أخبار السودان

حزب الصوفية لماذا..!!

عبد الباقي الظافر

عقب ثورة أكتوبر ١٩٦٤ حاول الشيخ بابكر كرار وآخرون تكوين حزب يجمع الفكر الإسلامي مع شعارات اليسار ذات البريق.. جمع الأضداد أثمر عن ميلاد الحزب الإسلامي الإشتراكي..ولأن الفكرة لم تؤسس على بنيان صلب انتهت بموت رائدها الشيخ بابكر كرار في نهاية الثمانينات..لكن من المؤكد لو أن بابكر كرار انخرط بدينماكيته المعهودة في حزب إسلامي أو حتى تقليدي لتحررت أسطورة المحجوب في السياسة السودانية ..لكن كرار اختار أن يبحر عكس التيار الطبيعي محاولاً توليد فكرة تشبه انتاج الشربات من الفسيخ.

بدأ البروفسور عبدالجبار الشيخ بلال الدعوة لتكوين الحزب الصوفي القومي وحشد لتلك الفكرة بعض الوجوه التي تبحث عن روافع سياسية..قبل الولوج في تفاصيل الفكرة دعونا نتوقف عند بيان التأسيس.. الشيخ عبدالجبار قال ان حزبه مفتوح للسلفية والشيوعيين والبعثيين وحتى المسيحيين..هنا يتضح خطل المنطق باعتبار أن الحزب الجديد أشبه بذات الأحزاب القديمة التي تدعي تمثيل الطيف السوداني..بمعنى ما أهمية وجود حزب بذات المواصفة القديمة.

لكن الحقيقة تبدو في أن بعض أبناء البيوتات الصوفية من أهل الطموح السياسي قد أصابتهم بعض من الغيرة السياسية والحكومة تتبسط مع التيار السلفي الصاعد..هنا حاولوا تجميع الصفوف عبر دغدغة عواطف جموع السودانيين ذات النزعة الصوفية والمحبة لأهل البيت النبوي ..هذا يعني أن المشروع سياسي يخدم أهداف منظريه وأن تُمسح ببعض اللبوس الصوفية .

في الحقيقة إن الصوفية موجودة في المسرح السياسي السوداني عبر عدد من الواجهات السياسية مثل الحزب الاتحادي الديمقراطي ومن قبله حزب الشعب..حتى الآن يعتبر المؤتمر الوطني أكبر حاضنة لرموز الحركة الصوفية التي وحسب أدبياتها لا تفضل معاداة السلطان وإن كان ظالماً..إذن ما دام للصوفية منابر سياسية لماذا البحث عن منبر جديد..هذا ما يعزز أن الكيان الجديد مجرد مطية سياسية لمجموعة ناشطة تبحث عن أدوار ..لهذا تحفظت على الفكرة منذ أن كانت في المهد عدد من الشخصيات الصوفية البارزة.

في تقديري ..إن هذه الفكرة يجب أن تقرأ في سياق الجنوح نحو التعصب والتجزئة..قبل أيام برز للسطح كيان جديد باسم نداء الشمال..الكيان تطوير لنسخة أكثر تراجعاً حملت اسم الكيان النوبي..وربما بذات المنطق نصحو على منظومة تحمل اسم اتحاد رجال السودان وذلك مجاراة لاتحاد نساء السودان ..من المعروف أن القطاعات الواسعة وذات الأغلبية في المجتمع لا تحتاج لمثل هذه الواجهات للتعبير عن مطالبها أو تقديم أطروحاتها..مثلا الذين يقدمون نظرية الهامش والمركز يستندون أن هنالك مركز نيلي ظل مهيمنا على مفاصل الدولة منذ فجر الاستقلال..لهذا اي فكرة تحاول التعبير عن هذا الكيان الوهمي تمنح الاخرين شعورا بالظلم..ذات المنطق ينطبق على حزب الصوفية الذي يريد اختزال الحركة الاحتماعية الصوفية في مجرد لافتة حزبية.

بصراحة.. ليس مطلوب من القطاعات الاجتماعية ذات القواعد الواسعة سوى إرسال رسائل التطمين للأقليات أو القطاعات الأقل حجماً..أي اتجاه غير ذلك يصب الزيت على نار التعصب ويجعل الوطن على حافة الخطر.

