخصية الكارزمية الرفيعة ، فلقد ادى اختلافه مع الرئيس الاسبق جعفر نميري ، الى مغادرته صفوف الجيش ، والاتجاه مع رفقائه الى جنوب السودان ، الذي عدد قرنق مأساته في نقص ىالخدمات الطبية والانسانية والتردي البيئي ، وفقدان الجنوب للبنى التحتية التي تؤهله لقيام مشروعات تنموية ، فكانت ولادة حركته عام ( 1983) التي تنادت لها القبائل جميعها بلا استثناء ، تبارك وتطالب بدولة المواطنة في ظل سودان واحد ….

* هدف قرنق، وفي قراءة تاريخ حركته وادبياتها الى الخروج من ازمات السودان المتتالية ، لذلك اختار قرنق اولا ، ازالة الصراعات القائمة على الاختلافات الدينية والتنوع العرقي ، ليبذر سودان جديد يسع الاجيال والاحفاد ، ينشأ فيه الجميع ويتربى على احترام الخصوصية الثقافية والدينية والاجتماعية، لكل الموروث والمكون الاجتماعي السوداني المتنوع ، فلقد كان الرجل مؤمنا بحل مشكلات السودان ، الذي كان يعتبره كوة ونافذة على براحات افريقيا و واحد مفاتيح مشكلات القارة السمراء ، فقد ربطته علاقات واسعة بالقادة الافارقة …..

* مرت امس الذكرى الثانية عشر لرحيله ، فتحسست مقدمة رأسي ، الذي تلقى ضربة (حجر ) قوية وقاسية ، تدفقت فيها الدماء وسالت على ثوبي نزفا ، في اليوم الذي خرجت فيه جماهير الخرطوم لاستقبال قرنق ، في الساحة الخضراء ، والذين ادمى اكفهم التصفيق ، لخطبته العصماء ، التي اكد فيها انه ألقى السلاح نهائيا ، وجاء راضيا ، ليبني السودان مع رفقائه في الخرطوم . حينها وعدت حكومة الخرطوم في يوم استقباله ، المواطنين بتوفير البصات والحافلات ، بعد انتهاء الاحتفال للعودة ، لكنها اخلفت وعدها كديدنها في كل الوعود ، فتحولت الشوارع ، الى حصب سيارات المارة بالحجارة فكان نصيبي حجرا غليظا ، انتهى باكثر من غرزة في رأسي في مستشفى الشرطة ، اذ تولى الدكتور احمد خياطة الجرح.له التقدير اينما حل . ….

*خسر السودان ، رؤية مستقبلية ، تابطها الرجل في ملف الامة الواحدة ، التي تؤمن بالتعدد في اطار القومية ، التي تنطوي على الايمان ببناء الانسان والدولة معا ، فالراحل كان رمزا بفكرته ، التي جاهد من اجل تحويلها لواقع ، يدفع بتغيير اتجاهات السودان الى ارتياد افاق مختلفة ، تحت ادارة دولة متصالحة مع نفسها ومواطنيها ،فهو بمشروعه الجديد ، طوى مسافات الماضي لاستشراف المستقبل ، لكن القدر لم يمهله ، فكان الرحيل …

** ارحل ياكاشا ، وفي يدك كل اعضاء حكومة النيل الابيض ….

الجريدة

تعليق واحد

  1. بارك الله لنا في القدر الذيبرحيل قرنق وفر علينا الكثير من المصائب المخطط لها والتي كانت من تحت رأس المخابرات الأمريكية ..

