معتمدو الرئاسة .. سلاطين بلا رعايا

حيدر الكاشفي
ﺧﺰﺍﻧﺔ ﺍﻷﻣﺜﺎﻝ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺗﺨﺘﺰﻥ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﺜﺎﻝ، ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺬﻡ ﺑﺆﺱ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﻳُﻮﻟّﻲ ﺃﻳﺔ ﺩﺭﺟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ، ﺃﻭ ﻳُﻌﻬﺪ ﺇﻟﻴﻪ بإﺩﺍﺭﺓ ﻣﺮﻓﻖ ﻣﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﺻﻮﺭﻱ ﻭﺍﺳﻤﻲ، ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻪ ﻣﻦ ﻓﻌﻞ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ ﺃﻭ ﺍﺗﺨﺎﺫ ﺃﻱ ﻗﺮﺍﺭ ﺫﻱ ﺑﺎﻝ، ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻜﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺷﺎﻛﻠﺘﻪ، ﻳﻘﻮﻝ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﻤﺜﻞ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ( ﺭﻳﺴﻮ ﻭﺗﻴﺴﻮ ) ﺃﻭ ( ﻋﻤﺪﺓ ﺧﺎﻟﻲ ﺃﻃﻴﺎﻥ ) ﺃﻭ ﺳﻠﻄﺎﻥ ﺑﻼ ﺭﻋﻴﺔ ﺃﻭ ﻣﺎ ﺟﺮﻯ ﻣﺠﺮﺍﻫﺎ ﻣﻦ ﺃﻣﺜﺎﻝ، ﻭﺍﻟﻤﺆﻛﺪ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﺜﺎﻝ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻭﺻﻔﺎً ﺗﺠﺮﻳﺪﻳﺎً ﻟﺤﺎﻟﺔ ﺧﻴﺎﻟﻴﺔ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺗﻤﺜﻠﺖ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻭﻋﺒﺮﺕ ﻋﻨﻪ ﻭﻋﻜﺴﺘﻪ، ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺸﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺮﺅﺳﺎﺀ ﺍﻟﺘﻴﻮﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻗﺪﻳﻢ ﻗﺪﻡ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﺜﺎﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﻜﺖ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﺎ ﺗﺰﺍﻝ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﺑﻴﻦ ﻇﻬﺮﺍﻧﻴﻨﺎ، ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﻭﻗﻔﺎً ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺬﻛﻮﺭ، ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻧﺠﺤﺖ ﻛﻔﺎﺣﺎﺕ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ ﺃﻥ ﺗﺒﻮﺋﻬﺎ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺪ ﻳﻀﻌﻬﺎ ﻫﺪﻓﺎً ﻟﻠﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﺍﻧﻄﺒﺎﻕ ﺣﺎﻟﻬﺎ ﻋﻠﻴﻪ ..
ونستشهد هنا بمعتمد رئاسة بولاية الخرطوم اسمها ميادة ونسأل عما اذا كان مواطنو الخرطوم يعلمون بأن لديهم معتمدا بهذا الاسم أو قرأوا شيئاً في الصحف عنه؟.. أكاد أجزم بأن هذا المعتمد وغيره ممن يسمون معتمدي الرئاسة بالولايات، لا يعرفهم ولم يسمع بهم أحد أو يحس لهم أثراً في حياته، غير الدائرة الضيقة من أهلهم ومعارفهم وأصدقائهم والقيادات الحزبية التي عبرها تسنموا هذه المناصب الهلامية. الواقع أن المشكلة ليست في شخص الأستاذة ميادة، وإنما في هذا المنصب الهلامي الترضوي الشرفي الحشوي المبتدع، الذي ليس له توصيف محدد ولا وصف وظيفي ولا مهام واختصاصات معروفة، وقد فرضه نهج المحاصصات المعطوب، لتسكين الأحزاب والقبائل والحركات في النظام ، ونظرة خاطفة على من يتولون هذا المنصب على امتداد القطر، تكشف لك أن حوالي تسعة وتسعين في المائة منهم إما من متمردي الحركات الذين سالموا أو من أحزاب الموادعة والتوالي الصغيرة المتشظية من الأحزاب الأم والأصل التي شاركت في الحوار، فالأستاذة ميادة مع كامل الاحترام والتقدير لها، شخصية أعرف أنها كانت ناشطة سياسية من مؤسسي الحزب الديمقراطي الليبرالي بل تسنمت رئاسته وهي المحطة التي عبرت منها إلى هذا المنصب الذي أخمد ذكرها وأذهب بريقها وأبطل فعلها ومفعولها وحركيتها، فلم يعد لها نشاط يذكر أو سيرة تجتر سوى بعض المناسبات المحدودة ، هذا هو كل ما يفعله معتمدو الرئاسات بكل الولايات، يكادون لا يفعلون شيئاً ذا بال يؤبه له، حالهم كحال ذلك الموظف في الطرفة التي تحكي عن أن إحدى المذيعات أجرت استطلاعاً في أوساط كبار الموظفين عن كيف يمضون يومهم العملي، قال أحدهم ( بصحا من النوم، البس السفنجة، أدخل الحمام، أتسوك واستحمى وأغير وأسرح شعري وأبخ شوية كلونيا وأطلع من البيت أركب الفارهة، أدخل المكتب، أطلع من المكتب، وطالع وداخل لحدى الضهر أرجع البيت وهكذا دواليك ) .. وبعد? أما آن الأوان والبلاد تستشرف كما قيل تغييراً وتعديلاً وإصلاحاً في بنية الحكم ومناهجه ، أن تشطب الحكومة من سجلاتها هذه الوظيفة التي لا معنى لها غير أن تكلف الخزينة العامة صرفا لا داعي له ولا طائل من ورائه؟ ..