الصيحة

تعليق واحد

  1. بصراحه استاذ عبد الباقى مقالك هذا من المقالات غير المتماسكه التى اقراها لك ، كل المتابعين وانت منهم تعلمون انه برغم جهل الصوفيه بالسياسه فانهم يمكن ان يكتسحوا كل الدواير الانتخابيه بلا منافس ليس بسبب قدراتهم فى السياسه ومخططاتها وبرامجها ، لكن بسبب ولائها … ذلك الولاء الذى يدفع فيه المؤتمر الوطنى ما يملك وما لا يملك .

  2. الصوفية محتاجين لحزب والذين يضحطون الفكره خوفا من تساقط عضوية المؤتمر والاتحادى والامة “لادين بلا سياسة ولاسياسة بلاعقيدة ” وهم اكثر الناس تسامحا بعد القبائل

    وانا ان شاء الله نسجل حزب ابناء القبائل عت غريب عسى بين الصوفية والقبائل بنصلح حال السودان ” الزهد ” تحت شعار “وجعلناكم شعوب وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقــــــاكـــــــــــــــــــم”

  3. استاذ عبدالباقي .. ما ذهبت إليه صحيح .. ولكن غير الصحيح هو أن يكتب هذا المال من يعمل في صحيفة الصيحة أو الانتباهة أو من تيار منبر السلام العادل .. أنتم دعاة تجزئة السودان إلى جهويات وقبائل وبيوتات وحارات .. وكذلك إلى عقائد ومعتقدات وطرق ومنظمات فكرية وعقائدية .. أن تحكي ما كتبته لأصدقائك في جلسة شاي أو قهوة أفضل مما تكتبه على هذه الصحيفة أو تلك

  4. الشيوخ ديل والله يلقو قياده صحيحه يا عبد الباقى ، ما يخلو ليكم ولا دايره جغرافيه واحده الا كان تخشوا فيهم بالقروش هههههه 😂 .

  5. المتصوفه اطيب ناس وعندهم اولاد يسدو عين الشمس … عشان كده ناس المؤتمر والدواعش والوهابيه حيعملوا المستحيل لعرقلة قيام هذا الحزب .

  6. لصوفية هى الأمل و الرابط الوحيد الذي تبقى للمجتمع السودانى بمختلف اثنياته وسحناته فاذا ما اقحمت الصوفية نفسها فى السياسة سينفض الناس من حولها وستجد نفسها معزولة فى منطقة ضيقة بعد أن كانت تتحرك وتنمو فى رحب واسع وكل ما حدثت مشكلة او ضائقة كثيرا ما يلجأ إليها المجتمع ليتمس الشفاء من أمراض التخاصم والتنافر و لذلك فمن يرغبون فى تأسيس حزب للصوفية فإنهم يهدفون إلى تفتيت المجتمع بالقضاء على اخر رابط تبقى لهذا المجتمع حيث نجد فيه صفات التسامح والتصالح والتحابب فى الله وما قام به شيخ الياقوت تجاه طلاب دارفور يجسد هذه المعانى ولو كان مسيد الشيخ مسيسا لما قبل ابناء دارفور بأن يكونوا ضيوفا فيه ولو ليوم واحد ولكن لما كان المسيد هو قبله لكل السودانيين بمختلف انتماءاتهم السياسية بحسبان انه غير مسيس حيث لا يتردد كل سودانى فى ان يكون مقصدا له لاى امر كان. الذين يدعون لتاسيس حزب للصوفية فانهم مسنودون بجهات خارجية تهدف لتفكيك أواصر و عرى المجتمع السودانى بإطفاء آخر نور تبقى له يمكن أن يساهم فى تقاربه و وحدته وتعضيد صلاته.