  2. !
    (متاهة قوم سود في ثقافة بيضاء)
    كاتب خليجي : ✍
    الفرد السوداني غير متصالح مع كون ان لونه “لونا اسودا” لا غبار عليه ..
    كما انه غير متقبل لحقيقة ان هناك “مكون افريقي” يغلب على “مكونه العربي” بكل وضوح ..
    هذا الاضطراب النفسي – الانكار الشديد للحقيقه التي يراها الكل- جعل الفرد السوداني يسلك سلوكا تعويضيا حالما تحط به الطائره في احدى المطارات العربيه .. جعله شديد الحساسيه لا يتقبل نقد الاخر العربي .. جعله يسعى بشتى الطرق لنيل الاستحسان من الاخر العربي.. وليس صعبا تحديد مظاهر السلوك التعويضي للسودانيين عند التعامل مع العرب .. وسأذكر بعضا منها -املا منكم- ذكر اي سلوك تعويضي للشخصيه السودانيه خارج السودان شاهدتموه او سمعتم به:
    1⃣ التبرع باظهار الاختلافات العرقيه في السودان:
    من الشائع ان يتبرع الفرد السوداني بتقديم “توضيح علمي” للجغرافيا العرقيه في السودان .. حيث يوضح بحماس -مشكورا- ان السودان ملئ بالقبائل العربيه والافريقيه .. يبداءها بقبائل عربية اصيلة وجدت حديثا بالسودان كالرشايده والزبيديه (بالرغم بانها لم تنصهر ) اضافه الى غيرها من القبائل ذات الاسماء العربيه. لكنها غير عربيه هذا التوضيح يقصد به اضفاء شيئ من “المصداقيه” في حديثه .. حيث انه سيذكر بعد قليل ان قبيلته من القبائل العربيه في السودان .. ثم قد يقوم احيانا بسرد “شجرة نسب” قبيلته التي ستصل بلا شك الى قريش او العباسيين .. وهنا اتذكر نكتة السوداني الذي اخبر سائق التاكسي السعودي انه من “الاشراف” .. وكلكم تدرون بقية القصه.
    2⃣ الانكار الضمني للون الاسود:
    يركز الفرد السوداني كثيرا على ان السودان به جميع الالوان “ههههه” .. الابيض والاسود وما بينهما من تدرج .. ثم لا ينسي ان يقول ان في السودان “اقباطا” بشيئ من الغبطه والارتياح .. كل هذا سلوك تعويضي لتفادي وصم الشعب السوداني باللون الاسود الذي سيبعده عن العرب .. وهو يعلم “حقيقة” ان 99 في المائه من السودانيين هم سود البشره.
    حتى في ثقافته ينعت الاخرين ذو اللون الأسود يوصفهم بلون اخضر (اخدراني) او ازرق او (ازرقاني) او (اسمراني) الخ تحاشيا للون الأسود.
    3⃣ الجده التركيه والجذور المصريه:
    وحينما يجد الفرد السوداني انه من المستحيل “انقاذ” السودان ككل من وصمة “اللون الاسود” و”المكون الافريقي” .. فانه يسلك سلوكا تعويضيا مرضيا بانقاذ نفسه فقط .. حيث انه
    وحينما يجد الفرد السوداني انه من المستحيل “انقاذ” السودان ككل من وصمة “اللون الاسود” و”المكون الافريقي” .. فانه يسلك سلوكا تعويضيا مرضيا بانقاذ نفسه فقط .. حيث انه يذكر لمستمعيه العرب -وبدون سبب- ان حبوبته تركيه وان جده لأبيه من مهاجري مصر قديما..
    4⃣ الاخلاق كسلوك تعويضي:
    اكثر السلوكيات شيوعا وانتشارا .. يبالغ السودانيون كثيرا في اظهار كرم اخلاقهم وصفاتهم تجاه “الشعوب العربيه” تحد
    5⃣ اللهجه العاميه السودانيه :
