دبلوماسي: مسودة قرار لمجلس الأمن تقلص صادرات كوريا الشمالية بواقع الثلث

الأمم المتحدة (رويترز) – قال دبلوماسي في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الجمعة إن مسودة قرار قدمته واشنطن للمجلس تستهدف تقليص إيرادات كوريا الشمالية السنوية من الصادرات والبالغة ثلاثة مليارات دولار بواقع الثلث من خلال حظر صادرات البلاد من الفحم والحديد والحديد الخام والرصاص والرصاص الخام والمأكولات البحرية.

وأضاف الدبلوماسي الذي تحدث مشترطا عدم الكشف عن اسمه أن “الثقة عالية” في أن الصين، حليفة كوريا الشمالية، وروسيا ستدعمان مسودة القرار الذي وزع على أعضاء المجلس المؤلف من 15 دولة عضوا يوم الجمعة.

وقال دبلوماسيون إن الولايات المتحدة تهدف لإجراء تصويت يوم السبت بهدف تشديد العقوبات بسبب تجربتين لصواريخ باليستية عابرة للقارات أجرتهما كوريا الشمالية في يوليو تموز على الرغم من أن روسيا وبعض دول المجلس طلبت مزيدا من الوقت.

وتحتاج المسودة لإقرارها إلى موافقة تسعة أعضاء دون اعتراض أي من الأعضاء الخمسة الدائمي العضوية وهم الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا.

وقال الدبلوماسي إن المسودة تحظر أيضا على الدول زيادة الأعداد الحالية من الكوريين الشماليين العاملين في الخارج كما تحظر أي مشروعات مشتركة جديدة معها وأي استثمار جديد في مشروعات مشتركة حالية.

وتابع قائلا “هذه قطاعات للتصدير يعتبر فيها التمويل ضروريا.. مصدر ضروري للعملة الصعبة التي تحولها كوريا الشمالية لآلة حربها باهظة الثمن ولبرامج الأسلحة النووية والصواريخ الباليستية المكلفة بصورة مذهلة”.

وأضاف “تلك العقوبات لا تستهدف شعب كوريا الشمالية”.

وتتفاوض الولايات المتحدة والصين على نص القرار منذ شهر. وعادة يتفق البلدان على فرض عقوبات على كوريا الشمالية قبل طرح الأمر رسميا على الأعضاء الآخرين في المجلس.

وشعرت إدارة الرئيس دونالد ترامب بخيبة أمل من عدم بذل الصين جهودا كافية لكبح جماح كوريا الشمالية وهددت واشنطن بفرض عقوبات جديدة على الشركات الصينية التي تتعامل مع بيونجيانج.

كما انزعجت الصين من احتمال اتخاذ إدارة ترامب لخطوات تشكل ضغوطا تجارية عليها.

وتطلع الولايات المتحدة بشكل غير رسمي بريطانيا وفرنسا على المفاوضات في حين قالت نيكي هيلي سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة إن الصين تتفاوض بشأن المسودة مع روسيا.

ولم يتضح إن كان تدهور العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة سيعرقل المفاوضات على مسودة القرار. وفرضت واشنطن عقوبات جديدة أحادية الجانب على موسكو يوم الأربعاء.

وتختلف موسكو مع تقديرات الدول الغربية بأن بيونجيانج أطلقت صاروخين بعيدي المدى قائلة إنهما من الصواريخ متوسطة المدى. ويقول دبلوماسيون إن الصين وروسيا تعتقدان أن المبرر الوحيد لفرض الأمم المتحدة عقوبات محتملة أخرى هو إجراء تجربة لصاروخ بعيد المدى أو لسلاح نووي.

وتفرض الأمم المتحدة عقوبات على كوريا الشمالية منذ 2006 بسبب برامجها الصاروخية والنووية وشدد مجلس الأمن الدولي هذه العقوبات ردا على خمس تجارب لأسلحة نووية وإطلاق صاروخين بعيدي المدى

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..