ارتفاع أسعار السلع في أسواق الخرطوم

تقرير : أحمد المصيرف
بصورة لم تكن في الحسبان ارتفعت اسعار السلع الاستهلاكية حيث وصل سعر جوال السكر زنة 50 كيلو الي 660 جنيها بدلا من 620 جنيها ، و بلغ سعر كيس اللبن الكبير 250 جنيها بدلا عن 220 جنيها ، بالمقابل ارتفع سعر جركانة الزيت زنة 36 رطلا الي 540 جنيها بدلا عن 420 جنيها ، وبلغ سعر الكرستال من زيت صباح الكبيرة 130 جنيها بدلا عن 115جنيها .
وعزا التجار الزيادة الي ارتفاع سعر الدولار حيث استقرت اسعار الدقيق ، و بلغ سعر الكرتونة من المكرونة والشعيرية 88 جنيها ، اما سعر الرطل من الشاي بلغ 53 جنيها بدلا عن 48 جنيها ومن اللبن بلغ 28 جنيها ، واستقر سعر الكرتونة من الصلصة المعلبة عند 165 جنيها بدلا عن 145 جنيها والظرف 220 جنيها بدلا عن 180 جنيها ، وبلغ سعر الكرتونة من العدس 194 بدلا عن 84 جنيها ، وارتفع سعر الكرتونة من الارز الي 125جنيها وبلغ سعر صابون الغسيل الصغير 45 جنيها والكبير 130 جرام 60 جنيها ، والسائل تيري 45 جنيها فيما ارتفع سعر صابون البدرة 5 كيلو الي 65 بدلا عن 55 جنيها ويباع صابون الغسيل 200 جرام ب 110 جنيهات بدلا عن 85 جنيها اما الجردل الكبير من صابون البشري ب 36 جنيها بدلا عن 35 جنيها والمتوسطة 15 جنيها والصغيرة 9 جنيهات ، واستقر سعر صابون الحمام الكرتونة ب 67 جنيها بدلا عن 60 جنيها ، وبلغ سعر صابون لوكس الصغيرة 10 جنيهات بدلا 6 جنيهات والكبيرة ب 15 جنيها واللايفوي المصري 10 جنيهات وبلغ معجون الاسنان سيجنال الكبير 20 جنيها والمتوسط منه 7 جنيهات والصغير 4 جنيهات ، و سعر المعجون ابووردة 5 جنيهات بدلا عن 4 جنيهات ? وبلغ سعر الجوال من الملح 15 جنيها.
واكد الخبير الاقتصادي الدكتور عبدالله الرمادي ان السبب وراء ارتفاع الأسعار الغياب التام من اهل الاختصاص ، لافتا الي انهم تركوا الحبل علي القارب واداروا ظهورهم للتجار متسائلا اذا كان عن جهل او تخبط في سياسة الاقتصاد ، مضيفا عدم وجود ادارة للاقتصاد مما ادي الي افرازات ضارة منها ما نشهده الآن من تصاعد للاسعار وزيادة في سعر صرف الدولار ، قاطعا ان هنالك تدنيا في مستوي الانتاج مما ادي الي عدم وجود منتجات للصادر بالمقابل ان توفر العملات الأجنبية شحيح .
واشار الي ان تلك الاسباب ادت الي عجز في الموازنة العامة فاق ال 6 مليارات دولار مما ساعد في ارتفاع الدولار مماجعل ذلك ينعكس سلبا علي اسعار السلع الاستهلاكية لأن معظم السلع مستوردة وحتي المصنوع محليا مدخلات انتاجه مستجلة من الخارج مثل قطع الغيار ، وقال من المؤسف أن نستورد منتجات مثل الزيوت التي يمكن ان نصدرها اذا وجدت ادارة ناجحة .
واكد الرمادي ان تكلفة النقل من المصانع لاماكن البيع ساعد في الارتفاع واضاف عدم وجود الرقابة ساعد في ظهور المافيا اصحاب الاموال الضخمة الذين يشترون البضائع ويقومون بتخزينها ثم التحكم في الاسعار ، مضيفا ان ذلك يسمي احتكارا وممنوع دوليا منوها ان السودان ليس به حكومة تشرف علي الاقتصاد وتديره .
وقال ان تبرير الحكومة بامتلاكها لاقتصاد حر ، مشيرا الي ان هذا فوضي معزيا ذلك بانه لم يسمع ان الدولة حاكمت تاجرا بسبب احتكاره لبضاعة ، واشار ان التجار لهم دور في ارتفاع الاسعار لكن الدولة صاحبة الدور الاكبر لأن الناس علي دين ملوكهم ، مؤكدا ان التاجر يتمدد في ارتفاع الاسعار اذا لم يجد من يحاسبه وختم الرمادي حديثه بأن علي الدولة ان تلعب دورها بصورة اكبر وتراقب الاسواق وقنوات التوزيع ? وكرر ان القائمين علي امر الاقتصاد ليسوا بالكفاءة.
الصحافة