    يردد الفرد السوداني باستمرار أن “الدراسات” اثبتت ان العاميه السودانيه هي اقرب اللهجات للفصحى! .. وليس الغرض من ترديد ذلك هو الغايه العلميه كما هو واضح .. وانما الغرض هو محاولة اثبات اصالة السودانيين كعرب مثلهم مثل بقية العرب .. وقد يصبح هذا السلوك الذي يبحث عن الاعتراف “اكثر مرضية” بأن يقوم الفرد بالبحث في معاجم اللغه لاثبات ان تلك الكلمه موجوده في اللغه الفصحى القديمه.
    6⃣ الدين الاسلامي:
    يلتزم السودانيون بتعاليم الدين الاسلامي “عموما” بصوره اكبر عندما يكونوا في المجتمعات المتدينه في الخليج.. وليس الامر ناتجا عن التأثير المباشر كما يبدو .. وانما لمحاولة الذوبان وانتزاع الاستحسان من هذا الاخر العربي.
    7⃣ التفاعل مع القضايا العربيه:
    السودانيين اكثر الشعوب معرفة وتفاعلا وتضامنا مع القضايا العربيه الداخليه .. الاهتمام الزائد و “حشر الانف” هذا يهدف الى اشاعة روح التضامن بين العرب .. هذا الاهتمام يتخذ خطوات عمليه تقول: نحن نهتم لأمركم .. نحن شعب واحد كما تعلمون.. فاهتموا لامرنا .. ولكن يصل الاحباط النفسي قمته حينما لا يهتم العرب بالقضايا الداخليه السودانيه .. فيلجأ الفرد السوداني الى سلوك اخر وهو اقحامهم واعلامهم بتفاصيل الواقع السوداني عنوة .. ثم لومهم فيما بعد على عدم الاهتمام بالسودان وعدم المعرفه به .. فالمطلوب -حقيقه- هو اهتمام العرب بنا فقط.
    قد يذكر لك السوداني مقولة مجهوله قديمه وهي بيروت تطبع القاهره تكتب والخرطوم تقرأ .. قد يذكر لك ان نزار قباني اعجب بشعراء السودان .. قد يذكر لك مؤتمر قمه عربي عقد بالخرطوم يسميه اللاءات الثلاثه .. قد يذكر لك زيارة ام كلثوم للخرطوم في الستينات .. ويخبرك ان الملك فهد درس بالخرطوم الخ..
    8⃣ الإعلام السوداني الواجهه :
    قبل نشر هذا المقال تعمدت ان اتابع لو قليلا من الوقت. لاحظت فيها غياب المكون الاساسي للسودانين فمعظم المذيعين قد تم اختيارهم بعناية من اصحاب البشره البيضاء . كما ان الاعلانات المتكررة لمستحضرات التجميل ومراكز التجميل من تفتيح البشره وخلافه ملفته للغايه. ناهيك عن التقارير التي اوضحت ان السودان من اكبر الدول المستوردة لهذه المستحضرات . ابرزت ان هذا الإنسان يعانى من ازمه هويه بصدق.
    إضافة الى الكثير من البرامج التي تستضيف الفنانين والممثلين العرب. والمسلسلات التي تعرض لهم . بخلاف العرب الذين يستخدمونهم ماده للسخريه في اعلامهم فلم نشاهد اي ماده دراميه سودانيه تعرض في القنوات العربيه. بعكس محاولات الذوبان والاندماج في المحيط العربي من قبل السودانين.
    كل هذه المحاولات المستميته اليائسه وكل هذه الدفاعات هي وسائل تستخدم لاثبات ان السودانيين ليسوا “أقل شأنا” من اقرانهم العرب وهي توضح حقيقة مدى تحقير هذا الانسان السوداني لنفسه!
    كل هذا جعل من الشخصيه السودانيه في الخليج شخصيه غريبة مضحكه متناقضه جاده طيبه انفعاليه عنيفه هادئه امينه متعلمه مجرمه يهابها الجميع ويسخر منها الجميع ايضا .. هذا لان الشخصيه السودانيه لا تتقبل نفسها .. ولا تتصال

