الله لا تنسانا ولا بنساهم..!!

..
سئم الناس الحديث الكثير عن الفساد وأهله..
سئموا الوعود الكثيرة التى يُطلقونها لهم وانفراج الأزمة الوشيك..
لا فساد انتهى ولا أزمات انفرجت والحالة أبداً لا تسُر..
سألنى أحدهم لماذا الاهتمام بما لا يهُمنا مالنا نحنُ والفساد وهل ستعود أموال الفساد التى سطا عليها المُفسدين لنا يوما ، لن تعود إلينا حتى لو تحللوا من كل ما نُهب من قبل سراً وعلانية ، ياخى بلادُنا تُنهب خيراتها ومن وقتٍ طويل وما زالت تُنهب ، أتركوا الحديث عن الفساد وعن معايشنا وما يتعلق بمأكلنا والمشرب والصحة والتعليم ويكفى ما قُلتموه من قبل ولم يأت بشئ تغيرت به أوضاعنا اللهم إلا للأسوأ ، يعنى بصراااحة زول قاعد يهتم بكلامكم ده مافى والأسعار فى السماء والصحة فقط لمن يملك المال والتعليم كذلك وربنا أكرم منكم جميعا ..
يتحدث الرجل بمرارة وألم وهو يسرُد فى مُعاناة يومية تأتى خصماً على مُتابعة الأبناء والعلاقات الاجتماعية التى تربطه بالغير وهو فى حالة من اللهث الدائم وراء ما يقتات به أهل بيته وفى الوصول إليهم سالماً كل يوم مع رهق كذلك لا ينتهى فى سبيل الحُصول على مركبة تُقله من وإلى منزله بلا مشقة ، بالله عليكم هذا حالنا ونحن نعلم أن أهل الشأن يعلمونه رُبما أكثر منّا ومنكم ولكن عاملين (رايحين) وربنا موجود ، زهدنا فى رفاهية وفى تحقيق أقل نسبة من الوعود القالوها وإنتوا شاهدين عليها وبتنقلوها لينا فى وقتها ، أقول ليك حاجة ياخى والله نحن زاهدين حتى فى مقعد فاضى فى بص خليها الحاجات التانية البقولوها المهم نقضى يوم الليلة زى ما يبقى وبكرة ربنا قاااعد ما بنسانا ولا بنسى ليهوا زول بعدين يوم الوقوف أمامه..
أما يخشى هؤلاء من دعوة صادقة تُصبهم فى دُنياهم هذه..؟
لكن من توفرت له الحياة السهلة المريحة ووسائلها بلا شك لا إحساس له بمعاناة الآخرين ، هُم يستخدمون الفاره من السيارات والفاخر من الأطعمة وفى الأحياء الراقية تقع منازلهم أنّى لهم الإحساس بنا وبحجم مُعاناتنا التى نحن فيها ، حدثوهم أن المكاتب وكثرة الاجتماعات فيها لن تحُل لنا مشكلة واللقاءات التلفزيونية وما فيها من وُعود وبُشريات (فاضية) لن تُسهم فى توفير لقمة عيش ولا إشباع جائع ، الزمن ماااشى وحياتنا تتأزم مع كُل صباح والله وحده يعلم إلى متى..
ذهب غاضباً بلا وداع وكأننى أحد من يعنيهم ..
حتى لا يسألنا الله يوم الوقوف أمامه ويوم لا تسوى دُنيانا هذه وما فيها شئ ، ظللنا نُرسل لكم فى الرسائل تباعاً أن مُعاناة مواطنكم وصلت حداً لا ينبغى أن تصل إليه بعد سنوات طويلة من اللت والعجن لم يتوفر له فيها حتى الحد الأدنى من العيش الكريم ..
والله هو المُستعان..

بلا أقنعة..
صحيفة الجريدة..
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..