  7. انا اتفق مع عبد الله مقال غير متماسك , ثم ثانيا بابكر كرار لم يكن شيخافي يوم من الأيام كان مفكرا كبيرا وهو حوّل تنظيمه الجماعة الإسلامية بعدثورة كتوبرالي الحزب الإشتراكي لإسلامي ,لم تشرح لناأسطورة ماهي المحجوب في السياسةالسودانية احيلك الي كتاب الأستاذصديق محيسي “حروب الترابي”ففيه حديث مستفيض عن دور بابكر كرار في الحركة لإسلامية

  8. L أنه الخوف بعينه من سحب البساط من تحت أرجل الكذبة الادعياء .انتم و حركتكم الاسلاموية ألم تدغدغوا عواطف الناس الدينية.ألم تستغلوا الدين لمآرب و طموحات شخصية . يا عبد فتات موائد الترابي الخاسر ألم تدخلوا السودان الي نفق الحروبات الاثنية والطائفية فلم التباكي الان . ولكن اعلم ان اهل التصوف لن ينجروا الي منحدركم السحيق هذا.
    ثم انظر الي دس السم في الدسم (أسطورة المحجوب) حقا الما بتحصلوا جدعوا .
    اذا استمعت يا هذا الي ما قاله شيخك المقبور في اعترافاته رغم أنها مبتورة سوف تعلم علم اليقين النزاعات الشخصية من كل مواقف التنظيم الهولامي الاسلاموي خسئتم ولك يوم يا خاسر

  9. يالخاسر في ضمتك هل البرهانية مثلا ممثلين في حزب الامة والانصار ؟! طيب لو كدا ما الكيزان ممثلين في هذه البنابر لزوموا شنو قالبنها وعاملين لبكم منابر تانية والحكومة كلها عندكم ~؟! دي زي كنكشتكم في اتحادات الطلاب مع ان الحكومة وادارات الجامعات في ايدكم! انت ايه يا بجم شوف ناسك مستحين وساكتين ما بتكلموا في حاجة زي دي لأنه بتفضح كنكشتهم خليك حصيف لمصلحة جماعتك خلي الصوفية محل يقعوا يقعوا مش احسن ما يشحدوا الله للتمكين ويتوكلوا يقلبوها؟!

  10. حزب للصوفية فانهم مسنودون بجهات خارجية تهدف لتفكيك أواصر و عرى المجتمع السودانى بإطفاء آخر نور تبقى له يمكن أن يساهم فى تقاربه و وحدته وتعضيد صلاته.

    هذا هو المقصود

  11. بصراحه استاذ عبد الباقى مقالك هذا من المقالات غير المتماسكه التى اقراها لك ، كل المتابعين وانت منهم تعلمون انه برغم جهل الصوفيه بالسياسه فانهم يمكن ان يكتسحوا كل الدواير الانتخابيه بلا منافس ليس بسبب قدراتهم فى السياسه ومخططاتها وبرامجها ، لكن بسبب ولائها … ذلك الولاء الذى يدفع فيه المؤتمر الوطنى ما يملك وما لا يملك .

  12. الصوفية محتاجين لحزب والذين يضحطون الفكره خوفا من تساقط عضوية المؤتمر والاتحادى والامة “لادين بلا سياسة ولاسياسة بلاعقيدة ” وهم اكثر الناس تسامحا بعد القبائل

    وانا ان شاء الله نسجل حزب ابناء القبائل عت غريب عسى بين الصوفية والقبائل بنصلح حال السودان ” الزهد ” تحت شعار “وجعلناكم شعوب وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقــــــاكـــــــــــــــــــم”

  13. استاذ عبدالباقي .. ما ذهبت إليه صحيح .. ولكن غير الصحيح هو أن يكتب هذا المال من يعمل في صحيفة الصيحة أو الانتباهة أو من تيار منبر السلام العادل .. أنتم دعاة تجزئة السودان إلى جهويات وقبائل وبيوتات وحارات .. وكذلك إلى عقائد ومعتقدات وطرق ومنظمات فكرية وعقائدية .. أن تحكي ما كتبته لأصدقائك في جلسة شاي أو قهوة أفضل مما تكتبه على هذه الصحيفة أو تلك

  14. الشيوخ ديل والله يلقو قياده صحيحه يا عبد الباقى ، ما يخلو ليكم ولا دايره جغرافيه واحده الا كان تخشوا فيهم بالقروش هههههه 😂 .

  15. المتصوفه اطيب ناس وعندهم اولاد يسدو عين الشمس … عشان كده ناس المؤتمر والدواعش والوهابيه حيعملوا المستحيل لعرقلة قيام هذا الحزب .