  3. بارك الله لنا في القدر الذيبرحيل قرنق وفر علينا الكثير من المصائب المخطط لها والتي كانت من تحت رأس المخابرات الأمريكية ..

  4. !
    (متاهة قوم سود في ثقافة بيضاء)
    كاتب خليجي : ✍
    الفرد السوداني غير متصالح مع كون ان لونه “لونا اسودا” لا غبار عليه ..
    كما انه غير متقبل لحقيقة ان هناك “مكون افريقي” يغلب على “مكونه العربي” بكل وضوح ..
    هذا الاضطراب النفسي – الانكار الشديد للحقيقه التي يراها الكل- جعل الفرد السوداني يسلك سلوكا تعويضيا حالما تحط به الطائره في احدى المطارات العربيه .. جعله شديد الحساسيه لا يتقبل نقد الاخر العربي .. جعله يسعى بشتى الطرق لنيل الاستحسان من الاخر العربي.. وليس صعبا تحديد مظاهر السلوك التعويضي للسودانيين عند التعامل مع العرب .. وسأذكر بعضا منها -املا منكم- ذكر اي سلوك تعويضي للشخصيه السودانيه خارج السودان شاهدتموه او سمعتم به:
    1⃣ التبرع باظهار الاختلافات العرقيه في السودان:
    من الشائع ان يتبرع الفرد السوداني بتقديم “توضيح علمي” للجغرافيا العرقيه في السودان .. حيث يوضح بحماس -مشكورا- ان السودان ملئ بالقبائل العربيه والافريقيه .. يبداءها بقبائل عربية اصيلة وجدت حديثا بالسودان كالرشايده والزبيديه (بالرغم بانها لم تنصهر ) اضافه الى غيرها من القبائل ذات الاسماء العربيه. لكنها غير عربيه هذا التوضيح يقصد به اضفاء شيئ من “المصداقيه” في حديثه .. حيث انه سيذكر بعد قليل ان قبيلته من القبائل العربيه في السودان .. ثم قد يقوم احيانا بسرد “شجرة نسب” قبيلته التي ستصل بلا شك الى قريش او العباسيين .. وهنا اتذكر نكتة السوداني الذي اخبر سائق التاكسي السعودي انه من “الاشراف” .. وكلكم تدرون بقية القصه.
    2⃣ الانكار الضمني للون الاسود:
    يركز الفرد السوداني كثيرا على ان السودان به جميع الالوان “ههههه” .. الابيض والاسود وما بينهما من تدرج .. ثم لا ينسي ان يقول ان في السودان “اقباطا” بشيئ من الغبطه والارتياح .. كل هذا سلوك تعويضي لتفادي وصم الشعب السوداني باللون الاسود الذي سيبعده عن العرب .. وهو يعلم “حقيقة” ان 99 في المائه من السودانيين هم سود البشره.
    حتى في ثقافته ينعت الاخرين ذو اللون الأسود يوصفهم بلون اخضر (اخدراني) او ازرق او (ازرقاني) او (اسمراني) الخ تحاشيا للون الأسود.
    3⃣ الجده التركيه والجذور المصريه:
    وحينما يجد الفرد السوداني انه من المستحيل “انقاذ” السودان ككل من وصمة “اللون الاسود” و”المكون الافريقي” .. فانه يسلك سلوكا تعويضيا مرضيا بانقاذ نفسه فقط .. حيث انه
    وحينما يجد الفرد السوداني انه من المستحيل “انقاذ” السودان ككل من وصمة “اللون الاسود” و”المكون الافريقي” .. فانه يسلك سلوكا تعويضيا مرضيا بانقاذ نفسه فقط .. حيث انه يذكر لمستمعيه العرب -وبدون سبب- ان حبوبته تركيه وان جده لأبيه من مهاجري مصر قديما..
    4⃣ الاخلاق كسلوك تعويضي:
    اكثر السلوكيات شيوعا وانتشارا .. يبالغ السودانيون كثيرا في اظهار كرم اخلاقهم وصفاتهم تجاه “الشعوب العربيه” تحد
    5⃣ اللهجه العاميه السودانيه :