الصحافة
يا استاذ المكاشفي الكثير من الوظائف الهلاميه التي خلقها هؤلاء هي في الاصل محارق لكل من لايعرف الكيزان وخبثهم ، (والقلوبيه) الكبيره كانت مؤتمر الحوار الذي جذب المترديه والنطيحه والموقوذه وما أكل السبع من الطامعين في المناصب ومدعي النضال بالريموت اي من على البعد ، الذين شهدنا تهافتهم ووصلت بهم الجرأه على طلب الاستوزار بالصوت العالي ثم ارتضوا بوظائف القطيع مثل ما ذكرت ، واكثر ما يحير ان البعض قد قبل بمقعد في البرلمان رغم ادعاءهم النضال من اجل الشعب ومع علمهم ان هذا المقعد لا يتأتى الا عبر الصندوق في الدول التي تحترم نفسها وتعرف معنى ان يكون نائبا ومتحدثا باسم المواطنين لا ان تعينه الجهه التي هي اصل الخلاف ، خلاصة القول ان سرب الباعوض الذي جذبته السنه لهب الحوار مصيره معروف وسترمى جيفهم ان بقى منها شئ في مذبلة التاريخ
لأنهم اراقوا مائهم تحت اقدام الجميع .
يعلم الله كنا عشمانين ليها في وزارة في الديمقراطية القادمة (لا مناص ).
لكنها أكلت التيراب .
مشكلتها جات بالقفز
والإتعود النطيط تاني ما بنهجص
عليه العوض
بمعتمد رئاسة بولاية الخرطوم اسمها ميادة
اين شرطه الاداب متقطى راس المعتمد” بعدين كيف شيخ عبدالرحيم حسين يتحدث معها “
يا استاذ المكاشفي الكثير من الوظائف الهلاميه التي خلقها هؤلاء هي في الاصل محارق لكل من لايعرف الكيزان وخبثهم ، (والقلوبيه) الكبيره كانت مؤتمر الحوار الذي جذب المترديه والنطيحه والموقوذه وما أكل السبع من الطامعين في المناصب ومدعي النضال بالريموت اي من على البعد ، الذين شهدنا تهافتهم ووصلت بهم الجرأه على طلب الاستوزار بالصوت العالي ثم ارتضوا بوظائف القطيع مثل ما ذكرت ، واكثر ما يحير ان البعض قد قبل بمقعد في البرلمان رغم ادعاءهم النضال من اجل الشعب ومع علمهم ان هذا المقعد لا يتأتى الا عبر الصندوق في الدول التي تحترم نفسها وتعرف معنى ان يكون نائبا ومتحدثا باسم المواطنين لا ان تعينه الجهه التي هي اصل الخلاف ، خلاصة القول ان سرب الباعوض الذي جذبته السنه لهب الحوار مصيره معروف وسترمى جيفهم ان بقى منها شئ في مذبلة التاريخ
لأنهم اراقوا مائهم تحت اقدام الجميع .
يعلم الله كنا عشمانين ليها في وزارة في الديمقراطية القادمة (لا مناص ).
لكنها أكلت التيراب .
مشكلتها جات بالقفز
والإتعود النطيط تاني ما بنهجص
عليه العوض
بمعتمد رئاسة بولاية الخرطوم اسمها ميادة
اين شرطه الاداب متقطى راس المعتمد” بعدين كيف شيخ عبدالرحيم حسين يتحدث معها “