  16. لصوفية هى الأمل و الرابط الوحيد الذي تبقى للمجتمع السودانى بمختلف اثنياته وسحناته فاذا ما اقحمت الصوفية نفسها فى السياسة سينفض الناس من حولها وستجد نفسها معزولة فى منطقة ضيقة بعد أن كانت تتحرك وتنمو فى رحب واسع وكل ما حدثت مشكلة او ضائقة كثيرا ما يلجأ إليها المجتمع ليتمس الشفاء من أمراض التخاصم والتنافر و لذلك فمن يرغبون فى تأسيس حزب للصوفية فإنهم يهدفون إلى تفتيت المجتمع بالقضاء على اخر رابط تبقى لهذا المجتمع حيث نجد فيه صفات التسامح والتصالح والتحابب فى الله وما قام به شيخ الياقوت تجاه طلاب دارفور يجسد هذه المعانى ولو كان مسيد الشيخ مسيسا لما قبل ابناء دارفور بأن يكونوا ضيوفا فيه ولو ليوم واحد ولكن لما كان المسيد هو قبله لكل السودانيين بمختلف انتماءاتهم السياسية بحسبان انه غير مسيس حيث لا يتردد كل سودانى فى ان يكون مقصدا له لاى امر كان. الذين يدعون لتاسيس حزب للصوفية فانهم مسنودون بجهات خارجية تهدف لتفكيك أواصر و عرى المجتمع السودانى بإطفاء آخر نور تبقى له يمكن أن يساهم فى تقاربه و وحدته وتعضيد صلاته.

  17. انا اتفق مع عبد الله مقال غير متماسك , ثم ثانيا بابكر كرار لم يكن شيخافي يوم من الأيام كان مفكرا كبيرا وهو حوّل تنظيمه الجماعة الإسلامية بعدثورة كتوبرالي الحزب الإشتراكي لإسلامي ,لم تشرح لناأسطورة ماهي المحجوب في السياسةالسودانية احيلك الي كتاب الأستاذصديق محيسي “حروب الترابي”ففيه حديث مستفيض عن دور بابكر كرار في الحركة لإسلامية

  18. L أنه الخوف بعينه من سحب البساط من تحت أرجل الكذبة الادعياء .انتم و حركتكم الاسلاموية ألم تدغدغوا عواطف الناس الدينية.ألم تستغلوا الدين لمآرب و طموحات شخصية . يا عبد فتات موائد الترابي الخاسر ألم تدخلوا السودان الي نفق الحروبات الاثنية والطائفية فلم التباكي الان . ولكن اعلم ان اهل التصوف لن ينجروا الي منحدركم السحيق هذا.
    ثم انظر الي دس السم في الدسم (أسطورة المحجوب) حقا الما بتحصلوا جدعوا .
    اذا استمعت يا هذا الي ما قاله شيخك المقبور في اعترافاته رغم أنها مبتورة سوف تعلم علم اليقين النزاعات الشخصية من كل مواقف التنظيم الهولامي الاسلاموي خسئتم ولك يوم يا خاسر

  19. يالخاسر في ضمتك هل البرهانية مثلا ممثلين في حزب الامة والانصار ؟! طيب لو كدا ما الكيزان ممثلين في هذه البنابر لزوموا شنو قالبنها وعاملين لبكم منابر تانية والحكومة كلها عندكم ~؟! دي زي كنكشتكم في اتحادات الطلاب مع ان الحكومة وادارات الجامعات في ايدكم! انت ايه يا بجم شوف ناسك مستحين وساكتين ما بتكلموا في حاجة زي دي لأنه بتفضح كنكشتهم خليك حصيف لمصلحة جماعتك خلي الصوفية محل يقعوا يقعوا مش احسن ما يشحدوا الله للتمكين ويتوكلوا يقلبوها؟!

  20. حزب للصوفية فانهم مسنودون بجهات خارجية تهدف لتفكيك أواصر و عرى المجتمع السودانى بإطفاء آخر نور تبقى له يمكن أن يساهم فى تقاربه و وحدته وتعضيد صلاته.

    هذا هو المقصود

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..