    يردد الفرد السوداني باستمرار أن “الدراسات” اثبتت ان العاميه السودانيه هي اقرب اللهجات للفصحى! .. وليس الغرض من ترديد ذلك هو الغايه العلميه كما هو واضح .. وانما الغرض هو محاولة اثبات اصالة السودانيين كعرب مثلهم مثل بقية العرب .. وقد يصبح هذا السلوك الذي يبحث عن الاعتراف “اكثر مرضية” بأن يقوم الفرد بالبحث في معاجم اللغه لاثبات ان تلك الكلمه موجوده في اللغه الفصحى القديمه.
    6⃣ الدين الاسلامي:
    يلتزم السودانيون بتعاليم الدين الاسلامي “عموما” بصوره اكبر عندما يكونوا في المجتمعات المتدينه في الخليج.. وليس الامر ناتجا عن التأثير المباشر كما يبدو .. وانما لمحاولة الذوبان وانتزاع الاستحسان من هذا الاخر العربي.
    7⃣ التفاعل مع القضايا العربيه:
    السودانيين اكثر الشعوب معرفة وتفاعلا وتضامنا مع القضايا العربيه الداخليه .. الاهتمام الزائد و “حشر الانف” هذا يهدف الى اشاعة روح التضامن بين العرب .. هذا الاهتمام يتخذ خطوات عمليه تقول: نحن نهتم لأمركم .. نحن شعب واحد كما تعلمون.. فاهتموا لامرنا .. ولكن يصل الاحباط النفسي قمته حينما لا يهتم العرب بالقضايا الداخليه السودانيه .. فيلجأ الفرد السوداني الى سلوك اخر وهو اقحامهم واعلامهم بتفاصيل الواقع السوداني عنوة .. ثم لومهم فيما بعد على عدم الاهتمام بالسودان وعدم المعرفه به .. فالمطلوب -حقيقه- هو اهتمام العرب بنا فقط.
    قد يذكر لك السوداني مقولة مجهوله قديمه وهي بيروت تطبع القاهره تكتب والخرطوم تقرأ .. قد يذكر لك ان نزار قباني اعجب بشعراء السودان .. قد يذكر لك مؤتمر قمه عربي عقد بالخرطوم يسميه اللاءات الثلاثه .. قد يذكر لك زيارة ام كلثوم للخرطوم في الستينات .. ويخبرك ان الملك فهد درس بالخرطوم الخ..
    8⃣ الإعلام السوداني الواجهه :
    قبل نشر هذا المقال تعمدت ان اتابع لو قليلا من الوقت. لاحظت فيها غياب المكون الاساسي للسودانين فمعظم المذيعين قد تم اختيارهم بعناية من اصحاب البشره البيضاء . كما ان الاعلانات المتكررة لمستحضرات التجميل ومراكز التجميل من تفتيح البشره وخلافه ملفته للغايه. ناهيك عن التقارير التي اوضحت ان السودان من اكبر الدول المستوردة لهذه المستحضرات . ابرزت ان هذا الإنسان يعانى من ازمه هويه بصدق.
    إضافة الى الكثير من البرامج التي تستضيف الفنانين والممثلين العرب. والمسلسلات التي تعرض لهم . بخلاف العرب الذين يستخدمونهم ماده للسخريه في اعلامهم فلم نشاهد اي ماده دراميه سودانيه تعرض في القنوات العربيه. بعكس محاولات الذوبان والاندماج في المحيط العربي من قبل السودانين.
    كل هذه المحاولات المستميته اليائسه وكل هذه الدفاعات هي وسائل تستخدم لاثبات ان السودانيين ليسوا “أقل شأنا” من اقرانهم العرب وهي توضح حقيقة مدى تحقير هذا الانسان السوداني لنفسه!
    كل هذا جعل من الشخصيه السودانيه في الخليج شخصيه غريبة مضحكه متناقضه جاده طيبه انفعاليه عنيفه هادئه امينه متعلمه مجرمه يهابها الجميع ويسخر منها الجميع ايضا .. هذا لان الشخصيه السودانيه لا تتقبل نفسها .. ولا تتصال

  5. عمالقة السودان الاسطوريين ذهبوا قبل أن تتحقق تصوراتهم وآمالهم واحلامهم لهذا الوطن المنكوب: عبدالخالق محجوب, محمود محمد طه وجون قرنق.

  6. عمالقة السودان الاسطوريين ذهبوا قبل أن تتحقق تصوراتهم وآمالهم واحلامهم لهذا الوطن المنكوب: عبدالخالق محجوب, محمود محمد طه وجون قرنق.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..